أبرزها إيران وروسيا وتركيا وقطر.. إدانات دولية وعربية لعملية اغتيال إسماعيل هنية

حجم الخط
0

طهران- “القدس العربي”: أدانت دول عدة، الأربعاء، عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.

وتوعد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأربعاء بإنزال “أشد العقاب” بإسرائيل.

وقال خامنئي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) “بهذا العمل جر النظام الصهيوني المجرم والإرهابي على نفسه أشد العقاب… ونعتبر من واجبنا الثأر لدماء (هنية) التي سُفكت على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

كما قال الحرس الثوري الإيراني في بيان إن اغتيال هنية “سيقابل برد قاس وموجع”.

وتوعد بأن “إيران ومحور المقاومة سيردان على هذه الجريمة”، في إشارة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجمهورية الإسلامية في أنحاء الشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الأربعاء إن “دم هنية لن يذهب هباء”.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن كنعاني القول “استشهاد هنية في طهران سيقوي ويعمق الصلة الوثيقة بين طهران وفلسطين والمقاومة”.

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي حذر اليوم الأربعاء من أن “إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا” بعد اغتيال إسماعيل هنية.

بدورها أدانت قطر اغتيال هنية، مؤكدة أن هذه العملية والسلوك الإسرائيلي المستمر باستهداف المدنيين في غزة سيؤدي إلى فوضى بالمنطقة.

وقالت الخارجية القطرية في بيان إنها “تدين بأشد العبارات اغتيال هنية في طهران، وتعتبره جريمة شنيعة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني”.

وأكدت أن “عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر في غزة من شأنها أن تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام”.

وجدد البيان “موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية، مهما كانت الدوافع والأسباب”.

وعبرت عن تعازي قطر قيادة وشعبا لذوي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومرافقه الشخصي وفلسطين وشعبها.

ونعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “استشهاد القائد المجاهد إسماعيل هنية وحارسه الخاص في عملية غادرة جبانة نفذتها دولة الاحتلال الصهيوني المجرمة”.

وجاء في بيان للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حصلت “القدس العربي” على نسخة منه: “بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، ملؤها الحزن والأسى على أحوال أمتنا، وبغضب عارم يشتعل في صدورنا ضد المجرمين الصهاينة، ننعي إلى الأمة الإسلامية والعربية والشرفاء في العالم، استشهاد القائد المجاهد إسماعيل هنية”.

وأضاف الاتحاد في البيان الذي وقعه رئيسه الدكتور علي محيي الدين القرة داغي وأمينه العام الدكتور علي محمد الصلابي أن “يد الغدر والخيانة امتدت لتغتال رمزًا من رموز المقاومة والصمود، الرجل الذي أفنى حياته وحياة أسرته في الدفاع عن حقوق أمته ووطنه، الذي لم يرضخ للظلم ولم يستسلم للقهر”.

وسرد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومقره العاصمة القطرية الدوحة، تفاصيل عن سيرة إسماعيل هنية، الذي اعتبره “نموذجًا للقيادة الشجاعة والحكيمة، وصوتًا للحق في مواجهة الباطل، وعنوانًا للصمود والتحدي”. وعبر علماء المسلمين، عن إدانته الشديدة واستنكاره العميق لهذه العملية التي وصفها بالجبانة “التي تُعد جريمة نكراء وانتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية”. وأضاف المصدر في البيان “أن هذا العدوان الصارخ يكشف الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال وسياساتها الإجرامية التي تستهدف قادة الأمة ورموزها”.

كما اعتبرت الخارجية الروسية أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي القول اليوم الأربعاء إن الاغتيال هو “جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات”.

وأضاف أن قتل هنية سيكون له تداعيات سلبية على محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

وكثيرا ما تندد روسيا، التي تربطها علاقات مع الدول العربية وإيران وحماس وإسرائيل، بالعنف في المنطقة، وتتهم الولايات المتحدة بتجاهل ضرورة وجود دولة فلسطينية مستقلة.

وندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باغتيال إسماعيل هنية، وقال إن هذا العمل لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني.

وكتب أردوغان على موقع إكس “هذا الاغتيال عمل خسيس يهدف إلى صرف الانتباه عن القضية الفلسطينية والمقاومة الباسلة في غزة والكفاح المشروع لأشقائنا الفلسطينيين وكسر إرادة الفلسطينيين وترهيبهم”.

وأضاف “لكن مثلما هو الحال حتى اليوم لن تحقق الهمجية الصهيونية أهدافها”.

كما دانت وزارة الخارجية التركية الأربعاء “الاغتيال الدنيء” لهنية المقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقالت الوزارة “ندين اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في عملية اغتيال دنيئة في طهران”، معتبرة أن “هذا الهجوم يهدف أيضا إلى توسيع الحرب في غزة إلى مستوى إقليمي”.

وتابعت: “إذا لم يتحرك المجتمع الدولي لإيقاف إسرائيل فإن منطقتنا ستواجه صراعات أكبر بكثير”.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن الصين تعارض وتدين الاغتيال.

وأضافت أنه يجب وقف إطلاق النار في أقرب وقت لتجنب زيادة التصعيد والمواجهة.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي: “ندين بقوة اغتيال هنية ونرى في هذا العمل خطرا جديا بتوسع الصراع في المنطقة”.

على صعيد آخر، نعى حزب الله هنية، وأكد أن “شهادة القائد هنية ستزيد المقاومين المجاهدين في كل ‏ساحات المقاومة إصرارًا وعنادًا على مواصلة طريق الجهاد”. وقال في بيان “القائد الشهيد هنية من قادة المقاومة الكبار في عصرنا الحاضر ‏الذين وقفوا بكل شجاعة أمام مشروع الهيمنة الأمريكي والاحتلال الصهيوني”.

كما اعتبر الحوثيون في اليمن أن اغتيال هنية “جريمة إرهابية شنعاء”.

ونعى عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” اليمنية محمد علي الحوثي عبر حسابه على منصة إكس هنية قائلاً إن “استهدافه جريمة إرهابية شنعاء وانتهاك صارخ للقوانين والقيم المثلى”.

ودان الأردن بشدة “اغتيال” هنية في طهران، واعتبر أنها “جريمة تصعيدية” ستزيد التوتر والفوضى في منطقة الشرق الأوسط.

ودانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان “بأشد العبارات” اغتيال هنية معتبرة أن ذلك يشكل “خرقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تصعيدية ستدفع باتجاه المزيد من التوتر والفوضى في المنطقة”.

وندد النظام السوري بعملية الاغتيال، محذرا من أن “استهتار” إسرائيل بالقوانين الدولية قد يقود إلى “اشتعال” المنطقة برمتها.

وقالت وزارة الخارجية التابعة للنظام في بيان “ارتكب الكيان الصهيوني فجر اليوم جريمة جديدة” أدت إلى “استشهاد هنية”، ووصفت ذلك بـ”العدوان الصهيوني السافر”، محذرة من أن “استمرار استهتار الكيان الإسرائيلي بالقوانين الدولية، وعدم انصياعه لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، ودعوات معظم دول العالم لوقف مجازره، قد يقود إلى اشتعال المنطقة برمتها”.

كما أدان رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم “بأشد العبارات” اغتيال إسماعيل هنية.

وعبر موقع إكس، قال إبراهيم: “كانت هذه جريمة قتل من أبشع أنواع الجرائم، وكان الهدف منها بوضوح عرقلة المحادثات الجارية الرامية إلى إنهاء المذبحة في غزة والتي أودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص. ومن الواضح أن هذا لم يكن من الممكن أن يتم إلا في بيئة يسودها الإفلات التام من العقاب”.

وقال إنه يشعر بقلق عميق إزاء ما ستعنيه هذه المأساة للشعب الفلسطيني الذي تعرض بالفعل لكثير من الألم والمعاناة.

