إعدام أمة
إعدام أمةفارقنا في الأمس بطلٌ وقائد عربي لم يشهد تاريخنا العربي الحديث مثيلاً له، فقد كان علي الدوام قائدا ً شجاعاً عربياً حراّ مهيبا، فارقنا في الأمس شهيد الحرية والعروبة السيد الرئيس صدام حسين المجيد. فارقنا بجسده وبقيت روحه وكلماته ونظراته وأفكاره معنا ولن تموت.أعدمت الأمة العربية بأسرها، أعدمت المروءة العربية والكرامة والشهامة والرجولة، لم يعدم صدام، بل بقي رجلاً شجاعاً كما نعرف علي الدوام، حتي في حين وضع حبل المشنقة حول عنقه كان شجاعاً عظيماً، أغتيلت الأمة بأسرها وقبل كلّ ذلك أعدم كلّ حاكم ٍ عربي وجرّد من كرامته التي بتنا لا نسمع فيها في خضّم ما نعيشه داخل أمتنا المجيدة.استشهد صدام حسين وبقيت روحه تجوب العراق والأمة بأسرها، تجوب فلسطين الحبيبة، فلسطين العروبة شبراً شبرا، قتله أعداء هذه الأمة وعملاؤها، قتلته أيدٍ صفوية عميلة خائنة شعبوية طائفية، فكما شاهدنا تلك الأصوات التي علت من بعيد كالجرذان كانت تردد بين الفينة والأخري أسماء ً لأشخاص ٍ لن يذكرهم التاريخ بتاتاً، أسماء تدل علي عمق التوغل الخارجي في عراق هذه الأمة، فقد تعالت الأصوات وخفتت بنفس الوقت خوفاً من رباطة جأش السيد الرئيس صدام حسين، خوفاً من وجهه البشوش وأناقته التي لا توصف، هيه هاي المرجلة صمتوا جميعاً بل ارتعدوا خوفاً. هم كذلك علي الدوام وهوكذلك سيبقي. فقد تناسوا ما قاله يوما ً وأنا المهيب ُ ولو أكون مقيدا.. فالليثُ من خلف الشِباكِ يُهابُ .. إن عِشتَ فعش حراً أومُتّ كالأشجارِ وقوفا ً . لم يعدم صدام؛ بل أعدم تاريخ العراق بأسره، لا بل تاريخ أمة ٍ عربيةٍ في زمنٍ أغبر، استشهد صدام دفاعاً عن هذه الأمة، فضحي بنفسه من أجلها في يومٍ عظيم ومميز، سيذكره التاريخ كلّه علي الدوام.استشهد صدّام لأن لسان قوله وفعله علي الدوام كان من أجل هذه الأمة وأبنائها، من أجل معشوقته فلسطين العروبة، من أجل عراق الشرفاء والعز والكرامة، صدام الذي ما انفك يوماً عن تقديم يد العون والمساعدة لهذه الأمة من محيطها إلي خليجها، استشهد صدام بأيدٍ لا تمتّ للإسلام والعروبة بصِلة، استشهد بمقايضة ٍ بين الفرس والصهاينة الأمريكيين، بأيدٍ تبّت، ولُعنت وسيلعنها التاريخ كلّه.لم تمت أيها الشهيد الجميل الوجه، بل ماتت الكرامة العربية ومات كلّ الجبناء والخونة، لم تمت ولن تموت فنحن أمة ٌ مجيدة وعظيمة، قلتها في حياتك، في كلّ لحظة ٍ، حتّي حين التف ذلك الحبل الغادر علي عنقك، عاشت أمتنا المجيدة، عاشت فلسطين حرّة عربية، عاش العراق العظيم.. ورددت أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا ً رسول الله، أشـهـد ُ أن لا إلـه إلا الله وأشهد أن محمدا ً رسول الله.سيبقي منّا؛ من هذه الأمة أناس ٌ يحتلون صفحات الفخار في سجلّ التاريخ العظيم، وسيبقي من هذه الأمة من يشعل نار الكرامة والكبرياء فينا.. سيدي الرئيس نوم الهنا لم تعدم وإنما إعدمت أمة بأكملها. اسامه نصار طلفاح رسالة علي البريد الالكتروني6