ماذا تنال المرأة في الجنة؟ يُتداول هذا السؤال كثيراً في الأوساط النسائية، وتتمازح حوله النساء مراراً بالإشارة إلى اضطرارهن للبقاء مع ذات الأزواج «الدنيويين» مجدداً في الجنة. إلا أن لهذه الفكرة بعداً جدياً نفسياً وحياتياً آخر لا أدل عليه من ذلك الخبر الذي نشر في إحدى الجرائد العربية، مشيراً إلى أن زوجة طلبت الطلاق من زوجها رغم تقدمهما في السن؛ وذلك حتى لا تبعث وهي على ذمته ثم تجبر على البقاء معه في الجنة. أولاً: الحاجة الماسة لوعود واضحة بالإثابة هي ظاهرة إنسانية مهمة وعميقة الدلالة تجاه طريقة تفكيرنا وبدائية مقاييسنا للأمور. وثانياً: غياب الخطاب «الإثابي» للمرأة أو ظهوره، إن ظهر، على استحياء ودون وضوح أو دلالات مباشرة، لهو مؤشر على ثانوية مركز المرأة في الخطاب الديني. المهم أن يقتنع الرجل، إقناع المرأة تحصيل حاصل.
إن الحاجة الإنسانية لوعد واضح بالإثابة هو دليل على بدائية التعامل الإنساني مع موضوع الأخلاق في الحياة وفيما بعدها. هذبت بعض الشعوب هذه الحاجة الإنسانية مغيرة خطاب الإثابة لتبعده عن الماديات وتقربه من الإشباع النفسي والروحي، ففي الكنفوشية والتاوية والبوذية مثلاً، يتعامل الخطاب الفلسفي الديني مع الحاجة النفسية للوصول إلى المعرفة وللحد من الرغبات والشهوات عن طريق ممارسة صارمة من تهذيب النفس والتحكم في شهواتها، وفي الوقت ذاته عن طريق تحديد هدف معرفي أسمى، أي أن يكون الهدف الديني ليس عبادة إله، ولكن الوصول إلى معرفة كونية توضح الهدف من وجود الإنسان الدنيوية ودوره المنفرد في هذه الحياة.
إلا أن أغلبية جيدة من البشر على الأرض تحتاج إلى محفز مادي للسير على الخط الأخلاقي «الصحيح»، حسب تعريف كل دين لهذا الخط، وهو ما يتناقض بحد ذاته مع المعنى العميق للأخلاق، فهل أنت فعلاً إنسان أخلاقي إذا كنت ملتزماً فقط رغبة في إثابة أو خوف من عقاب؟ هل، إذا ما أزيل الثواب والعقاب من المعادلة، ستعود عن التزامك الديني؟ كيف يمكن تقييم إيمانك وإخلاصك واستحقاقك للثواب إذا كان ما تأتيه كله هو طمعاً في ذلك الثواب عوضاً عن التزام اقتناعي حقيقي بالفكرة الأخلاقية التي تمارسها؟ أعني هنا، هل يستحق الإنسان الملتزم أخلاقياً الإثابة حتى ولو أتى التزامه طمعاً في المتع النهائية لا اقتناعاً بالمنظومة الأخلاقية؟ وإن كان لا يستحق الإثابة إلا عن اقتناع، فما ذنبه إن لم يقتنع فعلياً وداخلياً بهذه المنظومة؟ سؤالي المعقد الأخير المتناقض هو إذن: هل يحرم الإنسان الثواب إذا كان غير مقتنع بالمنظومة الأخلاقية لكنه منفذ لها؟ هل يستحق الإثابة فعلياً إذا كان ينفذ ميكانياً أوامر المنظومة دون قناعة حقيقية؟
إلا أن إشكالية المرأة تأخذ بعداً أعمق وأكثر تعقيداً، فالمرأة في الخطاب الديني الحالي ليست لديها وعود واضحة بالإثابة، مطلوب عليها أن ترغب في ثواب لا تعرف تفاصيله. بعض الفقهاء ذهب إلى أن الامتناع عن تفصيل إثابة المرأة يتأتى من احترام لطبيعتها التي يجب أن تعف عن تفصيل المتع الجسدية، ولا أدري إن كانت هذه الحجة تمدح المرأة أم تذم الرجل، كما أن البعض الآخر يذهب إلى وقوع عملية تغير لنفسية المرأة حين الوصول للجنة حتى تعود ترغب في هذا الزوج الذي لا ترغبه في الحياة الدنيا، وحتى تختفي بوادر الغيرة بسبب من تجمع حور عين لا تعد ولا تحصى حول زوجها، وحتى تنتهي أي رغبة لها في إنسان آخر غير زوجها، أي أنه سيعاد برمجة المرأة تماماً لتتناسب مع معطيات القراءة الدينية للجنة وإثابة الرجل فيها، بحيث تصاغ إثابة المرأة طبقاً لإثابة الرجل، وتعاد برمجة قلبها ونفسها وتفكيرها ليناسبوا جميعاً مفهوم إثابة هذا الرجل ورغباته وشهواته، فلم تعد تشعر أو تغار أو تعترض أو تحزن من كل ما سيأتيه هذا الزوج في الجنة. خطاب غريب، غريب جداً.
