بعد تأخر لا يخلو من دلالات، دخلت إسرائيل مؤخرا على قضية تنظيم «الدولة الإسلامية» من خلال إعلان وزارة «الدفاع» الإسرائيلية الأربعاء الماضي «الدولة الإسلامية» تنظيماً إرهابياً، وجاء ذلك بعد الكشف عن أن الصحافي الأمريكي ستيفن سوتولوف الذي قامت «الدولة الإسلامية» بذبحه هو يهودي امريكي يعيش في إسرائيل.
بإعلانها هذا تنضم إسرائيل الى سلسلة طويلة من الدول والمنظمات السياسية والعسكرية في العالم بحيث تتجمع قائمة غريبة من الحلفاء المتقاربين سياسيا وعسكريا (أمريكا وأوروبا وأصدقاؤهما في المنطقة والعالم) والأعداء الذين لا تقل عداواتهم لبعضهم البعض عن عداوتهم ل»الدولة الإسلامية»، بحيث تجد الآن إسرائيل جنباً إلى جنب مع «حزب الله»، وروسيا المنقضّة على أوكرانيا وسوريا مع الميليشيات العراقية الشيعية مع الإئتلاف الوطني السوري و»الجيش الحر» و»الجبهة الإسلامية» وصولاً الى «جبهة النصرة» التي هي فرع تنظيم «القاعدة» في سوريا، ناهيك عن تركيا والبيشمركة وحزب العمال الكردستاني، والسعودية وإيران، وحماس وفتح، والحكومة المصرية وجماعة الإخوان!
ولعلّ التأخر في إعلان إسرائيل التنظيم إرهابياً ناتج عن انشغال التنظيم المذكور بمعارك مفتوحة مع أطراف سبق لها أن اشتبكت مع إسرائيل (مثل «حزب الله» اللبناني)، وهو ما أظهره كنوع من الحليف الموضوعي غير المتوقع لتل أبيب، وهي سياسة التزمها أيضا النظام السوري، الذي سبق أن استخدم «القاعدة» ضد الاحتلال الأمريكي في العراق، وراهن بعد الثورة السورية على انشغال «الدولة الإسلامية» بالنزاع مع أطراف المعارضة السورية المسلحة الأخرى، كما راهن على استفحال خطره للمساهمة في إعادة تأهيل النظام عالميا.
يضاف إلى ذلك انتظام ما يحصل في المنطقة، وخصوصا في سوريا والعراق ولبنان، ضمن رؤية كلبيّة إسرائيلية للإشكاليات العربية باعتبارها مشاكل «الغوييم» (الأغيار) على اختلاف أشكالهم وألوانهم، وهي أمور لا تهمّ إسرائيل، ما دام الهلاك المعمم والفوضى القيامية يجريان خارج حدودها ولا يمسّان الدم اليهودي المقدّس.
لكنّ الشيء الذي لن يتجرأ الإسرائيليون على التفكير فيه في موضوع «الدولة الإسلامية» هو حجم التشابهات بين الكيانين، وخصوصاً تشاركهما فكرة الدولة الدينية، التي كانت إسرائيل سبّاقة إليها في المنطقة، منذ تكريسها في مؤتمر الصهيونية العالمي الأول في بازل عام 1897، وبذلك تكون إسرائيل أول من بذر بذور كيان فكرة الدولة الدينية في «الشرق الأوسط».
العلاقة التشابهية بين الطرفين لا تقتصر على ذلك، فإنشاء الدولة اليهودية قام أيضاً على الإرهاب الممنهج عبر وسائل التطهير العرقي والمذابح الجماعية والتهجير المبرمج للجماعة البشرية الفلسطينية، والذي شكلت حرب غزة الأخيرة نموذجاً معدّلاً منه، توازى مع المذابح التي كان التنظيم يقوم بها في العراق وسوريا، كما أن طرق الاستيلاء على البلدات والقرى والمدن التي استخدمتها التنظيمات الإرهابية الصهيونية لا تختلف البتة عن طرق «الدولة الإسلامية» في احتلال المدن والبلدات والقرى في سوريا والعراق.
لعل التشابه (أو الفارق) الأساسي بين إسرائيل و»الدولة الإسلامية» هو أن الأخيرة هي جماع آلام ومظالم واستبدادات انحرفت الى هروب أعمى نحو استبداد باسم الدين، كما أن إسرائيل هي مشروع استثماري غربيّ استخدم آلام اليهود في أوروبا لينقض على شعب بريء ويستخلص منه أرضه بإسم السماء.
وبذلك قامت إسرائيل و»الدولة الإسلامية» باحتلال مشؤوم لدينين سماويين، وشرّعت الإجرام تحت إسمي اليهودية والإسلام، وبذلك تنافس الطرفان في سباق المكروهيّة العالمي، وشوّها المعاني السامية الكامنة في الإسلام أو اليهودية.
حين تأخرت إسرائيل في انتباهها الى كون «الدولة الإسلامية» تنظيماً إرهابياً، كانت في لا وعيها حين تنظر إليه لا ترى غير صورتها القديمة في المرآة.
رأي القدس
مع عدم محبتنا للما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية ,فان الكيان الصهيوني هو آخر من يجوز له التكلم عن الارهاب.
فتلكم الشهداء في غزة بالاكوام,لمن يريد تنشيط ذاكرته بالعد.
هل اسرائيل دولة دينية ؟؟ انا اراها دولة علمانية تمتلك برلمان ومجلس وزراء وهذا غير موجود في الشريعة اليهودية ..
