لندن- “القدس العربي”:
ناقش بوزو دراغاهي، المراسل الدولي في صحيفة “إندبندنت” النكسة الأخيرة التي تعرضت لها حملة الجنرال المتقاعد خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.
وقال إن المقاتلين الموالين لأمير الحرب خسروا السيطرة على مدينة رئيسية عندما اقتحمتها القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني.
وكان حفتر قد سيطر على مدينة غريان في بداية حملته التي مضى عليها شهران ونصف، وتطل المدينة على الممر الجبلي الذي يقود من العاصمة إلى الجنوب الغني بالمياه والنفط.
ونشر المقاتلون التابعون لحكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة، أشرطة فيديو أظهرت المقاتلين وهم داخل المدينة مع شباب تم أسرهم وصفوا بأنهم من أتباع حفتر، وكذا مقاتلين داخل غرفة وصفت بأنها غرفة العمليات.
وفي لقطات أخرى بدت قافلة عربات تابعة لأمير الحرب وهي تخرج بسرعة من المدينة. وكشفت تقارير صادرة من مستشفى المدينة أن ضحايا سقطوا من الجانبين.
وزعم أسامة الجويلي من مدينة الزنتان القريبة، وقائد القوات الغربية أن المقاتلين التابعين لحكومة الوفاق أحكموا سيطرتهم على كامل المدينة. مع أن قوات حفتر قالت إنها انسحبت من أجزاء في المدينة. وأخبر أسامة الغزوي، قائد في قوات حفتر، أن خلايا نائمة ساعدت قوات الحكومة على الدخول إلى غريان. واعترف أن قوات حفتر نقلت مركز القيادة والتحكم إلى موقع آخر.
ويعلق الصحافي أن السيطرة على غريان ربما كان مهما للجانبين اللذين يخوضان معركة دخلت حالة من الجمود، وربما كانت أخبارا سيئة للسعودية والإمارات العربية ومصر وروسيا التي تدعم الجنرال الذي تعول عليه لإعادة النظام في ليبيا. وقال إن قطر وتركيا دعمتا حكومة الوفاق دبلوماسيا وماليا وعسكريا.
وكانت القوات الموالية لحفتر التي تسيطر على الغرب قد دخلت غريان في بداية الحملة على طرابلس في 4 نيسان/ أبريل واتخذتها مركزا متقدما للدعم اللوجيستي. وتعتبر المدينة التي تبعد 90 ميلا عن العاصمة مفتاحا لها ولحقول النفط في الجنوب بالإضافة لسلسلة جبال نفوسة في الغرب الليبي.
وأدت عملية حفتر المفاجئة على طرابلس إلى توحيد الفصائل المتعددة في غرب ليبيا ضده، ووقفت خلف حكومة رئيس الوزراء فائز السراج الذي حاول تعبئة المجتمع الدولي خلف حكومته. ولا يزال حفتر يسيطر على بلدة ترهونة وبقية الجنوب الليبي.
وستكون غريان بداية لمواقع أخرى تسقط بيدحكومة الوفاق لتتهاوى أساطير المجرم صنيعة الغرب وعميل الأعراب الإقليميين وتعود ليبيا لأحرارها وأملنا فى الله كبير وهو نصير المظلومين ..