إصابة مئات المتظاهرين خلال إخلاء الشرطة التركية لحديقة جيزي

حجم الخط
1

اسطنبول ـ وكالات: أصيب مئات المتظاهرين المناهضين للحكومة في تركيا عندما قامت الشرطة باستخدام القوة المفرطة لإخلاء حديقة جيزي في اسطنبول، حسبما أعلنت المجموعة الرئيسية المنظمة للاحتجاجات امس الاحد.
وجدد والي اسطنبول، امس الأحد، مطالبته المتظاهرين بعدم العودة إلى ميدان تقسيم، في وقت استمرت فيه المواجهات بينهم وبين قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع بشكل متقطع مع وصول نحو 1000 عنصر أمن إضافي من المحافظات إلى اسطنبول قبيل تجمع داعم لرئيس الحكومة رجب طيب أردوغان.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع بشكل متقطع بمواجهات مع المتظاهرين لمنعهم من التجمع مجدداً قبيل حشد داعم لحزب العدالة والتنمية الحاكم في اسطنبول.
كما استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفرقة متظاهرين في شارع الاستقلال المجاور لميدان تقسيم.
وفي أنقرة، استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين في ميدان كيزيلاي بعد ان رفضت السلطات الأمنية السماح بإقامة مراسم لإحياء ذكرى متظاهر في الـ26 من العمر قتل بالمواجهات مع الشرطة ببداية الاحتجاجات.
وقال والي اسطنبول، حسين أفني مولتو، إن السلطات لن تسمح بأي تجمع في تقسيم أو المناطق المحيطة بها، داعياً المواطنين إلى تفادي القدوم إلى هناك.
وكشف مولتو أنه تم اعتقال 22 شخصاً لصلتهم بلاحتجاجات بينهم أطباء من المتطوعين، ولكن نفى التقارير عن احتواء خراطيم المياه التي تستخدمها الشرطة نوعاً من المواد الكيميائية.
هذا وقد وصل حوالي ألف من عناصر شرطة مكافحة الشغب من عدة محافظات اليوم إلى اسطنبول مع توقع احتشاد عشرات الألوف من مؤيدي حكومة رجب طيب أردوغان .
وفي عملية جرى التخطيط لها بعناية قامت الشرطة مساء السبت بإخلاء أكثر من 10 آلاف محتج من مخيماتهم، باستخدام مدافع المياه والغاز المسيل للدموع.
وأرسلت حكومة المدينة بعد ذلك الجرافات وشاحنات لإزالة آثار الاحتجاج. وقال شهود عيان إن عدة مئات من رجال الشرطة دخلوا إلى المخيمات.
وقالت ‘مجموعة التضامن مع تقسيم’ إن الشرطة أفرطت في استخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، مشيرة إلى أنه كان من بين المتظاهرين في الحديقة نساء يحملن أطفالا وأيضا أشخاص متقدمون في السن. ووصفت الجماعة تصرف الشرطة بأنه جريمة ضد الإنسانية.
كما طالبت الجماعة بأن توقف الشرطة عرقلة عمل الأطباء الذين يتطوعون لمساعدة المتظاهرين.
وتحول ما بدأ كاحتجاجات سلمية من جانب أنصار حماية البيئية لوقف مشروع بناء في متنزه اسطنبول، إلى مظاهرات غضب إزاء ما وصفه المحتجون بأنه تزايد للاستبدادية في إدارة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.
ويهدف المشروع إلى بناء نسخة من ثكنة عسكرية من الحقبة العثمانية تحتوي مجمعا تجاريا مكان حديقة جيزي، وهي واحدة من آخر المساحات الخضراء المتبقية في اسطنبول.
وأعلنت الحكومة أنها ستقمع أي احتجاجات.
ونقلت صحيفة ‘حريت ديلي نيوز’ عن إيجمان باجيس الوزير التركى المسؤول عن المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي، قوله خلال مقابلة تلفزيونية إن أي شخص سيدخل ميدان تقسيم سيعامل على أنه إرهابي.
وفي الأيام الماضية، قال باجيس إن التدخل الأجنبي وراء الاحتجاجات.. كما انتقد تغطية وسائل الإعلام العالمية لما يحدث في بلاده.
ويعتزم حزب اردوغان ‘حزب العدالة والتنمية’ الحاكم القيام بمظاهرة في اسطنبول في وقت لاحق اليوم.
وهددت جماعة التضامن مع تقسيم بأنها لن تتوقف عن الاحتجاجات.
وكان اردوغان قد تعهد بإجلاء المتظاهرين بالقوة قبل ساعات من تحرك الشرطة السبت.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد:

    مساء الخير
    وين حقوق الشعب التركي وحقوقة
    كنت اتمنا ان يكون اكبر عنوان في جريدة القدس العربي
    والمعذرة منك يااخ :عبدالباري

إشترك في قائمتنا البريدية