إيران تعرض أن تكون شريكا يعتمد عليه للغرب في الشرق الأوسط

حجم الخط
8

علي أصغر سلطانية

جنيف- (رويترز): قالت إيران الثلاثاء انها ستكون “شريكا يعتمد عليه” في الشرق الأوسط اذا اتبعت الدول الغربية اسلوبا أكثر تعاونا في المحادثات بشأن برنامجها النووي.

وتقول القوى الغربية إن من بين أسباب التوتر مع ايران رفضها الاستجابة لدعوة الامم المتحدة إلى تقييد نشاطها النووي لضمان اقتصاره على الاغراض السلمية والتعاون مع مفتشي المنظمة الدولية في تحقيقاتهم.

وقال مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية ان السياسات الامريكية والاوروبية الحالية بما في ذلك العقوبات المفروضة على إيران مآلها الفشل.

وأضاف في اجتماع في جنيف بشأن معاهدة حظر الانتشار النووي “ننصح الدول الغربية بتغيير نهجها من المواجهة الى التعاون. الفرصة ما زالت متاحة للتفاوض على تعاون استراتيجي طويل الامد مع ايران أقوى شريك مستقر يعتمد عليه في المنطقة”.

ولم يذكر سلطانية أي تفاصيل محددة بشأن سبل تحرك ايران نحو الحوار بغرض التعاون مع الغرب الذي يطالب باجراءات ايرانية ملموسة لتبديد القلق الدولي من احتمال ان يكون غرض انشطتها النووية هو امتلاك وسائل صنع اسلحة نووية.

وكان توماس كانتريمان رئيس الوفد الامريكي في محادثات معاهدة حظر الانتشار النووي قال امس الاثنين ان البرنامج النووي الايراني يمثل أكبر خطر على مصداقية المعاهدة التي تهدف الى منع انتشار الاسلحة النووية.

وقال سلطانية ان ايران مصممة على متابعة “جميع المجالات المشروعة للتكنولوجيا النووية بما في ذلك دورة الوقود وتكنولوجيا التخصيب للاغراض السلمية على وجه الحصر” وتحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف “السياسات العدائية التي تتبعها الدول الغربية بما في ذلك المسار المزدوج – العصا والجزرة – العقوبات والمحادثات – مصيرها الفشل.”

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الثلاثاء انها ستعقد اجتماعا مع ايران يوم 15 مايو ايار بهدف تمكين مفتشيها من استئناف تحقيق متعثر في ابحاث مشتبه بها بشأن صنع قنبلة نووية.

ولمحت اسرائيل امس الاثنين إلى انها ستتحلى بالصبر قبل القيام بأي عمل عسكري ضد البرنامج النووي الايراني مضيفة اثناء زيارة وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل ان الوقت ما زال متاحا لاتباع خيارات اخرى.

وتشير إسرائيل منذ فترة طويلة الى احتمال شن هجمات جوية على مواقع ايران النووية لحرمانها من أي وسيلة لصنع قنبلة نووية إذا تبين لها ان الجهود الدبلوماسية لن تصل الى حل سلمي.

ودعت ايران وحليفتها سوريا الى عقد مؤتمر يهدف الى حظر الاسلحة النووية في الشرق الاوسط وحثت القوى الكبرى على ان تكف عن مساعدة اسرائيل على امتلاك تكنولوجيا نووية.

وتأجلت المحادثات التي كان يفترض ان تعقد في ديسمبر كانون الاول الماضي في هلسنكي بعد ان تم الاتفاق عليها في مؤتمر 2010 بشأن معاهدة حظر الانتشار النووي دون ان يحدد موعد جديد لذلك.

ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل هي القوة الوحيدة في الشرق الاوسط التي لديها اسلحة نووية لكنها لم تؤكد أو تنف امتلاك مثل هذه الاسلحة.

وقال سلطانية في اشارة واضحة الى اسرائيل التي لم تنضم الى معاهدة حظر الانتشار النووي ان “ايران تدفع ثمنا باهظا لعضويتها والتزامها الكامل بالمعاهدة” بينما آخرون لم ينضموا اليها يتمتعون باعفاء من أي تفتيش وعقوبات ويحصلون على تعاون نووي كامل من الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة وكندا.

وقال مندوب سوريا فيصل خباز حموي ان الترسانة النووية الاسرائيلية تزيد من التوتر في موقف متفجر بالفعل.

ووجه دعوة الى الدول والاطراف وخاصة الدول النووية الى وقف تعاونها مع اسرائيل في تطوير قدراتها النووية وحظر تزويدها بالتكنولوجيا النووية. وتابع قائلا ان هذا يجب ان يساعد في تمهيد الطريق لاقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية في منطقة الشرق الاوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مانع حسن:

    مابين ايران ودولة الاحتلال الصهيونية ليس أكثر من عداوة (كار ) وتنافس على دور الوكيل … الغرب وضع هدفا استراتيجيا عنوانه السيطرة على الشرق العربي واختار دولة الاحتلال بعبعا يخيف به العرب كي يلجؤوا اليه طلبا للحماية .. ايران تفهم هذا المخطط جيدا ولكنها تبحث عن دور لها فيه وتود اقناع الغرب أن لديها نفغس المواهب في اخافة العالم العربي واجباره على اللجوء الى الحضن الغربي من هنا تكره الصهاينة وتود لو حصلت على دورهم ….

    1. يقول ismail:

      كلامك صحيح 100 ب 100 أخي مانع حسن هي قناعتي كذلك

  2. يقول العبادي:

    قلنا لكم سابقا وبح صوتنا أن إيران لاهم لها إلا بناء إمبراطورية خاصة بها وأن عداءها مع الغرب وإسرائيل هو مجرد غطاء وقناع حتى تصل إليه للهدف الذي تريده.. إستغلال قضية فلسطين والحقوق العربية للضحك على ذقون العرب السذج وسهولة السيطرة عليهم لمصلحتها حتى تحقق الزعامة المنشودة ولكنها في الحقيقة لا تعير أهمية كبيرة للموضوع إلا فيما يخص تنفيذ أجنداتها فقط يعني كلمة حق يراد بها باطل!.. هاهي اليوم تكشف عن أهدافها بكل وضوح وتحاول أن تقنع الغرب (الشيطان الأكبر) بإن يجعلها وكيلا معتمد له في المنطقة!!!.. وسلم لي على الشيطان الأكبر وعلى المقاومة والممانعة المزعومة

  3. يقول د.مندسة:

    المشكلة ان ايران لم تدرك بعد ان الشرق الاوسط يرفض تدخلهم جملة وتفصيلا مع عصاباتهم الارهابية الشبيحة في سوريا و لبنان. وهذه الثورات هي رغبة من الشرق الاوسط ان يقود نفسه بنفسه.

  4. يقول د / عبدالعزيز بنحمادي ـ تونس:

    عجيب وغريب منطق الغرب وإسرائيل،وأعجب منه من يجرهم وراءه من الدول العربية والإسلامية،منطق حلال لنا ولإسرائيل حرام على المسلمين والعرب.
    يحتكرون التقنيات النووية بما في ذلك امتلاكهم لترسانات من القنابل النووية يرهبون بها ويبتزون باقي دول العالم.حرام على الآخرين الإستفادة من الإستخدامات السلمية للذرة،بينما يبقونها حقا لهم ولإسرائيل لاستخدامها في جميع
    الأغراض.يهددون بمهاجمة إيران لتدمير منشآتها النووية،أما إسرائيل فتعربد بل
    وتهدد باستعمال أسلحتها الذرية في مهاجمة إيران،التي تؤكد بل وتلتزم بسلمية مساعيها الذرية،وزارتها وفود عدة خلال سنين،ولكن ذلك لم يقنع الغرب ولا من
    يستجيب لأوامره آليا.ويرفض الغرب دعوات دول الشرق الأوسط إخلاءه من الأسلحة الذرية حفاظا على ترسانة يده الباطشة في المنطقة إسرائيل.تهديد الغرب لإيران لايعود في حقيقته لبرنامجها النووي بدليل إثارتهم لقضايا أخرى كتسلحها
    الصاروخي،مما يدل بوضوح على أن المقصود هو تقدم إيران.وفي التاريخ سوابق وشواهد في اعتداء 67 على مصر التي أجبرت على دخول بيت الطاعة،وتدمير العرق 2003.الغرب يحاول أن يحول دون تقدم أي بلد مسلم.لقد حصلت بكستان على السلاح النووي في غفلة من الغرب.ومع ذلك حولها بسيطرته عليها إلى غابة
    من التخلف والفوضى،وضع بوركينا أفضل منها بكثير.الغرب يبيع الأوهام لبعض العرب تمريرا لبيع السلاح .أموال الملمين تقدم للغرب ،بينما تكاد تستجدي دول كتونس ومصرالبنك الدولي .بينما فوائض البترو دولار الخليجية تنوء بها خزائن الغرب.أيران تتقدم،وأين نحن العرب؟ خروج من المولد بدون حمص!!!!!؟.

  5. يقول حسن عارف تايه:

    تعاون استراتيجي طويل الامد مع ايران أقوى شريك مستقر يعتمد عليه في المنطقة”.

  6. يقول عمار:

    ايران مدت يدها للأعراب دون جدوى فشنوا عليها الحرب ولما فشلوا ساعدوا الغرب على محاصرتها سياسيا و اقتصاديا ، كما فتحوا أجوائهم و أراضيهم للناتو لمهاجمتها في أي وقت شاء. لمــاذا الكيل بمكيالين حلال على العرب وتركيا أن تكون لهم علاقات جيدة مع الغرب في المقابل يريدون أن يدوم الغرب في محاصرة ايران لتقويض و انهاك اقتصادها لمهاجمتها كما تآمروا على العراق. يريدون تكرار التاريخ ولكن هيهات ثم هيهات

  7. يقول محمد:

    أيران بس تعترف بدولة الصهيونية والله لتصبح الأمر الناهي في شرق الأوسط وأقوى قوى نووية ها المختصر

إشترك في قائمتنا البريدية