إعادة برمجة

ماذا تنال المرأة في الجنة؟ يُتداول هذا السؤال كثيراً في الأوساط النسائية، وتتمازح حوله النساء مراراً بالإشارة إلى اضطرارهن للبقاء مع ذات الأزواج «الدنيويين» مجدداً في الجنة. إلا أن لهذه الفكرة بعداً جدياً نفسياً وحياتياً آخر لا أدل عليه من ذلك الخبر الذي نشر في إحدى الجرائد العربية، مشيراً إلى أن زوجة طلبت الطلاق من زوجها رغم تقدمهما في السن؛ وذلك حتى لا تبعث وهي على ذمته ثم تجبر على البقاء معه في الجنة. أولاً: الحاجة الماسة لوعود واضحة بالإثابة هي ظاهرة إنسانية مهمة وعميقة الدلالة تجاه طريقة تفكيرنا وبدائية مقاييسنا للأمور. وثانياً: غياب الخطاب «الإثابي» للمرأة أو ظهوره، إن ظهر، على استحياء ودون وضوح أو دلالات مباشرة، لهو مؤشر على ثانوية مركز المرأة في الخطاب الديني. المهم أن يقتنع الرجل، إقناع المرأة تحصيل حاصل.
إن الحاجة الإنسانية لوعد واضح بالإثابة هو دليل على بدائية التعامل الإنساني مع موضوع الأخلاق في الحياة وفيما بعدها. هذبت بعض الشعوب هذه الحاجة الإنسانية مغيرة خطاب الإثابة لتبعده عن الماديات وتقربه من الإشباع النفسي والروحي، ففي الكنفوشية والتاوية والبوذية مثلاً، يتعامل الخطاب الفلسفي الديني مع الحاجة النفسية للوصول إلى المعرفة وللحد من الرغبات والشهوات عن طريق ممارسة صارمة من تهذيب النفس والتحكم في شهواتها، وفي الوقت ذاته عن طريق تحديد هدف معرفي أسمى، أي أن يكون الهدف الديني ليس عبادة إله، ولكن الوصول إلى معرفة كونية توضح الهدف من وجود الإنسان الدنيوية ودوره المنفرد في هذه الحياة.
إلا أن أغلبية جيدة من البشر على الأرض تحتاج إلى محفز مادي للسير على الخط الأخلاقي «الصحيح»، حسب تعريف كل دين لهذا الخط، وهو ما يتناقض بحد ذاته مع المعنى العميق للأخلاق، فهل أنت فعلاً إنسان أخلاقي إذا كنت ملتزماً فقط رغبة في إثابة أو خوف من عقاب؟ هل، إذا ما أزيل الثواب والعقاب من المعادلة، ستعود عن التزامك الديني؟ كيف يمكن تقييم إيمانك وإخلاصك واستحقاقك للثواب إذا كان ما تأتيه كله هو طمعاً في ذلك الثواب عوضاً عن التزام اقتناعي حقيقي بالفكرة الأخلاقية التي تمارسها؟ أعني هنا، هل يستحق الإنسان الملتزم أخلاقياً الإثابة حتى ولو أتى التزامه طمعاً في المتع النهائية لا اقتناعاً بالمنظومة الأخلاقية؟ وإن كان لا يستحق الإثابة إلا عن اقتناع، فما ذنبه إن لم يقتنع فعلياً وداخلياً بهذه المنظومة؟ سؤالي المعقد الأخير المتناقض هو إذن: هل يحرم الإنسان الثواب إذا كان غير مقتنع بالمنظومة الأخلاقية لكنه منفذ لها؟ هل يستحق الإثابة فعلياً إذا كان ينفذ ميكانياً أوامر المنظومة دون قناعة حقيقية؟
إلا أن إشكالية المرأة تأخذ بعداً أعمق وأكثر تعقيداً، فالمرأة في الخطاب الديني الحالي ليست لديها وعود واضحة بالإثابة، مطلوب عليها أن ترغب في ثواب لا تعرف تفاصيله. بعض الفقهاء ذهب إلى أن الامتناع عن تفصيل إثابة المرأة يتأتى من احترام لطبيعتها التي يجب أن تعف عن تفصيل المتع الجسدية، ولا أدري إن كانت هذه الحجة تمدح المرأة أم تذم الرجل، كما أن البعض الآخر يذهب إلى وقوع عملية تغير لنفسية المرأة حين الوصول للجنة حتى تعود ترغب في هذا الزوج الذي لا ترغبه في الحياة الدنيا، وحتى تختفي بوادر الغيرة بسبب من تجمع حور عين لا تعد ولا تحصى حول زوجها، وحتى تنتهي أي رغبة لها في إنسان آخر غير زوجها، أي أنه سيعاد برمجة المرأة تماماً لتتناسب مع معطيات القراءة الدينية للجنة وإثابة الرجل فيها، بحيث تصاغ إثابة المرأة طبقاً لإثابة الرجل، وتعاد برمجة قلبها ونفسها وتفكيرها ليناسبوا جميعاً مفهوم إثابة هذا الرجل ورغباته وشهواته، فلم تعد تشعر أو تغار أو تعترض أو تحزن من كل ما سيأتيه هذا الزوج في الجنة. خطاب غريب، غريب جداً.
لو كان لك، سيدتي المرأة، اختيار الآن لأن تعاد برمجة نفسيتك لتتفادي الشعور بآلام الدنيا، لكي لا تعودي تغاري على زوجك المحلل له ثلاث زوجات غيرك، وزواجات عرفي ومتعة ومسيار وغيرها، لأن تحبي زوجك وترغبيه رغم كل ما ينفرك في الواقع منه، هل سترغبين في ذلك؟ هل ستختارين أن تضعي نفسك تحت جهاز يعيد برمجتك ويصنع لك نفساً وروحاً غيرهما اللذين لديك؟ شخصياً، أنا أود أن أكون أنا، أشعر وأتألم وأختار بإرادة حرة، أرغب وأنفر دون أي برمجة تحيل مشاعري إلى نبضات ميكانيكية، قد تكون مريحة، لكنها ليست حقيقية، هي ليست أنا. على الخطاب الديني الحالي أن يتغير، أن يخاطب المرأة على أنها إنسان حقيقي لا ثانوي الوجود، مستحق لدرجة حقيقية وقوية من الإقناع، على هذا الخطاب أن يحكيها بقلبها ونفسها وروحها الحقيقية لا بوعود بإعادة برمجة لكي تبتلع ابتلاعاً ما هي غير قادرة على هضمه في هذه الحياة الدنيا. الخطاب الديني العادل (أنا هنا وخلال كل المقال أتحدث عن القراءات الإنسانية لا النصوص المقدسة في حد ذاتها) لا يفترض أن يعد المرأة براحة عن طريق تغيير قلبها ومشاعرها وتحويلها إلى شخص آلي آخر، بل يعدها بالراحة والسعادة لما هي عليه بنفسها وحقيقتها، يقول لها إنها تستحق كما هي لا كما ستكون عليه لاحقاً بعد إعادة البرمجة، يسعدها مرة وفق رغباتها وتوجهاتها الحقيقية لا مواءمة مع رغبات وتوجهات الذكور حولها. مرة يكون الخطاب الإثابي لها وحولها، مرة فقط.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

    يتبع التعليق على كلام الاخ العزيز سلام :
    *لم يستعمل الكتاب العزيز ولا مرة لفظة زوجة بتاء التانيث بالافراد للمراة بل زوج (وان اردتم استبدال زوج مكان زوج واتيتم احداهن قنطارا)
    ٢.غالب استعمال القرءان المريم للزوجة هو لفظ امرات قال تعالى (ضرب الله مثلا للذين كفرو امراة نوح وامرأة لوط ) الاية ١٠ وقال (وضرب الله مثلا للذين امنو امرات فرعون )الاية ١١في سورة التحريم (اذ قالت امراة عمران) وقال عن السيدة سارة زوجة ابراهيم ( وامراته قاىمة فضحكت )
    وذلك غالبا لنفي الماثلة فاصل معنى الزوج الشبيه ولهذا يتجنب عند الافراد ان يسمي زوجات الانبياء بزوجة بل امرات ويتجنب تسمية زوجات الفاسقين من الصالحات زوجة بل امراة لينفي مماثلتها له وهذا من عظيم بلاغة كتاب الله
    *اخيرا اخي سلام قال تعالى (انا انشأناهن انشاءا فجعلناهن ابكارا عربا اترابا لاصحاب اليمبن ) هذه الاية لنساء الدنيا وقد تلاها النبي على امراة عجوز مازحها فقال لها لا تدخل عجوز الجنة فبكت فتلا عليها فهذا يعني ان للنساء حظ وافر من عودتهن ابكار واعادة انشائهن بجمال وشباب تقبل تحيتي !

