طبعا، كان ولابد ان تكون الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس السابق محمد مرسي ومعه اربعة عشر آخرون في قضية قتل المتظاهرين امام قصر الاتحادية هي الموضوع والخبر الرئيسي في الصحف الصادرة امس الأربعاء 8 كانون الثاني/يناير ومن بينهم صديقنا العزيز عصام العريان الذي كلما اتذكر تورطه في اكثر من قضية ينتابني الحزن على واحد من القيادات التي كانت مبشرة في الجماعة بثقافته واعتداله ومرونته، التي تخلى عنها وانحاز الى المتطرفين، والغريب في الأمر هو تحول محمد البلتاجي ايضا، وعلى العموم فانهما اللذان اختارا طريقهما. وحققت صحيفتا ‘الوطن’ و’المصري اليوم’ نصرين مهمين، فقد تمكن زميلانا في الوطن خالد محمد وهيثم الشيخ من دخول سجن برج العرب والتحدث الى مرسي، الذي قال لهما:
‘إذا أصروا على مسرحية محاكمة التخابر فسوف أطلب مثول كل من المشير محمد حسين طنطاوي، والفريق سامي عنان والفريق عبدالفتاح السيسي امام المحكمة، سأطلب ذلك بنفسي لأنني لن أوكل محامياً لعدم اعترافي بالمحاكمة، فإذا كنت متهماً في قضية تخابر منذ ثورة يناير فلماذا تم السكوت كل هذه الفترة، وكيف سمحوا بأن ادخل انتخابات الرئاسة، ويتم انتخابي رئيسا من الشعب، وهناك دول كبيرة لن تسمح بهذه المحاكمة وأنها ستمارس ضغوطا كبيرة على القاهرة لمنع إقامة هذه المحاكمة تحت أي حال من الأحوال، وفي حالة إجراء المحاكمة سأقوم بفضح جميع الأطراف وسأطلب شهادة قيادات سابقة وحالية في جهاز المخابرات العامة والأجهزة الأمنية في عهد المجلس العسكري السابق، وأصر على فتح القضية وجميع الملفات وشهادة وزير الدفاع الحالي عبدالفتاح السيسي، فقد كان مديرا للمخابرات الحربية وقت الثورة وبعدها، وسيفجر مفاجآت كبيرة في حالة إصرار المسؤولين في الدولة على إحالته لهذه المحاكمة وأن هناك قيادات من الإخوان لديهم أدلة كبيرة وخطيرة تؤكد تورط مسؤولين كبار في الدولة، ولماذا لم تعترض المخابرات على ترشيحي للرئاسة، وقال لي المشير طنطاوي بالحرف الواحد في احد الاجتماعات بين قيادات من الإخوان وأعضاء بالمجلس العسكري قبل انتخابات الرئاسة، نحن لا نفضل ترشح خيرت الشاطر للرئاسة فلو فاز ممكن ياخدنا كلنا لبعيد، خلاص ياباشمهندس انت مش عليك أي مشاكل والصندوق سيحدد من الفائز والجيش سيحترم النتيجة’.
كما نشرت الصحف عن اختطاف عدد من القيادات العمالية في سيناء بواسطة جماعة أنصار بيت المقدس وبدء التصويت في الاستفتاء على الدستور للمصريين في الخارج وصدور تعليمات صريحة لقوات الجيش والشرطة التي ستؤمن لجان الاستفتاء بإطلاق الرصاص الحي على كل من يحاول إفساد الاستفتاء، واستمرار الامتحانات في الجامعات، وبعض مظاهرات الإخوان.
وإلى بعض مما عندنا:
نعم للدستور
ونبدأ بالمعارك والردود ويبدأها اليوم إمام الساخرين زميلنا في ‘الأخبار’ أحمد رجب وقوله يوم السبت في أخبار اليوم:
‘نحن نحارب عدوا القتل عنده دين وعقيدة، يقتل جنود الجيش والشرطة وأهالينا ويلقي بالأطفال من السطوح ويمزق علم مصر، ويفعل بمصر والمصريين من القتل والتخريب ما يجرده من مصريته بحكم القانون، وكلهم تنطبق عليهم عقوبات جريمة النصب، إذ يتخذون من التدين الظاهري والزبيبة مظهراً احتيالياً للقتل والتخريب، فإذا قال لك واحد منهم قل لا للدستور، فهذا ما يريده عدو لمصر يقتل أهلها وجنودها ويحرق منشآتها ويمزق علمها ويتمنى كل مصيبة لأهلها، وبادر أنت بقتله بكلمتين: نعم للدستور’.
الهوى السياسي تغلب
على ما هو إنساني وحقوقي
وننتقل الى فهمي هويدي في اليوم التالي الأحد ومقاله اليومي في ‘الشروق’ الذي هاجم فيه منظمات حقوق الإنسان التي تجاهلت إضراب أحمد ماهر ومحمد عادل وأحمد دومة عن الطعام في السجن لحرمانهم من بعض حقوقهم، وقال:
‘ان احدى مآسي الزمن الذي نعيشه ان الهوى السياسي والصراع الايديولوجي تغلبا على ما هو إنساني وحقوقي، بل وأخلاقي أيضاً وتتضاعف المأساة حين يتبنى هذا الموقف مثقفون ومهنيون محترمون ممن باتوا يستكثرون أي دفاع عن القانون، أو عن مظلومية الآخر أو كرامته، ان بصمات عام الكراهية لم تشوه الحياة السياسية المصرية فحسب، ولكنها لوثت العقول وشوهت الضمائر أيضاً، ورغم ان الصراع تجاوز ما هو سياسي وأيديولوجي، بحيث ما عدنا نتحدث عن أفكار هذا الطرف أو ذاك، فان دفاعنا عن الكرامة الإنسانية والحق في الحياة بات يستفز البعض ويثير استياءهم، ان الفاشية الجديدة تطرق أبواب العام الجديد في مصر بجرأة غير معهودة’.
ناشطو 25 يناير
لاعب أساسي في كل
مشاهد الفوضى والتخريب
ونترك ‘الشروق’ ونذهب إلى ‘الوطن’ في ذات اليوم لنرى زميلنا محمود الكردوسي يهاجم بشدة من اعترضوا على إذاعة زميلنا وصديقنا عبدالرحيم علي بعض ما تحت يديه من تسجيلات لمحادثات بين بعض الناشطين اثناء اقتحامهم مبنى أمن الدولة في مدينة نصر أثناء ثورة يناير، فقال وهو سعيد جدا:
‘لم تفاجئني تسريبات عبدالرحيم علي بشأن من سميتهم تأدباً، مرتزقة 25 يناير ولم تصدمني، بالعكس، أثلجت صدري وأثبتت أنني كنت محقاً في قرفي واشمئزازي من هذه الطغمة الفاسدة، لم أغالط نفسي ولم اتخل يوماً عن إحساسي بأن هؤلاء الناشطين مشبوهون يعملون بالأجر، حتى وأنا لا أملك دليلاً قاطعاً على عمالتهم وإجرامهم في حق بلدهم، وفي حق كل من صدق إدعاءاتهم وشعاراتهم، كنت أرى دائماً انهم لاعب أساسي في كل مشاهد الفوضى والتخريب التي أعقبت 25 يناير / كانون الثاني 2011، وكنت أسمع شائعات كثيرة عن فساد ذممهم السياسية والمادية والأخلاقية بعد التسريبات، فينتابني شعور بأنها ليست شائعات، بل حقائق، أو على الأقل سيأتي يوم ونكتشف جميعاً أنها حقائق، وأظن ان هذا اليوم قد أتي.
ويقول معارضو هذه التسريبات ان عبدالرحيم علي أمن دولة. وأذكرهم بأن إسقاط أمن الدولة بعد 25 يناير كان آخر مسمار في نعش الدولة نفسها، وأن الأيام اثبتت أن عودة هذا الجهاز لا تمثل خطرا، إلا على من يشعر أن على رأسه بطحة ومن ثم فالرجل يستحق كل تقدير لأنه أخذ على عاتقه مهمة فضح هؤلاء الخونة’.
30 يونيو انتفاضة
ثقافية مصرية خالصة
ونترك الكردوسي في ‘الوطن’ إلى زميلنا وائل السمري في ‘اليوم السابع’ في نفس اليوم وخوضه معركة أخرى مختلفة قال فيها:
‘ان كان يحلو للبعض ان يطلق على متطرف جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية لفظ ‘خرفان’ فلا أجد وصفاً أنسب لمتطرفي 30 يونيو من لفظ ‘الدببة’ وكما ان لفظ ‘خرفان’ لا ينطبق على كل أعضاء جماعة الإخوان، فإني كذلك لا أجزم بأن وصف ‘دببة’ ينطبق على جميع مناصري 30 يونيو فـ30 يونيو ثورة شعبية عظيمة سيتوقف التاريخ أمامها كثيراً، وسيكتب انها كانت انتفاضة ثقافية مصرية خالصة، تحرك الشعب نحوها حفاظا على وجدانه الجمعي وروحه الجامعة، ضد استلاب حضاري قميء أرادت ‘الإرهابية’ أن تجرنا إليه، لكني أخشى أن يكتب التاريخ أيضاً أن تلك الثورة العظيمة انتهت على يد حفنة من محبيها ومؤيديها ومناصريها، على غرار ما ارتكبته الدبة التي قتلت صاحبها بحجر ضخم خوفاً من ‘ذبابة’ وقفت على جبينه وهو غارق في النوم’.
العلاقة بين الاحزاب اليسارية
وعربات نقل الموتى
واضطرتنا الظروف إلى التوقف في صفحة ‘المهرشة’ لنرى الجانب الآخر الظريف في محمد حلمي، ففي فقرة، سين منك وجيم مني، قال:
‘السين: ما وجه الشبه بين الأحزاب اليسارية والناصرية وعربات نقل الموتى؟
الجيم: الاثنان تحت الطلب.
السين: ماذا فعلت الممثلة انتصار بعد إخلاء سبيلها عقب القبض عليها ورائحة الخمر تفوح منها؟
الجيم: يا عم قلنا انها أرسلت للحكومة جواب، سكر’.