وتقدمت وزارة الخارجية الماليزية في بيان، بأحر التعازي إلى قيادة فلسطين وشعبها، معبرة عن إدانتها بشدة لاغتيال هنية.

وأكدت أن ماليزيا تتضامن مع الشعب الفلسطيني، وشددت على ضرورة إجراء تحقيق شامل في الاغتيال.

كما أدانت باكستان الاغتيال.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان، الأربعاء إن إسلام أباد تدين “جميع أشكال ومظاهر الإرهاب، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القانون والقتل خارج الحدود الإقليمية بغض النظر عن المبررات”.

وأعربت الخارجية عن صدمتها “الشديدة” إزاء توقيت هذا “العمل المتهور” الذي تزامن مع احتفال تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بمشاركة العديد من الشخصيات الأجنبية بينها نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار.

وأكدت أن باكستان تتابع بقلق كبير “المغامرة المتصاعدة لإسرائيل في المنطقة”، مضيفًة: “تشكل تصرفات إسرائيل الأخيرة تصعيدًا خطيرًا في منطقة غير مستقرة بالفعل وتقوض جهود السلام”.

وأعربت الخارجية الباكستانية عن تعازيها لأسرة هنية والشعب الفلسطيني.

وكتب المفكر الإسلامي الموريتاني محمد المختار الشنقيطي نعيا على حسابه في منصة “إكس”، قائلا: “استشهاد القائد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في عملية اغتيال دنيئة على أيدي الصهاينة الأنذال، قتلة الأطفال”؛ مضيفا قوله “ربح البيع أبا العبد! وإنا على فراقك لمحزونون”.

أما المفكر الإسلامي محمد جميل منصور فقد نعى الشهيد قائلا “كان القائد إسماعيل هنية يقول دائما إن دماء القادة ليست أغلى من دماء أطفال ونساء وشعب فلسطين، وها هو يقدم نفسه شهيدا في سبيل الله، ومن أجل فلسطين وقضيتها؛ ‏رحمك الله أبا العبد، أديت الأمانة، جاهدت وصبرت وقدت واستشهدت، فكنت نعم المجاهد ونموذج الصابر ومثال القائد والشهيد بيقين”.

ودون الأستاذ الجامعي الشيخ سيدي عبد الله عن استشهاد إسماعيل هنية داعيا “اللهم ارحم عبدك المجاهد اسماعيل هنية وحارسه الشخصي؛ اللهم انتقم لهما من يد الغدر التي اغتالتهما إنك سميع مجيب”.

في السياق، أدانت مصر سياسة التصعيد الاسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين.

واعتبرت مصر في بيان صادر عن وزارة خارجيتها اليوم، أن هذا التصعيد الخطير، ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدي إلى عواقب أمنية وخيمة، محذرة من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة.

وقال حزب الكرامة المصري المعارض في بيان، إن الكيان الصهيوني يتوهم بأن اعماله الجبانة واستهداف قادة المقاومة الوطنية سيكون حائلا لاستمرار المقاومة الفلسطينية.

وأضاف: هذا وهم لا يزال يعيش فيه وبه قادة الكيان الصهيوني، والمقاومة الفلسطينية وهي أشرف ظاهرة ولدت في القرن العشرين ولدت لتبقى وستبقى رغم الجرح النازف والألم المستمر لأبنائنا في غزة والضفة وكل فلسطين.

وأدان مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، اغتيال هنية.

وأكد الزاهد، في تصريح له، أن استهداف الصهاينة للشهيد إسماعيل هنية وقادة حزب الله في بيروت يُعد جرائم صهيونية لن تمر دون عقاب، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني.

وقال حزب العيش والحرية -تحت التأسيس- إن اغتيال هنية جاء ليؤكد للمرة بعد الألف على استباحة الإرهاب الإسرائيلي لكل المنطقة دون احترام لأي قوانين أو أعراف دولية، وتحت مظلة من الحماية الأمريكية الأوروبية.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية