إعلام‭ ‬السلطة‭ ‬يناشد‭ ‬الجماهير‭ ‬بالاحتشاد‭ ‬حول‭ ‬‮«‬الرئيس‮»‬‭… ‬وعدم‭ ‬الإنصات‭ ‬لإعلام‭ ‬الخارج‭… ‬وتجاهل‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬

‭ ‬حسام‭ ‬عبد‭ ‬البصير
حجم الخط
0

القاهرة‭ ‬ـ‭ ‬‮«‬القدس‭ ‬العربي‮»‭:‬ على‭ ‬مدار‭ ‬إجازة‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬ووصولا‭ ‬ليومي‭ ‬السبت‭ ‬والأحد‭ ‬19‭ ‬و20‭ ‬أغسطس‭/‬آب،‭ ‬كان‭ ‬اللافت‭ ‬حالة‭ ‬الهلع‭ ‬التي‭ ‬سيطرت‭ ‬على‭ ‬الآلة‭ ‬الإعلامية‭ ‬الموالية‭ ‬للسلطة،‭ ‬في‭ ‬خطابها‭ ‬الموجه‭ ‬للجماهير‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬ضالتها‭ ‬من‭ ‬الحقائق‭ ‬في‭ ‬الإعلام‭ ‬الموجه‭ ‬من‭ ‬الخارج،‭ ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬أثارت‭ ‬اهتمام‭ ‬البعض‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأصوات‭ ‬التي‭ ‬تطالب‭ ‬المواطنين‭ ‬بالاحتشاد‭ ‬حول‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬ودعمه،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬قال‭ ‬الإعلامي‭ ‬أحمد‭ ‬موسى،‭ “‬إن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬يتعرض‭ ‬لحملة‭ ‬شديدة‭ ‬وقوية‭”. ‬مضيفا‭: ‬‮«‬ربنا‭ ‬يحميه‭ ‬ويحفظه‭ ‬وأنا‭ ‬بحاول‭ ‬أحط‭ ‬المواطن‭ ‬اللي‭ ‬بيحبنا‭ ‬ونحبه‭ ‬في‭ ‬الصورة،‭ ‬والتحالف‭ ‬مستمر‭ ‬ضد‭ ‬الرئيس‭ ‬الذي‭ ‬أجهض‭ ‬مخطط‭ ‬أهل‭ ‬الشر‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬خلال‭ ‬تقديمه‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬على‭ ‬مسؤوليتي‮»‬،‭ ‬والمذاع‭ ‬على‭ ‬قناة‭ ‬‮«‬صدى‭ ‬البلد‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬يشعر‭ ‬بمعاناة‭ ‬المواطنين،‭ ‬وبالأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬مصر،‭ ‬وأكد‭ ‬قدرة‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬تجاوزها،‭ ‬‮«‬رغم‭ ‬التعب‭ ‬والزعل‭ ‬والوجع‭ ‬بسبب‭ ‬الوضع‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬لكن‭ ‬الرئيس‭ ‬يستمع‭ ‬للمواطنين‭ ‬ويعرف‭ ‬مشاكلهم‭ ‬وبيقعد‭ ‬جمب‭ ‬الأهالي‮»‬‭. ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬المصريين‭ ‬ينساقون‭ ‬وراء‭ ‬الإشاعات‭ ‬التي‭ ‬يروجها‭ ‬من‭ ‬سماهم‭ ‬بأهل‭ ‬الشر،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمشروعات‭ ‬القومية‭ ‬الكبرى،‭ ‬التي‭ ‬تنفذها‭ ‬الدولة،‭ ‬وأنها‭ ‬مشروعات‭ ‬فاشلة،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬فائدة‭ ‬للدولة‭ ‬والمواطنين‭. ‬وناشد‭ ‬الإعلامي‭ ‬المقرب‭ ‬من‭ ‬السلطة‭ ‬الجماهير‭ ‬بعدم‭ ‬الانسياق‭ ‬وراء‭ ‬ما‭ ‬ينشر‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وضرورة‭ ‬متابعة‭ ‬ردود‭ ‬أفعال‭ ‬المواطنين‭ ‬حول‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬لمختلف‭ ‬المحافظات‭ ‬في‭ ‬الجمهورية،‭ ‬وحديثهم‭ ‬المباشر‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬دون‭ ‬حراسة،‭ ‬أو‭ ‬جلوسهم‭ ‬جنبا‭ ‬لجنب،‭ ‬وسعة‭ ‬صدر‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭ ‬سماعه‭ ‬للمواطنين‭ ‬ومعرفة‭ ‬مشاكلهم‭.‬
‭ ‬ومن‭ ‬أخبار‭ ‬العاصمة‭ ‬السياسية‭: ‬رحبت‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬بالبيان‭ ‬المشترك‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬بنغازي‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬الموافق‭ ‬19‭ ‬أغسطس‭/‬آب‭ ‬2023‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬المنفي‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الرئاسي‭ ‬الليبي،‭ ‬والمستشار‭ ‬عقيلة‭ ‬صالح‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬والمشير‭ ‬خليفة‭ ‬حفتر‭ ‬القائد‭ ‬العام‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬العربية‭ ‬الليبية‭. ‬وأشادت‭ ‬مصر‭ ‬بما‭ ‬تضمنه‭ ‬البيان‭ ‬من‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬الملكية‭ ‬الوطنية‭ ‬لأي‭ ‬مسار‭ ‬سياسي‭ ‬وحوار‭ ‬وطني‭ ‬ليبي،‭ ‬وكذا‭ ‬تولي‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬ممارسة‭ ‬صلاحياته‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬الكفيلة‭ ‬باعتماد‭ ‬القوانين‭ ‬الانتخابية‭ ‬المحالة‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬لجنة‭ ‬6‭+‬6‭ ‬بعد‭ ‬استكمال‭ ‬أعمالها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دعوة‭ ‬رئيس‭ ‬بعثة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للدعم‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬اتخاذ‭ ‬أي‭ ‬خطوات‭ ‬منفردة‭ ‬اتصالا‭ ‬بالمسار‭ ‬السياسي،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬دعوة‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الرئاسي‭ ‬لاجتماع‭ ‬يضم‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلسي‭ ‬النواب‭ ‬والدولة‭ ‬للتشاور‭ ‬بهدف‭ ‬استكمال‭ ‬المسار‭ ‬السياسي‭ ‬الوطني،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬أكبر‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬التوافقات‭ ‬بغرض‭ ‬إنجاز‭ ‬القوانين‭ ‬الانتخابية‭.‬
ومن‭ ‬أخبار‭ ‬القلعة‭ ‬البيضاء‭: ‬تقدم‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬نادي‭ ‬الزمالك‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬الماضي،‭ ‬باستقالة‭ ‬جماعية‭ ‬لوزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة،‭ ‬بعد‭ ‬رحيل‭ ‬أحمد‭ ‬مرتضى‭ ‬منصور‭. ‬وكان‭ ‬أحمد‭ ‬قد‭ ‬أعلن‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق،‭ ‬تقدمه‭ ‬رسميا‭ ‬باستقالته‭ ‬من‭ ‬منصبه‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬نادي‭ ‬الزمالك‭. ‬ونقلت‭ “‬الشروق‭” ‬عن‭ ‬سلمان‭ ‬وهدان‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الزمالك‭ ‬قوله‭: ‬بعد‭ ‬عزل‭ ‬رئيس‭ ‬النادي‭ ‬مرتضى‭ ‬منصور‭ ‬تعرض‭ ‬نادي‭ ‬الزمالك‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬الانتقادات،‭ ‬وكان‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬إعطاء‭ ‬فرصة‭ ‬لآخرين‭ ‬لاستكمال‭ ‬المسيرة‭ ‬في‭ ‬لأن‭ ‬مصلحة‭ ‬النادي‭ “‬أهم‭ ‬مننا‭” ‬لذا‭ ‬قررنا‭ ‬الاستقالة‭.‬
تراجع‭ ‬مخيف

قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬المصرية‭ ‬انخفضت‭ ‬لمختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬الشهور‭ ‬الخمسة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬2023‭ ‬بنسبة‭ ‬24‭.‬7‭%‬‭ ‬لتسجل‭ ‬18‭.‬11‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬مقابل‭ ‬24‭.‬06‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭. ‬الخبر‭ ‬كما‭ ‬ورد‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬عماد‭ ‬الدين‭ ‬حسين‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ “‬الشروق‭” ‬صحيح‭ ‬لأن‭ ‬مصدره‭ ‬نشرة‭ ‬التجارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬الجهاز‭ ‬المركزي‭ ‬للتعبئة‭ ‬العامة‭ ‬والإحصاء‭. ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الخبر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التفاصيل‭ ‬المهمة‭ ‬من‭ ‬نوعية‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬استيرادا‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬هي‭ ‬تركيا‭ ‬بـ2‭.‬04‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬وإيطاليا‭ ‬بـ1‭.‬27‭ ‬مليار،‭ ‬والسعودية‭ ‬بـ1‭.‬12مليار‭ ‬وأمريكا‭ ‬بـ756‭.‬56مليون‭ ‬دولار‭ ‬والصين‭ ‬بـ433‭.‬21‭ ‬مليون،‭ ‬وهذه‭ ‬الدول‭ ‬الخمس‭ ‬استحوذت‭ ‬على‭ ‬حوالي‭ ‬31‭.‬6‭%‬‭ ‬من‭ ‬إجمالى‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬المصرية‭. ‬النشرة‭ ‬تقول‭ ‬أيضا‭ ‬إن‭ ‬صادرات‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬الزراعية‭ ‬ارتفعت‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬نفسها‭ ‬بنسبة‭ ‬11‭.‬7‭%‬‭ ‬لتسجل‭ ‬1‭.‬84‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬السلع‭ ‬الزراعية‭ ‬تمثل‭ ‬11‭.‬5‭%‬‭ ‬من‭ ‬إجمالى‭ ‬قيمة‭ ‬صادراتنا‭. ‬الأمر‭ ‬نفسه‭ ‬بالنسبة‭ ‬للسلع‭ ‬الغذائية‭ ‬التي‭ ‬ارتفعت‭ ‬بنسبة‭ ‬6‭.‬9‭%‬‭ ‬مسجلة‭ ‬1‭.‬78‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭. ‬بلغة‭ ‬الأرقام‭ ‬أيضا‭ ‬فإن‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬المصرية‭ ‬ارتفعت‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬بنسبة‭ ‬18‭.‬3‭%‬‭ ‬لتسجل‭ ‬رقما‭ ‬قياسيا‭ ‬جديدا‭ ‬هو‭ ‬51‭.‬4‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬ديسمبر‭/‬كانون‭ ‬الأول‭ ‬الماضل‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ34‭.‬36‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭. ‬وكل‭ ‬البيانات‭ ‬والأرقام‭ ‬السابقة‭ ‬مصدرها‭ ‬أيضا‭ ‬الجهاز‭ ‬المركزي‭ ‬للتعبئة‭ ‬العامة‭ ‬والإحصاء‭. ‬من‭ ‬البيانات‭ ‬المهمة‭ ‬أيضا‭ ‬التي‭ ‬نشرتها‭ ‬‮«‬الشروق‮»‬‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬أن‭ ‬صادرات‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬والمسال‭ ‬انخفضت‭ ‬بنسبة‭ ‬52‭.‬3‭%‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬ارتفعت‭ ‬الواردات‭ ‬من‭ ‬السلعة‭ ‬نفسها‭ ‬بنسبة‭ ‬39‭.‬5‭%‬‭ ‬خلال‭ ‬الشهور‭ ‬الخمسة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام‭. ‬الصادرات‭ ‬هبطت‭ ‬إلى‭ ‬2‭.‬27‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬مقابل‭ ‬4‭.‬76‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2022‭. ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬ارتفعت‭ ‬قيمة‭ ‬الواردات‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬والمسال‭ ‬لتبلغ‭ ‬1‭.‬8‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬مقابل‭ ‬775‭.‬9‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضس،‭ ‬بقيمة‭ ‬ارتفاع‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬307‭.‬17‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭.‬

أسباب‭ ‬كبوتنا

ومن‭ ‬الأرقام‭ ‬اللافتة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لعماد‭ ‬الدين‭ ‬حسين‭ ‬في‭ ‬نشرة‭ ‬الجهاز‭ ‬المركزي‭ ‬للتعبئة‭ ‬العامة‭ ‬والإحصاء‭ ‬أن‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬والمسال‭ ‬انخفضت‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭/‬أيار‭ ‬الماضي‭ ‬فقط‭ ‬بنسبة‭ ‬69‭.‬7‭%‬،‭ ‬حيث‭ ‬بلغت‭ ‬207‭.‬2‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬مقابل‭ ‬683‭.‬8‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬للشهر‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬بقيمة‭ ‬انخفاض‭ ‬بلغت‭ ‬476‭.‬6‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭.‬فى‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬قيمة‭ ‬الصادرات‭ ‬المصرية‭ ‬خلال‭ ‬الشهر‭ ‬نفسه‭ ‬أي‭ ‬مايو‭/‬أيار‭ ‬الماضي‭ ‬انخفضت‭ ‬بنسبة‭ ‬20‭.‬9‭%‬‭ ‬مسجلة‭ ‬3‭.‬38‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬مقابل‭ ‬4‭.‬28‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬مايو‭/‬أيار‭ ‬2022‭. ‬والسبب‭ ‬الأساسي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الانخفاض‭ ‬هو‭ ‬انخفاض‭ ‬تصدير‭ ‬الغاز،‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬خاما‭ ‬أو‭ ‬مسالا،‭ ‬بنسبة‭ ‬بلغت‭ ‬69‭.‬7‭%‬‭ ‬والبترول‭ ‬الخام‭ ‬54‭.‬4‭%‬‭ ‬ومنتجات‭ ‬البترول‭ ‬41‭.‬7‭ ‬والأسمدة‭ ‬72‭.‬4‭%‬‭. ‬البيانات‭ ‬السابقة‭ ‬شديدة‭ ‬الأهمية،‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تتضمن‭ ‬تفسيرا‭ ‬لتراجع‭ ‬الصادرات‭ ‬بهذه‭ ‬النسب‭ ‬الكبيرة‭ ‬جدا‭. ‬لكن،‭ ‬هذه‭ ‬الأرقام‭ ‬كافية‭ ‬جدا‭ ‬لتشرح‭ ‬لنا‭ ‬أحد‭ ‬الأسباب‭ ‬الأساسية‭ ‬للمشكلة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬نعيشها‭ ‬هذه‭ ‬الأيام،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬السبب‭ ‬الجوهري‭. ‬ويكفي‭ ‬أن‭ ‬ندرك‭ ‬أن‭ ‬الدولارات‭ ‬وباقي‭ ‬العملات‭ ‬الصعبة‭ ‬التي‭ ‬كنا‭ ‬نحصل‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬تصدير‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬أو‭ ‬المسال،‭ ‬أو‭ ‬بقية‭ ‬المنتجات‭ ‬ونوفرها‭ ‬لنستورد‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية،‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬متاحة‭ ‬بالقدر‭ ‬نفسه،‭ ‬وبالتالي‭ ‬نعرف‭ ‬السر‭ ‬الكبير‭ ‬للمشكلة‭ ‬التي‭ ‬نعاني‭ ‬منها،‭ ‬لكن‭ ‬لماذا‭ ‬تراجع‭ ‬تصديرنا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬السلع‭ ‬وزادت‭ ‬وارداتنا‭ ‬منها؟‭ ‬هناك‭ ‬أسباب‭ ‬متعددة‭ ‬أولها‭ ‬الانخفاض‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬الغاز‭ ‬عالميا‭ ‬بفعل‭ ‬الغزو‭. ‬وثانيا‭ ‬إننا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ندفع‭ ‬للشركات‭ ‬الأجنبية‭ ‬مستحقاتهم،‭ ‬حينما‭ ‬نحصل‭ ‬على‭ ‬حصتهم‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الحقول،‭ ‬وحينما‭ ‬نتأخر‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬هذه‭ ‬المستحقات‭ ‬فمن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يتباطأ‭ ‬إنتاجهم‭ ‬واكتشافاتهم،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يقل‭ ‬إنتاجهم‭ ‬وتبدأ‭ ‬المشكلة‭ ‬في‭ ‬الظهور‭. ‬يسأل‭ ‬سائل‭ ‬ولماذا‭ ‬لا‭ ‬نسدد‭ ‬كل‭ ‬مستحقات‭ ‬الشركاء‭ ‬الأجانب‭ ‬فورا‭ ‬حتى‭ ‬يزيد‭ ‬إنتاجهم‭ ‬وبالتالي‭ ‬نصدر‭ ‬أكثر‭ ‬ونستورد‭ ‬أقل؟‭ ‬الإجابة‭ ‬بسيطة‭ ‬لأننا‭ ‬لا‭ ‬نملك‭ ‬الدولارات‭ ‬الكافية‭.‬