حسنين هيكل وحكايات
عن ايام السادات
وأخيراً، إلى الحكايات والروايات وستكون هذه المرة لأستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل، وجاءت في حديثه يوم الجمعة الماضي على قناة سي بي سي مع زميلتنا الإعلامية لميس الحديدي متعه الله بالصحة والعافية ليمتعنا بالحكايات والروايات، خاصة ما لذ منها وما طاب، وذلك نقلاً عن ‘التحرير’ حيث قام زميلنا إسماعيل الوسيمي بإعداده للنشر يوم السبت، قال هيكل عن الرئيس الراحل أنور السادات:
‘في مارس/ اذار عام 1975، كنت موجوداً آنذاك في لندن وإسماعيل فهمي وقتها كان موجوداً ايضاً في لندن وكان وقتها نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للخارجية وكنت أنا وقتها على خلاف معه فذهبت الى لندن والرئيس وقتها اتصل بي مجدداً أواخر عام 1974 وعادت العلاقة، لكني عدت لكن من بعيد أعمل في كتاب خاص بي، وأعود إلى تفاصيل لندن حيث كان إسماعيل فهمي معزوماً على طعام الغداء مع ويلسون رئيس الوزراء البريطاني في هذا الوقت عن حزب العمال، وتصادف أن كنن موجودا في ذات الفندق الذي يحل فيه إسماعيل فهمي ضيفاً، واتصلت مديرة مكتب رئيس الوزراء البريطاني وقالت لي: رئيس الوزراء دعا إسماعيل فهمي إلى الغداء، ونما إلينا أنك موجود الآن في لندن، فهل من الممكن أن تتناول الغداء معهما؟ وذهبنا بالفعل وجلسنا وقتها في احدى القاعات في مقر رئاسة الوزارة البريطانية، جلس هارولد ويلسون وقتها وبجواره السيدة عفاف فهمي وهي والدة نبيل فهمي وزير الخارجية الحالي، وعلى يساره زوجتي هدايت، وأنا كان بجواري وزير الخارجية وكنت أتحدث مع وليامز، وهي بنت قسيس وتحب الشعر مثلي وجيمس كالاهان وزير الخارجية وقتها ويقول لي إن ثمة أمراً خطيراً جدا لا يمكن أن نقوله لإسماعيل فهمي ونؤثر أن نخبرك به، وأن تتولى أنت نقله للسادات بطريقة غير رسمية لأننا لا نرغب في إثارته فقلت له: ما هو؟ فقال لي: ‘لديكم رجل واعظ ديني مهم وهذا الرجل نحن نتابعه عندما يأتي إلى لندن، وهو يظل محافظاً على لباسه الديني حتى لو جاء عندنا، ثم يقوم بخلعه ويرتدي زياً عادياً ويخرج في الشوارع ويدخل الى أحياء نحن نقلق منها ونخشى من أن يبتزه أحدهم وتحدث أزمة بين البلدين’، وقال لي :نريدك أن تقول للرئيس السادات عساه يستطيع فعل شيء حيال الأمر’، كنت أنظر باستغراب وقلت له ‘ما الشيء الثاني؟ وأنت تتحدث عن أمرين’ قال لي: ‘ان انكلترا لديها عقد لتوريد طائرتي هليكوبتر من خلال شركة ويسلاند للقوات المسلحة المصرية، والناس لديكم طلبوا من العمولات ما هو اكثر من المقبول ونحن نقبل العمولات وليس لدينا مشكلة معها في حد ذاتها، ونحن نقبلها عندما تكون في حدود 2 – 3′ لكن بعض الناس القريبين من دوائر السياسة في مصر طلبوا 25’ ونحن ليس لدينا مشكلة، فهي تكلفتكم في النهاية وأنتم ستدفعونها، لكن المشكلة أن ضباط الجيش في مصر سيشعرون بأن السلاح الانكليزي مرتفع التكاليف وأنتم عميل جديد محترم نريد أن نستقطبه، وأن نقدم له أفضل الأشياء، فهل من الممكن أن توصل هذه المسألة إلى الرئيس السادات؟
لن أقول من هو الشيخ، ولم اذكره منذ وقتها، فقلت له وهو بجواري لابد أن تخبر إسماعيل فهمي بهذه القصة لأنه وقتها كان لدي خلاف مع الرئيس السادات، ونقلي لرسائل من عندكم قد تبدو غريبة من جانبي خاصة ونحن الآن في خلاف وأنا أضمن لك أن إسماعيل فهمي لن يفتح فمه بكلمة واحدة، وطلب مني أيضاً ألا اقوم بنقلها عبر برقيات لأنه من الممكن جدا ان تكون مكشوفة ومنظورة، بعد الغداء انتقلنا الى صالون لتناول القهوة فقلت له وقتها أريد أن اعرف من رجل الدين هذا؟ قال لي: لا أذكره، واستدعى مديرة مكتب ويلسون حتى تتصل بمكتبه وتحصل على الاسم وهذا قد يأخذ بضع دقائق، وذهبت حينها عند تناول القهوة إلى إسماعيل فهمي والسيدة عفاف كانت موجودة فقصصت عليه ما حدث، فقال لي ‘هل سأقول هذا الكلام’، فقلت له: أنا نقلت لك كلامه وطلبت من كالاهان الحديث لك، وبالفعل تحدث معه بشكل ودي لأنه لا يريد أن يكون الموضوع ذا صبغة رسمية، حيث أخذ وقتها حتى اقتنع بالحديث لإسماعيل وجاءت مديرة المكتب وقتها تحمل ورقة دون عليها الاسم وهو أمسك بالورقة وتعثر في قراءته وعندما تلعثم وهو ينطق ببعض مقاطع الاسم، أنا وقتها أدركت وفهمت من هذا الشيخ، وعندما أمسك إسماعيل بالورقة وكان لديه تعبير دائم عندما يجد أمراً غريباً أن يقول ‘إيه النيلة والمصيبة دي؟!’ وغادرنا وعدنا الى اللوكندة وفي المساء تناولنا العشاء معاً في نفس الجناح وبدأ يتكلم وأنا قلت له إنني قلق ومازلت قلقاً عندما تذكرت أحداث الصباح، وهو يتحدث عن السلاح والعمولات وغيره، وكذلك الوعظ الديني وغيره لأني كنت ألمح مستقبلا مختلفاً ومخيفاً بعض الشيء’.
أصدقاء لم نعرف
أنهم يعتنقون دينا آخر
الا بعد سنوات
ونعود الى جريدة ‘المصريون’ عدد الاثنين والكاتب حسام فتحي ومقاله عن خالد المسيحي يقول: ‘صديقي.. ودفعتي بكلية الإعلام ‘خالد’ عياد، دفعته ظروف مصر الثمانينيات للهجرة الى فرنسا حيث نجح.. وحقق ذاته، وبقي قلبه معلقاً بكل حبة تراب على ارض المحروسة، ارسلت له تهنئة بأعياد الميلاد، فرد التهنئة بأحسن منها، ثم قال: ‘مازلت يا صديقي فرعوني الاصل، قبطي الوطن واللغة، مسيحي الايمان، مسلم الاسم، ارثوذكسي العقيدة، كاثوليكي التربية، متحمساً كالبروتستانت.. مصري الجنسية’.
ذكرني رد خالد بأصدقاء مسيحيين في مصر ولبنان يحملون أسماء مثل: ابراهيم، هاشم، وحتى علي وحسن وفاروق.. لم نفرق ابداً بينهم وبين اصدقائنا المسلمين، ولم نعرف انهم يعتنقون دينا آخر الا بعد مرور سنوات على معرفتنا!
واليوم يوافق الاحتفال بعيد الميلاد المجيد حسب اعتقاد إخواننا المسيحيين الشرقيين. وبين موجات طوفان الفتاوى الذي يتراوح بين ‘وجوب’ وبين ‘تحريم’ تهنئة المسلمين لشركائهم في الوطن الإخوة المسيحيين الأقباط، جاءت زيارة الرئيس ‘المؤقت’ المستشار عدلي منصور ‘التاريخية’ الى مبنى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتقديم التهنئة بعيد الميلاد الى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كأول رئيس يفعل ذلك لتؤكد قناعات من يحكمون مصر الآن، وتوجهاتهم نحو دعم الوحدة الوطنية، وإزالة أية احتقانات أو مفاهيم خاطئة ربما تكون قد تراكمت أو ترسبت خلال فترات التغيير الحاد التي مرت بها مصر طوال الأعوام الثلاثة الماضية.
تحية للرئيس عدلي منصور الذي رفض أن يرسل مندوباً عن الرئاسة لتقديم التهاني، وذهب بنفسه ليقول للعالم كله إن هذا هو توجه مصر، وهذا هو ما جُبل عليه شعبها، لا فارق بين مسلم ومسيحي، وكل على مسطرة المواطنة سواء.
تلك هي مصر يا سادة لمن لا يعرفها، وحدة شعبها تنبع من عراقة أصله وتاريخه الضارب في جذور الحضارة، هل تذكرون الدراسة العالمية التي أجراها فريق دولي حول اختلاط جينات شعوب العالم، وكانت المفاجأة ان الشعب المصري اكثر شعوب العالم وحدة، طبقا للعالمة مارغريت كاندل، عالمة الجينات التي اجرت دراستها على جينات 3 شعوب، فاكتشفت ان 97′ من المصريين مسلمين ومسيحيين جيناتهم واحدة.. فنحن شعب يعيش في وحدة جغرافية تعود الى اكثر من 6 آلاف سنة، لم ينفرط فيها عقده، ولن ينفرط ابدا بإذن الله، وسواء كان عدد الاخوة المسيحيين 7 ملايين كما تقول ارقام الدولة، او 12 مليونا كما تؤكد مصادر كنسية، فانهم اخوة لنا في الدم والمصير والمصرية و’الجينات’، لا يهم عددهم، ولا يعنيني حتى احصاؤهم، فنحن شعب واحد، كنا كذلك، وسنبقى أول دولة عرفت الوحدة الوطنية، وستظل المحروسة ارض الاسلام دين السلام.. تحتضن المسيحية دين المحبة، مهما ظهر حولنا من دعوات فجة لفصم عرى هذه الوحدة التي صنعها الشعب.. وأكدها التاريخ.. وأيدتها الجغرافيا.
