إصدار نقدي جديد للأكاديمية العراقية نادية هناوي

حجم الخط
1

عن دار أبجد للترجمة والنشر والتوزيع صدر كتاب جديد بعنوان( السونيت في شعر حسب الشيخ جعفر) للأكاديمية العراقية نادية هناوي. والكتاب دراسة في تأصيل فن السونيت وتجذيرات توظيفه عند الشاعر حسب الشيخ جعفر وكيفيات أفادته مما في السونيت الشكسبيري من سمات استثمرها في ابتداع الصور وتوجيه ما لديه من طاقات شعرية. ومما أكدته المؤلفة في كتابها أن التدوير لم يكن بغية الشاعر الأساس، بل كان التدوير تبعة من تبعات كتابته السونيت الشكسبيري وأنه استمر يجرِّب فيه إلى بداية تسعينيات القرن العشرين وما بعدها حتى توزع التجريب في قصائده بين ناحيتين: وزنية من خلال اللعب على التفعيلات، ودلالية من خلال اختصار الألفاظ وابتسار الصور وتكثيفها.
ولقد تضمن الكتاب خمسة فصول تتعلق بموضوعة التجريب، منها السونيت مرجعاً متغلغلاً في القصيدة الحسبية وقصيدة(المرفأ المقفر) والتجريب السونيتي فيها وأشكال تغلغل السونيت الثلاثة: الإيقاعي بالسردي والدرامي بالأسطوري والتكرار بالصوت وجماليات السونيت في ديوان( كران البور) والذي فيه بلغ الشاعر هدفه فكان عدد ما كتبه من سونيتات مئة وتسعة عشر سونيتا.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب هو الأول من نوعه في دراسة السونيت في الشعر العراقي، ومما جاء في مقدمته( وإذا كانت مؤشرات التجريب الشعري الأصيل والفاعل تتمثل في استمرار جذوة الشعر متقدة لظىً، فإن التجريب في قصيدة التفعيلة هو لوحده أنموذج يؤشر على أصالة من آتى بعد الرواد سواء فيما يتعلق بالانعتاق أكثر من القافية أو بالانسياح في عوالم التفعيلة الفسيحة التي لا يحتاج ولوجها والاهتداء إلى مساراتها وممراتها سوى الموهبة المثقفة بالتنوع في المرجعيات، والمشذبة بالاطلاع المكثف والقراءة الواعية في التجارب الشعرية العالمية.. ومن الشعراء الذين استمدوا من الرواد تجريبهم الشاعر حسب الشيخ جعفر الطائر الغريد الذي حطَّ على نخلة الشعر فوجد السيدة السومرية إلهة جمال تغدق على محبها الإبداع بحنو مفتون وبليغ حتى إذا منحته مباركتها وأعطته من جذوتها، رأى في مرآة الوجود ذاته قصيدة تمتد عبر الحائط شعراً، مخترقة أمداء ما وصل إليه شعراء قصيدة التفعيلة من تجريب يضيف جديداً).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول clark kent:

    مثل هذه البلاغة لا تقوم شاعراً، ولا تحط من قدرة شاعر، وهي مسيئة إليه من جميع الأحوال، فقد ولد المسكين جعفر مع الرواد: بدر شاكر، والبياتي ونازك وغيرهم لكن لم يكن حذاؤه من مطاط، ولم يكن حافياً ليتسابق معهم، فتخلف عنهم، وحينما انبرت هناوي للدفاع عنه سقط في بلاغة لم يسعفه تطرفها لتجاوز الواقع، وما قولها: من الشعراء الذين استمدوا من الرواد تجريبهم الشاعر حسب الشيخ جعفر الطائر الغريد الذي حطَّ على نخلة الشعر فوجد السيدة السومرية إلهة جمال تغدق على محبها الإبداع بحنو مفتون وبليغ حتى إذا منحته مباركتها وأعطته من جذوتها، رأى في مرآة الوجود ذاته قصيدة تمتد عبر الحائط شعراً، مخترقة أمداء ما وصل إليه شعراء قصيدة التفعيلة من تجريب يضيف جديداً) إ

إشترك في قائمتنا البريدية