الناصرة ـ «القدس العربي»: على خلفية التوتر الحاصل بين إسرائيل وبين إيران وإطلاق الأخيرة صاروخا نحو الجولان المحتل من سوريا ردا على هجمات صاروخية من قبل الأولى، يلتئم المجلس الوزاري المصغر اليوم الأربعاء. ويلتئم المجلس الأمني – السياسي المصغر للمرة الأولى بمشاركة قائد الجيش الجديد أفيف كوخافي غداة تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن إيران أطلقت صاروخا نحو الجولان وأن إسرائيل ردت بهجمات متتالية على أهداف إيرانية في سوريا، محذرا من أنها ستواصل «الدفاع عن أمنها».
وتابع نتنياهو خلال لقائه مع رئيس أوكرانيا «لا توجد دولة تستطيع الوقوف بصمت عندما تتعرض لهجوم ولذا سنواصل عملياتنا بغية الدفاع عن أنفسنا».
وبالتزامن دعت الأمم المتحدة إسرائيل وسوريا للتصرف بأكبر قدر من ضبط النفس لمنع التصعيد. من جهته قال الناطق العسكري الإسرائيلي أمس إنه بالإضافة لهجمات سلاح الجو ضد أهداف إيرانية في سوريا فإن الأخيرة سددت ثمنا غاليا بعدما تم استغلالها من قبل إيران وسمحت لها بالعمل من أراضيها. ونوه لخطورة الصاروخ الإيراني، وقال دون الكشف عن تفاصيل وافية، إنه أطلق من قوات إيرانية من منطقة دمشق وهي منطقة تلقت فيها إسرائيل وعودا بألا تنشط إيران فيها.
وبخلاف مرات سابقة قدم الناطق العسكري الإسرائيلي هذه المرة تفاصيل كثيرة عن الهجمات الجوية. وقال إن بعض المواقع المستهدفة تقع داخل القواعد العسكرية التابعة للجيش السوري التي تنشط فيها قوات إيرانية. موضحا أنه تم استهداف منشأة إيرانية داخل مطار دمشق الدولي وبالتنسيق مع روسيا طبقا لنظام التنسيق العسكري المعتمد بين موسكو وتل أبيب. كما زعم جيش الاحتلال أنه نصب «فخا وكمينا استخباريا» للإيرانيين واستعد مسبقا لاعتراض الصاروخ الإيراني.
وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس فإن الحديث عن «فخ للإيرانيين»، وأن الهجوم الإسرائيلي قد خطط له مسبقا، وأن الصاروخ الإيراني لم يفاجئ الجهات الاستخبارية الإسرائيلية. زاعمة أن «الاستخبارات النوعية» في الجيش الإسرائيلي تمكنت من نصب كمين ناجح، وجعل الإيرانيين يدفعون ثمنا جديا في سوريا.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن إيران بحثت منذ أيار/ مايو الماضي، فرصة للرد على إسرائيل وسط محاولة استغلال نتائج الحرب الأهلية في سوريا لصالح بشار الأسد، بهدف جباية ثمن من إسرائيل مقابل هجماتها في سوريا، علاوة على محاولة ردعها عن تكرار هجماتها أو تقليصها. واعتبرت أن «الإنجاز العملياتي» مرتبط بالجدول الزمني الدقيق وتحليل المعلومات الاستخباراتية.
كما قالت «يديعوت أحرونوت» إنه رغم أن إطلاق الصاروخ الإيراني فاجأ كثيرين، إلا أنه لم يفاجئ ذوي الصلة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، كما أنه ليس بمحض الصدفة أن يتم اعتراضه بواسطة منظومة «القبة الحديدية» وليس «العصا السحرية»، والسبب هو «تقديرات مسبقة بشأن نوايا فيلق القدس الرد على الهجوم المنسوب لإسرائيل».
وتنقل الصحيفة عن مصادر استخباراتية قولهم إن الإيرانيين كرسوا وقتا وجهدا لإطلاق الصاروخ المتطور ومداه يبلغ 200 كيلومتر، ويحمل رأسا متفجرا بزنة مئات الكيلوغرامات. وتابعت «بالنسبة للإيرانيين فإن ذلك يعني «ردا جديا» في حال سقط في إحدى مدن الشمال، الأمر الذي من شأنه أن يغير المعادلة». وادعت أن الجيش الإسرائيلي كان على علم بالمخطط الإيراني، ولذلك تم تجهيز بطارية «القبة الحديدية» في الشمال، بحيث تغطي منطقة جبل الشيخ، بينما كان آلاف المتنزهين هناك في موسم التزلج على الثلج.
كما أوضحت أنه في السنوات الأخيرة جرى تطوير قدرات اعتراض القبة الحديدية للصواريخ الثقيلة. واعتبرت أن القيادة الإيرانية العليا هي التي قررت التصعيد، وقالت إن إطلاق مثل هذا الصاروخ من قبل حرس الثورة، وليس من قبل قوى أخرى موالية، لم يتخذ في لحظة، حيث أنه يقتضي مصادقة المستويات العليا في الهرم القيادي في «فيلق القدس»، كما يقتضي تحضيرات مسبقة، مرجحة أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تمكنت من اكتشافها.
وتعتبر «يديعوت أحرونوت» أن المعركة لم تنته، وأن الجيش الإسرائيلي سمح للمتنزهين بالنزول من جبل الشيخ، والانتظار حتى قدوم الليل للرد على إطلاق الصاروخ، من خلال استهداف أهداف إيرانية في سوريا، تشمل مخازن وسائل قتالية ومواقع تدريب ومنظومات مضادة للطائرات، بالإضافة إلى مخازن في مطار دمشق الذي طلبت روسيا من إسرائيل عدم استهدافه. وتابعت «بموجب التفاهمات مع روسيا، التي تم التوصل إليها بعد إسقاط الطائرة الروسية في أيلول/ سبتمبر الماضي، فقد أجري اتصال من مقر وزارة الأمن في تل أبيب بقاعدة حميميم في سوريا، وتم إطلاع الروس بشأن الهجوم الإسرائيلي «دون تعريض طائرات سلاح الجو الإسرائيلي للخطر».
وخلصت الصحيفة الإسرائيلية الى القول إن الحديث عن «انتصار تكتيكي» فقط، وإن الإيرانيين سيحاولون الرد ثانية وبقوة بعد هذا «الفشل»، الأمر الذي يقتضي «تعزيز الدفاعات الجوية والقدرات الاستخبارية والقدرات الهجومية، وكذلك عملية دبلوماسية مكملة مع الروس الذين تعهدوا بلجم إيران ولم يلتزموا بذلك».
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر استخباراتية وسورية قولها إن 21 شخصا قتلوا خلال الاعتداءات الإسرائيلية في محيط دمشق منهم 15 شخصا أجنبيا من بينهم 12 إيرانيا. وكشف أمس أن السلطات الألمانية حظرت على شركة الطيران «مهان إير» القيام برحلات جوية لإسرائيل بسبب التوتر في الشمال.
وفي سياق متصل قال الجيش الإسرائيلي إنه نجح في تجربة منظومة الدفاعات الصاروخية «حيتس3 « المستحدثة التي تطورها الصناعات الجوية الإسرائيلية بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة «هآرتس» إن التجربة أجريت أمس من قاعدة للتجارب في وسط إسرائيل، وعند الساعة6:44 أطلقت بنجاح منظومة «حيتس3» ، التي أشرفت عليها إدارة البحث والتطوير في الاستخبارات العسكرية والبنية التحتية التكنولوجية في وزارة الأمن، وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية بمشاركة من سلاح الجو.
«على خلفية التوتر الحاصل بين إسرائيل وبين إيران وإطلاق الأخيرة صاروخا نحو الجولان المحتل من سوريا».
طيب، حكومة العدو المحتل لفلسطين، تعترف أن الصاروخ أُطلق نحو الجولان
“المحتل”!!
وما الذى دعاك أن تجلس فى الحولان
وهى لم تكن أرضك؟! طيب، ما الذى
يمنعك أن تنسحب إلى حدود ما قبل 1967؟! فإذا كنت تتصور أن بعض الدول العربية والإفريقية قد فتحت لك بصيص من إشارة خضراء ومعهم أمريكا لكى تضرب التواجدالإيرانى فى سوريا، فلا تتصور أن قضية احتلالك لفلسطين قد طويت صفحاتها!!
وأنت بالمناسبة لم تحقق انتصارادبلوماسيا أو “اختراقا” دبلوماسيا كما ادعيت أمام عدسات التلفاز العالمية، هم يستخدمونك فقط لضرب التواجد الإيرانى فى سوريا، ولو علم شعبك تلك الحقيقة لأقالك فورا، ولو أن القوى العربية واعية صحيح، لنصبوا فخا لطائراتك وأحرقوها بطياريها، ووقتها سيكون مصيرك مثل مصير سلفك رابين. ولكن من حسن حظك أن العرب منقسمون
للغطرسة حدود وباذن الله سوف تزول اسرائيل قريبا .المارد الاسلامي في الطريق اليك يا قدس
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين
ان دولة يفترض انها حليفتك في سوريا تعطي شيفرات الاسلحة التي تحميك الى عدوك .اذن كفاك شعارا ومن لغو الكلام .