ميسي، رونالدو، محرز، صلاح وزياش نجوم كبار لا يختلف حول شعبيتهم ومهاراتهم وبراعتهم أحد، يعتبرون علامات فارقة وظواهر في عالم كرة القدم بما يفعلوه مع نواديهم، لكن ما يفعله الجزائري إسلام سليماني في موناكو كل أسبوع يمكن أن يصنف ضمن خانة الظواهر و المعجزات، ليس لأنه يضاهي نجوم العالم الحاليين، ولا حتى لأنه يسجل كل أسبوع، بل لأنه يرمز للصبر والاصرار والثبات بعد كل المتاعب والصعوبات التي عاشها في الفترة الأخيرة، ليخرج منها أقوى مما كان ويصبح حديث الساعة في الدوري الفرنسي بعدما كان في الجولة الماضية وراء هدف فوز فريقه أمام مونبولي، وكان قبله بأسبوع قد منح نقاط الفوز لفريقه في اللحظات الاخيرة أمام نادي أميان، ليصل الى تسجيل وصناعة 16 هدفا في 16 مباراة لعبها لحد الأن..
كل الأرقام التي سجلها الرجل في مشواره تتحدث عن ظاهرة لا تعرف الكلل ولا الفشل ولا حتى التعثر وهو الذي كان قبل 10 سنوات يلعب في فريق من الدرجة الرابعة في الجزائر، ليشارك بعدها في نهائيات مونديال البرازيل ويسجل هدفين، ثم ينتقل الى الدوري البرتغالي ويسجل 57 هدفا مع سبورتينغ لشبونة، وبعدها يطرق أبواب أكبر دوري في العالم من بوابة ليستر سيتي الذي سجل معه 13 هدفا في 46 مباراة بين أساسي واحتياطي، قبل أن يعيره الى نيوكاسل ثم فنر باتشي الذي سجل معه 5 أهداف في 25 مباراة، ثم يعار الى موناكو الفرنسي منذ بداية الموسم، أين استعاد شبابه وحيويته، واستعاد نشوة اللعب وتسجيل الأهداف لدرجة جعلت توتنهام والمان يونايتد وحتى باريس سان جرمان يرغبون في الاستفادة من خدماته في الميركاتو الشتوي الأخير.
يحدث كل هذا في ظرف عشرة أعوام للاعب لم يتخرج من أية أكاديمية في الجزائر أو الخارج، بل تخرج من أكاديمية شوارع وأزقة العاصمة الجزائرية ليجد نفسه في شباب بلوزداد احد أعرق النوادي الجزائرية الذي سمح له بأن يطرق أبواب منتخب بلاده في عهد البوصني وحيد حاليلوزيش، ثم يشارك في المونديال ويلعب في دوريات ونوادي لم يكن يحلم بها في زمن قياسي..
في وقت كان البعض يعتقد بان الرجل لن يوفق في النادي الفرنسي بعد فترة فراغ مر بها ، راح يصنع الحدث في وسائل الإعلام الفرنسية والأوروبية التي صارت تتحدث اليوم عن ظاهرة لم تشارك في كل مباريات ناديه موناكو بسبب الاصابة التي أبعدته لأسابيع، لكن كلما عاد يترك بصمته التهديفية، ويثبت قوة معنوياته وصلابة إرادته، إضافة الى قدرات خارقة في التأقلم بسرعة رغم كثرة انتقالاته من ناد لأخر في ظرف وجيز.
