جوهانسبرغ – د ب أ: أعلنت النقابة الوطنية لعمال المناجم في جنوب أفريقيا يوم الجمعة إن أعضاءها سينظمون إضرابا في وحدات شركة دي بيرز لإنتاج الألماس بسبب نزاع حول الأجور. وتطالب النقابة بزيادة الأجور بنسبة 13’، ولكن الشركة وافقت على زيادة 6′ فقط. وهناك خلاف آخر بشأن أيام العطلات. وقال بيتر بيلي كبير مفاوضي النقابة الوطنية لعمال المناجم لدى شركة دي بيرز إن ‘الإضراب سيبدأ مع الفترة المسائية الليلة وسيستمر حتى تلبية كل المطالب المتعلقة بالأجور’. وأوضح بيلي في حديثه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن هذا الإضراب لا يتعلق بالاضطرابات الاوسع في قطاع التعدين بجنوب أفريقيا، إذ أن الإجراء الحالي قانوني. وأشار إلى أن ‘هناك مفاوضات مهمة بشأن الأجور ونحن الآن في موسم الصفقات. هذا إضراب قانوني.. وإضراب ممتد.’ ومن المستبعد أن يتسبب الإضراب في اهتزاز ثقة المستثمرين، إذ أن الإضرابات التي تحظى بحماية النقابات غير شائعة في فترة منتصف العام. غير أن اتحاد عمال المناجم والبناء ‘أيه إم سي يو’ المنافس لنقابة ‘إن يو إم’ رفض هذا الأسبوع التوقيع على اتفاق توسطت فيه الحكومة من أجل إعادة قطاع التعدين المضطرب إلى مساره الطبيعي. كان اتحاد ‘أيه إم سي يو’ أو بعض مسؤوليه الكبار حرضوا على الإضرابات غير القانونية في مناجم جنوب أفريقيا خلال الـ18 شهرا الماضية، ما الثقة في القطاع. ويقود نائب الرئيس كجاليما موتلانتي المفاوضات التي تضم نقابة ‘إم يو إم’ وكبار من رجال الأعمال والحكومة. وحل اتحاد عمال المناجم والبناء محل النقابة الوطنية لعمال المناجم باعتباره النقابة الرئيسية في قطاع البلاتين وضم بشكل سريع أعضاء في مناجم الذهب. يشار إلى أن الاتحاد له صلات بحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم. وبدون مشاركة الاتحاد، يتواصل الغموض في قطاع التعدين بجنوب أفريقيا في وقت تتراجع في أسعار المعادن النفيسة وتقل فيه هوامش أرباح الشركات. ويقول الاتحاد إنه يريد إعادة تشغيل العمال المفصولين في منجم إكستراتا، في حين يطالب أيضا بألا يكون لأي نقابة روابط أعمال بقطاع التعدين.