ستظل مصر حالة خاصة تحير علماء ‘الجينات’ وتغيظ دعاة الانفصال وتقهر كل من يسعى الى التفريق بين مسلميها ومسيحييها’.
‘خللي بالك أحسن
التليفونات متراقبة’
ونقرأ في ‘الشروق’ عدد يوم الثلاثاء للكاتب الساخر باسم يوسف مقالة بعنوان ‘خالتي اللتاتة’:’لست في حاجة لأن أكتب مقالة طويلة عريضة لأثبت بالقانون والمنطق والأدب والأخلاق أن ما حدث في موضوع التسريبات جريمة لابد أن يعاقب عليها المذيع الامنجي برتبة طبال أو الضابط الذي قام بالتسريب أو الجهاز بأكمله الذي يقوم بالتسجيل. فأسئلة مثل ‘أين إذن النيابة؟’، و’كيف لا يُحاسب هؤلاء الأوغاد؟’ وغيرها من الجمل التي تصلح كترجمة لأفلام أنيس عبيد فقدت أي قيمة الآن وبصراحة مالهاش أي لازمة. لم أتعجب من موضوع التسريبات لكن ما أصابني بالدهشة بصراحة هو جودتها.. ‘الكواليتي’ يعني.
بمعنى أن التسريبات للسياسيين والناشطين ليس بها أي شىء عليه القيمة. ‘واحد بيهزر مع صاحبه’ والتانية بتقول ‘طب شوفولي ملفي’. وشوية ناس بيقولوا ألفاظ قبيحة حبتين في التليفون. من الآخر كلام ‘فسسسسسس’: مافيش كواليتي. ومع ذلك، كان ذلك كافيا لأن ينشغل الناس بهذا الكلام الفارغ. لم يهتم المشاهدون والمستمعون بأن ما في المكالمات لا يثبت أنهم خونة أو عملاء، بل ركز الناس على ‘الفضيحة’ مع أنه ليست هناك فضيحة. ركز الناس على أحاديث الأسرار وغرف النوم مع أنه ليس هناك أسرار ولا غرف نوم. لقد نجحت هذه التسريبات الخايبة في أن تجعل المواطن ملهيا في حالة القيل والقال وفلان عمل وعلان سوى و’اسكتى مش قفشوه وهو بيتكلم في التليفون؟’.
لا يوجد شيء على الإطلاق يستحق التعليق، ولكن حالة النميمة والشائعات ‘وتعال لما أقولك’ هي المطلوبة… المفجع في الأمر أن الناس تركت القضية الأساسية إنه لا يصح ولا يجوز التسجيل لأحد، وانشغلوا بمين شتم ومين قبح. لذلك فبدلا من أن نناقش الدستور وحرية الرأي والممارسات القمعية والفشل الامني، ‘خدلك البونبوناية دي اتسلى فيها شوية’. مرة تسريبات ومرة عروسة ومرة مؤامرات إنت مش فاهمها لكن مصدقها. ولما تفوق، ما تقلقش عندنا من ده تاني كتير.
لقد فشل الإخوان في تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني. فحين خرج مرسى يتنطط على الناس بمن يصلى الفجر ومن لا يصلى، استنكر المواطن البسيط ‘المتدين بطبعه طبعا’ هذا الأسلوب من التنطيط فلفظهم. أما الآن فتجد أن ‘خالتي اللتاتة’ ذهبت إلى المكان المفضل للمصريين في أنهم يلتون ويعجنون في سيرة الخلق. لذلك فما أسهل تحويل الأنظار عن الصراع السياسي إلى جلسات نميمة. فتنشغل أنت وتتسلى ويتفرغ الكبار للعب التقيل. وهو ده المطلوب…..
الله أعلم إن كان هناك أسلوب وخطة ممنهجة للتجسس على المصريين وإن ما كشفه المذيع الامنجي هو مجرد قشور. ولكن هذا شيء غير مهم الآن. فأنت عزيزى المواطن قد تم استنفاد مجهودك في مناقشة التسريبات وتنتظر المزيد كأنك تنتظر الحلقة المقبلة من المسلسل التركي. وفي نفس الوقت تداعب من يتصلون بك في التليفون، وتقول لهم ‘خللي بالك أحسن التليفونات متراقبة’. تقولها ‘بهزار’ ولكن بداخلك توتر خفي، لأنه احتمال فعلا أن تكون مكالماتك مسجلة، فتبدأ بدون أن تشعر بفرض الرقابة على نفسك وعلى ما تقوله. وهو ده المطلوب…’.
الاستقرار الأمني أهم مقومات
إنجاح المشروعات العـملاقة
والى ‘الدستور’ عدد امس الاربعاء واللواء مصطفى كامل محمد الذي يكتب لنا عن بشائر العام الجديد يقول:’ عـلينا أن ندرك جميعا بأننا أصحاب الحـق الحـقـيـقـيـون في ثـورتي يناير ويونيو، وعـلـيـنـا وحـدنا حـمايـة هـذا الـحـق، ولعـل ذلك يتطلب استعـدادا فـكريـا مـخـتـلـفـا، ومـنـظـورا جـديــدا لـتـنـاول الأمـور، وبـغـيـر ذلك سـتـظـل مـصـر عـرضة لـلأخـطـار والفوضى، ما لـم يـحـدث مثـل هـذا الـتغـيـيـر.
