عمان ـ ‘القدس العربي’ من : قدر المسؤول السياسي لحزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن الشيخ مراد العضايلة أن النظام ومؤسسات السلطة والقرار في البلاد ليست مضطرة عمليا للقفز على الوقائع الوطنية والإنتقال لمستوى الإحتكاك مع الحركة الوطنية الأردنية تجاوبا مع سيناريو سعودي غير مبرر من جهته لاستهداف الأخوان المسلمين.
العضايلة اعتبر أن المساعدات المالية السعودية والإماراتية لبلاده لا تعني فرض قرارات سياسية تؤثر في نسيج المجتمع الأردني مشددا على وجود هوامش لدى صانع القرار الأردني يمكن الإستعانة بها إذا ما تضاعف أو تزايد مستوى الضغط السياسي من أي دول تعادي الأخوان المسلمين.
هذه الهوامش في رأي العضايلة تستند الى وقائع استقلالية القرار السياسي الوطني الأردني خصوصا عند قراءة الواقع الداخلي وهو صاحب الإعتبار الأول في المصالح العليا التي يبدو واضحا أن الأردنيين متوافقون عليها في الحكم والمعارضة.
بالنسبة لحزب جبهة العمل الإسلامي والشيخ العضايلة الوقائع المشار إليها تنطوي على تأكيد متجدد بأن الحركة الإسلامية في جذرها وأصلها هي جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الأردنية وبالتالي من النسيج الإجتماعي الضارب في أعماق الشعب الأردني مما يعني عدم وجود مسوغات للتجاذب أو الصراع أو الإستقطاب.
يسجل الشيخ العضايلة أن العلاقة مع مؤسسات القرار الأردنية الآن لازالت في المستوى الإيجابي والمعتدل بدون تصعيد رغم وجود بعض الأسئلة والملاحظات ويقول: نحن لم نرفع السقف ونقدر ظروف المنطقة والبلاد والحكومة من جانبها تلتزم إذا جاز التعبير بقدر منخفض من التصعيد تجاه الأخوان المسلمين.
وجهة نظر العضايلة الذي يعتبر من أبرز الفاعلين في المربع السياسي لجبهة العمل الإسلامي تتمثل في أن الفرصة لازالت متاحة لقراءة الواقع دائما مشيرا إلى أن هذه القراءة ليست مطلوبة فقط من السلطة والحكم والنظام بل مطلوبة أيضا من الحركة الإسلامية والوطنية.
على هذا الأساس يتفق العضايلة مع استنتاج ‘القدس العربي’ بأن التيار الإسلامي خفف قصدا من حضوره بالشارع والحراك لإظهار حسن النوايا في الآونة الأخيرة.
وهنا حصريا يصر العضايلة على أن استقرار الأردن بالنسبة للحركة الإسلامية مسألة خارج حسابات الخلاف السياسي والمزاودة وهي مسألة أولوية لا مجال للإنتقاص منها حتى في ظل وجود خلافات مع النظام تحت عنوان الإصلاح الشامل أو الإصلاح السياسي.
سبق للشيخ حمزة منصور الأمين العام لجبهة العمــل الإسلامي أن اعتبر استقرار الأردن وأمنه مسألة ترقى الى مستوى العبادة بالنسبة للأخوان المسلمين يتقربون فيها إلى الله وهو ما سمعته ‘القدس العربي’ أيضا من الرجل الثاني في التنظيم الأخواني الشيخ زكي بني إرشيد.
لكن الشيخ العضايلة يجد الفرصة مواتية للتذكير بأن الأخوان المسلمين في الأردن ليسوا نسخة طبق الأصل عن الأخوان المسلمين في مصر والمعادلة هنا ـ يقصد في الأردن ـ ليست هي نفسها المعادلة في سوريا ولا في مصر ولا في أي مكان آخر ونحن ندرك الأبعاد والعوامل وتلك الخصوصية.
بالتالي يصر الشيخ العضايلة على تكرار منهجية تعتبر الإستقرار الداخلي في الأردن فوق كل الإعتبارات بما في ذلك اعتبارات الخلافات السياسية مع الدولة والأجهزة والحكومة.
وتلك برأي مراقبين رسالة مؤثرة من الأخوان المسلمين وجهت على أكثر من نحو للنظام وفكرتها بأن التصعيد الأخواني في مصر أو في تونس أو سوريا أو أي مكان آخر لا ينتهي عند حدود مطابقة في الأردن مما يؤشر على أن مطبخ الأخوان لا يكتفي بقراءة واقع المشهد الإقليمي فقط بل يسترسل في إظهار حسن النية وابلاغ النظام ضمنيا بأنه لم يغير قواعد اللعبة من جانبه على الأقل.
على هذا الأساس اعتبر العضايلة حرص الحركة الإسلامية على عدم الإستئثار بجميع مقاعد نقابة المعلمين التي تعتبر أضخم النقابات اليوم ملمحاً من ملامح الايجابية والحرص على الوحدة الوطنية وتعزيز الإندماج بين جميع أفراد المجتمع وفي مختلف المحافظات وحتى داخل عمق النسيج الإجتماعي وهو أمر كان الشيخ منصور قد اعتبره في عشاء حضرته ‘القدس العربي’ من أبجديات الواجب الإجتماعي للحركة الإسلامية.
الحركة الاسلامية في الاردن مضطرة حتما الى مثل هذاالتصريح بسبب الخوف العارم من اجتياح الموجة الاخوانية للشرق الاوسط برمته وللجغرافيا الاشد حساسية الاردن ولكن في المقابل الحركة الاسلاميةفي الاردن تمارس المعارضة ومنذ عقودعلى طريقة بنات شعيب (فجاءته احداهماتمشي على استحياء ) وتحتفظ عادة بمعادلة رمادية تتيح لها التلون لحماية الذات والمشكلة ان هناك عقدة نفسية في تفكير اخوان الاردن اسمها حماية الذات هي اثر من اثار مجزرة حماة السورية في 82 تسببذلك في ضياع الكثيرمن الفرص التاريخية للحركة التي هي اسد مصر على البقاء في قفص اصغر من حجمه بكثير ومصر على ممارسة دورالارنب
غادة للأسف معك حق . .و هم جماعة ما بدهم يحتكمو للسلاح لذلك راح يبقى النظام خلنقهم