“القدس العربي”: نفت إيران، الإثنين، صحة تقارير أفادت بأن أحد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها، صباح اليوم، على “مقر لقيادة إرهابيين”، في سوريا، قد تحطم في ولاية كرمنشاه الإيرانية.
وكانت موجة من السخرية اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بعد ورود هذه التقارير.
وقال هوشانك بزواند، حاكم الولاية، إن “هذه المزاعم باطلة ولا أساس لها من الصحة”، بحسب ما نقلته على لسانه الوكالة الإيرانية “إرنا”.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن الإثنين، أنه هاجم “مقرا لقيادة (…) إرهابيين” في شرق سوريا “بصواريخ باليستية” وطائرات مسيرة، ردا على الاعتداء الذي استهدف مدينة الأهواز الإيرانية في 22 سبتمبر/ أيلول.
وذكرت محطة التلفزيون الرسمي أن الصواريخ استهدفت منطقة هجين التي تبعد مسافة 24 كلم شمال مدينة البوكمال الحدودية في محافظة دير الزور.
وأعلنت وكالة مقربة من المحافظين، في وقت سابق، أن الصواريخ أطلقت من محافظة كرمنشاه.
ووفقا للحرس الثوري فإن الهجوم الصاروخي أدى إلى “قتل وجرح عدد كبير من الإرهابيين التكفيريين من القادة والمتورطين الرئيسيين في جريمة الأهواز”، كما أدى إلى “تدمير البنى التحتية ومخازن ذخيرتهم”.
وذكرت وكالة أنباء “فارس”، المقربة من النظام في إيران، أن نوعين من الصواريخ استخدما في الهجوم الذي يحمل اسم “ضربة محرم”، هما “ذو الفقار” الذي يبلغ مداه 750 كيلومترا و”قيام” (800 كلم).
وتابعت الوكالة أن “واحدا على الأقل من الصواريخ كتب عليه (الموت لأمريكا) و(الموت لاسرائيل) و(الموت لآل سعود)”.
ونشر الموقع الإلكتروني للحرس الثوري الإيراني صورا لسحب من الدخان ولنقاط مضيئة في السماء ليلا فوق تضاريس جبلية مقفرة.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية أنه بناء على الصور المنشورة، كانت الطائرات بدون طيار محلية الصنع، مشابهة لطراز “سنتنيل ار كيو 170” الأمريكية التي سقطت في إيران عام 2011.
من جهتها، ذكرت وكالة “تسنيم” للأنباء المحافظة على الإنترنت أن العملية كانت الأولى بواسطة طائرات بدون طيار تعلن عنها قوات الحرس الثوري رسميا خارج حدود إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي إن الضربات استهدفت “نقطة محورية معروفة ومحددة للإرهابيين في شرق الفرات”. وأضاف “كان ذلك ضروريا”.