قبل‭ ‬أن‭ ‬يقرر

شرعية‭ ‬الحكم‭ ‬لفترة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬أي‭ ‬رئيس‭ ‬يمارس‭ ‬الرئاسة‭ ‬تستمد‭ ‬في‭ ‬جانب‭ ‬كبير‭ ‬منها‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬يرى‭ ‬الدكتور‭ ‬إبراهيم‭ ‬عوض‭ ‬في‭ “‬الشروق‭” ‬من‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬نظام‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬رئاسته‭. ‬في‭ ‬حالة‭ ‬مصر‭ ‬الراهنة،‭ ‬إن‭ ‬رغب‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬في‭ ‬شغل‭ ‬منصب‭ ‬الرئاسة‭ ‬لفترة‭ ‬جديدة،‭ ‬فإن‭ ‬ضرورة‭ ‬رضا‭ ‬الشعب‭ ‬عن‭ ‬أداء‭ ‬نظام‭ ‬الحكم،‭ ‬ذو‭ ‬أهمية‭ ‬مضاعفة‭ ‬بسبب‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الطاحنة‭ ‬والممتدة‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬البلاد‭. ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يمنح‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬المقبلة‭ ‬أهمية‭ ‬فائقة،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬حكم‭ ‬الشعب‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬مجمل‭ ‬فترة‭ ‬الرئاسة‭ ‬السابقة،‭ ‬فإن‭ ‬الناخب،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬البلاد،‭ ‬يتأثر‭ ‬في‭ ‬اختياره‭ ‬بالأوضاع‭ ‬الضاغطة‭ ‬أثناء‭ ‬الانتخابات‭. ‬بشأن‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬القائمون‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬يقولون‭ ‬إنه‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬بالإمكان‭ ‬أبدع‭ ‬مما‭ ‬كان‭. ‬الحكم‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬للشعب،‭ ‬فإن‭ ‬وافق‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يقولون‭ ‬وانتخب‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬لفترة‭ ‬جديدة‭ ‬يكون‭ ‬بذلك‭ ‬قد‭ ‬منحه‭ ‬شرعية‭ ‬مجددة‭ ‬ذات‭ ‬اعتبار‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬الحكم‭ ‬يفترض‭ ‬وجود‭ ‬أطراف‭ ‬لهم‭ ‬حججهم‭ ‬يستمع‭ ‬إليها‭ ‬هذا‭ ‬الحكم‭ ‬ويختار‭ ‬من‭ ‬بينها‭. ‬لكي‭ ‬يعتد‭ ‬بحكم‭ ‬الشعب‭ ‬واختياره،‭ ‬وحتى‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاختيار‭ ‬منح‭ ‬للشرعية،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الانتخابات‭ ‬حرة‭ ‬ونزيهة،‭ ‬تتكافأ‭ ‬فيها‭ ‬فرص‭ ‬كل‭ ‬المرشحين‭. ‬أول‭ ‬مظاهر‭ ‬النزاهة‭ ‬هو‭ ‬اعتراف‭ ‬الدولة‭ ‬وأجهزتها‭ ‬وأنصار‭ ‬الحكم‭ ‬القائم‭ ‬بحق‭ ‬المواطنين،‭ ‬الذين‭ ‬يستوفون‭ ‬شروط‭ ‬الترشح‭ ‬في‭ ‬الترشح‭ ‬لمنصب‭ ‬الرئاسة،‭ ‬وعدم‭ ‬الانزلاق‭ ‬إلى‭ ‬مهاجمة‭ ‬هؤلاء‭ ‬المواطنين،‭ ‬والتنديد‭ ‬بهم،‭ ‬والحيلولة‭ ‬بينهم‭ ‬وبين‭ ‬لقاء‭ ‬الناخبين،‭ ‬وإسماعهم‭ ‬تحليلاتهم‭ ‬وأفكارهم‭ ‬ومقترحاتهم‭. ‬وسائط‭ ‬الاتصال‭ ‬المكتوبة‭ ‬والمرئية‭ ‬والمسموعة،‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تساوي‭ ‬بين‭ ‬المرشحين‭ ‬في‭ ‬المساحات‭ ‬وفي‭ ‬الفترات‭ ‬المتاحة‭ ‬لهم‭ ‬عليها‭. ‬جيد‭ ‬أن‭ ‬تجري‭ ‬الانتخابات‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬قضائي‭ ‬وأن‭ ‬يوجد‭ ‬قاضٍ‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬لجنة‭ ‬انتخابية،‭ ‬ولكن‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬يجب‭ ‬تمكين‭ ‬الناخبين‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬اللجان‭ ‬ليمارسوا‭ ‬حقهم‭ ‬في‭ ‬الانتخاب،‭ ‬كما‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يجد‭ ‬ممثلو‭ ‬المرشحين‭ ‬أماكن‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬اللجان‭. ‬إنفاق‭ ‬الحملات‭ ‬الانتخابية‭ ‬على‭ ‬الانتخابات‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يحدد‭ ‬سقف‭ ‬له،‭ ‬وألا‭ ‬تستخدم‭ ‬فيه‭ ‬موارد‭ ‬الدولة‭. ‬احترام‭ ‬هذه‭ ‬الشروط‭ ‬هو‭ ‬وحده‭ ‬الذي‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬نتيجة‭ ‬الانتخابات‭ ‬حكما‭ ‬يعتد‭ ‬به‭ ‬ويمنح‭ ‬الشرعية‭ ‬لمن‭ ‬انتخبه‭ ‬الناخبون‭. ‬مصر‭ ‬تترقب‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الانتخابات‭ ‬ونتيجتها‭.‬

فرصة‭ ‬اخيرة

كثير‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬لم‭ ‬يتابعوا‭ ‬الحوار‭ ‬الوطني‭ ‬لعدم‭ ‬التفاتهم‭ ‬إلى‭ ‬السياسة‭ ‬أصلا،‭ ‬أو‭ ‬بسبب‭ ‬ضغوط‭ ‬الحياة،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬السياسي،‭ ‬كما‭ ‬أوضح‭ ‬الدكتور‭ ‬إبراهيم‭ ‬عوض،‭ ‬اهتم‭ ‬بالحوار‭ ‬الذي‭ ‬انتهى‭ ‬بأن‭ ‬رفعت‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للحوار‭ ‬مخرجات‭ ‬عمله‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية،‭ ‬الذي‭ ‬شكر‭ ‬من‭ ‬صاغوها،‭ ‬وأعلن‭ ‬أنه‭ ‬سيحيلها‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬‮«‬لدراستها‭ ‬وتطبيق‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬منها‮»‬‭. ‬المادة‭ ‬122‭ ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬تمنح‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬التقدم‭ ‬بمقترحات‭ ‬قوانين‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬مباشرة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يمنحه‭ ‬دستور‭ ‬الجمهورية‭ ‬الخامسة‭ ‬الفرنسية‭.. ‬يستطيع‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬بالتالي‭ ‬أن‭ ‬يصيغ‭ ‬مخرجات‭ ‬الحوار‭ ‬الوطني‭ ‬أو‭ ‬بعضها‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬قوانين،‭ ‬يحيلها‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬أو‭ ‬قد‭ ‬يختار‭ ‬أن‭ ‬يترك‭ ‬ذلك‭ ‬للحكومة‭ ‬أو‭ ‬لأعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الذين‭ ‬يحق‭ ‬لها‭ ‬ولهم‭ ‬أيضا‭ ‬التقدم‭ ‬بمقترحات‭ ‬القوانين‭ ‬بمقتضى‭ ‬المادة‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬الدستور‭. ‬أيا‭ ‬كان‭ ‬السبيل‭ ‬الذي‭ ‬يسلك‭ ‬لاستخدام‭ ‬الآليات‭ ‬التشريعية،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬تؤدي‭ ‬هذه‭ ‬الآليات‭ ‬وتلك‭ ‬التنفيذية‭ ‬كذلك‭ ‬إلى‭ ‬تحويل‭ ‬عدد‭ ‬معتبر‭ ‬من‭ ‬مخرجات‭ ‬الحوار‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬مطبق‭ ‬وملموس‭. ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬المعارضة‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬ستفقد‭ ‬مصداقيتها‭ ‬وتتقوض‭ ‬أحزابها،‭ ‬أو‭ ‬أنها‭ ‬ستبتعد‭ ‬عن‭ ‬نظام‭ ‬الحكم‭ ‬وتنعدم‭ ‬لديها‭ ‬أي‭ ‬حجج‭ ‬للحوار‭ ‬معه‭. ‬وهذا‭ ‬بالطبع‭ ‬بافتراض‭ ‬اتفاق‭ ‬المعارضة‭ ‬على‭ ‬مخرجات‭ ‬الحوار‭ ‬الوطني‭ ‬واعتبارها‭ ‬تمثل‭ ‬ما‭ ‬أثارته‭ ‬من‭ ‬قضايا‭ ‬وما‭ ‬أبدته‭ ‬من‭ ‬آراء‭ ‬ومقترحات‭ ‬في‭ ‬جلسات‭ ‬الحوار‭. ‬في‭ ‬المعارضة‭ ‬ذات‭ ‬المصداقية‭ ‬تعزيز‭ ‬لشرعية‭ ‬أي‭ ‬نظام‭ ‬للحكم،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬الأزمات‭ ‬والضائقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭. ‬وبمنطق‭ ‬المخالفة،‭ ‬في‭ ‬غيبة‭ ‬المعارضة‭ ‬ذات‭ ‬المصداقية،‭ ‬تقويض‭ ‬لأي‭ ‬نظام‭ ‬للحكم‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬أزمان‭ ‬الأزمات‭ ‬ومعاناة‭ ‬الناس‭. ‬المواطنون‭ ‬ينتظرون‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬أن‭ ‬تتخذ‭ ‬القرارات‭ ‬الضرورية‭ ‬لمواجهة‭ ‬أزمة‭ ‬الدين‭ ‬العام،‭ ‬ولتحسين‭ ‬ظروف‭ ‬المعيشة،‭ ‬وللتصدي‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬للمسألة‭ ‬الاقتصادية‭. ‬والمواطنون‭ ‬يتوقعون‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬أن‭ ‬تنظم‭ ‬انتخابات‭ ‬حرة،‭ ‬عادلة‭ ‬ونزيهة،‭ ‬وأن‭ ‬تحول‭ ‬نتائج‭ ‬الحوار‭ ‬الوطني‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬ملموس‭ ‬حتى‭ ‬تؤمن‭ ‬رشادة‭ ‬عملية‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬وتتعزز‭ ‬شرعية‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭. ‬حالات‭ ‬الترقب‭ ‬الثلاث‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬مصر‭ ‬مرتبطة‭ ‬ببعضها‭ ‬بعضا،‭ ‬والمستقبل‭ ‬يتوقف‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬بجدية‭.‬

كفى‭ ‬سجنا

توالي‭ ‬قرارات‭ ‬العفو‭ ‬الرئاسي‭ (‬المستحق‭) ‬عن‭ ‬شباب‭ ‬السجون‭ ‬يؤسس‭ ‬سياسيا‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬حمدي‭ ‬رزق‭ ‬في‭ “‬المصري‭ ‬اليوم‭”‬،‭ ‬لمرحلة‭ ‬جديدة،‭ ‬تسودها‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭. ‬تصفية‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬عاجلا،‭ ‬بمثابة‭ ‬وقود‭ ‬حيوي‭ ‬لإطلاق‭ ‬الحوار‭ ‬المنشود‭ ‬في‭ ‬فضاء‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة،‭ ‬الحوار‭ ‬ضرورة‭ ‬مستوجبة،‭ ‬الوطن‭ ‬يسع‭ ‬الجميع،‭ ‬ويستوجب‭ ‬استصحاب‭ ‬المختلف‭ ‬فكريّا‭ (‬وإن‭ ‬اشتط‭ ‬فانجرف‭ ‬وانحرف‭). ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬أمسّ‭ ‬الحاجة‭ ‬لأفكار‭ ‬شبابه‭ ‬المتحمسة‭ ‬بزيادة‭ ‬وخبرة‭ ‬شيوخه‭ ‬المتعمقة‭ ‬بتُؤَدَة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬الفارقة‭ ‬بين‭ ‬‮«‬جمهورية‭ ‬ماضوية‮»‬‭ ‬استنفدت‭ ‬أهدافها،‭ ‬وجمهورية‭ ‬جديدة‭ ‬يبزغ‭ ‬فجرها‭ ‬الجديد‭. ‬أعلم‭ ‬أن‭ ‬الإفراجات‭ ‬المتوالية،‭ ‬وأسماء‭ ‬بعينها،‭ ‬تزعج‭ ‬بعض‭ ‬المتحسبين‭ ‬للمآلات،‭ ‬وستخضع‭ ‬للتأويلات‭ ‬والتفسيرات‭ ‬والفكرة‭ ‬التآمرية‭ ‬المسيطرة‭ ‬على‭ ‬الذهنية‭ ‬التي‭ ‬يستبطنها‭ ‬المرجفون‭ ‬في‭ ‬المدينة،‭ ‬بغية‭ ‬إجهاض‭ ‬مسعى‭ ‬رئاسى‭ ‬طيب‭ ‬لإنجاز‭ ‬فروض‭ ‬الحوار‭ ‬كاملة‭. ‬الحوار‭ ‬الحادث‭ ‬مجتمعيا،‭ ‬وتفاعلاته،‭ ‬وما‭ ‬ينتج‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬إفراجات‭ ‬محكومة‭ ‬باحترازات‭ ‬أمنية‭ ‬وعدلية،‭ ‬كاشف،‭ ‬ضوء‭ ‬باهر‭ ‬ينير‭ ‬سماء‭ ‬الوطن،‭ ‬ويفزع‭ ‬طيور‭ ‬الظلام‭ ‬الكامنة‭ ‬في‭ ‬أقبيتها‭ ‬المسحورة‭. ‬طريقنا‭ ‬واحد‭ (‬موالاة‭ ‬ومعارضة‭) ‬على‭ ‬أرضية‭ ‬وطنية‭ ‬استمساكا‭ ‬بالعروة‭ ‬الوثقى،‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬العليا،‭ ‬وكما‭ ‬رفد‭ ‬النهر‭ ‬بماء‭ ‬عذب،‭ ‬من‭ ‬الغايات‭ ‬الوطنية‭ ‬العليا‭ ‬تجميع‭ ‬روافد‭ ‬النهر‭ ‬في‭ ‬المجرى‭ ‬الرئيسي‭ ‬لمضاعفة‭ ‬الغلة‭ ‬الفكرية،‭ ‬سيكون‭ ‬الحصاد‭ ‬وفيرا‭ ‬إذا‭ ‬خلصت‭ ‬النوايا‭. ‬قاعدة‭ ‬الوطن‭ ‬للجميع‭ ‬ويتسع‭ ‬للجميع‭ ‬أساسية،‭ ‬وليت‭ ‬المؤتمنين‭ ‬على‭ ‬الفكرة‭ ‬الحوارية‭ ‬يستبطنون‭ ‬المعنى‭ ‬الكامن‭ ‬في‭ ‬الإفراجات‭ ‬الرئاسية،‭ ‬ويصطحبون‭ ‬كل‭ ‬صاحب‭ ‬رأي،‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬مختلفا،‭ ‬وكل‭ ‬فكرة‭ ‬ولو‭ ‬خارج‭ ‬الصندوق‭.‬
رعب‭ ‬جديد