ما يفعله اسلام سلماني هذه الأيام وعودته من بعيد بعدما كان البعض يعتقد بأنه انتهى عندما انتقل الى موناكو على سبيل الاعارة، يذكرنا بالتحد الذي رفعه الرجل مع المنتخب الجزائري عندما كان الكل يعتقد بأنه ذهب ضحية تألق بغداد بونجاح والجيل الجديد من اللاعبين الشباب، خاصة بعد الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها في الأوساط الاعلامية والجماهيرية في الجزائر ، التي كانت ترى فيه لاعبا لا يستحق الاستدعاء منذ مونديال البرازيل، لكن جمال بلماضي أعاد له الروح ومنحه فرصة أخرى رغم كل الانتقادات التي تعرض لها، ليتوج مع زملائه ببطولة كأس أمم افريقيا في مصر، ويحافظ على حظوظه في أن يصبح الهداف التاريخي للمنتخب الجزائري بعدما بلغ 68 هدفا، بناقص 10 أهداف عن الهداف الحالي الدولي السابق عبد الحفيظ طاسفاوت.
اسلام سليماني ظاهرة من نوع خاص بعدما خرج من رحم المعاناة، تجاوز كل الصعاب ورفع كل التحديات في ظرف وجيز رغم تجاوزه العقد الثالث من عمره، في انتظار العودة الى الدوري الانجليزي الممتاز مع فريقه ليستر، ثم رفع التحد الأكبر ببلوغ كاس العالم 2022 مع منتخب بلاده، ليكون مثالا يقتدى به ليس فقط كلاعب، لكن كانسان وضع نصب عينيه التألق والنجاح أينما حل أو ارتحل، مهما كانت الظروف والتحديات مؤكدا بأن المستحيل ليس «سليمانيا» وليس جزائريا في عالم الكرة.
إعلامي جزائري
اللاعب سليماني تألق بشكل ملفت في البطولة البرتغالية وهاهو الآن يتألق في البطولة الفرنسية. لاكن هل هاتين البطولتين اللتان تتذيلان ترتيت أفضل 5 بطولات أوروبا الكروية يمكن إعتبارهما معيارا لقوة وصلابة وتألق اللاعب؟ سليماني كلاعب ومن خلال تقارير رقمية عن مردوده في الدوري الأنجليزي فشل في إثبات ذاته وفي ترك بصمته مع نادي ليستر ونيوكاستل وإضطر في الأخير لتوديع الدوري والبحث عن فرصة خارجه. صحيح أن الإصابات التي تعرض لها ساهمت في مردوده الظعيف لأنه بذل مجهودا أكثر من طاقته للتأقلم في دوري صعب يتطلب الكثير على المستوى الذهني والبدني. سليماني ليس الوحيد في هذا الفشل فقد سبقه المغربي الشماخ مع أرسنال والمصري النيني وغيرهم.
كلامك يصدق اكثر على البطولة التي ازدهر فيها اسم زياش..
ولكن عين ااسخط تبدي المساوي وما دام سليماني جزائري فهو لا شيء.ة في اعين البعض
سليماني لاعب عادي عندما كان في بطولات قوية كان في دكة الاحتياط ،البطولة الفرنسية ليست قوية ونستطيع ان نقارنها ب ال
championship .
يا أبا منجل .. الدراجي يتحدث عن اللاعب و قدراته و إصراره على التألق فقط .. نحن لا نتحدث عن قوة الدوريات يا صاحبي .. ..
تحيا الجزائر المجد والخلود لشهدائنا الاحرار
68 هدف !!
اشكرك على تقويمك له بانصاف …نشكر الله على نعمته ..الرجل يستحق كل الاحترام و التقدير .. يتميز بالمثابرة والصبر والوفاء ..الكد والجد ميزة الرجل المثابرة ..تحية خالصة لك ولي اسلام سليماني
CONGRATULATIONS FOR YOUR STRUGGLE
نع مهما كانت الظروف التي تحيط الجزائريين فدائما يبتسم و كله أمل و ثقة بالله عز وجل. تحيا أبناء الشهداء و تحيا الجزائر حرة ديمقراطية.
المدرب البوسني.. البوصني خطأ يا ايها الدراجي
يا الطيب يا خويا .. هذا ما قرأت فقط من المقال الجميل .. سين أو صاد .. ما الذي يضر ما قيل؟؟ سبحان الحي الذي لا يموت.
شوي هاك تقول اكبر قائد عرفه التاريخ . من يعظم البشر مهزوم داخليا …..