نتنياهو ينفي طلبه تخفيف الهجمات على لبنان ويأمر الجيش بمواصلة القتال “بكامل قوته”

حجم الخط
0

القدس المحتلة: نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، صحة أنباء عن أنه طلب تخفيف الهجمات المتواصلة على لبنان، في إطار المواجهة مع “حزب الله”.

ولليوم الرابع يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، وأسفر عن 640 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جريحا ونحو 390 ألف نازح.

فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بإسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ، استهدف أحدها مقر جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) بتل أبيب، وسط تعتيم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

وردا على أنباء نشرتها قناة إسرائيلية، قال مكتب نتنياهو في بيان: “الخبر المتعلق بوقف إطلاق النار غير صحيح. وهذا اقتراح أمريكي فرنسي، ولم يرد عليه رئيس الوزراء”.

وأضاف: “الخبر عن التوجيه بتهدئة القتال في الشمال (لبنان) عكس الحقيقة. رئيس الوزراء أصدر تعليماته للجيش بمواصلة القتال بكامل قوته”، وفق تعبيره.

وبشأن الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو عام، قال مكتب نتنياهو: “كما أن القتال في غزة سيستمر حتى تحقيق كافة أهداف الحرب”، وفق تعبيره.

من جانبه، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الخميس مقترحات من الولايات المتحدة وفرنسا لوقف إطلاق النار في لبنان لمدة 21 يوما.

وزير خارجية إسرائيل يرفض مقترح وقف إطلاق النار في لبنان

وقال كاتس في بيان نشره على منصة إكس للتواصل الاجتماعي الخميس “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال.. سنواصل القتال ضد منظمة حزب الله الإرهابية بكل قوتنا حتى النصر والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى ديارهم”.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر، والتي خلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي وقت سابق الخميس، ذكرت القناة “12” العبرية (خاصة) أن نتنياهو أوعز للجيش بتخفيف هجماته على لبنان، على خلفية المفاوضات لوقف إطلاق نار مؤقت.

وقالت القناة إن “مصادر في مكتب رئيس الوزراء أكدت صباح الخميس أنه تم إعطاء الضوء الأخضر لوقف إطلاق النار لغرض المفاوضات مع حزب الله بوساطة الدول الغربية”.

ونقلت عن مسؤول أمريكي لم تسمه إن وقف إطلاق النار سيكون لمدة 21 يوما على طول “الخط الأزرق”، وتتفاوض إسرائيل و”حزب الله” خلال هذه الفترة على حل محتمل للصراع.

وتعقيبا على ذلك، قال وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، من حزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو: “من المستحيل استكمال الحملة في الشمال (ضد لبنان) دون تحرك بري هدفه إنشاء منطقة عازلة”.

وأضاف شيكلي في منشور عبر منصة “إكس”: “يجب ألا نتوقف الآن”.

أما وزير الرياضة ميكي زوهار، من الحزب نفسه، فقال في منشور على ذات المنصة، إن “وقف إطلاق النار دون أي مقابل ملموس من جانب حزب الله هو خطأ جسيم يهدد الإنجازات الأمنية الكبرى التي حققتها إسرائيل في الأيام الأخيرة”.

وأضاف: “أتمنى حقاً ألا تكون التقارير صحيحة، وعلينا أن نستمر بكل ما أوتينا من قوة حتى يتم اتخاذ قرار واضح في الشمال”.

من جهته، قال وزير المالية وزعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن “المعركة في الشمال يجب أن تنتهي بسيناريو واحد: سحق حزب الله وحرمانه من القدرة على المس بسكان الشمال”.

سموتريتش: المعركة في الشمال يجب أن تنتهي بسيناريو واحد وهو سحق حزب الله

وأضاف سموتريتش في منشور عبر المنصة ذاتها: “يجب ألا يُمنح العدو وقتاً للتعافي من الضربات القوية التي تلقاها وإعادة تنظيم صفوفه لمواصلة الحرب”.

واعتبر أن “استسلام حزب الله أو الحرب، هو السبيل الوحيد الذي سنعيد فيه السكان والأمن إلى الشمال والبلد”.

أما وزيرة الاستيطان من حزب “الصهيونية الدينية”، أوريت ستروك، فقالت عبر إكس: “لا يوجد تفويض أخلاقي لوقف إطلاق النار مع حزب الله، ليس لمدة 21 يوما ولا لمدة 21 ساعة”.

في المقابل، أعرب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد دعمه المشروط للاتفاق، وقال: “على إسرائيل أن تعلن هذا الصباح أنها تقبل اقتراح وقف إطلاق النار، ولكن لمدة 7 أيام فقط حتى لا تسمح لحزب الله باستعادة أنظمة القيادة والسيطرة الخاصة به”.

وأضاف في منشور على ذات المنصة: “لن نقبل أي اقتراح لا يبعد حزب الله من حدودنا الشمالية”.

وتابع: “أي اقتراح يتم طرحه يجب أن يسمح لسكان الشمال بالعودة الفورية بأمان إلى منازلهم، ويؤدي إلى استئناف المفاوضات بشأن صفقة المختطفين (غزة). وأي خرق لوقف إطلاق النار، سيؤدي إلى قيام إسرائيل بالهجوم من جديد بكل قوتها وفي كافة مناطق لبنان”.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية