إتخذ قرار تنفيذ ضربات إستباقية على اهداف إنتقائية داخل العمق الإيراني خاصةً منشآتها النووية والصاروخية والتسليحية. القرار إتخذ على اعلى المستويات (مجلس الحرب الاميركي) كنتيجة لمعلومات وتحليلات تم استقاؤها وارشفتها من لقاءاتٍ سرية وعلنية تمت منذ مطلع 2013 وحتى أيام قليلة كان آخرها زيارة رئيس وكالة الـCIA الاميركية لتل أبيب. والتي لم تنفها او تؤكدها عاصمتا القرار العسكري ‘الاستهداف- اي- الضربة’- واشنطن وتل ابيب- ضد طهران. عشرات الاسباب كانت المحرك الرئيسي لشرعنة استهداف ايران اهمها واكثرها حساسية وخطورة بل وتقريبٌ لموعد الضربة المؤجلة لاشهر ان لم تكن لسنوات، على الرغم من التزام طهران بنسب تخصيب اليورانيوم، هو تنفيذ طهران تجارب نووية تحت سطح الارض وفي اماكن قريبة جدا من مياه الخليج العربي وبالاخص من القواعد العسكرية الاميركية واخرى قريبة من حدود ايران مع تركيا واذربيجان والعراق، ما تسبب في فشل بعضها وتجاوز طهران خطوطها النووية الحمراء التي رسمتها لها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والقوى العظمى خاصة المؤسسة للامم المتحدة والدائمة العضوية في مجلس الامن، ناهيك عن تحذير الخبراء الايرانيين من اصل روسي وصيني وكوري شمالي يعملون في مفاعلات ايران النووية، لنظرائهم ايرانيي الاصل الذين اكدوا لهم ان قرار التجارب النووية اتخذه المرشد- علي خامنئي- على عجل وفجاة، ليقينه من استهداف بلاده عاجلا ام اجلا ولسعيه دخول ممثليه وموفديه بقوة والتلويح بورقة اقترابهم من صناعتهم للقنبلة النووية، خلال حضورهم مؤتمرات جنيف حيال سورية والنووية حيال مصير بلاده النووي ولمجلس الامن والاتحاد الاوروبي للتفاوض على مصير العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران. تجربة ايران الاخيرة ندفع جميعنا ثمنها حتى اليوم رغم مرور شهر ونيف عليها، وما حصل في السعودية ومحافظة ميسان العراقية من غرق واعاصير وسيول وهطول امطار غزيرة خيرُ دليلٍ على ذلك. مضافاً لها تلوثٌ بيئي وانتشار لامراض غير معروفة ومستعصية وخروج القوارض من تحت سطح الارض وباحجام واعداد كبيرة للغاية مضافا لها وتذبذب درجات الحرارة وتموجات الطقس وعدم اعتداله.. الخ، من الانواء الجوية التي توحي بان اي تجربة نووية جديدة ستقوم بها ايران سواء في مفاعلاتها القريبة من العراق او اذربيجان او الخليج العربي او تركيا ستصل ارتداداتها السلبية لمياه البحران- المتوسط والاحمر- عبر الخليج العربي والخلجان والبحار والانهر المتشائطة معهما. اي ستكون اسرائيل في وجه اعصار نووي ذي تأثيرات بيئية خطيرة للغاية. قد يزيلها من الخارطة او يبتلعها لشدة خطورته ان لم تبتلعها مضاعفاته البيئية من السيول الجارفة- السعودية والعراق مثالاً-. وعليه اتخذ القرار في الكنيست والبيت الابيض بالاستعجال في تنفيذ الضربات المذكورة التي سيسبقها استهداف (هاكرز) اسرائيلي اوروبي – اميركي متخصص لحواسيب المؤسسات الحكومية والمفاعلات النووية الايرانية لغرض تعطيلها بالكامل ثم تعطيل الاتصالات وخرقها ليتم بعدها البدء بالهجمات الجوية والصاروخية، التي ستتزامن مع تحريك الشارع الايراني خاصة المعارضة- بقايا وخلايا الحركة الخضراء المتجددة- بعد ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل. لكن قد يمتص المرشد خامنئي هذا الموضوع وفق المعطيات والمعلومات التي بين يديه، عبر تفويزه (إمرأة) من تيار (الإصلاحيين) بزعامة الرئيسين السابقين المعممين- هاشمي رفسنجاني، ومحمد خاتمي- فيمتص خامنئي بذلك ثورة غضب الادارة الاميركية والتي ستقلب الطاولة على الانظمة الشمولية خاصة الخليجية والتي ستطالبها بمعاملة المرأة بالمثل كما تعامل من قبل نظام الملالي الايراني المغلق وستكون السعودية وحظرها لقيادة المرأة السيارة اولى الدول المستهدفة من تلك اللعبة الانتخابية. اي سيضرب خامنئي عدة عصافير بحجر واحد منها ما ذكر سلفاً، وهي امتصاص نقمة واشنطن وحرف مسار غضبها وربيعها العربي صوب تركيا والخليج العربي، وامتصاص نقمة الشارع الايراني- المعارضة والحركة الخضراء ومنظمة مجاهدي خلق-، ومنع خروج الرئيسة الجديدة- الانثى- عن طاعته، منعا لتكرار خروج تلميذه- احمدي نجاد- عن طاعة الولي الفقيه- علي خامنئي- خلال ولايته الرئاسية الثانية بينما كان في الولاية الاولى حملا وديعا وخادما مطيعا لخامنئي.