تل أبيب: قالت إسرائيل، اليوم الجمعة، إنها عينت الجنرال السابق مايكل هرتزوغ، وهو شقيق الرئيس إسحق هرتزوغ، سفيرا لها لدى الولايات المتحدة، مشيرة إلى خبرته في شؤون إيران وبرنامجها النووي.
وتجري طهران مفاوضات مع واشنطن وقوى عالمية أخرى تهدف لإحياء اتفاق عام 2015 الذي يفرض قيودا على النشاط النووي للجمهورية الإسلامية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
وتحذر حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت من العودة إلى الاتفاق الذي ترى إسرائيل أن القيود التي يضعها على مشاريع يمكن استخدامها في صنع قنابل متساهلة للغاية.
وتعتبر إسرائيل برنامج إيران النووي تهديدا مباشرا لها رغم تأكيدات طهران بأن اهتماماتها تقتصر على توليد الطاقة وغير ذلك من الاستخدامات السلمية.
وقال بيان صادر عن مكتب بينيت أن مايكل هرتزوغ (69 عاما) خدم في الجيش الإسرائيلي لمدة 40 عاما وشغل منصب رئيس الأركان مع أربعة وزراء دفاع وشارك في جولات كثيرة من محادثات السلام مع الفلسطينيين.
وأشار البيان إلى “معرفة هرتزوغ العميقة بالقضايا الاستراتيجية التي تواجهها إسرائيل، وخاصة البرنامج النووي الإيراني”. وأضاف أن الحكومة ستقر تعيينه قريبا.
كان شقيقه إسحق هرتزوغ أدى اليمين رئيسا لإسرائيل، وهو منصب شرفي إلى حد كبير، في يوليو/ تموز.
وسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات أمريكية صارمة على إيران في خطوة أشاد بها سلف بينيت، بنيامين نتنياهو، لكن إيران ردت عليها بانتهاك كثير من قيود الاتفاق.
ويقول مسؤولون إيرانيون وغربيون إنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في المحادثات ولم يحددوا بعد متى ستُستأنف المفاوضات التي انتهت آخر جولاتها في 20 يونيو/ حزيران.
وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والغرب وإسرائيل في أعقاب هجوم يُشتبه في أنه نُفذ بطائرة مسيرة الأسبوع الماضي على ناقلة تديرها إسرائيل قبالة ساحل عمان مما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها.
وأشارت الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا بأصابع الاتهام إلى إيران. وتنفي طهران مسؤوليتها وتحذر من أنها سترد على وجه السرعة على أي تهديد يستهدف أمنها.
وتصاعد التوتر أيضا بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران الذي أطلق صواريخ باتجاه القوات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، فيما أعقبه رد بنيران إسرائيلية.
(رويترز)