لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، تقريرا أعده مارك كريتشلي، قال فيه إن المغاربة ودّعوا كأس العالم ولكن بطريقتهم، مشيرا إلى أنهم بعد تجاوز ألم الخروج، سيعرفون أنهم صنعوا التاريخ في قطر.
ولم يكن المغاربة في البداية يستطيعون المشاركة في منافسات كأس العالم، لأنه لم يكن هناك الاتحاد الملكي لكرة القدم، والذي لم يتم إنشاؤه إلا بعد نهاية الحكم الفرنسي في الخمسينات من القرن الماضي، وكانت كل اللقاءات قبل الاستقلال ودية.
وقال الكاتب إن هناك الكثير من الأشياء التي قيلت حول المصير الذي قاد المغرب لكي يواجه كل القوى الاستعمارية التي حكمته في فترات من التاريخ الحديث، وكيف زاد ذلك من دافعية الفريق على المواجهة. وهناك شيء من الحقيقة في هذا. وبعيدا عن الهوية، لم يكن أمام المنتخب المغربي الذي تشكل من لاعبين جاءوا من مونتريال ومدريد وبورغ دي بيج، باريس، درونتين، هاوزن وكذا مراكش وفاس والدار البيضاء، لم يكن أمامهم سوى اللعب بأكثر من الكثافة والقوة والطموح الذي كان يدفعهم.
ويضيف الكات: “كان كل ذلك واضحا في مباراة ملعب البيت.. رأيته في يوسف النصيري الذي مدّ جسده لكي يصل إلى الكرة بضربة رأسية ويحرز هدفا رائعا من أجل الوصول إلى نصف النهائي. وربما شاهدته في سفيان أمرابط وهو يواجه كيليان إمبابي. وربما شاهدته أيضا عندما رمى كل أفراد الفريق أنفسهم على الأرض وأيديهم على رؤوسهم وهم يتحسرون على نهاية واحدة من أهم القصص الرائعة في كأس العالم”.
ويتابع: “خرج المغرب لكنه بطريقته”، ومثلما كانت إنكلترا تحضّر لمواجهة فرنسا، ظل الإنكليز على مدى أسبوع كامل يحضرون أنفسهم حول الطريقة التي يمكن أن يوقفوا فيها مبابي.
وكان جواب وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، هو اللعب بكل اللاعبين المصابين، رومان سايس (الفخذ) نصير مزراوي (الحوض) وكان من المتوقع عدم مشاركتهما، لكن الإصابة لم تكن مهمة. وظل نايف أكرد يتدرب حتى اللحظات الأخيرة قبل أن يخرج ويحل مكانه أشرف داري. ولكن البداية السيئة للمغرب في المباراة أمام فرنسا لم تكن كارثية فقط داخل ملعب البيت، بل وخارجه أيضا، حيث قررت الخطوط الملكية المغربية إلغاء 30 رحلة جوية إلى قطر لنقل مشجعين من أجل حضور المباراة.
وبررت الخطوط المغربية القرار بأنه جاء نظرا “للقيود التي فرضتها السلطات القطرية”. وشعر الكثير من المشجعين بالخيبة، لكن المغاربة داخل الملعب قرروا التعويض عن الذين لم يستطيعوا الحضور، وخلق جو من الكثافة في التشجيع، الصوت والهدير والكورس والصافرات التي خرقت طبلة الأذن. وكان الصوت الصاخب دافعا للمغرب في كل هجوم مضاد، ومن الصعب أن تحصي عدد المحاولات التي قام بها الفريق لتعديل النتيجة، ولكن جاء الهدف الثاني لفرنسا بهدف راندال كولو مواني، الذي ظهر فجأة بعد لحظات من دخوله الملعب، ليعزز تقدم منتخب بلاده بهدفين.
وفي وقت سابق، سخر البعض من المنتخب المغربي بعد فوزهم على إسبانيا في دور الـ16. وزعم اللاعب الإسباني رودري أن المغاربة “لم يقدموا أي شيء مطلقا، مع الاحترام لهم”، مع أنه كان وبشكل صارخ لا يحترمهم. ولم يعلق منتخب البرتغال كذلك على الهزيمة أمام المغرب، ولكنه حمّل المسؤولية للحكم، الذي قال إنه كان يخدم أجندة أرجنتينية، وكأن أسود الأطلس سيهزمون لو قابل المنتخب البرتغالي ليونيل ميسي.
ولو لعب المنتخبان الإسباني والبرتغالي بالطاقة والغضب والتنظيم الذي لعب به فريق الركراكي، فربما مددا فترة إقامتهما في قطر. وربما كسبا ليس قلوب سكان قطر فقط، ولكن ملايين المشاهدين أيضا. وقد يصلان كذلك نصف النهائي، الذي كان سيُعتبر إنجازا كبيرا حتى للدول العظيمة في كرة القدم. ولكن بدلا من ذلك، سيعرف المغرب أنه صنع التاريخ، بعد أن يذهب الألم.
دعا المهاجم السابق للمنتخب الألماني لكرة القدم والرئيس السابق لبايرن ميونيخ، كارل هاينز رومينيغي، إلى استلهام التجربة المغربية في مونديال 2022 لاستعادة قوة المنتخب الألماني.
وشدد نجم المانشافت السابق، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، على أهمية الاعتبار من تجربة المغرب “الملهمة” في مونديال قطر لـ “إعادة التوازن مجددا” للمنتخب الألماني وإعداده لاستحقاقات كرة القدم الأوروبية، ومنها بطولة 2024 التي ستقام في ألمانيا.
كما قال اوليفر كان (الحارس الاسطورة).. المكلف بجدب لاعبين جدد الى بايرن ميونخ أنه مندهش من مستوى لاعبين مغاربة ..
و قال انه سجل اسمائهم .. و هو يبتسم .. و عيناه مشرقتين .. ما معناه انه سيحاول اقناع لاعبين مغاربة للعب لبايرن نيونيخ
كي لا يبقى المزواري .. النجم .. يتيما مع فرقة ميونيخ ..
.
ستكون مهمة اوليفر كان صعبة شوية .. خصوصا ان رادارات الفرق الكبرى في اوروبا كلهم سجلوا اسماء لاعبين مغاربة في هواتفهم ..
.
و كم اتمنى ان يجلب بايرن ميونيخ اوناحي .. الاكتشاف المذهل .. خريج اكاديمية محمد السادس .. يا رب ..
.
سيتطور ههنا (عندنا .. هههه) بشكل مدهش .. ان شاء الله .. قولوا آمين .. ?