لندن- “القدس العربي”: بثت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الأحد، مقطع فيديو من كاميرا قالت إنها لأحد الجنود الذين شاركوا في المعركة الأخيرة لرئيس حركة “حماس” يحيى السنوار.
وقدم الإعلام الإسرائيلي وصفاً يقول إنه “صباح يوم الأربعاء 16 أكتوبر، الساعة 10 صباحاً، يرصد جندي من الكتيبة 450 في الجيش الإسرائيلي ثلاثة أشخاص يتنقلون في حي تل السلطان المدمر في مدينة رفح، فنقل ذلك إلى قائده قائلاً: أعتقد أن هناك ثلاثة إرهابيين يتجولون هناك. قد يكونون في الداخل، داخل المنزل”.
بعدها، يتابع التقرير الإسرائيلي، تحركت قوات الكتيبة نحو المنزل، ليبدأ اشتباك مسلح مع الشخص المجهول الهوية حينها داخل المنزل. وقال جنود شاركوا في المعركة: “تعرّضنا لإطلاق النار من المنزل، وأُلقيت منه قنابل يدوية”.
ويتابع التقرير: “وصلت قوة من الكتيبة إلى النقطة، ونجحت في تحديد مكان الأشخاص”، ثم “لوحظ ثلاثة أفراد، اثنان يسيران في المقدمة ملفوفين بالبطانيات، وآخر يسير خلفهم، يرتدي سترة قتالية، ويحمل مسدساً ووجهه ملثم”.
תיעוד בלעדי בחדשות 12 – הקרב שבו חוסל סינוואר: מההיתקלות ועד הפגז לבית, התיעודים ממצלמות הגוף של הלוחמים. pic.twitter.com/ZhibLfEvUq
— איציק בלס (@b_ishak1) October 21, 2024
الكاميرا المثبتة على أحد الجنود في الفرقة 450 سجلت حيثيات المعركة كاملة، واللحظات الأولى للمواجهة بين قوات الجيش ومجموعة السنوار. تشير القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الجنود “أطلقوا النار وأصابوا يد يحيى السنوار. وبعد ذلك، انقسمت مجموعته؛ دخل اثنان منهم إلى منزل مجاور، وتوجه الثالث – الذي تبين فيما بعد أنه السنوار – إلى منزل آخر”.
وقال أحد الجنود عبر اللاسلكي: “لقد شاهدته داخل هذا المنزل”، ليقوم رئيس حركة “حماس” بفتح النار على أفراد القوة الإسرائيلية، مصيباً أحد الجنود بجروح خطيرة، وبينما كان يهم برمي قنبلة يدوية تجاههم، تحركت الدبابات ووجهت مدافعها إلى المنزل.
הלוחם שהשתתף בחיסול משחזר: “שמענו שהוא חוסל, חשבנו שזה מטכ”ל ופתאום גילינו – הורדנו את סינוואר” (ערוץ 12) pic.twitter.com/w2funsSqcS
— אביבית הביביסטית (@avivitbibistit) October 17, 2024
ثم تعرض مشاهد السنوار مصاباً في يده، ويتمركز في الطابق الثاني من المنزل، ليأتي طلب قائد الكتيبة 450 بإطلاق طائرة مسيرة لمسح المبنى قبل اقتحامه. ولم يتخيل أحد من الحاضرين أن هذه الصورة التي التقطتها المسيرة ستكون آخر توثيق لرئيس حركة “حماس”. واستمرت المعركة، وبدأت القوات الإسرائيلية بالتقدم تحت غطاء ناري صوب مكان السنوار.
بعد ساعة طويلة من الاشتباك، أطلق طاقم الدبابة قذيفة على الطابق الثاني من المنزل، ومرت ساعات طويلة حتى تجرأ جنود الجيش الإسرائيلي على دخول المنزل والتعرف على جثة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”.