إسطنبول: أدّى طلب تأجيل اتحاد كرة القدم المصري لمباراة ودية مع نظيره الإماراتي، إلى غضب واستياء الأخير وتأكيده البحث عن منتخب بديل، في أول أزمة نادرة بين البلدين الحليفين.
وأوضح الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، أنه تلقى رسالة من الشركة الراعية لنظيره المصري، تفيد طلبه بتأجيل المباراة الدولية الودية بين المنتخبين المقررة في 20 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، باستاد “آل نهيان” بالعاصمة أبوظبي.
وأضاف في بيان الثلاثاء: “بناءً على هذا الأمر، فإن اتحاد الإمارات لكرة القدم يبدي استياءه الشديد من التعامل غير الاحترافي، خاصة بعد اتفاق الطرفين على كافة الأمور المتعلقة بالمباراة وإدراجها ضمن أجندة المباريات الدولية الودية من فيفا، والإعلان المصري الرسمي عنها في 23 أكتوبر (تشرين أول) الماضي”.
وقال الاتحاد إنه يستغرب تصريحات مسؤولي المنتخب المصري وتداولها في وسائل الإعلام قبل المخاطبة الرسمية بإلغاء أو تأجيل المباراة، مؤكدًا وقف التعامل مع الشركة الراعية لنظيره المصري مستقبلاً.
وقرر الاتحاد الإماراتي البحث عن منتخب بديل سيتم الإعلان عنه لاحقاً، وفق البيان ذاته.
اتحاد الإمارات لكرة القدم يبدي استياءه الشديد من التعامل غير الاحترافي ويتوعد الاتحاد المصري
وكان من المقرر أن تلعب الإمارات مع بوليفيا في 16 من الشهر الجاري، ثم مع مصر في 20 من الشهر ذاته، ضمن استعداداتها لخوض نهائيات كأس آسيا 2019 التي تستضيفها في الخامس من يناير/ كانون ثاني المقبل.
في مقابل ذلك، أكد الاتحاد المصري في بيان الثلاثاء، أن أسباب تأجيل مباراة مصر والإمارات الودية “فنية بحتة” وليس لأى أغراض أخرى، نظراً ارتباطات لاعبيه المحترفين وإصابات لاعبي نادي الأهلي، وحرصاً على عدم المجازفة بالمنتخب فى مباريات ليس مكتمل الصفوف خلالها.
وأوضح أن العلاقات المتميزة بين قيادات البلدين وشعبيهما لا تسمح بإقامة مباراة دون أن يكون المنتخب المصري بكامل نجومه.
وكان المنتخب المصري، قد أعلن الأحد، عبر وسائل الإعلام عن تأجيل مباراة مصر والإمارات الودية، إلى شهر مارس/ آذار المقبل ضمن الأجندة الدولية في هذا التوقيت.
وهذه أول أزمة نادرة تظهر بهذا الشكل العلني بين البلدين، التي تجمعهما مواقف سياسية مشتركة وزيارات متبادلة على مستوى قياداتيهما. (الأناضول)