  2. يقول Naila:

    نقطة اخرى :
    اشكالية الثواب والعقاب ؛ اجد من الصعوبة بمكان الحديث في هذه الجزئية في ظل الاديان ! في الاسلام على سبيل المثال ؛ الدين “تجارة رابحة مع الله” تقولين كذا ؛يُغرس لك كذا ؛ تقولين عدد معين من الابتهالات وتمجيد الخالق ،يُبنى لك كذا ويمسح عدد كذا من الذنوب ، والمسألة حتى رياضية في بعض تفاصيلها وتخضع لميزان ..الخ
    العبادة وبمعناها الصوفي الذي يرتقي بالانسان روحيا ويجعله في دائرة خاصة بينه وبين خالقه فقط ؛ هي اجتهادات صوفية وغير مرحب بها بالمناسبة في مجامع فقهاء الدين .
    ولايتوان الفقهاء من التأكيد على هذه النقطة وليست مما يضر في اعتقادهم بل العكس تماما ؛ ان تتاجر مع الله فأنت فائز قطعا .
    مااود الوصول اليه؛ ان الحديث عن الثواب والعقاب منافي تماما للارادة الحرة للانسان .

    1. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      *الاخت نائلة تحية لك وبعد :
      هناك قضية هامة اغفلها تعليقك وهو يتحدث عن رقمية الثواب والعقاب رقمية الثواب والعقاب مسالة عادلة ! ومن مقتضيات العدل ان يكافأ كل ذي جهد بجهده وهناك قضية اخرى اغفلها تعليقك هي المحاسبة وهي بالمناسبة مرتبة صوفية حين يحصي التقي الورع ذنوبه في جنب الله فيتبع كل سيئة حسنة لتمحها تماما كما يفعل القانون بتشغيل المذنبين اشغالا لخدمة المحتمع اما التصوف البعيد عن الاساطير والخرافة والمبني على عاطفة القرب فهو لب العبادة ! والناس في قربهم وبعدهم من الله درجات ودركات ولهذا بالضبط اتت صيغ ترغيب وترهيب واجر وثواب وعقاب بالميزان الذي هو رمز العدالة الالهية واتت مرتبة ليصلها السالكون من طريق الخوف والرجاء فيصلو للمحبة ولو كان الدين اسطوريا لطلب رتبة العبادة بالمحبة من اول الطريق وهذا ليس واقعيا بتاتا فسيكولوجية الانسان مبنية بطريقة تستقبل بها الثواب والغقاب ولايمكن ان يكون الله عادلا ان لم يفعل
      * نقطة اخرى تحدث المقال عن النفع مع ان د ابتهال كانت تنظر في مقالاتها لنظرية مادية مبنية على ان الاخلاق اصلها المنفعة فقبلت اخلاقية هذه النظرية وردت اخلاقية الاسلام ااذي اخر الجزاء الى الاخرة وهذا محض عداء ايدلوجي بعيد عن الموضوعية تقبلي تحيتي

    2. يقول زياد:

      الله غني عن عباده وما الاجر الذي يأخذه العبد من الاذكار الا منة وفضلا منه سبحانه وتعالى. فان كانت تجارة مع الله فانها لن تبور.
      اما ربط الثواب والعقاب بسلب الارادة الحرة للانسان فهذا امر غريب. لان الانسان ياسيدتي لا يحاسب الا اذا كان حرا في اختياراته. والله ترك للانسان حرية الايمان به فلا يأتي يوم القيامة ويشتكي.
      ثم اذا قسنا على ماقلت فإنه لاينبغي تطبيق اي عقوبة ضد اي مجرم ولا ينبغي مكافأة اي احد مجتهد في عمله لأن هناك اشكالية في الثواب والعقاب عندك.

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    لن أرد عليك يا ابن الوليد لأنك تجاوزت الحدود! والشكر للأخت غادة على توضيحاتها الشرعية!!
    والسؤال للدكتورة إبتهال المحترمة: لماذا لا تكوني عادلة وتذكري لنا مقارنة لحقوق المرأة قبل الإسلام وحقوقها بعد الإسلام؟ ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      و اي حدود .. سألتك فقط هل ستصبر كما تصبر هي .. و ذكرت العدل بين الزوجات كما في الذكر الحكيم ..
      .
      أظن أنها حدود الاحراج المسموح بها عند شخصك الكريم .. و التي لا تهمني في شيئ بقدر حبيي المعرفة.

  4. يقول الباشا:

    أفكار د/ ابتهال الخطيب تكررت كثيرا ، ويمكن جمعها في فكرة واحدة مفادها أن ثمة مظلومية يرتكبها المسلم ضد المرأة مدعوما من الخطاب الديني والخطاب الذكوري السائد في المجتمعات العربية، وإذا كانت المرأة المسلمة مظلومة وهو صحيح ، فلا يعني هذا أن الرجل المسلم يرفل في حلل من السعادة والرفاه ، فالاثنان أسارى لدى المنظومة الدينية معا.
    ولعلي هنا أطالب د/ ابتهال بالخروج من هذه الدائرة المغلقة والانفتاح على قضايا مستجدة أخرى للمرأة والرجل ، تعرضها صحف العالم أسبوعيا ويوميا أحيانا.

    د/ ابتهال تتوجه بخطابها الليبرالي إلى قراء يتبين من تعليقاتهم أن أكثرهم من بيئات محافظة ومتدينة ، لا تقبل المساس بمسلماتها أو حتى مناقشة ما تؤمن به ، لذلك حين تطرح أفكارها يندفع هؤلاء بحماس جارف للدفاع عما يرونه ثوابت ومقدسات غير قابلة للنقاش، والخلاصة أن د/ ابتهال وقرائها يدورون في حلقة مفرغة . ( للحديث بقية)

    1. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      بنسوارك استاز باشا : الحكم على السي في لقراء حكم ليس عادلا بل تناول لاشخاص لا لافكار ! ولا يحق لنا ان نهرب الى الامام بتهم المظلومية للرجل والمرأة في ظل الاسلام واتهام الناس بالرجعية والانغلاق بل والتنبؤ بقصص نشأتهم جزافا هكذا لمجرد انهم لايرون الاديان كما نراها ولمجرد انهم يريدون نموذجا خاصا وليس الهرولة خلف الثقافة الفلانية والعلنتانية !! لا احب الحديث في المواضيع الشخصية عشت في بيئة مختلطة ونشات في مدرسة مسيحية ومتهددة الاديان حتى الاديان المنقرضة كانت موجودة ولم تكن بيىتي محافظة بتاتا ووالدي كان يساريا شيوعيا! وعشت حيرة لمدة سنتين ابحث عن معتنق مقنع لا علاقة له بالميراث الثقافي وحاورت ابناء عائلات روحية متعددة بل وحضرت طقوس العبادة في اكثر من معبد هل كان علي ان اقدم السي في سيد باشا لتقتنع بان من يعارضك ليس منغلقا بل غاية الانغلاق هو القاء التهم الشخصية على الناس والتقوقع خلف فكرة واحدة بوصفها تقدمية ورمي كل من عارضها بالرجعية فهل تمارس حضرتك علينا كقراء الارهاب الثقافي ويتوجب علينا السكوت وهز الراس بالموافقة على ما لا نراه موضوعيا ولا محقا فقط لكي لا نتهم بالانغلاق هل دفاع الانسان عما يراه حقا تهمة ام خطيئة !!

    2. يقول الباشا:

      يا غادة أنا أتابع بشغف تعليقاتك ، ومعجب بثقافتك الشرعية، لكني مختلف معك في فهم مرادات الله منا …
      يا غادة يا بنتي أنا مش خواجة عشان تمسي عليَّ وتقولي لي بنسوار … أنا باشا ابن باشا .. أنا يتقالي السلام عليكم يا باشا … مساء الخير يا باشا إلخ.

  5. يقول الباشا:

    نحن المسلمين والعرب وقعنا أسارى لموروثاتنا الدينية والاجتماعية، حيث نسبنا كثيرا منها إلى الله سبحانه وتعالى ، وحافظنا عليها ومنعنا عنها المتغيرات وقدسناها ، وتوهمنا قدرتها على الدوام الأبدي في وجه المتغيرات، حتى استعبدتنا وشلت تفكيرنا ، وهكذا فشلنا في تطويرها والتخلي عنها وإيجاد بديل لها ، مع أن كل الأمم التي نشاطرها سكنى الأرض ورثت مثلنا أفكارا وعادات واجتهادات وفتاوى ، لكنها نجحت في تطوير بعضها وفي استبدال الكثير منها بما يناسب زمانها ومكانها.
    نحن أسرى التراث ، ولا نملك سوى الدفاع عنه بحماس ونرفض رفضا قاطعا تطويره بحجة أنه لا يزال صالحا للعمل به مع أن واقع الحياة والناس لا يؤكد هذا، وواقع الحال أن هذا الحماس المفرط في الدفاع المستميت عن الماضي وموروثاته وازدراء الحاضر يؤكد أن علاقتنا بالزمن الذي نعيش فيه هي علاقة تولد ليس إلا ، فكثير من الناس المعاصرين بيننا أخطأهم الزمن فبدلا من أن يولدوا في القرون الماضية ولدوا صدفة في هذا القرن ، فأفكارهم وأمزجتهم وعقلياتهم قديمة لكن ألبستهم وأشكالهم معاصرة.

  6. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    أظن اننا نقع في اشكالية دائما .. نعم اشكالية حين نقارب الغيب بوسائل بدائية متوفرة لذينا في الصالون و المطبخ ..
    .
    و سبب هذا هو المقاربة الفقهية و ليس العلمية لنصوص الغيبيات .. و لذلك لا اعطي لفقهاء الدين أيا كان في العالم حق استعمال نعت عالم .. لأن العلم و العلماء يعرفون أن مقاربة الغيب بادوات مادية معروفة لا ينتج إلا فكرا فقهيا اسقاطيا لما نعرفه في عالمنا المادي على الغيب .. و نفهم الغيب إذا .. و يتحول إلى حقيقة .. و هذه مجرد مغالطة ..
    .
    العلماء حين يقاربون الغيب بادوات المختبر المادي يعرفون أن هذا مجرد رمز و ليس حقيقة .. لأبين ..
    .
    حينما يقول عالم الفيزياء أن الالكترون عبارة على كرة صغيرة فهو يعرف أن هذا ليس هو الحقيقة .. بل مجرد مقاربة رمزية للغيب، أي ماهية الالكطرون .. (يتبع رجاءا 1)

  7. يقول المغربي-المغرب.:

    في مجال الإستدلال لا يقوم المرجع أو الدراسة مقام المصدر وثوقا وثبوتا في الدلالة ونقل المعنى. ..فما بالنا بالوصول إلى الجزم باستنتاجات لا أصل ولا فصل لها في المصدر الأساسي والاصلي. ..الذي يثبت مكانة متميزة لنساء لم يحضى بها الرجال. .ومنها مكانة العذراء. .وأمهات المؤمنين. ..، إضافة إلى النزوع المقصود إلى توجيه المعطيات الفكرية بشكل مناقض لواقعها الحقيقي ومنها مثلا كيل المديح للكونفيشيوسية في هذا المجال رغم أنها لم تعر أدنى اهتمام لمكانة المرأة الاجتماعية. …وفي هذا يقول أحد فلاسفتها. ..وهو فوهسيوان. ..ما أحزن أن يولد الإنسان امرأة. ..الصبيان يقفون كالهة نزلت من السماء لكن ولادة بنت لا تسعد احدا…!!!

