القدس: كشف تقرير صحافي قيام الجيش الإسرائيلي بمصادرة الطرود البريدية المتوجهة إلى قطاع غزة، التي يزعم الجيش إمكانية استخدامها لغايات عسكرية، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الأحد.
واستعرض التقرير ما تقوم به وحدة في الجيش الإسرائيلي متخصصة بفرز الطرود البريدية التي يشتريها المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزة عبر مواقع التسوق الالكترونية خاصة من الصين، بناء على قائمة وضعتها أجهزة الأمن الإسرائيلية.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن “حركة حماس تسعى عبر بعض المشتريات عن طريق الإنترنت خاصة عبر المتاجر الصينية تطوير قدراتها العسكرية والالكترونية، لذلك يقوم جنود في الجيش بفرز الطرود البريدية ومصادرة ما يعتبر “ثنائي الاستخدام”، أي أنه قابل للاستخدام في المجالين المدني والعسكري.
وذكر التقرير أنه تم خلال عام 2018 مصادرة 1600 طرد بدعوى إمكانية استخدامها لأغراض عسكرية.
ويظهر التقرير بعض هذه البضائع مثل كاميرات المراقبة المنزلية التي تعمل لاسلكيا، وكشافات يدوية تعمل تحت الماء، وأحذية رياضية طويلة، واقنعة يستخدمها راكبو الدراجات النارية.
كما شملت الطرود المصادرة الطائرات الصغيرة المسيرة عن بُعد ولوازم الغواصين، وبعض قطع التحكم في الألعاب الإلكترونية مثل تلك التي تستخدم في الأجهزة المخصصة لألعاب الفيديو، وكذلك المناظير الشخصية، وأقلام الإضاءة بالليزر.
ويظهر التقرير غرفة واسعة يقوم جنود إسرائيليون فيها بفتح الطرود البريدية وفحصها ومصادرة بعضها، حسب قائمة طويلة أعدها الجيش، ويضيف أن عناصر هذه القائمة تزيد بين الحين والآخر.
وحسب التقرير فقد استورد الفلسطينيون في الضفة وغزة خلال عام 2018 نحو 1.7 مليون طرد بريدي.
وحتى شهر يونيو/حزيران من العام الحالي تمت مصادرة 800 طرد كانت في طريقها إلى القطاع.
(الأناضول)