لو كان لك، سيدتي المرأة، اختيار الآن لأن تعاد برمجة نفسيتك لتتفادي الشعور بآلام الدنيا، لكي لا تعودي تغاري على زوجك المحلل له ثلاث زوجات غيرك، وزواجات عرفي ومتعة ومسيار وغيرها، لأن تحبي زوجك وترغبيه رغم كل ما ينفرك في الواقع منه، هل سترغبين في ذلك؟ هل ستختارين أن تضعي نفسك تحت جهاز يعيد برمجتك ويصنع لك نفساً وروحاً غيرهما اللذين لديك؟ شخصياً، أنا أود أن أكون أنا، أشعر وأتألم وأختار بإرادة حرة، أرغب وأنفر دون أي برمجة تحيل مشاعري إلى نبضات ميكانيكية، قد تكون مريحة، لكنها ليست حقيقية، هي ليست أنا. على الخطاب الديني الحالي أن يتغير، أن يخاطب المرأة على أنها إنسان حقيقي لا ثانوي الوجود، مستحق لدرجة حقيقية وقوية من الإقناع، على هذا الخطاب أن يحكيها بقلبها ونفسها وروحها الحقيقية لا بوعود بإعادة برمجة لكي تبتلع ابتلاعاً ما هي غير قادرة على هضمه في هذه الحياة الدنيا. الخطاب الديني العادل (أنا هنا وخلال كل المقال أتحدث عن القراءات الإنسانية لا النصوص المقدسة في حد ذاتها) لا يفترض أن يعد المرأة براحة عن طريق تغيير قلبها ومشاعرها وتحويلها إلى شخص آلي آخر، بل يعدها بالراحة والسعادة لما هي عليه بنفسها وحقيقتها، يقول لها إنها تستحق كما هي لا كما ستكون عليه لاحقاً بعد إعادة البرمجة، يسعدها مرة وفق رغباتها وتوجهاتها الحقيقية لا مواءمة مع رغبات وتوجهات الذكور حولها. مرة يكون الخطاب الإثابي لها وحولها، مرة فقط.
*سأبدا من نقطة الخطاب (الذكوري ) الديني وهي فرية فظيعة اتى بها الجهل باللسان العربي من الذين لا يعلمون واتى بها ايضا العداء الايديويولوجي للاسلام من الذين يعلمون ويتجاهلون !وتم الطعن مرارا في فكرة الحور العين :*قال تعالى: للذين اتقو عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وازواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد)ال عمران ١٥
*كلمة زوج في اللغة العربية ككلمة ضيف و عجوزو عانس مبناها على التذكير وتستخدم للذكر والانثى ولهذا يقال لينا زوج احمدواحمد زوج لينا احمدويقال لينا ضيفوعجوز وعانس دون تانيث الصفة وازواج جمع زوج وهذا يشمل الرجال والنساء !تانيث مطهرة كلام لمناسبة كلمة ازواج وليس للدلالة على كونهن اناث كان نقول فرسان محجلة
* قوله تعالى لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد شامل للرجال والنساء وما نكرة تعني العكوم اي كل شيء يشاؤونه
*اخيرا عندما ذكر العلي القدير العذاب كلها كانت صيغ مذكرة فهل عنى ذلك دخول الرجال المذنبين دون النساء المذنبات الى النار ! ولماذا مثلا لم تطرحي السؤال معكوسا حول التزام الكتاب العزيز صيغة التذكير في العقاب !ام انها متلازمة النسويات !