نشرت جريدة ‘الدستور’ في صفحتها الأولى يوم 2 يناير/كانون الثاني 2014 عن مفاجأة في صورة مشروع عـملاق سيغـطي 14 محافظة، وسيتم الإعلان عـنه قريبا، وأضافت أن هذا المشروع جاهز للتنفيذ فورا بنسبة 90′ ولا يُعـيقه عائق، وتم إمداده بالبنى التحتية لجميع المرافق، وسيكون له عائد سياسي واقتصادي هائل، وستتسابق عـليه جميع الاستثمارات الكبيرة والصغـيـرة، سواء المصرية أو العربية أو الأجنبية، وأنه سينقل مصر نقلة حضارية غـير مسبوقة على مدى تاريخها، وأنه سيقضى على البطالة بمختلف صورها، ويعـمل على زيادة معدل دخل الأسرة المصرية على نحو كبير وسريع، ورفع القيمة الاسمية للعملة المصرية، وزيادة حجم الاحتياطي الأجنبي، ويضع حدا لمشكلة المرور المزمنة، ويقضى على مشروع الحلم الأمريكي وخطط التآمر وتقسيم المنطقة العـربية وهو الأهم.
وفى الوقت نفسه أعـلن المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء أن رئيس المجلس توجه إلى الإسماعيلية يوم الإثنين ‘6 يناير’ للإعلان عن كراسة الشروط الخاصة بوضع مخطط استراتيجي لتنمية محور قناة السويس، فهل هناك ثمة عـلاقة تربط هذا الخبر بذاك، وسواء ارتبط الخبران ببعـضهما أم انفصلا، إلاَ أنهما يحملان كثيرا من الخير لمصر، خاصة في ما يتعـلق بتنمية مقدرتها الاقتصادية التي تعُـتبر العـنصر الرئيسي المؤثر بالسلب على توازن مكانة مصر بشكل مباشر، وسواء كان المشروع الذي أعلن عنه هـو مشروع تنمية محور قناة السويس أو غـيره، فالأمر يحتاج إلى توفير الاشتراطات وتهيئة الظروف المناسبة لإنجاحه، ويعـتبر تحقيق الاستقرار الأمني بمفهومه الشامل أهم مقومات إنجاح مثل هذه المشروعات العـملاقة….. ‘.
اتهام نيوتن بالانتماء لجماعة سرية
واخيرا الى عدد امس الاربعاء من جريدة ‘الشروق’ والكاتب بلال فضل ومقاله عن نيوتن الذي لا نعرفه:’ أدعوك اليوم لقراءة قصة رائعة للكاتب الشاب أحمد عبدالمنعم رمضان من مجموعته الجديدة ‘في مواجهة شون كونري’، ولعلك لن تندهش عندما تعرف أنها كتبت في عام 2010.
جلس السيد إسحاق نيوتن تحت شجرة التفاح العجوز الممتدة بأعماق أرض خضراء صلبة، بوجهه النحيل مظهرا عظمتي وجنتيه البارزتين وشعره المسدول على كتفيه وأنفه المدبب القبيح، بعدما هجرته حبيبته الشقراء، كانت ممشوقة القوام، طويلة جدا، تتجاوزه بعدة سنتيمترات، بيضاء كالثلج وباردة مثله، هجرته منذ ساعات قلائل بعد علاقتهما الطويلة، الأشبه بعلاقات الغرام بين عنتر وعبلة أو قيس وليلى، غير أنه لم يكن ابن عمها كما كان قيس، بل كان ابن عمها هو منافسه اللدود، كان قصيرا جدا، بالكاد يلامس كتفيها، وكان والدها الأرستقراطي الإقطاعي الوفدي قبل عهد ثورة 52 قد أمرها بالزواج من ابن عمها، هذا الشاب الذي يملك الأراضي والبيوت والمحلات والضمائر والنفوس والمصانع والمزارع والبحار والشواطئ والحيتان والرجال والنساء والأصوات والحناجر..