اسرائيل اسوأ من داعش
نعم داعش تنظيم ارهابي
وهل الصورة الحالية لإسرائيل، أفضل من صورتها القديمة؟! العدوان المُدمر الأخير على غزة يقول بلا فرق، فالأهم يبقى في جوهر القناعات الصهيونية، وهذا لا تغيّره الأساليب المُستعملة، خاصة ضد الشعب الفلسطيني، فكلها شوفينية عدوانية غابوية.
جرثومة خطيرة على الإنسانية تم التخلص منها !!! :)
يا حكام العرب افيقوا من غفلتكم الى متى ستبقون خارج دائرة التاريخ ولا تفكرون سوى في ملذاتكم وتبقون اغبياء ستيفين سوتلوف اسرائيلي من قادة داعش مهمته تنظيم وصول السلاح والاموال من تركيا الى داعش المخابرات الامريكية ضحت به من اجل تاجيج العالم الامريكي والغربي على العالم الاسلامي ونهب ثرواته من يدير العالم الان المخابرات الامريكية فامريكا في 2001م كان اقتصادها على وشك الانهيار مخابراتها نسقت مع بن لادن من اجل تفجير برجي التجارة العالمية لاعادة ترتيب العالم ونهب ثروات العرب لان امريكا بعد هذه الحادثة اصبحت ثور هائج ولا احد يستطيع الوقوف امامها حسني مبارك رئيس مصر السابق قال بالحرف الواحد وهو طيار محترف بان اصطدام طيارة تجارية في برج لا يهدم سوى جزء بسيط من البرج ولكن البرج كان مفخخا قبل اصطدام الطيارة وهذا من تدبير المخابرات امريكية لاعادة احتلال الدول الضعيفة وفرض هيمنتها عليها ولكن حكام العرب يتغابون لانه ليس في امرهم شئ وشعوب العرب تعيش في حظائر وانا واعوذ بالله من كلمة انا بانه خلال تجوالي في العديد من الدول رايت بان الدول العربية جميعها تحارب الانسان المنتمي والمخلص ومن يتول المسؤولية في معظم هذه الدول هم من اشباه الرجال الذين يجيدون فن النفاق لهذا السبب جميع الدول العربية دول فاشلة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ولفشل هذه المنظومة يستمر الحاكم في الحكم للعلم كلفة حرب الخليج الاولى والثانية 9 تريليون دولار والاضرار التي لحقت بالدول العربية تعادل نفس المبلغ وها هم قادمون لنهب ما تم جمعه بعد حرب الخليج الثانية بحجة تنظيم سخيف اسمه داعش وملك السعودية يقول بعد شهرين ستصل داعش الى امريكا واوروبا الا يوجد مستشارين لهم الحد الادنى من الفهم لهؤلاء الحكام ولكن قريبا تغيرات كبيرة قادمة وهي للاسواء ولكن ولله الحمد والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه باننا سنتحرر من نير حكامنا المستبدين
تدمير الكيان الصهيوني هو الحل لتجفيف منابع الإرهاب.
جميل ما كتبت واجمل ما اثار الانطباع لدي في مقالك : الدولة الاسلامية واسرائيل تما رسان احتلال مشؤوما لدينين سماويين وان اسرائيل في لا وعيها ولا شعورها رات صورتها في المراة وان الفرق بينهما ان الدولة الاسلامية نتاج استبداديباسمالدين لمجموعة من المظالم والالام وان اسرائيل استغلت الام اليهود لتحتلنا نحن الشعب البرئ يا شعبنا في الشتات لن نبقى ابرياء ولا يجوز لنا :
الصمت ابلغ لا هتاف ولا قصائد ولينطق الرشاش بالثار العظيم انا لعائد
في صوته المملوء عشقا وسواعد فلتدفنوا الخوف وخلوا الدين قائد
وزارة المستضعفين عاصفة الثار ام ذر الغفارية لعسكرة الشتات الفلسطيني واعادة البندقية الى الايدي الاكثر مظلومية والاعلى مشروعية : اللاجئون الفلسطينيون وجع السنين وغربة المنافي والام المذابح واحزان البنادق المكسورة على تخوم عمالة الطوق
ان هذا افضل مقال قرأته وتشكرون علي ذلك والعاقل الذي يحكم عقله ينظر الي ارض الواقع من المقتول والمدمر يوميا انهم العرب ولماذا هذا الدمار والقتل يحصل في بلادنا ولا يحصل ضد الصهاينة رغم ان الحدود مفتوحة الي فلسطين وهذا معروف ومعلوم ان جميع الارهابين من داعش ونصرة منظبطين انظباط كامل تحت امرأة الصهاينة ان لا يلمسوا ا شعرة صهيوني وكان يجب تنبه الشعوب من بداية الأزمة ان اسرائيل هي من تقف ورأ هولا الإرهابيون المجرمون لتدمير الدول العربية وتمزيقها طائفيا واثنيا بعد القضا علي جيوشهم فهم من قضوا علي الجيش العراقي في عهد صدام ويحاولون القضا علي الجيش السوري حتي تصبح سوريا كالنموذج العراقي والليبي يقتلوا بعضهم عن طريق عملائها من مليشيات كالنصرة والحر والدواعش وجميع هولا تسيرهم اسرائيل بعد ان غرسوا بين عملائها قادة صهاينة لداعش والنصرة والحر كشمعون ايلوت وغيرهم ممن يقودون هولا العصابات المجرمة حتي الدين الاسلامي ذبحوه لعنة الله عليهم .
تسلم يد من كتب هذا المقال لقد كفيت ووفيت وعبرت ماهو حق لنيل رضى الله ومافي قلوبنا بارك فيكم ويرحم والديكم .