تزاحمت الساحة المصرية في الآونة الاخيرة بولادة جماعات واحزاب وجبهات وكلٍ يعزف على موال ليلى، من تولّى الحكم خاصمه الجميع حتى أتى من لا خصام له، بعد ثورة 25 يناير تولت عدة سلطات لتسيير اعمال الدولة في مصر بالتعيين، منها المجلس العسكري وعصام شرف والجنزوري ثم تلتهم جماعة الاخوان المسلمون. وأن كان مجيئها أتى من خلال صناديق الاقتراع، وفوق هذا لم تفلح بالبقاء أكثر من 360 يوماً حمى التغييرات بين الاحزاب والفصائل والجبهات بدأت تشتعل في الشارع موسم بعد موسم، وخصوصاً بعد الانتخابات التي هيمن عليها الاسلاميون فبدأت التكتلات والمجاذبات بين الاحزاب والجبهات، حيث رُسم الهدف الواحد والوحيد وهو اسقاط حكم الاسلاميين وكانت القوى الخارجية التي لا ترضى ولا ترتضي بحكم الاسلاميين قد أدلت بدلوها بأحثةً عن ركائز تتوكأ عليها ولم يطل انتظارها حتى لقيت ما تبحث عنه وبدأ التخطيط في وقت مبكر لإزالة الاسلاميين، حيث شدت الرحال تلك القوى لرحلة الوصول إلى سدة الحكم بكل الطرق الشرعية وما دون ذلك ولم يكن ذلك بعيداً عن مساعدة القوى الخارجية، حيث جُنّدت إمبراطوريــــة اعلامية لشيطنة المشروع الاسلامي تحت ما يسمى بأخونة الدولة، حيث لم يخل نهار او مساء إلا وسلّط الاعلام نيرانه المرئية والمسموعة والمقروءة نحو تلك الجـــــماعة وبالتــــحديد شخص الرئيس مراراً وتكراراً حتى صارت عادة مستحبة وباحة لكل من أراد التطاول بلا حساب اوعقاب تحت ما يسمى حرية الصحافة من السهل التربص بأخطاء الاخرين في مرحلةٍ حساسة انتقالية لا بد أن يصاحبها الكثير من الاخطاء وتلك وهذا من الطبيعي لحكومة جديدة ورثت جبالا من تركة النظام الديكتاتوري القديم، ثم أن النظام الديمقراطي في مصر عمره لا يتجاوز عمر طفلٍ رضيع. لا يختلف اثنان في أن حكومة مرسي ومؤسسة الرئاسة التي كان على رأسها الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي قد أرتكبت أخطاء كثيرة وكذلك الرئيس اخطأ بقصدٍ او بلا قصد ثم تراجع عن ذلك، وعاد مرةً أخرى وكرر ذلك وعدل عن ما قرر، وهكذا الامر بحيث أعطى لخصومه ما لم يكونوا يحلمون به، فهم في بداية الامر سعوا لأفشاله واظهار عدم قدرته على الحكم فاستغلوا كل خطأ وهفوة لصالح مآربهم السياسية وليس من المبالغ القول انه هو من ساعدهم على تحقيق ذلك وهو من أعطاهم العصى لكي يقصموا بها ظهره في النهاية. الحكومة او السلطة الجديدة الممثلة بقيادة المؤسسة العسكرية نسيت أن من أهم اركان الاسباب التي أخذتها على من سبقهم من الفصيل الاسلامي اقصاء الأخرين، ثم تراهم الان يعملون أشد وأمر ليس اقصاء للفصيل الاخر فحسب بل تخوينه ورمي رموزه في غياهب السجون من دون مبررات قضائية سوى إدعاءات لا تمس الواقع بشيء، وكأن كل شيء كان معداً له سلفاً بخطةٍ محكمة وبسرعةٍ فائقة في التنفيذ. الكل يسعى للوساطة بين الفرقاء وهذا شيء جيد لكن مع من يجب التفاوض إذا كان معظم رموز الفصيل الآخر وراء القضبان وإذا كان يتم التفاوض معهم على أي أساس إذا كانوا رهن التحقيق، فهل يستوي السجين والسجان في معادلة التفاوض؟!
فليفعلوا ما يشاؤون بأمراطوريتهم الاعلامية لن يغيّروا الا ما شاء الله أن يتغيّر. و
لأن الكل يعلم ما هو الصواب وأين هو الحق حتى هم أنفسهم يعلمون ذالك جيّدا.فما هجومهم على الاسلام الا حقدا عليه ومكرا ولكن …
قال تعالى ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ).صدق الله العظيم
إقطاع القرون الوسطى الذي مرت به أوروبا إجتمع في إخوان إتخذوا من الدين لافتة بها يصطادون بسطاء العقول ممن أنهكهم البؤس الإقتصادي والإجتماعي.
“الدوق” و”الراهب” زمن ظلمات أوروبا هي من تسود في تنظيم استمال الغرب اليوم لأنهم رأوا فيه عبودية جديدة للعربي بطلاء حرية مزيفة على جماعات لا تمت للدين بصلة سوى بالإنتهازية أو بالتكفير وتقسيم الناس إلى مسلم وكافر مع أن الله لو أراد لجعل الناس “أمة” واحدة. هذا التنظيم لو كان فيه من الصفاء لما استحق لإعلام أن يدافع عنه أو أن يتهجم عليه لأن التبر
يبقى تبر رغم امتزاجة بالتراب ولكن الزبد في مجرى الأحداث يطفو ثم يذهب جفاء. إن هذا التنظيم هو أخطر على العالم العربي من كل أشكال الإسبداد التي مر بها ذاك العالم. لا بد من أن يستفيق العرب والعالم ككل.
ما هذا الهراء؟تشبه الإخوان بإقطاعيي القرون الوسطى! ثم إن الله و ليس الإخوان هو من قسم الناس لمؤمن و كافر “هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ “. انت تقارن بين الإخوان و الاستبداد و تفضل الاستبداد و انا اتفق معك على عقد هذه المقارنة لان هاتان المنظومتان هما البديلان الوحيدان في العالم العربي الآن و انا أتمنى توفر بدائل أخرى و لكن المسألة ستحتاج وقتاً طويلاً. انا اختلف معك في الاختيار فانا كأي إنسان حر لا يمكن ان افضل الاستبداد على أي خيار آخر. بالمناسبة استهدف الاخوان بهذه الشراسة لان الاستبداديين يعلمون ان الاخوان هم البديل الوحيد لهم الآن و لذلك وجهوا كل سهامهم للإخوان. الاخوان سيكونون زبداً إذا هزمت فكرتهم و ان غداً لناظره قريب.
تعليقك يختزل في أن الحكم الجبري الذي أخبر عنه محمد عليه الصلاة والسلام
مازال ساري المفعول سواء كان بالإخوان أو بغيرهم. وعليه فلا داعي لإستثمار
الدين للتضليل وكسب منافع دنيوية تزيد في الهوة بين مكونات المجتمع الواحد.
لقد أسأت فهم كلامي. أنا أقول أن الاخوان ضد للاستبداد. الأنظمة الحالية في العالم العربي هي ملك جبري ولكننا لا نستطيع أن نعلم إذا كان الاخوان سيقيمون ملكا جبريا إذا حكموا. الذي يحدث في مصر منذ 30 يوليو يثبت أن مرسي لم يستطع أن يحكم بشكل فعال طيلة فترة توليه منصب الرئاسة ولم “يؤخون” الدولة كما ادعى الكاذبون و الدليل أنه عزل من منصبه بسهولة. الاخوان لا يستثمروا الدين. الاخوان هدفهم تحكيم الدين وهو هدف لكل مسلم. الاخوان لا يحجروا على غيرهم وسيكونوا أسعد الناس لو سعت كل القوى السياسية لنفس الهدف.
الحكم الجبري سبقه حكم عضوض وهو يتمثل في كل من الدولة الأموية والعباسية والعثمانية. وسبق الحكم العضوض حكم الخلافة الراشدة : أبو بكر عمر عثمان علي رضوان الله عليهم. والبداية كانت بحكم النبوة لمحمد عليه الصلاة والسلام الذي أخبر عن الحكم لما سأله أحدهم. وختام الحكم يكون على منهاج النبوة الذي لم يحل بعد. ومن خلال حكم إخوان المصلحة يتجلى أي نوع من أنواع حكم الذي هم عليه الآن. ومن خلال فشلهم الذريع في عدم إدارة شؤون البشر إلا مما همهم ممن هو منهم والذين يرفضون الآخر. ولك في عدم المقدرة على إدارة أبسط الأمور وهي الأوساخ المتكدسة في كل شبر من الأرض التي يحكمون فكيف بما هو أهم من ذلك مما يتعلق بعيش ممن لم يقيمون لهم وزنا.
فليفعلوا ما يشاؤون بأمراطوريتهم الاعلامية لن يغيّروا الا ما شاء الله أن يتغيّر. و
لأن الكل يعلم ما هو الصواب وأين هو الحق حتى هم أنفسهم يعلمون ذالك جيّدا.فما هجومهم على الاسلام الا حقدا عليه ومكرا ولكن …
قال تعالى ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ).صدق الله العظيم
إقطاع القرون الوسطى الذي مرت به أوروبا إجتمع في إخوان إتخذوا من الدين لافتة بها يصطادون بسطاء العقول ممن أنهكهم البؤس الإقتصادي والإجتماعي.
“الدوق” و”الراهب” زمن ظلمات أوروبا هي من تسود في تنظيم استمال الغرب اليوم لأنهم رأوا فيه عبودية جديدة للعربي بطلاء حرية مزيفة على جماعات لا تمت للدين بصلة سوى بالإنتهازية أو بالتكفير وتقسيم الناس إلى مسلم وكافر مع أن الله لو أراد لجعل الناس “أمة” واحدة. هذا التنظيم لو كان فيه من الصفاء لما استحق لإعلام أن يدافع عنه أو أن يتهجم عليه لأن التبر
يبقى تبر رغم امتزاجة بالتراب ولكن الزبد في مجرى الأحداث يطفو ثم يذهب جفاء. إن هذا التنظيم هو أخطر على العالم العربي من كل أشكال الإسبداد التي مر بها ذاك العالم. لا بد من أن يستفيق العرب والعالم ككل.
ما هذا الهراء؟تشبه الإخوان بإقطاعيي القرون الوسطى! ثم إن الله و ليس الإخوان هو من قسم الناس لمؤمن و كافر “هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ “. انت تقارن بين الإخوان و الاستبداد و تفضل الاستبداد و انا اتفق معك على عقد هذه المقارنة لان هاتان المنظومتان هما البديلان الوحيدان في العالم العربي الآن و انا أتمنى توفر بدائل أخرى و لكن المسألة ستحتاج وقتاً طويلاً. انا اختلف معك في الاختيار فانا كأي إنسان حر لا يمكن ان افضل الاستبداد على أي خيار آخر. بالمناسبة استهدف الاخوان بهذه الشراسة لان الاستبداديين يعلمون ان الاخوان هم البديل الوحيد لهم الآن و لذلك وجهوا كل سهامهم للإخوان. الاخوان سيكونون زبداً إذا هزمت فكرتهم و ان غداً لناظره قريب.
تعليقك يختزل في أن الحكم الجبري الذي أخبر عنه محمد عليه الصلاة والسلام
مازال ساري المفعول سواء كان بالإخوان أو بغيرهم. وعليه فلا داعي لإستثمار
الدين للتضليل وكسب منافع دنيوية تزيد في الهوة بين مكونات المجتمع الواحد.
لقد أسأت فهم كلامي. أنا أقول أن الاخوان ضد للاستبداد. الأنظمة الحالية في العالم العربي هي ملك جبري ولكننا لا نستطيع أن نعلم إذا كان الاخوان سيقيمون ملكا جبريا إذا حكموا. الذي يحدث في مصر منذ 30 يوليو يثبت أن مرسي لم يستطع أن يحكم بشكل فعال طيلة فترة توليه منصب الرئاسة ولم “يؤخون” الدولة كما ادعى الكاذبون و الدليل أنه عزل من منصبه بسهولة. الاخوان لا يستثمروا الدين. الاخوان هدفهم تحكيم الدين وهو هدف لكل مسلم. الاخوان لا يحجروا على غيرهم وسيكونوا أسعد الناس لو سعت كل القوى السياسية لنفس الهدف.
الحكم الجبري سبقه حكم عضوض وهو يتمثل في كل من الدولة الأموية والعباسية والعثمانية. وسبق الحكم العضوض حكم الخلافة الراشدة : أبو بكر عمر عثمان علي رضوان الله عليهم. والبداية كانت بحكم النبوة لمحمد عليه الصلاة والسلام الذي أخبر عن الحكم لما سأله أحدهم. وختام الحكم يكون على منهاج النبوة الذي لم يحل بعد. ومن خلال حكم إخوان المصلحة يتجلى أي نوع من أنواع حكم الذي هم عليه الآن. ومن خلال فشلهم الذريع في عدم إدارة شؤون البشر إلا مما همهم ممن هو منهم والذين يرفضون الآخر. ولك في عدم المقدرة على إدارة أبسط الأمور وهي الأوساخ المتكدسة في كل شبر من الأرض التي يحكمون فكيف بما هو أهم من ذلك مما يتعلق بعيش ممن لم يقيمون لهم وزنا.