القاهرة – «القدس العربي»: أصدر حمد عبد الرحمان مدير المكتب الإعلامي لمهرجان القاهرة السينمائي بيانا مفاجئا صباح أمس الخميس، يعلن فيه أن المخرج أمير رمسيس، مدير مهرجان القاهرة قام بإقالته من منصبه، قبل موعد الافتتاح بثلاثة أيام فقط، بسبب اعتراضه على بعض الأمور داخل المهرجان.
وجاء في البيان: «بسبب تحفظي على عدم جلوس الزملاء النقاد ورؤساء الأقسام في مقاعد مناسبة لمكانتهم وإبلاغي بذلك حتى لا يفاجأوا بالأمر الواقع يوم الأحد المقبل، قام أمير رمسيس مدير المهرجان بإبعادي من منصبي بدون وجه حق، ورغم كل الجهد الذي بذلته على مدار خمسة شهور، والأهم ما قمت به لتفادي قرارات عديدة تخص الصحافيين، أبرزها عدم دعوة أسماء عربية بارزة لأسباب غير مهنية، وكذلك طلب حرمان صحافيين مصريين من دعوة الافتتاح، بسبب خلافات في وجهات النظر، وسحب الكثير من اختصاصات المركز الصحافي. الأغرب من كل ذلك، أنني قدمت حلولا سريعة لمعالجة الموقف بعد غضب الزملاء، ومع ذلك تم إبلاغي تلفونيا بعدم الاستمرار، دون اجتماع، دون مناقشة، وهو ما حدث مع العديد من المسؤولين في المهرجان على مدار الأسابيع الماضية، حيث «الصوت الواحد» يحكم، تم بعد ذلك ترضية الزملاء الغاضبين، بالتالي تحقيق مطلبي، لكن مع إبعادي عن الصورة».
وأصدرت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، بيانا لتوضيح أسباب إقالة مدير المركز الإعلامي.
وجاء نص بيان المهرجان «تابعنا ببالغ الدهشة ما نشره الصحافي محمد عبد الرحمن على صفحته في ما يخص موضوع فصله من المهرجان يوم الأربعاء، والحقيقة أننا رغم أننا آثرنا عدم إعلان الخبر حتى لا يتأثر مستقبله المهني، لكن بما أنه فضل إعلان خبر فصله، فبالتالي قررنا توضيح ما يلي حيال بيانه العجيب الفحوى بالنسبة لنا:
1-فصل الزميل محمد عبد الرحمن بشكل مباشر جاء بعد قيامه بالكذب على الصحافة وإخبار الصحافيين كذباً أن المهرجان لم يخصص أي مقاعد في الصالة الرئيسية لهم بخلاف الأعوام الماضية، والحقيقة أن هذا عار من الصحة، حيث إن المهرجان خصص عددا من المقاعد لكبار الضيوف الصحافيين وتسلم الزميل الدعوات وطلب منه تحضير قائمة بالضيوف المهمين لمناقشة زيادتها بناء على الاحتياجات الضرورية ومع مراعاة إمكانيات القاعة، حيث أن المهرجان يكن كامل الاحترام لقامات الصحافيين ولدورهم. في نهاية الأمر قام السيد عبد الرحمن بتوزيع تلك الدعوات بشكل عاجل وتهرب من تسليم القائمة الصحافية للإدارة حتى لا يتم استثناء أسماء وضعت لأهوائه الشخصية وادعى لبقية الصحافيين المهمين أنه لا توجد دعوات «ريد كاربت» للصحافة هذا العام وهو ما يعد خيانة للأمانة.
ويمكن سؤال الزملاء زين العابدين خيري شلبي ومحمد قناوي عما ذكر لهم حين تسلموا دعواتهم كشهادة.
2- حين تواصلنا كإدارة مهرجان مع الزميل وسؤاله أكد أنه قال هذا بالفعل، لأن الدعوات لا تكفي، فانكر أنه تسلم أياً منها للصحافيين، وطالبنا بتوفير 30 دعوة زائدة للصحافيين، دون أن يجيب عن من الذي أخذ الدعوات المتحدث عنها، ولماذا لم يطلعنا عليها وقام بالهروب من المكتب قبل مناقشة القائمة، لوضعنا أمام الأمر الواقع، وهذا جزء تستطيع الشهادة فيه الأستاذة باكينام قطامش، حيث أنها كانت موجودة وقت حدوث ذلك. مما وضح لنا أنه يقوم بلي ذراع المهرجان ويستخدم أكذوبة أننا لم نخصص مقاعد مميزة للصحافيين لابتزازنا لمنحه المزيد من الدعوات.
3- على مستوى الأكاذيب عن استثناء عدد من الصحافيين المهمين عربياً، فكامل القائمة العربية تمت مناقشتها مع السيد عبد الرحمن في بداية الدورة وتمت الموافقة على أسماء عدد لا بأس به من الكتاب حتى مع عدم اقتناع الإدارة بوجوب دعوتهم وذلك لفصل التخصصات و أي اختصار حدث فهو لضغط الميزانية، ومع ذلك فقد تكون أعداد الصحافة العربية المدعوة هذا العام أعلى من السنوات الماضية، بل بالعكس بعد توجيه الدعوات اكتشفنا توجيهه عددا من الدعوات من خارج الأسماء الموقع عليها، دون تفسير للأماكن التي يكتبون فيها وتم التجاوز عن هذا الخطأ.
4- على مستوى موقف الإدارة الحالية من الصحافة فيستطيع أي من فريق العمل أن يدلي بعدد الدعوات المخصصة للصحافيين العام الماضي وهو 120 صحافيا لحفل الافتتاح وكيف تمت زيادتهم لعدد 165 هذا العام بقرار من إدارة المهرجان تقديراً للصحافيين. كون السيد محمد يختار وفقا لأهوائه الشخصية من يرغب أو لا يرغب في دعوته فهو أحد أسباب مشاكلنا الأساسية معه.
5- في نهاية الأمر لم يكن من الممكن التغاضي عن واقعة كذب مدير المركز الصحافي تقويله لرئيس المهرجان ومديره ما لم يقولوه والكذب بشأن عدم تخصيص أي دعوات للسجادة الحمراء للصحافة وتوظيف ما تسلم من دعوات لأهوائه الشخصية».