إندبندنت: كوربن شجب جلوسها مع بن سلمان..”ليس جيدا لماي وحكومتها تصديق ما يقوله السعوديون”

إبراهيم درويش
حجم الخط
0

لندن – “القدس العربي”:
شجب زعيم حزب العمال جيرمي كوربن ما قال إنه تواطؤ من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في الحرب باليمن. وذلك بعد لقائها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قمة العشرين التي انتهت يوم السبت بمدينة أوساكا في اليابان. وكانت ماي قد قالت إنها استغلت المقابلة التي استمرت 20 دقيقة لحث الأمير على العمل مع الأمم المتحدة وإيجاد حل للحرب في اليمن. في وقت دعت فيه إلى عملية قانونية شفافة فيما يتعلق بجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. لكن كوربن قال في تصريحات نقلتها صحيفة “إندبندنت” إن رئيسة الوزراء لم تذهب بعيدا في إظهار رفض بريطانيا أفعال الحاكم الفعلي للسعودية. وقال: “كان عليها القول بشدة أن الحكومة البريطانية ستقوم مباشرة بوقف بيع السلاح لنظامه وضرورة تحميله مسؤولية جريمة القتل البشعة للصحافي جمال خاشقجي”. وأضاف الزعيم العمالي أن “بريطانيا ضخت معدات عسكرية بقيمة 4.6 مليار جنيه استرليني للنزاع في اليمن، وبنهاية هذا العام سيصل عدد القتلى إلى ربع مليون يمني، لا يتجاوز أعمار نصفهم عن خمسة أعوام”.

الأدلة عن ارتكاب جرائم حرب في اليمن والهجمات ضد المدنيين وفظائع القتل الجماعي والتجويع والقتل الوحشي للمعارضين في الداخل والخارج تعني محاسبة السعوديين لا التعامل معهم كحلفاء عسكريين”.

وأشار كوربن إلى قرار محكمة الاستئناف الذي وجد أن “الحكومة البريطانية لم تقم بأية محاولة للتأكد من خرق التحالف الذي تقوده السعودية القانون الدولي الإنساني في اليمن”. وأضاف “ليس جيدا لتيريزا ماي وحكومتها تصديق ما يقوله السعوديون”. وقال كوربن “الأدلة عن ارتكاب جرائم حرب في اليمن والهجمات ضد المدنيين وفظائع القتل الجماعي والتجويع والقتل الوحشي للمعارضين في الداخل والخارج تعني محاسبة السعوديين لا التعامل معهم كحلفاء عسكريين”.

وأصبح ولي العهد مركز انتباه عالمي بعد الحرب التي شنها في اليمن عام 2017 وقتل الصحافي جمال خاشقجي العام الماضي في اسطنبول. وبعد أربعة أعوام من شن الحرب على اليمن التي قصد منها هزيمة المتمردين الحوثيين بلغ عدد القتلى المدنيين 8.000 شخصا وجرح 9.500 آخرين وذلك حسب أرقام “يمن داتا بروجيكت” فيما مات عشرات الألاف بسبب الجوع ونقص الغذاء والدواء. وتتعرض عملية سلمية بقيادة الأمم المتحدة للخطر بسبب اتهامات الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية للمبعوث الدولي بأنه متحيز مع المتمردين. وتقوم الحكومة البريطانية بالاستئناف ضد الحكم الصادر عن المحكمة والذي أقرت فيه أن مبيعات السلاح البريطانية للسعودية غير قانونية، وذلك لاحتمال استخدام الأسلحة لخرق القانوني الدولي الإنساني في اليمن. فيما لم يكشف عن إجراءات محاكمة 11 شخصا متهما بقتل خاشقجي منهم خمسة يواجهون حكم الإعدام. ولم يعرف من هم. وكشف تقرير للمقررة الخاصة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي عن قتل خاشقجي بأنه جريمة دولة مدبرة وطالبت بتحقيق معمق بدور المسؤولين السعوديين ومنهم محمد بن سلمان. وقال مسؤول بريطاني في أوساكا إن رئيسة الوزراء أكدت على أهمية العمل على حل سياسي والتعاون مع الأمم المتحدة. و “في مسألة المحاسبة لقتلة جمال خاشقجي، أكدت رئيسة الوزراء على أهمية أن تكون العملية القانونية شفافة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية