بيروت- “القدس العربي”: عاد التوتر مجددا إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان إثر عدم الالتزام بالقرارات الصادرة عن الاجتماع الأخير لـ”هيئة العمل الفلسطيني المشترك”، الذي عقد في السفارة الفلسطينية، ومرور المهلة الزمنية دون تسليم المطلوبين في قضية اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء ابو أشرف العرموشي والإسلامي عبد الرحمن فرهود، وعددهم أكثر من ثمانية.
وفي محاولة لاحتواء التوتر وتبديد المخاوف من تجدد الاشتباكات في المخيم، عقد اجتماع في مكتب نائب صيدا أسامة سعد ضمّ مسؤولين من “حركة فتح” ورئيس الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب، الذي تعتبره الحركة منحازاً للإسلاميين، والذي قال في خطبة الجمعة “إن معالجة الاشتباك تكون بالتفاهمات السياسية وليس الأمنية أو بتسليم المطلوبين”.
ويأتي هذا الاجتماع بعد بروز معطيات ميدانية داخل المخيم تفيد باستقدام مسلحين واستنفار متبادل بين “فتح” وناشطين إسلاميين، وتمّ فيه استعراض نتائج التواصل بين رجال دين وقوى إسلامية في حي الطوارىء والتعمير من أجل تسليم المطلوبين وتجنيب المخيم عودة الاشتباكات. وقد أصرّ مسؤولو “فتح” على تسليم المشتبه بهم إلى العدالة وعدم التهاون في هذه القضية.
وتحدث البعض عن مهلة 48 ساعة إضافية لاستكمال المفاوضات في وقت تستمر أعمال التحصين في المخيم بما ينذر بجولة جديدة من العنف في حال فشل تسليم المطلوبين وسحب فتيل الاحتقان.
أمنياً، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه ملثمان يرتديان لباساً قريباً من الزي العسكري لأحد أحزاب الممانعة وهما يتدرّبان على إطلاق النار من سلاح حربي على ثلاثة أهداف تمثّل صوراً لكل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وعلمَي الكتائب وإسرائيل، ما يعني رسالة إلى قطبي المعارضة المسيحية، اللذين يتصدّيان لمشروع حزب الله في لبنان.
إطلاق نار على صور سمير جعجع وسامي الجميل، مع العلم الاسرائيلي. هو الحقد. والرغبة بالقتل. والتهديد. الثقافة الممانعة إذ يختصرها مشهد. pic.twitter.com/5NdRqZK4RD
— Federal Lebanon (@FederalLebanon_) August 28, 2023