القاهرة ـ «القدس العربي»:
أوراق محمد بيومي
آخر مؤلفات الناقد السينمائي والأكاديمي الراحل محمد كامل القليوبي، وهو استكمالاً لاكتشافات القليوبي لتراث محمد بيومي الضائع، ويعد محمد بيومي (1894 ــ 1962) الرائد الأول للسينما المصرية، فهو أول مصري درس السينما أكاديمياً، وأول مَن أسس ستوديو سينمائي متكامل بمقايس عصره، وكذا أول جريدة سينمائية مصرية. يقدم القليوبي أوراق الرجل، مستعرضاً بعضا من فترات حياته، كالطفولة، وحياته القصيرة في الجيش، حتى تسريحه منه، يقول بيومي «أنا كنت ضابط ملحلح واعرف الواجب/ضابط في جيش الوطن ناجح مانيش خايب/وكنت فاكر بأنه شيء يشرفني/لقيتها في الاحتلال ما تزيدش عن حاجب». يستعرض القليوبي أيضا ما سماه بـ (أوراق الصمت) وهي خطابات وقصاصات وتعليقات بيومي على أخبار السينما ورجالها وستديو مصر. وكلها خطابات وتعليقات لم ترسل لأحد! ويرى القليوبي أنها جاءت كنوع من التنفيس ورثاء النفس. يقع الكتاب في 119 صفحة من القطع الكبير، وصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
غريب كامو بالعامية المصرية
«النهارده، ماما ماتت. أو يمكن امبارح، مش عارف. وصلني تلغراف من الدار بيقول: الوالدة اتوفت. بكرة الدفن. البقية في حياتك. ده كلام مالوش معنى. ويمكن اللي حصل ده يكون حصل امبارح… ركبت الأتوبيس الساعة اتنين. والدنيا كانت حر جداً. وزي العادة، أكلت في مطعم (شيه سيليست). كلهم كانو حاسين بألم كبير عشاني وسيليست قالّي: الواحد مالوش غير أم واحدة. ولما جيت أمشي، وصلوني كلهم لحد الباب. وكنت متلخبط شوية لأني كنت لازم أطلع عند إيمانويل عشان أستلف منه كاراڤاتة سودة وشريطة. أصل عمه مات من كام شهر». تجربة مثيرة يخوضها المترجم هكتور فهمي، بترجمته رواية «الغريب» لألبير كامو للعامية المصرية، رغم شهرة النص وثقله في الأدب العالمي. لكن هذه الترجمة تخلق حالة مختلفة في التلقي عن قراءة الرواية في لغة عربية فصحى. صدرت الرواية مؤخراً عن دار (هن) في القاهرة.
تاريخ العالم كما ترويه النساء
عن دار (المدى) صدر كتاب «مَن طبخت العشاء الأخير؟ تاريخ العالم كما ترويه النساء» للبريطانية روزاليندا مايلز، ترجمة رشا صادق ـ يقع في 394 صفحة من القطع المتوسط ـ تسأل المؤلفة في المقدمة بعض الأسئلة المنطقية .. فمن طبخ العشاء الأخير؟ وإن كان رجلاً، ألن يُخصص له يوم بين أعياد القديسين، ويصبح شفيعاً للطهاة المشهورين؟ كذلك تشير المؤلفة إلى أن مجلة «التايم» احتفلت عام 2000 بغاندي وتشرشل كشخصيات القرن، رغم أن الأول مغتصِب للنساء والثاني محتقر لهن! من ناحية أخرى ترى المؤلفة أن تاريخ النساء يجب أن يشرح الأسباب والوقائع وفق سياقاتها المختلفة، دون الاكتفاء بسردها، وأن يركز على المرأة غير الأوروبية، لأن ما تعانيه الأخيرة قياساً سيُعد هامشياً.
المواقف الدرامية الـ 36
«دعم جوتزي الرأي بأنه لا يمكن وجود سوى 36 موقفاً درامياً، وقد عانى شيلر كثيراً من أجل أن يجد المزيد، لكنه ظل عاجزاً عن إيجاد أكثر مما وجد جوتزي». هكذا يقدم الفرنسي جورج بولتي (1867 ــ 1946) كتابه «الستة والثلاثون موقفاً درامياً» حاصراً المواقف الدرامية التي لا تخرج عنها أي حكاية، رغم تفرعات الحكايات وتنوعها، ومنها.. التوسل، الخلاص، الانتقام، التعقب، الثورة، الجنون، جرائم الحب، والعديد من المواقف الأخرى. وتحت كل موقف يستشهد المؤلف بالكثير من الأعمال الدرامية من مسرح ورواية. والمفارقة كما يقول مترجم الكتاب كاتب السيناريو الراحل مصطفى محرم، إن شهرة الكتاب فاقت العمل نفسه، فكان الحديث عنه في المجالس واللقاءات الفنية والأدبية. الكتاب الذي صدر عام 1895، والذي ترجم للمرّة الأولى للعربية هذا العام! صدر عن المركز القومي للترجمة في القاهرة، في 152 صفحة من القطع الكبير.