*الحواب واضح العرب تستخدم الصيغة المذكرة للدلالة على جمع الرجال والنساء فاقتضي التنويه!
*بالنسبة للثواب والعقاب يتوجب ايضا ان نشير الى ان القرءان ركز على كيمياء السعادة المعنوية ووصفها بانها اعلى قدرا من السعادة المادية باللذات فكما خلق الله فينا احهزة استقبال للذة الطعام والشراب والجنس خلق في ارواحنا اجهزة استقبال للذات المعنوية والالم المعنوي فسمى القيامة يوم الحسرة ! قال تعالى :وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون
*قال تعالى واصفااللذة المعموية الاعلى التي يتذوقها اهل الجنة :وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم )فذكر ان قرب الله هو نعيم اكبر من كل نعيم
* وعن الجنة واهلها وتغير كيمياء اهلها الروحي وشعورهم العميق بالسلام المعنوي قال جل من قائل : (ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين)
* اخيرا الترغيب بالثواب والعقاب هو امر تدريجي يعرفه السالكون الى الله فمن كان عاصيا قلبه قاسي وجد الوعيد بالعقاب طريقه لتصحيحه ومن كان مخلطا رغب بالثواب ولكن من بدؤو عبادتهم هكذا وصلو الى ما قالته رابعة ان كنت اعبدك خوفا من نارك فاحرقني بها وان كنت اعبدك طمعا في جنتك فادخلنيها صديقتي ابتهال ادعو الله فاقول اللهم انت حاجتي فاقضها !
المحبة غادة
الأستاذة الجليلة الفاضلة غادة الشاويش … يعلم الله أننى أتابع مقالات د. ابتهال (والتى أعلم تماماً ومقدماً ما ستكون عليه من هجوم ضارى على الإسلام!!) … أتابعها فقط لكى أسعد بقراءة تعليقاتكِ المٌعلِمة العميقة الرصينة الرائعة … وللأسف, لا نجد من د. ابتهال مناقشة أو رداً أو حتى نقداً لدروسكِ القيمة للغاية
بارك الله لكِ فى علمكِ وعملكِ يا أستاذتنا الفاضلة غادة
السيد المروي داود النرويجي يقول “زوجتي الأولى تعلم علم اليقين بأنها الرقم واحد في حياتي! ولهذا تصبر بحب وتعقل على طيشي”.
أي أنها هي المفضلة عندك، لذلك فأنك تخالف الأية الكريمة “فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ” لأنك “لا تعدل”.
اخي الكريم كامل : لا يمكن ان يفرض الله قيوده على القلوب التي لا تخضع لقوانين العدل بل لكيمياء الحب !! الذي تتقاذفه امواج غير ثابته حتى تجاه شخص واحد قد تحبه ثم تكرهه وقد تكرهه ثم تحبه العدل الذي عليه الحساب في كتاب الله هو عدل المعاملة التي لا يظهر منها ميل يمكن لاي زوجة من زوجات الرجل الذي عدد ان تلاحظه وتسجله عليه اما القلوب فقدتحب ابنا اكثر من الاخر ولكن عدلك في المعاملة مطلوب قال صلى الله عليه وسلم : اتقو الله واعدلو بين اولادكم وانت كمدير او مدرس قد تحب موظفا اكثر من اخر بكيمياء قلبك التي هي ليست بيدك بل هي محصلة ثقافتك بيئتك ءوقك ما تحب وما تكره وما تستبشع وما تستحسن المطلوب هو العدل في المعاملة ولايمكن للعقل ان يتصور ان العواطف تفرض من الله على الناس !!
تبحثين عن مخرجات لغوية و انسانية يا غادة .. و النص واضح ” .. وإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة .. ”
.
انطلاقا من قولك الجميل نستتج أن الخوف أن لا يعدل الرجل موجود .. و لذلك ” فواحدة .. ” عدى هذا هو لَي للنص القرآني ..
.
