القاهرة ـ «القدس العربي:
أنطولوجيا المسرح الفرنسي الحديث
ضمن سلسلة (آفاق الترجمة) الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة في القاهرة، جاءت الترجمة الكاملة لكتاب «أنطولوجيا المسرح الفرنسي الحديث» في جزئين. ويستعرض الكتاب نصوصاً فرنسية تمثل تطور المسرح الفرنسي في العقدين الأخيرين، متجاوزة مسرح العبث والمسرح الملحمي.
تقول المترجمة ماري إلياس في مقدمتها، إن هذه النصوص تعيد الاعتبار للنص المسرحي، بعيداً عن نص المخرج. فنصوص الكتاب تؤكد ازدهار الكتابة المسرحية، وتنفي فكرة أزمة الكتابة للمسرح، فالكتابة أصبحت أو عادت مرّة أخرى مستقلة عن العرض المسرحي، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه النصوص لا تنتمي لأي مدرسة أو تيار، بل تحمل سمة التحرر من أي قواعد أو أعراف مسرحية، الأهم في الكتابة هو البحث عن معنى. فالأمر إذن عودة واعية لتجاوز ما بعد الحداثة إلى ما بعدها، أو ما يمكن أن نطلق عليه (الحداثة العائدة).
يقع الكتاب بجزئيه في حوالي 860 صفحة، متضمناً نصوصاً لـ9 مؤلفين، منهم.. برنار كولتس، ميشيل فينافير، صمويل بيكيت، وجان لوك لاغارس.
مختارات آنا ماريا ماتوتي
وعن السلسلة نفسها، صدر كتاب «مختارات من قصص آنا ماريا ماتوتي» ترجمة نجوى عنتر. الذي يحتوي على 24 نصاً قصصياً، ومقدمة تشير من خلالها المترجمة إلى أدب ماتوتي (1925 ــ 2014) وإن كان بالأساس ينتمي لأدب الطفولة وعالمها، ذلك لأنها من جيل أطلق عليه (أطفال الحرب) وهم أدباء جيل الخمسينيات، الذين عاشوا طفولتهم في ظل الحرب الأهلية الإسبانية. وإلى جانب القصص كتبت ماتوتي الرواية، أولها «مسرح صغير» ثم «آل هابيل» وأطول أعمالها «الأبناء الموتى» التي حصلت عنها على الجائزة القومية للأدب 1959. يُذكر أن القصص المختارة مأخوذة من مجموعات.. «الأطفال الحمقى، الوقت، النهر، وحكايات أرتاميلا».
نساء وراء الجدران
وضمن سلسلة (حكاية مصر) عن الهيئة نفسها، صدر كتاب «نساء وراء الجدران.. السيرة المجهولة لمنشآت حواء» للكاتب والصحافي إيهاب الحضري، الذي يستعرض من خلاله تاريخ الناس والحجارة، سيدات من عصر المماليك لم يتبق منهن سوى مبان أثرية، دور عبادة وأسبلة، ومدارس وما شابه من هذه البنايات، التي كانت تخليداً للذكرى. لكن الأمر هنا مختلف، فأصحاب أو (صاحبات) هذه المنشآت نساء كان لهن أثر كبير في تاريخ مصر، حتى لو أصبح المبنى الآن مُهملاً مهجورا. ومن هذه البنايات.. (قبة شجرة الدر) (جامع الست مسكة) مُربية قلاوون التي ساعدته في الوصول إلى الحكم. (خانقاه أم آنوك) الجارية التي اشتراها قلاوون وأنجب منها ابنه، والتي قامت بتربية السلطان حسن ــ صاحب الجامع الشهير ــ بعد وفاة والدته، وكثيرات لهن دور ومقام في التاريخ، أغلبهن جوار مكّن لهن جمالهن السطوة والنفوذ. ويعرج الحضري إلى أشهر بيوت الله في القاهرة، وأقربها إلى قلوب المصريين.. كالسيدة زينب، والسيدة سكينة، والسيدة نفيسة.
عندما شاهدتُ الأفلام
عنوان كتاب جديد لكاتب السيناريو والمُترجم مصطفى محرم، الصادر مؤخراً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن مشروع مكتبة الأسرة، سلسلة (فنون). جاء الكتاب في 228 صفحة من القطع الكبير. يحكي محرم عن تجربته كعضو لجنة تحكيم المهرجان القومي للسينما المصرية عام 2003، وعن مشاهدته للأعمال المرشحة في المسابقة، ذلك من خلال انطباعاته وبعض من انطباعات باقي أعضاء اللجنة، التي كان رئيسها الكاتب صلاح عيسى، إضافة إلى إبراهيم أصلان، كمال رمزي، إيناس الدغيدي، والمونتيرة سلوى بكير وغيرهم. ومن أفلام تلك السنة.. «خلي الدمغ صاحي، مافيا، معالي الوزير، الرجل الأبيض المتوسط، محامي خلع، أمير الظلام، الرغبة، قلب جرئ، وخريف آدم».