في هذا العصر، وقبلما يولد السيد قاسم أمين، لم يكن النساء يجرؤن على مجابهة آبائهن بحقائق مشاعرهن، فلم تعترض الشقراء قطعة الثلج على أمر زواجها من ابن عمها، كما أن ثروته المهولة داعبت مشاعرها ولألأت الحياة بعينيها، لم تهتم بكونه متهما بقضايا الفساد أو بكونه مادة يومية لاتهامات جرائد المعارضة وقنوات الفضائيات، فقط جلست بشرفة منزلها بوستمنستر وأطلقت لعينيها العنان لمطالعة اللوحة الخضراء الممتدة، نظرت للحدائق الغناء وتخيلت كم ستكون سعيدة ومبتهجة بملكيتها لكل تلك الأراضي والقصور والذهب واللآلئ والسحب والأمطار. ولم تتذكر إسحاق بتلك اللحظات إلى أن وطأ بخطاه ذاكرتها، في الواقع لم تحب اسمه أبدا، إيزاك، كما كانت تنطقه، لم يكن اسما موسيقيا ولم تعرف كيف تدلـله، زيكو؟ جلس نيوتن تحت شجرة التفاح، كانت بعيدة عن الشوارع المزدحمة وعوادم السيارات، أرخى ظهره على جذع الشجرة العجوز، وفك أزرار قميصه وأغمض عينيه وجالت قطعة الثلج بخياله المجروح. أفاق على وقوع تفاحة أمريكاني ناضجة.. وكلما أكل تفاحة، تقع أخرى فيتلقفها ويأكلها فتسقط أخرى، حتى انتفخت بطنه فألقت الشجرة عليه تفاحة أخيرة، لمعت عيناه على أثر هذا السقوط، انتفض من غفوته ونظر إلى الشجرة متأملا مستنبطا من بين ثناياها قانون الجاذبية الخاص به…. ظن أن الحياة قد هلت عليه فاتحة يديها، تناديه متلهفة…. اتجه صباحا، إلى المركز القومي للبحوث، تأخر كثيرا بالطريق لأن عمدة لندن كان يمر بموكبه الفخيم من هناك ليفتتح أحد الكبارى استعدادا لترشحه بالانتخابات للمرة الخامسة والعشرين، فقد كان معمرا عاش أطول من نوح…. كان يرتدي بدلة أنيقة ويبدو كأثرياء القوم أو عظمائهم ــ الشيء الذي لم يعلمه أن معظم من أتوا هنا بدوا كذلك أول مرة. تقدم إلى الموظف المختص، كان عابسا، وحوله بدوره لموظف آخر أكثر اختصاصا وأكثر عبوسا، طالت رحلته بين الموظفين، حتى تشرب بحثه من قطرات عرقه المتساقط بفعل الجاذبية. وانتهى الأمر بأن بحثه سيأخذ دوره بين الأبحاث المقدمة وسيتقرر حينها تسجيل بحثه واعتماده من عدمه…. تزوجت قطعة الثلج من ابن عمها، أنجبت طفلا وأسمته إسحاق، تبرأ زوجها من قضايا الفساد التى لوثته، واتهم بقضيتين أخريين وتناثرت إشاعات عن علاقته بمطربة لبنانية، كل هذا ومازال نيوتن يذهب إلى المركز القومي يوميا ليسأل عن مشروعه المعطل فيطلب منه الموظف الانتظار إلى غد قريب يأتي بأنباء سعيدة، حتى جاءه الخبر اليقين ذات صباح أن مشروع نظريته قد رفض ودون إبداء أسباب، فهاج نيوتن، احمر وجهه، حطم بعض الكراسى وأخذ خشبة من بقايا الحطام وكسر بها زجاج الغرفة، هرول الموظفون وامتزجت أصوات صرخاتهم بأصوات تحطيم الزجاج، خرج وراء بعض الموظفين وسبهم وصب عليهم اللعنات، وارتمى بحضنه بعض أفراد الأمن، فأثاروه أكثر، حتى أنه تطاول على الحكومة بألفاظ نابية، تطاول على الحكومة ورجال الأمن وعمدة لندن وولده وصديق ولده الثري والملكة وولي العهد..
انتهى الأمر باتهام السيد إسحاق نيوتن، بعدما طالت ذقنه ورسمت حول وجهه لوحة سيريالية مظلمة، بالانتماء لجماعة سرية ممولة من الخارج تعبث بأمن البلاد’.
مع احترام للأستاذ الكبير هيكل : إلا أن ذكره للقصة وحتى يسمع الجمهور ، وفي هذا الوقت بالذات ، له دلالة خاصة . وكأنه يريد أن يسلط الضوء على الشيوخ والأئمة ، و يغض الطرف عن أهل الفساد و الرذيلة .
بالرغم من أن لندن تتمتع بأمن عالي الكفاءة ، إلا أنه قصة الشيخ لا أظن ولن تكون كأحد المواضيع التي ممكن أن تتسبب في عرقلة أوضاع بين البلدين ، و في عبارته ( حيث وأنه يذهب الى أماكن أخرى ؟؟ ) ، الأمر واضح كوضوح الشمس ، الكذب والتدليس على الناس هو الجرم الأكبر ، كالمبرر الذي اتخذته بريطانيا ( عفوا شركة بي بي ) لغزو العراق و التدخل في ليبيا ( من أجل حماية تدفق النفط ) و تسهيل تصفية المسلمين في ميانمار ( لاتمام صفقة الغاز المتنازع عليه )
والحيلة الذي أتخذها مبارك لشغل رئاسة الجمهورية بعد اغتيال السادات ، و الذريعة التي اتخذها السيسى لأخذ زمام الحكم في مصر ،
والحيلة التي يمارسها البعض لتكتيم الأفواه ، أو طمس المعالم ، أو تجريم أهل العلم والايمان ، والحيلة التي يمارسها المندسين والمنافقين لانقاذ غزة والتي تسببت في غلق الأنفاق و توقف مرور السلع واقفال المعابر في وجه المسلمين .
