تل أبيب: ذكرت قناة عبرية، الجمعة، أنّ المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) في الحكومة الإسرائيلية، ناقش خلال جلسته، الخميس، مقترح الوساطة القطري.
وأشارت القناة “12” العبرية (خاصة) إلى أن المقترح “يتضمن في المرحلة الأولى إطلاق سراح ما بين 40 إلى 50 محتجزا إسرائيليًا (في قطاع غزة)، مقابل وقف كامل لإطلاق النار لشهر واحد”.
ووفق القناة، من المتوقع أن تكون المرحلة الثانية من مقترح الوساطة القطري “أكثر تعقيدا”.
وأضاقت: “في حين أنّ تفاصيلها (المرحلة الثانية من المقترح) غير واضحة، لكن التقييم الحالي لدى المجلس المصغر، أنها ستتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة”.
بدورها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، عن مسؤول إسرائيلي -لم تسمه- زعمه أن حركة حماس “لم تعد تطالب بوقف كامل للحرب كشرط لصفقة أخرى”، وأكد ما أوردته القناة “12” بشأن المقترح القطري.
وادعى المسؤول الإسرائيلي، أن “الوسيط القطري نقل رسالة إلى إسرائيل، مفادها أن حماس مستعدة للتفاوض على صفقة لإطلاق سراح 40 إلى 50 رهينة محتجزة بغزة، بينهم نساء وبالغون ومرضى، مقابل وقف لإطلاق النار من 20 إلى 30 يوما، وإطلاق سراح الأسرى (الفلسطينيين دون تحديد عددهم)”.
وكانت “يديعوت أحرنوت” ذكرت أن رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، “أبلغ مجلس إدارة الحرب في الحكومة الإسرائيلية” برسالة الوسيط القطري.
غير أن حركة “حماس”، اشترطت في تصريحات متكررة لمسؤوليها السياسيين والعسكريين “وقف إطلاق النار الشامل في غزة للبدء بمفاوضات تبادل أسرى”.
والخميس، جدد متحدث “كتائب القسام” أبو عبيدة، في كلمة مسجلة، التأكيد على أن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة “أولوية” بالنسبة للحركة، مجددا موقف حماس الرافض لأي صفقة تبادل أو مفاوضات دون تحقق هذا الشرط.
وقال: “لن نقبل بأي صفقات تبادل أو طروحات قبل وقف العدوان على شعبنا بغزة بشكل كامل”.
ولم يصدر تعليق فوري من الجانب القطري بشأن الادعاءات التي تتداولها وسائل الإعلام العبرية، حتى الساعة 19:25 (ت.غ)
وفي السياق، ذكرت “يديعوت أحرونوت” أن مصدر أمني – لم تسمه – قال إنه “طالما لم يحدث تغيير جوهري في حماس، فإن فرص التوصل إلى اتفاق ضئيلة”.
ومنذ بداية ديسمبر/ كانون أول الجاري، تطرقت وسائل إعلام عبرية إلى وجود مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، برعاية مصرية وقطرية، تهدف للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وفي هجومها على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر الماضي، قتلت “حماس” نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر الجاري.
وبحسب إعلام عبري، أسفرت الهدنة المؤقتة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى “حماس” بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد.
وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها” و71 أسيرة و169 طفلا.
وتقدر إسرائيل وجود حوالي “137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة”، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة “21 ألفا و507 شهداء و55 ألفا و915 إصابة معظمهم أطفال ونساء”، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
(الأناضول)