لندن – «القدس العربي»: حدث ما توقعه أغلب الخبراء والمتابعين، وعلى رأسهم مستر كارلو أنشيلوتي، بوصول المنتخب الإيطالي لأبعد مكان في كأس الأمم الأوروبية، التي وصلت بدورها إلى محطتها الأخيرة، حيث سيحل أسياد الدفاع ضيوفا على قبلة كرة القدم أستاد «ويمبلي»، لمواجهة صاحب الأرض والحصان الجامح في البطولة المنتخب الإنكليزي، في المباراة النهائية التي ينتظرها أكثر من ملياري مشاهد في كل أرجاء الكوكب هذا المساء.
الطريق إلى المستحيل
صحيح أن المنتخب الإنكليزي، يعد واحدا من أعرق وأشهر منتخبات العالم، لكن الكثير من عشاق اللعبة، خصوصا مواليد الألفية الجديدة، أظهروا تأثرهم عن غير عمد، بالروايات والقصص العالقة في أذهان الأجيال القديمة عن الكرة البريطانية، حيث «البروباغاندا» والضجيج الإعلامي قبل كل بطولة، وفي الأخير المحصلة تكون صفرا كبيرا، اللهم إلا إنجاز مونديال روسيا 2018، حين عاد العلم الإنكليزي للظهور في المربع الذهبي لكأس العالم للمرة الأولى منذ الهزيمة أمام إيطاليا بهدف مقابل اثنين في مباراة تحديد المركز الثالث عام 1990. وللتوثيق، جاء هذا الإنجاز في العام التالي لسطو الشباب الإنكليزي على أوروبا والعالم، في ما عُرف بحجر أساس مشروع طويل الأجل، لإعادة كرة القدم إلى موطنها الأصلي، بعد الاستحواذ على لقبي كأس العالم تحت 17 و20 عاما عام 2017، إلى جانب الظفر باليورو تحت 19 عاما، ووصافة ونصف نهائي نفس البطولة تحت عامي 17 و21 عاما في عام «طفرة الشباب»، واستمرت المنظومة الإنكليزية في الصعود بعودة أندية البريميرليغ إلى أبواب المجد الأوروبي، بترشح ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2018 و2019، وآنذاك خسر في المرة الأولى أمام ريال مدريد في ليلة ثلاثية «كييف»، وفي العام التالي، ظهرت الفوارق الشاسعة بين أندية البريميرليغ وباقي منافسي القارة، بما فيها الثنائي الأكثر شهرة ريال مدريد وبرشلونة، بنهائي بالصبغة الإنكليزية الخالصة بين أصدقاء محمد صلاح والجار اللندني توتنهام، كإعلان رسمي وعملي لإنهاء سطوة جبابرة الليغا على الأميرة الأوروبية. وفي الجهة الأخرى كان تشلسي يقارع عدوه العاصمي أرسنال في أذربيجان في نهائي اليوروبا ليغ، ورغم تأثرها بموسم كورونا الأول، إلا أنها عادت أقوى وأشرس من أي وقت مضى، بنهائي تشلسي ومانشستر سيتي الذي أقيم في العاصمة البرتغالية لشبونة قبل أيام من ضربة بداية اليورو، الذي جاء ليتوج مشروع غاريث ساوثغيت وما وعد به بشكل ملموس في مونديال روسيا، باعتباره أول اختبار بعد الخروج المبكر في يورو 2016.
