«إكسبو- الأردن» عندما يغني «وين ع رام اللّه» وترقبوا قريبا: افتتاح فرع مطعم «الزول» في تل أبيب

الكاميرا عندما تصطاد لا مجال للتراجع… هذا ما يمكن فهمه من الضجة التي ثارت في الأردن بعدما حاولت كاميرا فضائية رؤيا المشاركة ـ على طريقتها- في العرس الوطني على هامش فعاليات «إكسبو» في دبي.
يسأل مذيع متجول في الجناح الأردني فتاة استؤجرت خدماتها لاستقبال الزوار ليومين فقط فتتبرع بضم مدينة «رام الله» إلى العقبة وعمان ضمن مدن المملكة ويخطئ زميل لها بتواريخ ومواقع الثورة العربية الكبرى.
تقوم دنيا المواطنين على المنصات ولا تقعد، ثم تنزوي كاميرا المحطة التلفزيونية بعدما كشفت الطابق باصطياد مباشر كان يمكن الاستغناء عنه.
في الأثناء ينفجر الدمل السياسي ويغرق الجميع في جدل لا أول ولا آخر له فتوضع كل مفاصل الأداء الرسمي والبيروقراطي الاردني على طاولة التشريح.
طبعا لا يمكن تبرير الخطأ لكن يمكن الاستغناء عن التهويل والتضخيم والمبالغة فيه وإلباسه ثوبا سياسيا مقصودا وساذجا على طريقة «الكونفدرالية» ومن يستحق ارتداء الشماغ الأحمر ومن لا يستحق.
في كل حال لا تبدأ أخطاء الجناح الأردني في معارض «إكسبو» من عند «لغو متلفز» لفتاة او شاب تم استئجار خدماتهما ليومين بحفنة دريهمات أو من عند تصوير أحد مسؤولي تشجيع الاستثمار وهو يحمل الثاقوب ويصلح مكان تعليق صورة على الحائط.
الخطأ يبدأ حصريا من عند «تعيينات التنفيع» العليا أصلا، وغياب الشفافية عن عقود الخدمات وفي كل المؤسسات، ومن عند ما قاله علنا وزير غادر الحكومة للتو أمامي ونخبة من الشخصيات مؤخرا وهو يعلنها بوضوح «الراتب الذي تدفعه الخزينة للموظف العام مقابل حضوره للدوام فقط وليس للعمل الفعلي».
في كل حال ما حصل في إكسبو مجرد «خطأ» يكشف العيب الأكبر بعد الاسترخاء الوطني في مستوى «اسقاط تام» لمقولة «الرجل المناسب في المكان غير المناسب».
لست مستغربا فتعيينات المحاصصة العليا والعالم السري للعطاءات وشراء الخدمات وحمى الاستيزار وأزمة الأدوات والتكسل البيروقراطي كلها عناصر تقود للفضيحة التي بثت على الهواء المباشر ومن عمان دوما يمكنك ان تنشد أغنية «وين ع رام ألله».

مطاعم «الزول» قريبا

تعجبني إطلالة الجنرال السوداني عبد الفتاح البرهان التلفزيونية خصوصا عندما تسلط شاشة «الجزيرة» الضوء عليه وهو يستقبل أعضاء مجلس السيادة الجديد فيما قناة العربية تتحدث ميدانيا عن «إغلاق» ستة جسور مشاة في الخرطوم لأغراض «استعادة الهدوء».
فرط مجلس سيادة وتشكيل آخر جديد مسألة في غاية البساطة في السودان الغالي.
ولا يقاوم الإغراء الناتج عنها إلا رصد فضائية السودان وهي تتلو أسماء القادة الجدد الذين انتخبهم «العسكر» دون انتخابات وعلى طريقة «انقلاب جديد» يشعل في الأمة طاقة إيجابية عبر دفن انقلاب أقدم.
لا أعرف سببا يدعو الشارع العربي للقلق فبدلا من الالتهاء بألعاب الفيديو الإمبريالية يمكن لشعبنا السوداني الاستمتاع بمراقبة ولادة انقلاب من رحم أخوه.
ومن لا يعجبه الأمر يمكنه متابعة برامج الطهي والطبيخ على شاشة رؤيا الاردنية حيث زيارة خاصة مع طاقم التصوير لمطعم جديد في عمق أبو ظبي اسمه «الزول».
للعلم مطعم الزول لم يفتتح بعد رسميا لكن الكاميرا زارت الكواليس وعرضت لنا «المشاوي» على طريقة أهل الخرطوم وبالشطة الحارة وقريبا جدا لن أستغرب إذا رصدنا الزول الأكبر الجنرال برهان وهو يفتتح نسخة أبو ظبي من مطعم بلاده الجديد.
البرهان رجل السودان «القوي جدا»… لدي دليل فثمة خبر نشر على الشريط الإخباري لسي إن إن الأمريكية يكشف الطابق برمته.
الخبر يقول التالي وبدون تصرف «..وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن طلب من البرهان في اتصال الضغط على إسرائيل لكي تساعد في معالجة الأزمة في أثيوبيا».
يتحدث الخبر عن نفسه ولا مبرر لأي تعليق فأبو ندهتين الحاج بلينكن يعلم أن الزول الوحيد في إفريقيا الذي يمكنه اليوم إجبار إسرائيل على خطوة ما هو صاحبنا الجنرال السوداني.
صحتين وعافية بعد تناول طبق شهي من لحم العجل الضان المخلوط بالزيت والفول السوداني الحار وعلى كورنيش أبو ظبي وترقبوا إفتتاح فرع «تل أبيب».

لعبة فيديو «فدائي»

على سيرة ألعاب الفيديو لابد من التوقف عند القلق الذي شعرت به شبكة «كان» الإسرائيلية المتلفزة بعد تمكن شاب فلسطيني من ابتكار لعبة «فرسان الأقصى» وفكرتها باختصار ومن الآخر إحياء مفردة «فدائي».
حتى ألعاب الفيديو تقلق «العدو».
الشاشة العبرية إنعجقت تماما وهي تحاول لملمة التعليقات على لعبة الفيديو الفلسطينية الجديدة لكن جيش الدفاع إياه «لم يقلق بعد» فهو مشغول بتفكيك اللغز الذي حمله ثامر المسحال مراسل «الجزيرة» مؤخرا في النسخة الأخيرة من برنامج «ما خفي أعظم» حيث فيديوهات تتحدث عن تمكن جهة مجهولة من «أسر» ضابطين من الموساد في الخارج.
فهل توجد مفاجآت حادة في الطريق بعنوان «الرد على عمليات العدو الخارجية»… العلم عند ألله.

 إعلامي أردني من أسرة «القدس العربي»

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية