غزة – “القدس العربي”: أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عن تلقيها دعما من الحكومة الإيطالية، بمبلغ 6,8 ملايين يورو، وذلك دعما لبرامجها الرئيسة وخدماتها والتي تشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية.
ونقل بيان لـ “الأونروا” تلقت “القدس العربي” نسخة منه، عن القنصل العام الإيطالي في القدس جيوسيبي فيديلي قوله إن “هذا التبرع يعكس الالتزام الإيطالي الثابت بدعم الأونروا من أجل تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في سائر أقاليم عملياتها”.
وأكد أن “الأونروا” تظل عامل استقرار حيوي في المنطقة التي لا تزال تعاني من أزمات قديمة وحديثة على حد سواء، مثلما تبين خلال الانفجار الكارثي الأخير الذي وقع في ميناء بيروت.
من جهته، أعرب مارك لاسواوي رئيس علاقات المانحين بـ “الأونروا” عن شكره لهذا التبرع بالقول: “أود أن أعرب عن تقديري الخالص وامتناني لشعب وحكومة إيطاليا على هذا التبرع السخي الذي يأتي في وقت تشتد فيه الحاجة بشكل كبير”.
وأضاف لاسواوي بأن هذا التبرع المناسب وقتيا سيساعد منظمته الدولية على مواصلة تقديم الخدمات الرئيسة للاجئي فلسطين في المنطقة، والتي تشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية.
يذكر أن هذا الدعم تعهدت به إيمانويلا سي. ديل ري، نائب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، خلال المؤتمر الافتراضي غير العادي للتعهدات والذي عقد يوم 23 يوليو 2020.
وتعد الحكومة الإيطالية مناصرا قويا لـ “الأونروا”، حيث بلغت قيمة تبرعاتها في عام 2019 أكثر من 13 مليون يورو لدعم خدمات الوكالة الحيوية لحوالي 5,6 ملايين لاجئ من فلسطين في الشرق الأوسط.
وتقول “الأونروا” إنها تواجه طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم.
ويتم تمويل “الأونروا” بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية، حيث لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات، وتشير “الأونروا” إلى أنه نتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية لها، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، ستتحسن.
وحاليا تعاني “الأونروا” من عجز مالي كبير، وقد بدأ العجز بعد أن أوقفت الإدارة الأمريكية في العام 2018 دعمها المقدم لهذه المنظمة الدولية، والمقدر بـ 360 مليون دولار سنويا، في إطار الضغط السياسي على الفلسطينيين.
ومرارا دعت “الأونروا” كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنتها، وتمويل برامجها الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير.
جدير ذكره أن “الأونروا” تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.6 ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها، وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.