لندن- “القدس العربي”:
شنت الفنانة المصرية إلهام شاهين، هجوما على الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي خلال إحدى الندوات الثقافية التي أقامها الدكتور خالد منتصر للحديث عن كتابه الجديد: “هذه أصنامكم وهذه فأسي… لماذا يخاصم المسلمون الحداثة”.
وقالت شاهين لخالد منتصر: “أنا تعلمت منك كثيراً، وأحب كل ما تكتبه، وأردده في المقابلات التي أشارك فيها”، مشيرة إلى أن “رجال الدين يتحدثون عن الدين، في قضايا لم تذكر في القرآن وعلى رأسهم الشيخ الشعراوي”، وتهكمت عليه قائلة: “الشعراوي قال إن مريض الكلى يجب ألا يتعالج من مرضه”.
وحضر تلك الاحتفالية عدد كبير من المثقفين والفنانين ومنهم الدكتور حسن طلب والإعلامية هالة سرحان.
يبدو ان التراجع الفكري والانحطاط الثقافي قد وصل الى مبتغاه…..اين مثقفو مصر ليردوا على تلك
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الاسود كلاب
ما قصدها تعلو على اسيادها تبقى الاسود اسود والكلاب كلاب
ليس دفاعا عن أحد. …ولكن من باب الموضوعية واحترام المتلقي سواء كان مستمعا أو مشاهدا أو قارئا. …أن يهتم الرياضي بالرياضة لأنه يفهم فيها أكثر من غيرها. ..ونفس الشيء بالنسبة الى الممثلين والراقصات. …الخ.
النساء …..أمل الأمة الإسلامية ….
” على من تقرأ مزاميرك يا ……” إلهام شهين ……؟
مبرمجون عصيون عن أي تطور ….جامدون قانطون تائهون في حلقة مفرغة ….و هم فرحون مسرورون ….مقتنعون بدخول …الجنة ….
عيب عيب عيب
أمثال الشيخ رحمه الله لا يحق لأمثالك أن يتكلمو عنه.
وبعدين معكم ايها المملثين والممثلات؟
حينما مرض سيدنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله ،قيل له تداوى يا أمير المؤمنين ،فقال ،:
والله لو كان الدواء عند شحمة اذني ما تناولته ،وقد توفي رحمه الله في ذالك المرض ،فمن كان لديه مرض قاتل لا نجاة منه فله الحق أن يترك العلاج ان شاء ،والشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى كان عالماً فقيها أدرى بما يتكلم به ،
وأما هذه وأمثالها فنصيحتى لها أن تترك العلماء ولا تتطاول عليهم
مشكلة بعض من يعترض او يهاجم لمجرد الهجوم ، مرضية حقاً و تستحق الشفقة
.
لا أحد يقدس الشيخ الشعراوي او يعتبره معصوماً،هو رجل تخصص في مجال، يعتبره المتخصصين و المتابعون له انه ابدع فيه.
و له اجتهادات ضمن المجال و ما حوله، يجب أن تفهم في سياقها و دون التهجم عليها لمجرد التهجم و التهكم دون استيعابها او استيعاب الظرف والزمان الذي أعطى الرجل رأيه فيها، و يبقى مجرد رأي لبشر يؤخذ منه و يرد عليه.
كما ان بعضها بحاجة إلى متخصصين لمناقشتها وليس من هب و دب، لأنها فتاوى تستند إلى قواعد علوم شرعية.
.
الأمر الآخر ، رجل مر اكثر من 20 سنة على وفاته، الا يسأل هؤلاء أنفسهم ، لماذا اثارة هذا الهجوم عليه في هذا التوقيت بالذات؟!
.
ثم ان الاعتراض ليس على مناقشة افكار الشيخ ان كان هكذا وقتها أصلاً او ان هناك فائدة لذلك اليوم، إنما الاعتراض انهم لا يناقشون أفكاره، إنما يتعرض إلى هجوم منحط من قبل أشخاص لا علاقة لهم بالتخصص الديني بل اغلبهم من الوسط الفني المعروف بتفلته الشديد و تزلفه المريض للسلطة.
و الاعتراض ان واحدة مثل القاعد الهام شاهين المعروف تأريخها ” الفني” و التي ربما لا تعلم ما هي أركان الايمان تهاجم الرجل الميت منذ عشرين عام و تستهزأ بعلمه، إلى هذه الدرجة و لله المشتكى.
..
بعض الأخوة المعلقين هنا الذين يحاولون حرف الموضوع عن سياقه او إيجاد مبرر للهجوم على الشيخ الراحل من أياً كان، لو هوجمت الهام شاهين نفسها او ممثلة متوفاة قبل عشرين عام من قبل عالم دين او داعية… الخ من انها قدمت أعمال سيئة و تدعو إلى الرذيلة من وجهة نظره، لوجدنا نفس هؤلاء ، أقاموا الدنيا و لم يقعدوها دفاعاً عنها وعن الفن وأهله و عن “الحريات المنتهكة” و عن كتم الأنفس و قتل ” الإبداع التنويري”
علماً أن معظم ما يقدم اليوم من أعمال و تسمى فنية، لا يستسيغ أحدنا ان يشاهدها مع أولاده لما فيها من انحطاط بالفعل.
ذبابه هدت على نخله وارادت ان تطير فقالت الذبابه للنخله خذي حذرك أيتها النخله فأنني اريد ان اطير فقالت النخله للذبابه لم أشعر بك عندما حططت على فهل سأشعر بك عندما تطيرين
انظري لحالك فقط؛ رحم الله امرئ عرف قدر نفسه؛فالشيخ؛رحمه الله؛ ترك علما ومؤسسات خيرية؛؛ انت ما تركت الا الويل والثبور؛ المنافسة الا في العلم والمال؛ الذي ينفق في الخير والإحسان وليس في العري والتعفن والفساد
ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهملا يؤمنون ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى تبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم