دمشق ـ”القدس العربي”:
قالت مصادر ميدانية لـ “القدس العربي” أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ مع ساعات فجر الاثنين، عملية انتشار واسعة وسط وجنوب الجولان المحتل، وأطلق مجموعة من طائراته الاستطلاعية على طول خط وقف إطلاق النار. وبحسب تلك المصادر فإن تلك الطائرات اقتربت من المجال الجغرافي لـ “تل الحارة” العسكري الاستراتيجي الذي يتبع لجيش النظام السوري والواقع بين ريف القنيطرة وريف درعا الشمالي مما دفع بالمضادات الأرضية السورية لإطلاق نيرانها نحو الطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية التي تراجعت نحو عمق الأراضي المحتلة في الجولان.
المصادر ذاتها كشفت لـ”لقدس العربي” أن جيش الاحتلال يعتمد حالياً استخدام ما يُعرف بـ “الأجسام المضيئة” ذات المهمات الاستطلاعية التجسسية، ولوحظت تلك الأجسام خلال الليلتين الماضيتين بوضوح حتى أن سكان ريف القنيطرة الشمالي شاهدوها عدة مرات وقد تم نصبها من الجانب الإسرائيلي على طول خط وقف إطلاق النار ومرصدي جبل الشيخ الشرقي والغربي.
المصادر الميدانية التي تحدثت لـ “لقدس العربي” رجّحت أن إسرائيل تسعى لتفادي الإحراج مع القيادة الروسية عبر اعتماد استراتيجية “الضربات الموضعية” ذات الأثر المحدد بدقة، عبر الاعتماد على الكثافة الاستطلاعية والتجسسية في عمق داخل الأراضي السورية يتجاوز 40 كم للبحث عما تعتقده تل أبيب أنه أهداف إيرانية أو قواعد لحزب الله يجب ضربها، حيث شاهدت قوات استطلاع النظام السوري خلال الأيام الماضية أنواعاً من الأجسام المضيئة غير المألوفة سابقاً في سماء القنيطرة وريف دمشق.