باريس- “القدس العربي”:
طالب 29 صحافيا من 14 دولة، عبر مقطع فيديو، بإطلاق سراح الصحافي الجزائري خالد درارني ورفع القيود المفروضة على الصحافة والصحافيين في الجزائر، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
الفيديو يبدأ وينتهي بكلمة الصحافي الفرنسي المحنك والقدير Edwy Plenel المدير الناشر لموقع “ميديا بارت” الاستقصائي المعروف، والتي طالب فيها السلطات الجزائرية بإطلاق سراح زميله خالد درارني وبشكل فوري ومن دون أي شروط، وهو المسجون منذ نهاية شهر مارس/آذار.
ويوضح الصحافي الفرنسي المعروف أن “خالد كغيره من الصحافيين الجزائريين، يقوم فقط بخدمة حق أساسي للشعب الجزائري.. حق معرفة كل ما هو متعلق بالمصلحة العامة.. وهو حق من دونه لا يمكن للشعب أن يتمتع بالسيادة […]”.
ويظهر في الفيديو أيضا الصحافي الإيطالي آميديو ريسي، الذي عبر عن “صدمته من توقيف زميله خالد درارني، فقط لأنه كان يقوم بعمله”، مطالبًا برفع جميع القيود عن العمل الصحافي الحر في الجزائر.
? أكبر حملة تضامنية عالمية للمطالبة باطلاق سراح الصحفي خالد درارني:
A l’occasion de la journée mondiale de la liberté…
Posted by Casbah Tribune on Sunday, 3 May 2020
بالإضافة إلى خالد درارني، المتهم “بالتحريض على التجمهر غير المسلح والمساس بسلامة وحدة الوطن”، يقبع أيضاً في السجون الجزائرية الصحافي سفيان مراكشي، مراسل قناة “الميادين” اللبنانية، الموقوف بتهمة “استيراد أجهزة بث مباشر واستخدامها دون ترخيص”. وقد تم تأجيل محاكمته إلى نهاية الشهر الجاري.
ويقبع أيضا في السجون الصحافي في قناة “الشروق” بلقاسم جير، الذي سيحاكم في منتصف الشهر الجاري بتهمة بـ“الابتزاز”. كما يقضي الصحافي عبد الحي عبد السميع عقوبة السجن ثلاث سنوات.
هذا وأعرب العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان عن قلقهم حيال “تراجع حرية الصحافة والتعبير” في الجزائر، بعد توقيف صحافيين وفرض الرقابة على مواقع إخبارية، وسط تعليق الحراك الاحتجاجي بسبب تفشي فيروس كورونا. وقالت منظمة العفو الدولية، قبيل اليوم العالمي لحرية الصحافة، إنه يجب على السلطات الجزائرية إنهاء الملاحقة غير القانونية للصحافي خالد درارني، مؤسس موقع CasbahTribune الإخباري، ومراسل القناة التلفزيونية الفرنسية TV5Monde، وممثل منظمة مراسلون بلا حدود (RSF) في الجزائر.
ورداً على هذه المطالب والانتقادات، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال اللقاء المطول الذي خاصمته وسائل إعلام محلية، ليلة الجمعة الماضية: “هناك 8 آلاف صحافي في الجزائر، وأنه من أجل ثلاثة أوأربعة منهم ليسوا جزءًا من الصحافة الوطنية.. من الصحافة الأجنبية، يتلقون تمويلا من الخارج.. قامت ضجة كبيرة حول انتهاكات على حرية الصحافة في الجزائر”.
وتحتل الجزائر المركز 146 عالمياً ضمن تصنيف “مراسلون بلا حدود” لحرية الصحافة لعام 2020، متراجعة بذلك بـ27 رتبة مقارنة بعام 2015 حيث كانت تحتل المرتبة الـ119.