زيادة على هذا، فتعدد الزوجات في الذكر الحكيم هو لأمهات اليتامى حصرا ..
.
أنا الآن انتظر كيف ستكثفين النيران بنص طويل لاعطاء معنى آخر معينا ل ” .. فواحدة ..” ان كان هناك خوف من أن لا يعدل الرجل .. الشيئ الدي اكدت على وجوده حتما في تعليقك.
.
ملاحظة، من فضلك لا تتعملي نعت المشاكس في حقي. أنا لا احب هذا النعت.
أخي كامل أحسنت وتذكر أن ازدواجية الأخلاق عند الرجال, وأنا منهم, غالباً تعمي بصيرتنا!.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
” وقوله : ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى ) أي : إذا كان تحت حجر أحدكم يتيمة ، وخاف ألا يعطيها مهر مثلها ، فليعدل إلى ما سواها من النساء فإنهن كثير ، ولم يضيق الله عليه.
يا أخ زياد، نحن نتكلم على رب العالمين .. خالق الكون .. و العلوم .. و المنطق … و و الله ما قاله هذا الفقيه لا يرقى إلى عضمة الرب.
.
يعني الله تعالى قال للرجل، يا رجل اذا كانت عندك يتيمة و خفت أن لا تعطيها مهرها … فتزوج من امرأة أخرى…
.
و هذا طبعا من رحمة الله بالرجل… و هل زواجه اصلا بيتيمة جائز حتى يفكر في إعطائها مهرها…و هي بمتابة ابنته …
.
الى اين أوصلنا كلام الله تعالى … إلى الحضيض… يعني الله تعالى يرخص للرجل أن يتزوج يتيمة في بيته قاصر و هي بمتابة ابنته … و اذا شعر بخوف أن لا يعطيها مهرا … بخوف فقط … يمكنه أن يتزوج امرأة أخرى…. يا ربي أن اعوذ بك مما قاله هذا الفقيه…
إذا خاف الرجل ألا يعدل اكتفى بواحدة وإذا تزوج ثنتين أو ثلاثاً أو أربع فالواجب عليه العدل في القسمة والنفقة وما يستطيع من العشرة الطيبة والكلام الطيب وحسن البشر وطيب الكلام، يعدل في ذلك، وأما المحبة فهذا إلى الله ليس في قدرته أن تكون المحبة سواء، وهكذا الجماع ليس في قدرته ذلك، فإن الجماع تبع المحبة وتبع الشهوة، فيجتهد في العدل مهما أمكن ويعفو الله عما عجز عنه، في الحديث الصحيح يقول ﷺ..: كان يقسم بين نسائه ويعدل.. كان يقسم ﷺ بين نسائه ويعدل، ويقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك.
لكن لا يجوز أن يحمله هذا على الجور، إنما الواجب العدل في القسمة هذه ليلة وهذه لها ليلة، هذه لها يوم وهذه لها يوم، ينفق على هذه ما يليق بها وهذه ما يليق بها وأولادها كل على حسب حالتها ,
لاجل هذا نقول يجب فهم النص اولا دون تنطع او تحميله ما لا يحتمل مع مراعاة قواعد اللغة العربية والبعد عن التمنطق والفلهوية ؟
شفت يا اخي سهيل … كلمة تنطع و فهلوية !!! يعني كان لزاما عليك ان تستعملهما .. و انت تتهمنا بدعات حوار متزمتين … سامحك الله …
.
فيما قاله ابن كثير لا أرى حاجة إلى أن يكون للمرأ دكتراه في النحو و لا الإعراب… و كل من ينادي بعدم المساس بما قاله هذا الفقيه
بدعوى التخصص مرة أخرى .. فهو يتستر على فضائح السلف الكريم …
.
يا رجل .. ابن كثير قال بالضبط ما اعدت صياغته بلغة سلسة بعيدة عن القداسة… و هو هنا يقول بالحرف “يا رجل اذا كانت لك يتيمة
في كتفك … و احببت ان تتزوجها … لكنك خفت أن لا تعطيها مهرها .. فلك أن تتزوج امرأة أخرى… و هذا طبعا من رحمة الله بالعباد ..
ادعوك أن تعيد قرائة ما قاله ابن كثير .. و ان تشرح لنا ما قاله بطريقتك البعيدة طبعا عن التنطع و الفهلوة … ما رايك اخي …
.
لكن ادعوك أن تركز فقط على ما قاله ابن كثير و ان لا تسقط الطائرة في مكان آخر كنا فعلت في تعقيبك اعلاه …
و الله أشفق عليك كل أسبوع بعد قرائة مقالاتك الرائعة و يزيد إشفاقي عليك بعد قرائة أغلب التعاليق …..يبدوا أن قدرك أن تكون مثل ” سيسيف و أسطورته الشهيرة ” ….الله يكون في عونك….. يا إبتهال ….أتاك الله الحكمة وهي خير كبير …..فهنيئا لك ……
الأمرمقصود، ويمكن أن نضع جوبلز مكان سيزيف!
تحية للدكتورة ابتهال وللجميع
قبل التعليق على الموضوع يجب ان انوه انني قد كتبت تعليقات سابقة ردا على الاخت غادة وبعض الاخوان ولكن لم تظهر وقد يكون السبب من الانترنيت فاني احترم اراء الاخرين ولا اتجاهلها
الاخ سلام عادل لم يصلنا اي تعليق منك اذا امكن عاود الارسال مجددا
استاذة ابتهال .. ألا نستحق جوابا منك … ألا نستحق سطرا او سطر و نصف من شخصك الكريم .. بضع ثواني …
.
طرحت الأخت غادة فكرة الاسبوع الماضي .. و تبنتها معها لأنني أجدها ممتازة و هذا رايي الشخصي .. و أحببنا أن نعرف ما هو رأيك..
لا داعي للمنشادة.. أنه الخوف من المواجهة!!! لن تفعل!
مقولتك هذه يا اخي رياض لا تعنيني .. و هي لك و تلزمك لوحدك .. و انا آخد مسافة بعيدة منها ..
.
و أظن أن للاستادة ابتهال اعذار او ربما لم تقرأ التعليقات بعد .. انطلق دائما من حسن النية كما علمنا ديننا الحنيف.
شكرا لثنائك اخي الكريم سامي وانه لشرف لي ان انفع بعلم قلدني الله اياه لا بكسب مني فيعلم الله انني لست من المحسنين واسأله سبحانه وتعالى ان يهدينا جميعا لما اختلفو فيه من الحق باذنه انه يهدي من يشاء الى صراط مستقيم وكرم منك وتواضع ان تتابع اخوانك وانا منهم في غرفة التعليق راجية ان تذكرني بدعوة طيبة في ظهر الغيب
امة الله الفقيرة الى عفوه والمجللة بجميل ستره غادة
تحية للجميع
يجب الاعتراف ان الاديان السماوية جميعا لا تعترف بالمساواة بين الرجل والمراة فهي ذكورية بامتياز وبما ان الموضوع يخص المراة المسلمة فيجب علينا ان نتناول النصوص الدينية التي تخص المراة في الاسلام ومدى استجابتها لمتطلبات وحقوق المراة
اخ سلام الاديان التي مصدرخا خالق عادل لا يمكن ان تقبل المساواة تصور لو ان التكليف بجهاد العدو فرض على الاناث كما هو على الذكور هذا من قبيل المساواة وليس من العدالة لاختلاف البنية وتصور لو ان التكليف بالنفقة فرض على المراة كما هو على الرجل هذا ظلم لان فيه تعريض لشرف المراة للبيع اذا افتقرت واحتاجت (كما يحدث عادة مع ارامل الحروب او غير المتعلمات او المتعلمات من ذوات الرواتب المنخفضة ) وهو امر لا يتعرض له الرجل لو افتقر المساواة فكرة سكحية ظالمة لا ترتب التكاليف والادوار بحسب الفرق السيكولوجي والفيزيائي بين الرجل والمراة وكنت لاتهم الدين بانه ليس سماويا لو ساوى ! لان المساواة لا تقتضي العدال والله هو العدل وكلام حضرتك يحتاج الى دليل تقبل تحيتي!
أَتَدْعُونَ بَعْلاً﴿١٢٥ الصافات﴾ أتعبدون الصنم المسمى بعلا
بعلا﴿١٢٥ الصافات﴾ بعلاً: ربَّا، وبعل كلمة عربية قديمة، تلفظ بسكون العين و فتحها، ومعناها السيد و المالك و الزوج.
الاخت غادة
في الخطاب القراني تستخدم مفردة زوج للمراة كزوجة للرجل وتستخدم مفردة بعل كزوج للمراة
الاخ علي
كلامك انشائي لا يمت للواقع بشيء فالفقهاء سواءا القدامى او الحاليين وحتى من نسميهم بالدعاة الجدد واضحين بما يخص الجنة والنار والمراة ومكانتها بالاسلام فان اردت التوضيح فدم لنا نصوص دينية واضحة
*بنسوارك استاز سلام مع وافر احترامي لك ليس صحيحا بتاتا ما تفضلت به! :
*قال تعالى :( فان طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره )البقرة ٢٣٠ هنا استعمل لفظة زوج وليس بعل وهي للدلالة على الرجل المفرد الذكر
*كذلك فعل الكتاب العزيز في صيغة جمع الازواج الذكور فكما استعمل في مواضع( البعل والزوج) للزوج الفرد الذكر استعمل الازواج لجمع الذكور وجمع الاناث
*قال تعالى : واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فلا تعضلوهن ان ينكحن ازواجهن اذا تراضو بينهم بالمعروف وهنا استعمل ازواج للازواج الذكور
*استعملت كلمة الازواج للدلالة على الازواج الذكور والازواج الاناث
*قال تعالى :(والذين بتوفون منكم ويذرون ازواجا يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا ) البقرة ٢٣٤وهنا كلمة ازواج للزوجات النساء والدليل قوله تعالى عن الازواج (الزوجات) يتربصن بنون النسوة
*قال تعالى (وان اردتم استبدال زوج مكان زوج واتيتم احداهن قنطارافلا تاخذو منه شيءا ) النساء ٢٠!هنا استعملها للمفرد المؤنث
…فلم يقتصر على لفظ بعل للزوج بل استعمل زوج وازواج للذكور ولم يستعمل زوجة ولا مرة على الافراد بل فقط الجمع على زوجات ..يتبع لطفا
من حق السادة الذين لا يتفقون مع الإسلام أن يرفعوا القبعة لثقافة الغرب وتجلياته ا لمادية وقيمه الحسية.
لا أظن أني قلت إنشاء. قلت كلاما علميا واضحا، وأناشدك أن تناشد الكاتبة الوقوف إلى جانب بنات جنسها اللاتي يعذبن في سجون بلحة وبشار وحفتر وآخرين. فلتدافع عن العلمانيات- بلاش المسلمات- مثل إسراء عبد الفتاح التي أضربت عن الطعام في سجون بلحة بعد أن علقوها كالذبيحة. أليس ذلك أولى من الكلام المعاد والمكرر عن العالم الآخر الذي لم يذقه أحد منا بعد؟
القرآن الكريم لم يستخدم لفظة “بعل” أبدا.
عفوا ،أعتذر عن التعليق السابق حول كلمة “بعل” فقد كنت أقصد شيئا آخر.
صباح الورد :
ارفع لك القبعة دكتورة ابتهال على مقال اليوم الغاية في التأمل والانسانية .
اود ان اعقب من حيث انتهيتي سيدتي الكريمة ؛ من هي المرأة في الجنة ؟ هل هي نفسها من كانت في الحياة ؟ ماذا تبقى من ذاتها اذا تمّ مسح انسانيتها بمسح ذاكرتها وارجاعها متبلدة المشاعر لاتحس ولاتغار ! بينما الرجل يزداد ذكورة وبدل المثنى والثلاث ؛يكافئ بالمئات او الالاف ! اين العدل في ان تتحول من انسانة كاملة الوعي والشعور الى كائن جامد لايضرّها الرجل وهو “في شغل فاكهون ” ! ثم اين جزاء من “صبرت “على التعدد في الحياة ؟ جزاؤها تحولها من طبيعة بشرية خالصة الى طبيعة اخرى ؟ طيب ؛لماذا لايمس هذا التغير الرجل ايضا ؟ ويكتفي بزوجته ؟.
لاداعي لان نناقش هذه النقطة على اعتبار انها جزئية ثانوية مقارنة بالجنة ونعيمها وخلودها وو … لانها ستعد مغالطة كبرى ؛الموضوع محوري وانساني بامتياز ؛تبنى عليه بيوت وتهدم عليه اخرى . هناك نصوص “تتفنّن ” في ذكر التفاصيل المتعلقة بنساء الجنة او الحور العين وبعضها يرقى للسرد الايروتيكي يداعب مخيال بعض الرجال بشكل مباشر .
*سيدة نائلة احييك وبعد :
*هناك حرف للنص القرءاني عن مساره فهل حضرتك تفعلين هذا لاغراض ايديولوجية نسوية لنكن على الاقل امناء في النقل عن الكتاب العزيز او غيره ومن ثم نبني اراءنا :
قال تعالى (ان اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون هم وازواجهم في ظلال على الارائك متكؤون ) ولم يقل هو في شغل فاكهون !!
هذه الاية عن اصحاب الجنة شاملة للذكور والاناث وازواجهم كما تم بيانه تشمل الازواج الذكور والازواج الاناث فلماذا تخطي الحقيقة اللغوية ! لاثبات ذكورية الصورة هل التعصب النسوي سبب للافتراء !! ووضع صيغة هو قبل شغل فاكهون !!! في التعليق لقلب حقيقة الاية وبيان اختصاصها بالذكور !؟؟؟؟؟؟
* اما الحديث عن الغيرة بوصفها شعورا مثاليا رائعا فانا اختلف معك الغيرة بؤس وحريق يصيب المراة وقد يدفعها للجريمة ان كانت تعتبره شعورا ايجابيا هل تكونين مرتاحة وانت تغارين من التفات زوجك لاخرى وهل اذا كنت انت افضل امراة في عينه ستغارين !! هذا في الدنيا فكيف في الجنة !! هل تكون الجنة جنة والمراة اقل في عينه من غيرها وتحترق بغيرتها هذا لعمري الجحيم !! في الجنة هي اجمل امراة في عينه كما ان زوج المراة السيء الخلق لاتكون زوجته وهذه مغالطة كبيرة سطرت لها الاسطر في المقال لاغراض مؤدلجة وليست موضوعية ولاعلمية وتدل السنة على عكس ذلك !!
بداية ؛اطلب منك سيدتي ماطلبتيه مني بالضبط. عدم الاجتزاء او حرف التأويل ..الخ رغم اني لم اقم بذلك اطلاقا ولا اقوم به اساسا ومبدءا . وظفت الاية لمعناها كون تفسيرها متعارف عليه . اليس من التفاسير القوية الدلالة التي يعتمدها المفسرون (في شغل فاكهون) تعني افتضاض البكارى ! مثلك سيدتي مختص في الفقه وشؤونه لايخفى عليه هذا التفسير . من مارس الحرف هنا ؟ هل ردّك لي كونك تفترضين عدم معرفتي بالتفسير ! ام ماذا ؟ انزلتيني منزلة المتعصبة النسوية ولست كذلك (مبحث النسوية اجدك توظفينه بشكل واسع في تعليقاتك رغم ان النسوية محيط من المدارس والتوجهات و ايس شيئا واحد ؛بل فيه ما يطابق في توجهاته بعض النصوص الدينية ).
– هل وصفت الغيرة كونها”شعورا مثاليا رائعا ” في تعليقي! وهل تريديني ان اخوض معكي نقاشا حول طبيعية الشعور بالغيرة كونه طبيعي في البشر كافة وهل علينا احترامه او نبذه !!
احترم كل ماتكتبين واقرؤه جيدا واثمن دفاعك عن معتقداتك وماترينه صائبا ؛ لااطلب منك واحدة بواحدة فلكل مبادؤه ،لكني اتوقع حد ادنى يجنبني اتهامك لي بالافتراء!
ا
السادة في القدس العربي :
ارفقت تعليقي اعلاه برابط لموقع اسلامي متخصص فيه تفسير للآية (في شغل فاكهون )
اتمنى نشره لاثبات الحجة فقط :
https://library.islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=4168&idfrom=4131&idto=4131&flag=0&bk_no=50&ayano=0&surano=0&bookhad=0