طهران: تشهد أجزاء من إيران مظاهرات ناتجة عن ارتفاع حاد في أسعار الغذاء، بحسب تقرير إخباري محلي اليوم الجمعة، مؤكداً الروايات التي انتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن إحدى التظاهرات في جنوب غرب البلاد، استوجبت تدخل الشرطة، بعدما أضرم المشاركون النار في مسجد، وحاولوا سرقة متجر كبير وإلقاء الحجارة على أفراد أجهزة الأمن. وأضافت أن الوضع تحت السيطرة حاليا.
يزداد الغضب بسبب الارتفاع السريع في أسعار السلع الأساسية مثل البيض والأرز واللحوم والخبز. ويظهر مقطع مصور، لم يتم التحقق منه، ويزعم أنه في مقاطعة خوزستان، المتظاهرين وهم يحتجون على الأسعار، ويطالبون باستقالة الرئيس إبراهيم رئيسي.
أصبح رئيسي مصدر شكوى من الأشخاص الذين لاحظوا أنه تولى المنصب منذ عشرة أشهر، ولم يتم تنفيذ تعهده بنهاية سريعة للأزمة الاقتصادية في البلاد.
يربط الكثيرون الأزمة المالية بالخلاف مع الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي. وافقت الولايات المتحدة ومجموعة من الدول الأخرى في 2015 على رفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقييد تخصيب اليورانيوم والتخلي عن برنامج الأسلحة النووية.
انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في 2017، بعد قرار من جانب الرئيس دونالد ترامب آنذاك، وهو ما دفع إيران إلى التوقف عن الالتزام بشروط الاتفاق. ولكن هذه الأفعال تعني أن العقوبات عادت، ما أثر على الاقتصاد الإيراني وحال دون الوصول إلى الكثير من حساباتها الأجنبية.
وخسر الريال الإيراني نحو 50 % من قيمته وسط هذه الخلافات.
(د ب أ)