أول الغيث قطرة
من شاهد المنتخب الإنكليزي منذ مباراته الأولى أمام كرواتيا، لاحظ الشراسة والجرأة التي يلعب بها فريق المدرب ساوثغيت، كمنافس يتعامل مع أسماء المنافسين وتاريخهم، كشكليات لا أكثر، بدليل حالة الرعب التي يصدرها القائد هاري كاين ومعاونه رحيم ستيرلنغ والبقية، للمنافسين، بهجوم وغارات لا تتوقف ولا تكتفي حتى بمجرد التقدم بأريحية في النتيجة. فقط عزيزي القارئ، شاهد ملخصات مباريات الأسود الثلاثة في البطولة، ستلاحظ أن أغلبها مواجهات من طرف واحد أو غير متكافئة، بما في ذلك معارك البداية، التي حسمها المنتخب بشق الأنفس من حيث النتيجة، كالفوز على الغريم الكرواتي بهدف نظيف في اللقاء الافتتاحي، ثم التعادل السلبي المخيب للآمال أمام الجار العدو الاسكتلندي، والفوز على التشيك بهدف رحيم ستيرلنغ، قبل أن يظهر دور وتأثير القائد في المواجهات الإقصائية، تلك المباريات التي بدت غير متكافئة، وكأنها بين منتخب صف أول وآخر في مستوى ثان، على غرار هدم حلم أندريا شيفتشينكو برباعية كانت قابلة للمزيد، وبدرجة أقل، الفوز السهل على واحد من الأعداء الكبار، وهو المنتخب الألماني بهدفين نظيفين في دور الـ16، فقط كان صدام أصدقاء كريستيان إريكسن المنتخب الدنماركي، الأصعب على الإطلاق، وهذا أمر متوقع دائما في هكذا مواجهات.
لكن في الأخير، يمكن القول إن الرجل الأعسر، الذي اشترى عداء المشجعين في وطنه بعد إهدار ركلة الجزاء، التي منحت الألمان بطاقة اللعب في نهائي «ويمبلي» 1996، نجح في مصالحة الشعب الإنكليزي، بقيادة المنتخب لأول نهائي يورو في كل العصور، وأول نهائي منذ الفوز على ألمانيا الغربية في نهائي مونديال 1966، وفعل ذلك، عن جدارة واستحقاق، متسلحا بفريق ينبض بخبرة نجوم في النصف الثاني لعقد العشرينات، من نوعية هاري ماغواير وكاين وستيرلنغ والموسيقار جاك غريليتش، إلى جانب من تفوح منهم طاقة وعنفوان الشباب، مثل جادون سانشو وماركوس راشفورد وماسون ماونت وديكلان رايس وساكا وفودن وباقي الجواهر المتفجرة، الذين قال عنهم المدرب: «أراهن عليهم لأنك لا تعرف أبدا ما سيفعله اللاعب الشاب حتى يحصل على فرصته»، بدون أن ينسى جملته الشهيرة: «كاين سيكون مفتاح إنكلترا في النهائي»، بالإضافة إلى كل ما سبق، يُحسب لساوثغيت مرونته التكتيكية، باللعب بأكثر من أسلوب، بدون التقيد برسم تكتيكي أو خطة ثابتة. كما باغت الألمان بتغيير النمط إلى 3-4-3، بدلا من أسلوبه القديم 4-2-3-1، معتمدا على الثلاثي ماغواير وجون ستونز ووكر في الخط الخلفي، ولاحظنا كيف نجحت الحيلة، بنجاح مدافع مانشستر سيتي الأيمن في إيقاف ومضايقة كاي هافيرتز وتيمو فيرنر، بتخطيط وقيادة حكيمة من رجل المباراة ماغواير. بينما أمام الدنمارك، عاد إلى رسمه التكتيكي الرئيسي 4-2-3-1، وهذا في حد ذاته، جعل المنتخب الإنكليزي أشبه باللوغاريذم لمنافسيه منذ بداية اليورو، فهل سيكون ختامه مسكا أمام الطليان؟
بيتزا المانشيو