التغيير قادم وشامل : وعلى الملوك والأمراء والشيوخ والمفسدين والمنافقين أن يبحثوا لهم عن أرض أخرى ،
وأختم بقوله تعالى :
يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون
عدلي منصور يذهب للكنيءة ليقدم التهاني ليس حبا في المسيحيين .بل لي د لساويرس التحية والجميل على ما بدمه للانقلاب الذي جعله رئيسا صوريا. لو كان عنده خاطر ل8/من شعبه لعمل خاطر الاولى ل92/من شعبه .قتل الالااف واعتقل الالاف وجرح الالاف والقانوني ما بيتحركش شو ماخد وش القاضي في المحكمة .أذا هيك كمل جميلك واتصرف كقاضي في محكمة وكمل اجراءات المحكمة واصدر حكمك .بدل ما اىنت قاعد ومش قاعد وحاضر ومش حاضر.
اشكر القدس العربى لسردها المقالات والاراء بدون تعليق منها ولكنى احس من المقالات واكتشف بعض الوجوه المغلفة باقنعة زائفة مثل الاخ امين هويدى فهو بمقالاته اخوانجى الهوى والمزاح والتأييد ونفسى يراجع نفسة ويحس بحس وطنى لبلده مصر التى اطعمته وعلمته ومنحته جنسيتها لاننا جميعا سنقف يوم الحساب باعمالنا وما تضمره قلوبنا – مصر تستحق ان ننقذها من غم الاخوان ومخططهم الدنئى وتحتاج منا ان نتكاتف ونعمل سويا من اجل مستقبل افضل للشعب الذى يأن من عثرات الماضى القريب وحقبة مبارك وباذن الله مصر منصورة بسواعد اهلها وسوف تلفظ كل الاعداء
ياسيدى الم تقولوا ان اوباما عضو فى تنظيم الاخوان . فلماذا تستنكرو اخوانية الكاتب فهمى هويدى (وليس امين هويدى كما ذكرت)
صر تستحق من الاخوة العرب والمصريين ان يتكاتفوا جميعا لنجدة مصر من عثرتها والا يبخل العماء باية فكرة يمكن تنفيذها فى مصر تساعد على نمومصر اقتصاديا وتهدئة اوضاع الأمأساوية التى تسبب فيها الاخوان الشياكين واعوانهم ومطيعوهم من المغيبين فكريا من الشباب الذى يجازف يحياته ومستقبله للمطاولبة باوهام عودة الشرعية فين هرب رؤسائه الى الخارج خوفا من الملاحقات – ان المؤمن بفكرة عليه التضحية بكل غالى ورخيص لتنفيذها ام الهروب مثل الفئران وترك شباب الاخوان وشاباتهم يدفعون ثمن حماقة زعمائهم الوهميين – على الشباب ان يتنحى جانبا ويفكر تفكيرا منطقيا يستخدم فيه عقله هو وبذكائه هو او هى يفكرون هل فعلا هم مقتنعون باراء زعمائهم – هل فعلا اراء زعمائهم تلقى قبولا فى الشارع من عامة الشعب وفئاته المختلفة – هل ما يفعلونه فى الشارع من مظاهرات وخلع ارصفة الطرق واستخدام العادم كحجارة يضربون بها الامن والشعب هل هذا حلال ام حرام وهل جائز شرعا – هل تعطيل الدراسة وضرب الاساتذة وحرق الاشجار وحرق وتكسير المدرجات هل هذا جائز وحلال شرعا ام حرام وهلتفجير الابنية الحومية والهجوم على المركز الشرطية والجيش ومشأتهما حلال ام حرام – هل قطع الطرق وتعطيل مصالح الناس والعباد جائز شرعا – هل استخدام الاطفال والنساء فى التظاهر جائز شرعا وجعلهما دروع بشرية لرجال الاخوان جائز شرعا وقانونا – بعد طرح كل هذه الاسئلة على نفسك لخبطها على بعض ثم حللها وتوصل بتفكيرك المنطقى الى ما توصل اليه وجدانك بالحلال والحرام وبالجائز وما هو غير جائز – ما هو لمصلحة البلاد تام ضد مصلحة البلاد ستتوصل باذن الله وعونه الىالقارا الصائب الذى يعبر عن خلجاتك الشخصية وللفارئى كل الاحترام
مصر بشرت العالم العربي كله بانتهاء عهد الدكتاتوريات وكان من المنتظر أن تكون القائدة والملهمة في ذلك… ولكن الثورة المضادة انتصرت وأصبحت مصر الآن قائدة الدكتاتوريات العربية….تلك الدكتاتوريات التي حولت الثورة السورية والليبية إلى فوضى … وحاولت ذلك في الثورة التونسية ولا زالت، ولكنها وأدت الثورة المصرية تماما
وعلى من يتحدث عن جواز أو عدم جواز المظاهرات أين كنت في فترة حكم مرسي عندما كان هناك كل يوم اعتصام أو مظاهرة أو إضراب ليس له سبب أو هدف واحد بل فقط من أجل إفشال الحكم؟….إذا كنت تريد ديمقراطية على مقاسك تبعد فيها من تكره وتقرب فيها من تحب فهل هذه ديمقراطية؟