  8. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    العالِم يعرف هذا جيدا .. و لا يقوم باسقاط سمة الكرة على الالكطرون .. بل يستعملها كرمز لفهم الطبيعة .. و هذا هو اساس العلوم كلها .. “. بمعنى كل العلوم تستعمل مقاربات رمزية مودآل .. فعلم الاجتماع قد يتحدث عن الطغط يولد الانفجار .. لكن هل هناك احد رأى هذا الطغط في المجتمع .. و قد يتحدث عن هرمية بنية المجتمع .. لكن .. أين هو هذا الهرم .. و هذا ليس مجازا لغويا و لا استعارة .. هو شيئ آخر .. هو رمز لغيب يقاربه العالم كتفاعلات المجتمع .. أو تصرف الالكطرون ..
    .
    بعد هذه المقدمة ارجع إلى مقاربة الغيبيات في القرآن الكريم. هنا كذلك مقاربة رمزية فقط لهذا الغيب .. و إلا فهو حقيقة و ليس غيبا .. و تفسيرنا للنصوص لا يجب ان يتعارض مع أن الجنة و النار وو .. لا يعلمهم إلا الله تعالى .. فإذا كيف نفسر ما ورد من اشياء و وديان و حور عين في الجنة .. علما أن لا احد يعلم حقيقتهم إلا الله .. و هنا يقع الفقهاء في خطأ قاتل .. يتكلمون على أن الوديان هي كما نعرفها .. و الحور العين .. كذلك .. (يتبع رجا ء ا 2 )

  9. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    دليل آخر على أن فهمنا المادي للحور العين في القرآن فهم خطأ .. و هو أن القرآن انزله الله للعالمين.
    يعني كلمة حور العين هي موجهة لكل دول العالم .. و إذا كانت حور العين علامة جمال عند العرب، فهي علامة قبح في دول أخرى مثل اليبان .. فهل خاطب الله تعالى العرب لوحدهم .. أ ليس القرآن للعالمين ..
    .
    و هكذا نرى تعسف الفقهاء على نص القرآن باعطائه تفسيرا ثقافيا محليا .. و ينزعون عنه عالمية الخطاب .. و هنا أيضا مفهوم الحجاب الدي حدده الفقهاء وفق ثقافتهم المحلية فقط.
    .
    هنا استطرد لأبين لمذا انادي بتفسير القرآن كوحدة متكاملة و ليس كمجموعة اجزاء .. قد يعارض بعضها البعض الآخر .. و نحتاج إلى حلول استعجالية مثل الناسخ و المنسوخ لتجاوز الورطة .. (يتبع رجاءا 3)

  10. يقول سلام عادل(المانيا):

    الاخت غادة
    كلامك عن العدالة والمساواة صحيح ولكن في زمن الاسلام الاول ولكن في ايامنا هذه لا يمكن ان نقبل المعادلة فالنساء موجودات في جيوش كثيرة ويحاربن الى جانب الرجال بسبب ما وصلت اليه التكنولوجيا والعلم فالعضلات المفتولة ليست لها قيمة في عالمنا الحاضر سوى للتباهي ولك بالنساء الكرديات المحاربات مثلا وهناك ايضا نساء الدواعش فهن لم يحاربن ولكن قدموا من شتى بقاع الارض ليكونوا الى جانب الرجال اما بجانب العمل والجانب الاقتصادي فالامثلة متعددة ومع ذلك لو نحينا تلك الامور فسجد ان الله في القران نادرا ما خاطب المراة مباشرة كما الرجال حتى في الامور التي تخصهن مع تحياتي

    1. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

      *سيد سلام عادل تحية لك وشكرا على المتابعة وبعد :
      *التكليف بالجهاد البدني هو ما قصدته وهذا الفرق قائم في كل شعوب الارض واما الجهاد بزسائله التقنية ففرض على الجنسين في زماننا
      * ثانيا في زماننا هل توقف الاستغلال الجنسي للنساء في لثمة عيشهن ام استفحل هل تراجع الاغتصاب القاىم على القوة البدنية للرجل في اكراه المرأة على الرذيلة طبعا لا انا ذكرت الجهاد على سبيل المثال
      * ثانيا ليس صحيحا مع وافر احترامي ما ذهبت اليه وانما هي لغة العرب التي تخاطب الجمع المختلط بصيغة التذكير وليس هذا تغليبا للذكور ولهذا عندما قالت امراة انها لا ترى الله الا خاطب الرجال انزل الغلي القدير ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات …ا)لخ الايات وفيها تعداد طويل للصفات تذكيرا وتاتيثا ليضرب لها مثلا ان عذا سيخرج الكتاب العزيز عن عملانيته !! فارجو ان نتوخى الدقة اخ سلام تقبل احترامي

1 2 3 4 5 9

إشترك في قائمتنا البريدية