لا يخفى على أحد، أن الأنيق روبرتو مانشيني تسلم المنتخب الإيطالي وهو في قاع الحضيض، في أعقاب فشل المدرب السابق جانبييرو فينتورا في قيادة أسياد الدفاع لكأس العالم منذ عقود، وسبقها سلسلة من العثرات والانتكاسات المخيبة للآمال، مثل إدمان الخروج المبكر من الدور الأول لكأس العالم في نسختي 2010 و2014. فقط الاستثناء الوحيد كان في الترشح لنهائي اليورو في 2012، مع ذلك، كانت النهاية كارثية بالمعنى الحرفي، بهزيمة تدرج تحت مسمى «وصمة عار» أمام إسبانيا، وصل قوامها رباعية بلا هوادة، وبدرجة أقل، الغرينتا التي أظهرها فريق أنطونيو كونتي في اليورو الأخير. أما غير ذلك، فالطليان أنفسهم كانوا حتى فترة قصيرة، على قناعة واعتقاد، أن منتخب الأزوري تأخر عن ركب صفوة منتخبات القارة، بعد ملامسة ظاهرة اختفاء الرموز والأساطير، بتفاوت لا يصدق بين كوكبة نجوم العقد الأول في الألفية الثالثة، وبين خلفائهم الذين لحقوا بالقدامى المعمرين حتى وقتنا الراهن وسنوات قليلة ماضية. لكن منذ وصول المانشيو، حدثت الطفرة التي كان يحلم بها الصغير قبل الكبير في بلد جنة كرة القدم، بتطور فاق الحدود من حيث الأسلوب وإيقاع اللعب، بالذات في الشق الهجومي، أشبه بالانقلاب على المقدسات المتعارف عليها في البلد، الذي صدر وعلم الكوكب أصول الدفاع، فيما كان يُعرف في زمن «الأبيض والأسود» بأسلوب «الكاتاناتشو»، الذي حُفر في أذهان المشجعين، وهم يعانقون ذهب كأس العالم 4 مرات بأهداف بالكاد تعد على أصابع اليد الواحدة، ولنا أن نتخيل أنهم بالعامية «هزوا المونديال» 3 مرات أعوام 1934 و1982 و2006 بـ12 هدفا، وإلا لما أصبح وصف «دفاع إيطالي» لأي فريق أو منتخب، إشارة إلى الفخامة والأناقة على المستوى الدفاع، وما ساهم في انتشار هذا الانطباع أو المعتقد العالمي، النماذج التي تعاقبت على الدفاع الأزرق في جُل الأزمنة، خاصة في عصر الأباطرة باولو مالديني وأليساندو نيستا وأفضل لاعب في العالم 2006 فابيو كانافارو، والحقيقة التي نعرفها جميعا، أنهم دائما في إيطاليا يتفاخرون ويضعون أسماء المدافعين الخارقين عند استعراض أو التفاخر بأعظم الأساطير التي مرت على البلاد، على عكس أغلب الدول التي تتباهى بالهدافين والمهاجمين الذين يحركون المقاعد في المدرجات والمقاهي، ويتحكمون في المشاهير بالطريقة التي رصدتها الكاميرات مع المشجع السويسري، وهو بالكاد الإرث الوحيد، الذي احتفظ به مانشيني، بالإبقاء على الثنائي المحارب جورجيو كيليني وليناردو بونوتشي، لضمان الحفاظ على الهوية الدفاعية، ومنح الحارس دونارما المزيد من الثقة، كيف لا وهما آخر من تبقى من جيل عظماء حقبة مونديال 2006، ولعل الجميع لاحظ حالة الترابط الواضحة في الخط الخلفي، بفضل حكمة وخبرة ثنائي ارتكاز الدفاع الذهبي. باختصار، كيليني وبونوتشي، هما حجر الأساس الذي وضع عليه مانشيني الثورة الإيطالية الحديثة، مراهنا على السفراء المميزين في الخارج، وعلى رأسهم فنان ومبدع باريس سان جيرمان ماركو فيراتي، وبطل دوري الأبطال مع تشلسي جورجينيو، ومع هؤلاء مجموعة من الأسماء التي لا يعرفها سوى الفئة التي تتابع الكالتشيو عن كثب، مثل لوكاتيلي وزميله في ساسوولو بيراردي، والفدائي سبينازولا، الذي بصم على بطولة شبه مثالية، إلى أن هبطت فوق رأسه كارثة تهتك وتر أخيل أثناء مشاركته أمام بلجيكا، وبعد دقائق من إنقاذ هدف محقق 100% للمنتخب البلجيكي في ملحمة ربع النهائي، بالإضافة إلى أكثر اللامعين في الأندية الكبيرة، مثل جوهرة اليوفي فيديريكو كييزا، وجوكر الإنتر باريلا وعقرب لاتسيو ايموبيلي والقناص بيلوتي والمفاجأة السارة إنسينيي، الذي يقدم أفضل نسخة له، ردا على الهجوم العنيف عليه، بزعم أنه لاعب غير مؤهل للدفاع عن ألوان المنتخب، وأنه «لاعب محلي»، يقتصر تألقه مع نابولي في الكالتشيو. لكن على أرض الواقع، أثبت أنه جزء لا غنى عنه في منظومة المانشيو، أو بمعنى آخر «الخلطة السحرية الكروية»، التي توصل إليها المدرب الوسيم، لصناعة هذا الفريق الجماعي المخيف، الذي يطبق طريقة «اللا مركزية» كما ينبغي، خاصة في تحركات ثلاثي الهجوم، بتبادل في المراكز وتنوع مذهل في طرق الاختراق، تارة بضغط متقدم بمساعدة من باريلا وفيراتي، بالطريقة التي سجل بها باريلا هدف أخذ الأسبقية على الشياطين الحمر، وتارة أخرى برشاقة وخفة حركة كييزا وإنسينيي، مرتكزا على حالة التناغم والانسجام بين هذه المجموعة، التي وصلت لمرحلة ذروة التفاهم معا ومع المدرب. ويظهر ذلك بوضوح في الانتشار الرائع في الملعب، والرغبة المستمرة في وضع المنافس تحت التهديد، بصورة أكثر حدة ورعبا من المنتخب الإنكليزي، للنسق الجنوني للاعبين في الثلث الأخير من الملعب، والمدهش بحق، أن براعة وسحر إيطاليا، تظهر في قدرة اللاعبين على بث كل أنواع الذعر الكروي للمدافعين، بشتى الطرق، سواء باختراق من الأظهرة، أو بخدعة فردية من أصحاب اللمسات والسرعات الخاصة، أو بقتل المنافس بالهجوم المرتد، لدرجة أن البعض وضع كرة إيطاليا مانشيني في مقارنة مع فن «التيكي تاكا» الإسباني، لصعوبة الاحتفاظ بالكرة أمامهم، بخلاف مشقة منعهم من شن الغارات على المرمى عندما تكون الكرة في حيازتهم، وإلا كيف حدث هذا التحول شبه المستحيل، من منتخب في مرحلة الإنعاش الكروي بعد الفشل في الوصول لكأس العالم، إلى طرف نهائي اليورو بعد ثلاث سنوات من الانتكاسة، وبعروض وغزارة تهديفية، بلغت 11 هدفا، ما يعادل الأهداف التي سجلتها إيطاليا في كؤوس العالم التي أشرنا إليها، وغيرها من الأرقام القياسية المحتمل أن تتضاعف، إذا عاد مانشيني ورجاله بالكأس إلى العاصمة صباح الإثنين، أبسطها تجنب الخسارة في 34 مباراة تواليا، لتبقى مباراتين لمعادلة الرقم القياسي المسجل حصريا باسم إسبانيا والبرازيل، لكنه مثل نظيره في المنتخب الإنكليزي، يفهم جيدا أن العروض الرنانة في اليورو وتأكيد التفوق على إسبانيا للمرة الثانية على التوالي في نصف النهائي بعد مذبحة 2012، لن يكون له معنى في كتب التاريخ، إذا لم يرفع الكأس في أعرق ملاعب الساحرة المستديرة.
رأي فني
سواء كشفتنا الكلمات أو أبقت على صورة الحياد أمامك عزيزي القارئ، فهذا لم ولن يغير حقيقة لا يشعر بها إلا رواد الفضاء الذين يعيشون خارج نطاقنا في آخر ساعات ما قبل نهائي اليورو، وهي حالة التعاطف والدعم العالمي الغريب للمنتخب الإيطالي، كأن المنتخب الإنكليزي سيواجه كوكب الأرض. شخصيا، لم أعهد هذا التفاوت في الدعم بين طرفين في نهائي بحجم اليورو، والأعجب بحق، أن هؤلاء الأغلبية الذين يظهرون دعمهم المطلق للمنتخب الإيطالي، صاحب الشعبية الجارفة في المنطقة العربية، هم أنفسهم من ينفقون الآلاف سنويا للاستمتاع بأرقى فنون القتال والحداثة في كرة القدم في الدوري الانكليزي، ومعروف عنهم انقسامهم في الانتماء في التشجيع، بين ملايين لا يفوتون دقيقة لليفربول من أجل ابن بلادي محمد صلاح، ومثلهم في الجزائر وباقي دول الشرق الأوسط، يناصرون مانشستر سيتي حبا في الساحر الأنيق رياض محرز، ناهيك عن روابط مشجعي مانشستر يونايتد وآرسنال وتشلسي وباقي الأندية، لكن عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات، تجد صديقك في العمل، ربما لا يكون في الأساس من مشجعي الطليان، لكنه لن يتردد لحظة في مصارحتك بالجملة الدارجة والأكثر انتشارا عبر مواقع التواصل في الوقت الراهن «فورزا إيطاليا»، ولم الذهاب بعيدا؟ مدرب المنتخب الإسباني نفسه لويس إنريكي، حطم مشاعر الإنكليز، باعتراف صريح بأنه «مشجع إيطالي في النهائي»، فما بالك بالقاعدة العريضة التي يمتلكها المنتخب الأزرق في مختلف أنحاء الدولة، شاملة أعداء المنتخب الإنكليزي ودولة بريطانيا، وما أكثرهم، وجزء كبير منهم، الذين يرددون بالسمع نفس الكلمات والجمل التقليدية الساخرة عن المنتخب الإنكليزي وشخصيته في المواعيد الكبرى، وجزء آخر يخلط السياسة وتاريخ الاستعمار بالكرة وتشجيع إنكلترا، من منطلق أنه مبدأ.
وأمر كهذا، قد يكون سلاحا ذا حدين لكلا المنتخبين، إما أن يصب هذا الدعم العالمي في مصلحة المنتخب الإيطالي ولاعبيه، كأفضل جرعة ثقة ورفع معدل «الأدرينالين»، قبل مواجهة صاحب الأرض، الذي سيتسلح بأكثر من 60 ألف مشجع مساء اليوم، وإما أن يأتي هذا التعاطف بنتائج عكسية، ويكون سببا في انفجار اللاعبين الإنكليز، لكن من منظور محايد، يمكن القول، إنها واحدة من أكثر المباريات تكافؤا، وبالكاد ستحسم بالتفاصيل البسيطة، ومن غير المستبعد أن تمتد للأشواط الإضافية والذهاب إلى ركلات المعاناة الترجيحية، للتقارب العجيب في الخطوط العريضة لكلا المنتخبين، أبرزها الشراسة والرغبة الجامحة في هز الشباك، وإذا تعلم المانشيو من أخطاء مباراة إسبانيا، بتغييراته التي وضعت المباراة على طبق من فضة أمام إنريكي، أبرزها الاستبدال غير الموفق بإخراج ماركو فيراتي وإشراك بيسينا في آخر ربع ساعة، ففي الغالب سيظهر بالصورة التي رسمها لنفسه طوال البطولة، باستثناء الشوط الأول أمام إسبانيا وآخر دقائق المباراة، وهذا يعني أننا سنكون على موعد مع معركة كروية أشبه بحروب أوروبا في العصور الوسطى، وستكون البداية بلحظات القشعريرة التي تسبق النشيد الوطني لإيطاليا. مشاهدة ممتعة للجميع.