يتساءل‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬حسن‭ ‬البنا‭ ‬في‭ “‬الأخبار‭”: ‬الرعب‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬تثيره‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬وسط‭ ‬البشرية‭ ‬حول‭ ‬متحور‭ ‬كورونا،‭ ‬هل‭ ‬هو‭ ‬حقيقة‭ ‬أم‭ ‬خدعة‭ ‬لصالح‭ ‬شركات‭ ‬الدواء‭ ‬العالمية،‭ ‬ولصالح‭ ‬أفكار‭ ‬تدميرية‭ ‬تتبناها‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى؟‭ ‬سؤال‭ ‬يبدو‭ ‬ساذجا،‭ ‬لكنه‭ ‬مشروع‭ ‬وحقيقي‭ ‬أثاره‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬Rif Kanal Europa‮»‬‭ ‬وتتحدث‭ ‬فيه‭ ‬عالمة‭ ‬متخصصة‭ ‬تدعى‭ ‬ديانا‭ ‬اليسكا،‭ ‬حيث‭ ‬تتهم‭ ‬المنظمة‭ ‬العالمية‭ ‬بتنفيذ‭ ‬سيناريو‭ ‬الرعب‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬وصندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭ ‬لصالح‭ ‬شركات‭ ‬تنتج‭ ‬اللقاحات‭. ‬وتنصح‭ ‬العالمة‭ ‬بعدم‭ ‬أخذ‭ ‬لقاحات‭ ‬جديدة‭ ‬نهائيا‭. ‬والاكتفاء‭ ‬بأخذ‭ ‬الحيطة‭ ‬والإجراءات‭ ‬الصحية‭ ‬المعتادة‭. ‬الغريب‭ ‬أن‭ ‬شركة‭ ‬فايزر‭ ‬العملاقة‭ ‬للأدوية‭ ‬استغلت‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬المتحور‭ ‬الجديد‭ ‬وقالت،‭ ‬إن‭ ‬لقاحها‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬بتطويره‭ ‬وإدخال‭ ‬تعديلات‭ ‬عليه‭ ‬ضد‭ ‬كوفيد‭-‬19،‭ ‬والذي‭ ‬تُجرى‭ ‬تجارب‭ ‬لاختبار‭ ‬فعاليته‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬النسخ‭ ‬المتحورة‭ ‬الناشئة،‭ ‬أظهر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬تحييد‭ ‬المتحور‭ ‬‮«‬إيريس‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬دراسة‭ ‬أجريت‭ ‬على‭ ‬الفئران‭. ‬وقامت‭ ‬فايزر‭ ‬مع‭ ‬شريكتها‭ ‬الألمانية‭ ‬بيونتيك‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬شركتي‭ ‬مودرنا‭ ‬ونوفافاكس،‭ ‬اللتين‭ ‬تعملان‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬لقاحات‭ ‬كوفيد‭-‬19‭ ‬بتطوير‭ ‬نسخ‭ ‬من‭ ‬لقاحاتهم‭ ‬تستهدف‭ ‬المتحور‭ ‬الفرعي‭ ‬إكس‭. ‬بي‭. ‬بي‭ ‬1‭.‬5‭. ‬وأن‭ ‬متحور‭ ‬إيريس‭ ‬مشابه‭ ‬للمتحور‭ ‬الفرعي‭ ‬إكس‭.‬بي‭.‬بي‭ ‬1‭.‬5‭. ‬وانه‭ ‬سلالة‭ ‬فرعية‭ ‬من‭ ‬المتحور‭ ‬أوميكرون‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬مهيمنا‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬العالم‭. ‬وفي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تؤكد‭ ‬البيانات‭ ‬زيادة‭ ‬أعداد‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬احتاجت‭ ‬للعلاج‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬بسبب‭ ‬كوفيد‭-‬19‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬عن‭ ‬المستويات‭ ‬المنخفضة‭ ‬التي‭ ‬سجلتها‭ ‬في‭ ‬يونيو‭/‬حزيران‭ ‬الماضي،‭ ‬لكنها‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬أقل‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬90‭%‬‭ ‬من‭ ‬مستويات‭ ‬الذروة‭ ‬التي‭ ‬بلغتها‭ ‬خلال‭ ‬تفشي‭ ‬المتحور‭ ‬أوميكرون‭ ‬في‭ ‬يناير‭/‬كانون‭ ‬الثاني‭ ‬2022‭. ‬واكُتشف‭ ‬إي‭. ‬جي‭. ‬5‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬وكوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬واليابان‭ ‬وكندا‭ ‬ودول‭ ‬أخرى‭. ‬وصنفت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬المتحور‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬مثير‭ ‬للاهتمام‮»‬‭. ‬وطالبت‭ ‬بمراقبته‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬وبقدر‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬التركيز‭ ‬عن‭ ‬غيره‭ ‬بسبب‭ ‬الطفرات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تجعله‭ ‬أكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬الانتشار‭ ‬ونقل‭ ‬العدوى‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬حدة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الأعراض‭ ‬المرضية‭ ‬المصاحبة‭ ‬للإصابة‭.‬

لا‭ ‬تتركوه

‭”‬من‭ ‬الظلم‭ ‬الشديد‭ ‬أن‭ ‬نترك‭ ‬الدكتور‭ ‬رضا‭ ‬حجازي‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬وحده‭ ‬في‭ ‬مهمة‭ ‬إصلاح‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬حيث‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭ ‬مسؤولية‭ ‬25‭ ‬مليون‭ ‬تلميذ‭ ‬وطالبة،‭ ‬وهناك‭ ‬تحديات‭ ‬تواجهه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬تئن‭ ‬منها‭ ‬الجبال‭”. ‬تابع‭ ‬رفعت‭ ‬فياض‭ ‬في‭ “‬الأخبار‭”: ‬أقول‭ ‬هذا‭ ‬بمناسبة‭ ‬ما‭ ‬أطلقه‭ ‬الوزير‭ ‬من‭ ‬استراتيجية‭ ‬أشرك‭ ‬فيها‭ ‬كل‭ ‬الأطراف‭ ‬المهتمة‭ ‬بالعملية‭ ‬التعليمية‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬اليونسكو‭ ‬ومجلسي‭ ‬النواب‭ ‬والشيوخ‭ ‬وخبراء‭ ‬التعليم‭ ‬وأساتذة‭ ‬التربية‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والطلاب،‭ ‬ليعلن‭ ‬عن‭ ‬بدء‭ ‬تطوير‭ ‬مناهج‭ ‬المرحلة‭ ‬الإعدادية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬تطوير‭ ‬مناهج‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية،‭ ‬ثم‭ ‬تليها‭ ‬مرحلة‭ ‬الثانوي‭ ‬العام،‭ ‬وأكد‭ ‬أنه‭ ‬يستكمل‭ ‬ما‭ ‬بدأه‭ ‬الآخرون‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬وركز‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬على‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمستوى‭ ‬المعلم‭ ‬ماديا‭ ‬وأكاديميا‭ ‬لأنه‭ ‬سيكون‭ ‬حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬تحديث،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬الطالب‭ ‬هو‭ ‬محور‭ ‬تطوير‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية،‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬عودة‭ ‬هذا‭ ‬الطالب‭ ‬للمدرسة‭ ‬حتى‭ ‬تقوم‭ ‬بدورها‭ ‬في‭ ‬التربية‭ ‬والتثقيف‭ ‬والتوجيه‭ ‬وبناء‭ ‬الشخصية‭ ‬ثم‭ ‬التعليم،‭ ‬وترتكز‭ ‬الخطة‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬نظام‭ ‬الامتحانات‭ ‬الحالي‭ ‬وتحسين‭ ‬صورة‭ ‬التعليم‭ ‬الفني،‭ ‬وضرورة‭ ‬أن‭ ‬ترتبط‭ ‬المقررات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تدريسها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مدرسة‭ ‬بالبيئة‭ ‬والمحافظة‭ ‬التي‭ ‬توجد‭ ‬فيها‭ ‬هذه‭ ‬المدرسة،‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬ربط‭ ‬التعليم‭ ‬الفني‭ ‬بسوق‭ ‬العمل،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تقليل‭ ‬كثافة‭ ‬الفصول،‭ ‬وبناء‭ ‬مدارس‭ ‬جديدة‭ ‬لتستوعب‭ ‬الزيادة‭ ‬الإضافية‭ ‬عن‭ ‬الأعداد‭ ‬الطبيعية‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية،‭ ‬التى‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬800‭ ‬ألف‭ ‬طفل‭ ‬زيادة‭ ‬كل‭ ‬عام‭. ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تحسين‭ ‬أحوال‭ ‬المعلم‭ ‬ماديا،‭ ‬وأن‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬سد‭ ‬العجز‭ ‬الشديد‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬المعلمين‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬القومي‭.‬

البدائل

كل‭ ‬هذا‭ ‬جميل‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬رأي‭ ‬رفعت‭ ‬فياض‭.. ‬لكن‭ ‬ماذا‭ ‬سيفعل‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬التكلفة‭ ‬المادية‭ ‬التي‭ ‬تتيح‭ ‬له‭ ‬بناء‭ ‬آلاف‭ ‬المدارس‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المحافظات؟‭ ‬وكيف‭ ‬سيعمل‭ ‬على‭ ‬تقليل‭ ‬كثافة‭ ‬الفصول‭ ‬وسد‭ ‬العجز‭ ‬في‭ ‬المدرسين‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬القومي؟‭ ‬وكيف‭ ‬سيحارب‭ ‬وحده‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬التي‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬سرطان‭ ‬في‭ ‬المجتمع؟‭ ‬وهل‭ ‬من‭ ‬مسؤولياته‭ ‬أن‭ ‬يترك‭ ‬مهنة‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬ويتفرغ‭ ‬لمطاردة‭ ‬مراكز‭ ‬ومحترفي‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية؟‭ ‬ماذا‭ ‬سيكون‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والطلاب‭ ‬عندما‭ ‬يعمل‭ ‬جاهدا‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬عودة‭ ‬الطالب‭ ‬والمدرس‭ ‬للمدرسة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬سواء‭ ‬بتكثيف‭ ‬الأنشطة،‭ ‬أو‭ ‬بضوابط‭ ‬تتم‭ ‬فيها‭ ‬محاسبة‭ ‬كل‭ ‬طالب‭ ‬أو‭ ‬مدرس‭ ‬يتغيب‭ ‬عن‭ ‬مدرسته‭ ‬ويتفرغ‭ ‬للدروس‭ ‬الخصوصية؟‭ ‬هل‭ ‬سنساند‭ ‬هذا‭ ‬الرجل؟‭ ‬أم‭ ‬نستمر‭ ‬في‭ ‬الهجوم‭ ‬عليه،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نقدم‭ ‬أي‭ ‬حلول‭ ‬قابلة‭ ‬للتطبيق؟‭ ‬يا‭ ‬سادة‭.. ‬إصلاح‭ ‬التعليم‭ ‬والارتقاء‭ ‬به‭ ‬مسؤولية‭ ‬الدولة‭ ‬بكاملها،‭ ‬وليست‭ ‬مسؤولية‭ ‬الوزير‭ ‬وحده،‭ ‬والتعليم‭ ‬الحقيقي‭ ‬والمتميز‭ ‬له‭ ‬تكلفة‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬توفيرها،‭ ‬لكن‭ ‬كيف؟‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬بيت‭ ‬القصيد،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬نبحث‭ ‬عن‭ ‬آليات‭ ‬توفير‭ ‬هذه‭ ‬التكلفة‭ ‬حتى‭ ‬نساند‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬حتى‭ ‬ينجح‭ ‬في‭ ‬الجزء‭ ‬الأكاديمي‭ ‬الخاص‭ ‬به،‭ ‬أما‭ ‬الجانب‭ ‬المادي‭ ‬فهو‭ ‬غير‭ ‬مسؤول‭ ‬عنه‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬نفكر‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬بدائل‭ ‬لتوفيره‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬بشكل‭ ‬حقيقي،‭ ‬ويعود‭ ‬الطالب‭ ‬والمدرس‭ ‬للمدرسة،‭ ‬لكي‭ ‬تقوم‭ ‬بدورها‭ ‬التربوي‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دورها‭ ‬التعليمي‭. ‬اللهم‭ ‬بلغت‭.. ‬اللهم‭ ‬فاشهد‭.‬
ثمة‭ ‬أمل

من‭ ‬بين‭ ‬المتفائلين‭ ‬عبد‭ ‬المحسن‭ ‬سلامة‭ ‬في‭ “‬الأهرام‭”‬،‭ ‬الذي‭ ‬استشهد‭ ‬بتصريحات‭ ‬رئاسية‭: “‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬سوف‭ ‬تصبح‭ ‬من‭ ‬التاريخ‮»‬‭… ‬‮«‬قادرون‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬التحدي‭ ‬الاقتصادي‭”.. ‬‮«‬اطمئنوا‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬والخير‭ ‬مقبل‭ ‬للناس‭ ‬والبلد‮»‬‭.. ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬بعض‭ ‬رسائل‭ ‬الطمأنة‭ ‬والثقة‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬من‭ ‬الغرب،‭ ‬أثناء‭ ‬زيارته‭ ‬ولقاء‭ ‬أهالي‭ ‬مطروح‭ ‬والسلوم‭ ‬وسيدي‭ ‬براني‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬مصر‭.. ‬محافظة‭ ‬مرسى‭ ‬مطروح‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬أقصى‭ ‬غرب‭ ‬مصر،‭ ‬وتبعد‭ ‬عن‭ ‬محافظة‭ ‬الإسكندرية‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬282‭ ‬كم،‭ ‬وتبلغ‭ ‬مساحتها‭ ‬حوالى‭ ‬166‭.‬563‭ ‬كم‭ ‬أي‭ ‬حوالى‭ ‬16‭%‬‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬مصر،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يبلغ‭ ‬عدد‭ ‬سكانها،‭ ‬وفق‭ ‬بيان‭ ‬جهاز‭ ‬التعبئة‭ ‬العامة‭ ‬والإحصاء‭ ‬العام‭ ‬الماضى‭ ‬حوالى‭ ‬538564‭ ‬نسمة،‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬قليلا‭ ‬على‭ ‬نصف‭ ‬مليون‭ ‬نسمة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬نصيبها‭ ‬العادل‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬16‭ ‬مليون‭ ‬نسمة‭ ‬طبقا‭ ‬للعدد‭ ‬الإجمالي‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬السكان‭ ‬مقارنة‭ ‬بالمساحة‭ ‬الكلية‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭. ‬هكذا‭ ‬ظلت‭ ‬محافظة‭ ‬مطروح‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬العين،‭ ‬وبعيدة‭ ‬عن‭ ‬القلب‭ ‬لفترات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الزمان،‭ ‬باستثناء‭ ‬بعض‭ ‬الأنشطة‭ ‬المصيفية‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬مرسي‭ ‬مطروح‭. ‬كان‭ ‬التحدي‭ ‬صعبا‭ ‬ومكلفا،‭ ‬لكنه‭ ‬كان‭ ‬ضروريا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إعادة‭ ‬توزيع‭ ‬الخريطة‭ ‬السكانية‭ ‬بشكل‭ ‬عادل‭ ‬ومتوازن‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬المصرية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬رؤية‭ ‬استراتيجية‭ ‬تشمل‭ ‬مد‭ ‬العمران‭ ‬والتطوير‭ ‬على‭ ‬أرجاء‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬الشمال‭ ‬إلى‭ ‬الجنوب،‭ ‬ومن‭ ‬الشرق‭ ‬إلى‭ ‬الغرب،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تظل‭ ‬التنمية‭ ‬حكرا‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬بعينه‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬المعمورة،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬6‭%‬‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬مصر‭ ‬كلها‭. ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬رؤية‭ ‬التنمية‭ ‬العمرانية‭ ‬2030‭ ‬استهدفت‭ ‬الدولة‭ ‬مضاعفة‭ ‬النسبة‭ ‬المعمورة‭ ‬من‭ ‬6‭%‬‭ ‬إلى‭ ‬12‭%‬‭ ‬والتوسع‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬المدن‭ ‬الجديدة‭ ‬المليونية‭ ‬والعملاقة‭ ‬في‭ ‬طول‭ ‬البلاد‭ ‬وعرضها،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬نصيب‭ ‬محافظة‭ ‬مرسى‭ ‬مطروح‭ ‬إقامة‭ ‬مدينة‭ ‬العلمين‭ ‬الجديدة‭ ‬ضمن‭ ‬15‭ ‬مدينة‭ ‬منتشرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬محافظات‭ ‬مصر‭. ‬ارتبطت‭ ‬العلمين‭ ‬دائما‭ ‬بالحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬حينما‭ ‬دارت‭ ‬أشرس‭ ‬المعارك‭ ‬بين‭ ‬قوات‭ ‬الحلفاء‭ ‬بقيادة‭ ‬بريطانيا‭ ‬وفرنسا،‭ ‬وبين‭ ‬قوات‭ ‬المحور‭ ‬بقيادة‭ ‬ألمانيا،‭ ‬وانتهت‭ ‬بهزيمة‭ ‬دول‭ ‬المحور،‭ ‬وانتصار‭ ‬الحلفاء‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬العلمين‭.‬

نهضة‭ ‬عمرانية

ربما‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬حسن‭ ‬حظ‭ ‬محافظة‭ ‬مرسى‭ ‬مطروح‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬عبد‭ ‬المحسن‭ ‬سلامة‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬خدم‭ ‬هناك‭ ‬أثناء‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬المصرية،‭ ‬وعاش‭ ‬هناك‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬العامين‭ (‬86‭ ‬ـ‭ ‬1987‭) ‬حينما‭ ‬كان‭ ‬ضابطا‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬السلوم،‭ ‬وعاش‭ ‬مشاكل‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة‭ ‬على‭ ‬الطبيعة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمله‭ ‬ضابطا‭ ‬في‭ ‬دورية‭ ‬إصلاح‭. ‬بعد‭ ‬تولى‭ ‬الرئيس‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬منذ‭ ‬حوالى‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬تقريبا‭ ‬بدأت‭ ‬أحلام‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬مطروح‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ظلت‭ ‬مهملة‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬عقود‭ ‬كاملة،‭ ‬منذ‭ ‬انتهاء‭ ‬معركة‭ ‬العلمين‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬نوفمبر‭/‬تشرين‭ ‬الثاني‭ ‬1942‭. ‬ظهرت‭ ‬مدينة‭ ‬العلمين‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬عاصمة‭ ‬صيفية‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وتستهدف‭ ‬استيعاب‭ ‬3‭ ‬ملايين‭ ‬مواطن‭ ‬في‭ ‬مرحلتيها‭ ‬الأولى‭ ‬والثانية،‭ ‬وأن‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬للإقامة‭ ‬الدائمة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬مدينة‭ ‬الإسكندرية،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تصميم‭ ‬عصري‭ ‬مبهر‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬الأفكار‭ ‬الحديثة‭ ‬للمدن‭ ‬الشاطئية،‭ ‬والاستفادة‭ ‬الكاملة‭ ‬من‭ ‬شاطئها‭ ‬الضخم‭ ‬الذي‭ ‬يمتد‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬كيلومترا‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬المتوسط،‭ ‬مع‭ ‬تجاوز‭ ‬أخطاء‭ ‬المدن‭ ‬الشاطئية‭ ‬الأخرى،‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬شاطئ‭ ‬مفتوح‭ ‬وممتد‭ ‬بطول‭ ‬المدينة،‭ ‬وحظر‭ ‬إقامة‭ ‬أي‭ ‬مبان‭ ‬تخفي‭ ‬مياه‭ ‬البحر‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬للأسف‭ ‬الشديد‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القرى‭ ‬السياحية‭ ‬في‭ ‬الساحل‭ ‬الشمالي،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬مدن‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭. ‬نجحت‭ ‬الهيئة‭ ‬الهندسية‭ ‬في‭ ‬تطهير‭ ‬أرض‭ ‬العلمين‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬مخلفات‭ ‬الحرب،‭ ‬لتتحول‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬رمز‭ ‬للحرب‭ ‬والخراب‭ ‬والدمار،‭ ‬إلى‭ ‬رمز‭ ‬للحياة‭ ‬والتطور‭ ‬والازدهار،‭ ‬لتظهر‭ ‬مدينة‭ ‬العلمين‭ ‬حية‭ ‬نابضة‭ ‬بالحياة‭. ‬إلى‭ ‬جوار‭ ‬مدينة‭ ‬العلمين‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬إلى‭ ‬النور،‭ ‬وتحولت‭ ‬إلى‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬الوجهات‭ ‬السياحية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬البحر‭ ‬المتوسط،‭ ‬امتدت‭ ‬يد‭ ‬التطوير‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬محافظة‭ ‬مرسى‭ ‬مطروح‭ ‬ومراكزها‭ ‬المختلفة‭ (‬الحمام،‭ ‬والضبعة،‭ ‬ومرسى‭ ‬مطروح،‭ ‬والنجيلة،‭ ‬وبرانى،‭ ‬والسلوم،‭ ‬وسيوة،‭ ‬والعلمين‭).‬

ورقية‭ ‬ورقمية

لم‭ ‬يتوقف‭ ‬الجدل‭ ‬العالمي‭ ‬والعربي‭ ‬حول‭ ‬مستقبل‭ ‬الصحافة‭ ‬الورقية،‭ ‬بعد‭ ‬تصاعد‭ ‬تأثير‭ ‬المواقع‭ ‬والمنصات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬الجديدة،‭ ‬وأصبح‭ ‬هناك‭ ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬عمرو‭ ‬الشوبكي‭ ‬في‭ “‬المصري‭ ‬اليوم‭” ‬حضور‭ ‬لمنصات‭ ‬إعلامية‭ ‬عابرة‭ ‬للقارات‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تبثه‭ ‬من‭ ‬قيم،‭ ‬ومن‭ ‬هوية‭ ‬‮«‬متعولمة‮»‬‭ ‬عابرة‭ ‬للحدود،‭ ‬وأصبحت‭ ‬قضية‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬إجراء‭ ‬حضاريا‭ ‬وضرورة‭ ‬عصرية،‭ ‬حيث‭ ‬ساهمت‭ ‬الثورة‭ ‬المعلوماتية‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬الاتصال‭ ‬الرقمي،‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬جديدة،‭ ‬أصبحت‭ ‬في‭ ‬متناول‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الجمهور،‭ ‬كالصحافة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والبريد‭ ‬الإلكتروني‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والمدونات‭ ‬وغيرها‭. ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬التحولات‭ ‬التي‭ ‬شهدها‭ ‬الإعلام‭ ‬مؤخرا،‭ ‬بسبب‭ ‬تأثيرات‭ ‬الثورة‭ ‬المعلوماتية‭ ‬تمثل‭ ‬في‭ ‬أزمة‭ ‬الصحافة‭ ‬الورقية،‭ ‬التي‭ ‬أخذت‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬التفاقم‭ ‬نتيجة‭ ‬ثورة‭ ‬الاتصالات‭ ‬والمعلومات،‭ ‬وظهور‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت‭. ‬وتتمثل‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬في‭ ‬عزوف‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬القراء‭ ‬عن‭ ‬اقتناء‭ ‬أو‭ ‬مطالعة‭ ‬الصحف‭ ‬الورقية،‭ ‬ونشأة‭ ‬جيل‭ ‬جديد‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬الورق،‭ ‬وفي‭ ‬تغير‭ ‬أنماط‭ ‬الاهتمام‭ ‬والقراءة‭ ‬لدى‭ ‬مجتمع‭ ‬المعرفة،‭ ‬وشيوع‭ ‬ثقافة‭ ‬الحصول‭ ‬المجاني‭ ‬على‭ ‬المعلومة،‭ ‬وهي‭ ‬بكل‭ ‬المعايير‭ ‬هوية‭ ‬جديدة‭ ‬ونمط‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬التفاعلات‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬موجودا‭ ‬من‭ ‬قبل‭. ‬وقد‭ ‬خلقت‭ ‬هذه‭ ‬الوسائط‭ ‬هوية‭ ‬فرعية‭ ‬خاصة‭ ‬لمستخدميها،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الجانب‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬مستهلكي‭ ‬محتوى‭ ‬هذه‭ ‬الوسائط‭ (‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬المشاهير‭ ‬والشخصيات‭ ‬العامة‭) ‬من‭ ‬الشباب،‭ ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬مشهد‭ ‬الجيل‭ ‬الذي‭ ‬يتراوح‭ ‬عمره‭ ‬بين‭ ‬14‭ ‬عاما‭ ‬و34‭ ‬عاما،‭ ‬وهو‭ ‬يحمل‭ ‬هاتفه‭ ‬المحمول‭ ‬ويتابع‭ ‬هذه‭ ‬الوسائط،‭ ‬منتشرا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بلاد‭ ‬العالم،‭ ‬ولم‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬بقعة‭ ‬حضارية‭ ‬واحدة‭ ‬إنما‭ ‬امتد‭ ‬إلى‭ ‬الشرق‭ ‬والغرب‭. ‬

الورقية‭ ‬تقاوم‭ ‬الموت

يعود‭ ‬صدور‭ ‬أول‭ ‬نسخة‭ ‬لصحيفة‭ ‬إلكترونية،‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬عمرو‭ ‬الشوبكي‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬1993،‭ ‬حيث‭ ‬أطلقت‭ ‬صحيفة‭ ‬سان‭ ‬جوزيه‭ ‬ميركوري‭ ‬الأمريكية‭ ‬نسختها‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬تلاها‭ ‬تدشين‭ ‬صحيفتي‭ “‬ديلي‭ ‬تلغراف‭” ‬و‭”‬التايمز‭” ‬البريطانيتين‭ ‬نُسختيهما‭ ‬الإلكترونيتين‭ ‬عام‭ ‬1994،‭ ‬وعربيا‭ ‬كانت‭ “‬الشرق‭ ‬الأوسط‭” ‬هي‭ ‬أول‭ ‬صحيفة‭ ‬عربية‭ ‬تصدر‭ ‬نسختها‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وتزامن‭ ‬معها‭ ‬إصدار‭ ‬صحيفة‭ “‬النهار‭” ‬اللبنانية‭ ‬نسختها‭ ‬الإلكترونية‭ ‬أيضا،‭ ‬ثم‭ ‬اتسعت‭ ‬ظاهرة‭ ‬الصحافة‭ ‬الرقمية‭ ‬والمواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬لتصبح‭ ‬هي‭ ‬القاعدة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬المغرب‭ ‬العربي‭. ‬ويمكن‭ ‬القول‭ ‬إنه‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬تقريبا‭ ‬بدأ‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬تحول‭ ‬بعض‭ ‬الصحف‭ ‬والمجلات‭ ‬من‭ ‬الورقي‭ ‬إلى‭ ‬الرقمي،‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬ذا‭ ‬كريستيان‭ ‬ساينس‭ ‬مونيتور‮»‬‭ ‬أولى‭ ‬الصحف‭ ‬الأمريكية‭ ‬التي‭ ‬تحولت‭ ‬كليا‭ ‬إلى‭ ‬النسخة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬في‭ ‬2009‭ ‬بعد‭ ‬قرن‭ ‬كامل‭ ‬من‭ ‬الصدور‭ ‬ورقيا،‭ ‬وآخرها‭ ‬‮«‬الإندبندنت‮»‬‭ ‬البريطانية‭ ‬التي‭ ‬احتجبت‭ ‬نسخها‭ ‬الورقية‭ ‬واكتفت‭ ‬بالإلكترونية،‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬الصحافة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬تواجه‭ ‬تحديات‭ ‬كثيرة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬قضية‭ ‬مستقبل‭ ‬الصحافة‭ ‬الورقية‭ ‬ستظل‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬القضايا‭ ‬الجديرة‭ ‬بالنقاش،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الصحف‭ ‬الأمريكية‭ ‬واليابانية‭ ‬والفرنسية‭ ‬والبريطانية‭ ‬وغيرها،‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬الصحيفة‭ ‬الورقية،‭ ‬وقدمتها‭ ‬بصيغة‭ ‬ومضمون‭ ‬جديدين‭ ‬ساعد‭ ‬في‭ ‬جذب‭ ‬جانب‭ ‬مؤثر‭ ‬من‭ ‬القراء،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تصاعد‭ ‬تأثير‭ ‬الصحافة‭ ‬الرقمية‭.‬

تعويذة‭ ‬بالية

الجميع‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬ما‭ ‬تسفر‭ ‬عنه‭ ‬الانتخابات‭ ‬الأمريكية‭. ‬وبدوره‭ ‬كشف‭ ‬الدكتور‭ ‬مصطفى‭ ‬محمود‭ ‬في‭ “‬الوفد‭” ‬عن‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬الخائفين،‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬فقد‭ ‬يخالف‭ ‬الرئيس‭ ‬ترامب‭ ‬القانون‭ ‬إذا‭ ‬أعيد‭ ‬انتخابه،‭ ‬ويمزق‭ ‬المعاهدات،‭ ‬ويدوس‭ ‬على‭ ‬الحقوق‭ ‬الأساسية‭. ‬أخطر‭ ‬تهديد‭ ‬لأمن‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬هو‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يعرف‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬المعيار‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬الاستثناء‭ ‬بعد‭ ‬الآن‭. ‬هل‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬عودة‭ ‬إلى‭ ‬أمريكا‭ ‬التي‭ ‬اعتبرتها‭ ‬أمرا‭ ‬مفروغا‭ ‬منه،‭ ‬وترامب‭ ‬سيكون‭ ‬لمحة‭ ‬تاريخية؟‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬بايدن‭ ‬هو‭ ‬الاستثناء‭ ‬وترامب‭ ‬والترامبية‭ ‬هما‭ ‬أمريكا‭ ‬الجديدة؟‭ ‬بدأت‭ ‬هذه‭ ‬القضايا‭ ‬في‭ ‬الظهور‭ ‬مع‭ ‬حلفاء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬يرى‭ ‬الكثيرون‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬تكرارا‭ ‬للصدمات‭ ‬المتتالية‭ ‬لعام‭ ‬2016‭- ‬التصويت‭ ‬على‭ ‬خروج‭ ‬بريطانيا‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬في‭ ‬يونيو‭/‬حزيران‭ ‬كمقدمة‭ ‬للاضطراب‭ ‬الذي‭ ‬بشرت‭ ‬بانتخاب‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭/‬تشرين‭ ‬الثاني؛‭ ‬وما‭ ‬أعقب‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأربع‭ ‬التي‭ ‬قضاها‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬المنصب‭. ‬نحن‭ ‬نعلم‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يستطيع‭ ‬ترامب‭ ‬القيام‭ ‬به،‭ ‬وأنه‭ ‬سيقترب‭ ‬من‭ ‬فترة‭ ‬ولاية‭ ‬ثانية‭ ‬مع‭ ‬الانتقام‭ ‬في‭ ‬رأسه‭. ‬الذين‭ ‬عبروه‭ ‬أو‭ ‬وقفوا‭ ‬في‭ ‬طريقه‭. ‬اليوم،‭ ‬يتمتع‭ ‬قادة‭ ‬الديمقراطيات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬بميزة‭ ‬الرادار‭ ‬السياسي‭ ‬عبر‭ ‬الأفق‭ ‬لما‭ ‬قد‭ ‬يأتي،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬الفترة‭ ‬الزمنية‭ ‬الطويلة‭ ‬لحملة‭ ‬ترامب‭ ‬الواضحة‭ ‬والصلبة‭ ‬لاستعادة‭ ‬السلطة‭.‬

ماذا‭ ‬لو‭ ‬عاد؟

السؤال‭ ‬الذي‭ ‬شغل‭ ‬بال‭ ‬الدكتور‭ ‬مصطفى‭ ‬محمود‭: ‬ماذا‭ ‬يحدث‭ ‬إذا‭ ‬عاد‭ ‬ترامب‭ ‬إلى‭ ‬الرئاسة؟‭ ‬لترامب‭ ‬أربع‭ ‬ركائز‭ ‬يستخدمها‭ ‬كسيوف‭: ‬أمريكا‭ ‬أولا؛‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المصالح‭ ‬الأمريكية‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬لها‭ ‬الأولوية‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬سياسة‭ ‬خارجية‭ ‬وقرار‭ ‬عسكرى‭ ‬يتم‭ ‬اتخاذه‭. ‬الانعزالية،‭ ‬حيث‭ ‬يتمثل‭ ‬الموقف‭ ‬الافتراضي‭ ‬في‭ ‬إنهاء‭ ‬الالتزامات‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬وإعادة‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬إلى‭ ‬الوطن‭. ‬الحمائية،‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التعبير‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حروب‭ ‬التجارة‭ ‬والتعريفات،‭ ‬بهدف‭ ‬تأمين‭ ‬فوائض‭ ‬تجارية‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬شركائها‭ ‬التجاريين،‭ ‬من‭ ‬الصين‭ ‬إلى‭ ‬كندا‭ ‬إلى‭ ‬المكسيك‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا،‭ ‬والعودة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬آسيا‭. ‬ورغبته‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬جدران‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬الجنوبية‭ ‬لأمريكا‭ ‬وإغلاق‭ ‬أبوابها‭ ‬أمام‭ ‬المهاجرين‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬الحلم‭ ‬الأمريكي‭. ‬في‭ ‬فترة‭ ‬ولاية‭ ‬ثانية،‭ ‬سوف‭ ‬يتبع‭ ‬هذه‭ ‬السياسات‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬صعوبة‭. ‬تعلم‭ ‬ترامب‭ ‬دروسا‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬سنواته‭ ‬الأربع‭ ‬الأولى‭ ‬حول‭ ‬من‭ ‬أحبط‭ ‬أهداف‭ ‬سياسته‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وحول‭ ‬العالم،‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬سحقها‭ ‬ومعاقبتهم‭ ‬لمساعدته‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الانتصارات‭ ‬في‭ ‬ولايته‭ ‬الثانية‭. ‬ماذا‭ ‬يحدث‭ ‬إذا‭ ‬قام‭ ‬ترامب‭ ‬بإحداث‭ ‬الشلل،‭ ‬وربما‭ ‬حتى‭ ‬تعمد‭ ‬تدمير‭ ‬حلف‭ ‬الناتو‭ ‬والأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وبدأ‭ ‬حربا‭ ‬تجارية‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬ونفذ‭ ‬التسويات‭ ‬مع‭ ‬بوتين‭ ‬وروسيا‭ ‬بشأن‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬وسلم‭ ‬تايوان‭ ‬للصين‭ ‬وسحب‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬آسيا‭ ‬والمحيط‭ ‬الهادئ؟‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬الدقيق،‭ ‬يواجه‭ ‬كل‭ ‬زعيم‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬متحالفة‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬قضية‭ ‬شاقة‭ ‬تتعلق‭ ‬بكيفية‭ ‬إدارة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬عودته‭ ‬إلى‭ ‬المكتب‭ ‬البيضاوي‭. ‬كيف‭ ‬يمكنك‭ ‬التعامل‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬مع‭ ‬شريك‭ ‬معاد؟‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬لتلك‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬المتحالفة‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬اليوم‭ ‬إعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬سياساتها‭ ‬لضمان‭ ‬أمنها‭ ‬غدا؟‭ ‬لكن‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة‭ ‬تكشف‭ ‬أيضا‭ ‬عن‭ ‬قضية‭ ‬أعمق‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالروابط‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الديمقراطيات‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية