من الصعب أن يظل مجلس التعاون الخليجي كما كان بعد كل هذا الذي يحصل في المنطقة. وكما كان الخوف من إيران المحفز الأكبر وراء إنشائه عام 1981 ، من غير المستبعد أن يصبح التوجس الجديد المتجدد منها سببا في إرباك الحد الأدنى من تجانس أعضائه الستة.
صحيح أن أغلب المواقف الخليجية بطيئة ومتحفظة عادة في الإعراب عن خلافاتها ولكنها الأرجح أنها لم تعد كذلك، فالواضح أن الأمور لم تعد تسير كما ينبغي بين كل من السعودية والإمارات وقطر والكويت وعمان والبحرين. الحساسية بين هذه الدول ليست جديدة ولكن الجديد الآن هو التساؤل عن مدى القدرة على استيعاب الخلافات وإدارتها بشكل يمنع تصدع المجلس أو بروز هيكل جديد هو إتحاد خليجي قد لا ينضم إليه الجميع. وكما قال عبدالله بشارة، الأمين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي فإن ‘المطلوب هو أن تتفق دول مجلس التعاون على فرضية أن إيران ستتوصل في النهاية مع الدول الغربية وبمشاركة روسيا إلى اتفاق نهائي، وبالتالي على دول الخليج أن تتوصل إلى إطار سياسي دبلوماسي للتعامل مع إيران، لكن الآن هناك فجوات وتباين بينها’. وحتى واشنطن فإنها ليست مكترثة كثيرا،على ما يبدو، بقيام إتحاد خليجي من عدمه بقدر اهتمامها بتفاعل تقاربها الأخير مع طهران على حلفائها في الخــــــليح. وعلى رأي مدير برنامج الخليج في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى سايمون هندرسون فإن ‘التركيز الأكثر أهمية بالنسبة لواشنطن على قمة الكويت الخليجية يتمثل بفهم أفضل لردود دول مجلس التعاون على التقدم في المحادثات مع إيران فمجلس التعاون كان يشكك والآن يتكيف مع الحقائق الجديدة على الأرض وقمة الكويت ستظهر لنا هذه الحقائق قريبا’.
اللافت هذه الأيام أيضا أن المراقبين والسياسيين الخليجيين تخلوا في معظمهم عن صياغاتهم الإنشائية المتعلقة بمجلس التعاون ومستقبله ولم يعد يترددون في طرح الإشكالات القائمة بكل وضوح وتسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية. من ذلك مثلا ما صرح به النائب السابق في البرلمان البحريني جلال فيروز حين قال إن ‘ما يجري حالياً هو تغير في توازنات المنطقة وتشعر السعودية بأنّ خططها التي صرفت عليها المليارات لم تُنجز، فالعالم اليوم يشهد توافقات جديدة، والدول التي كانت قريبة من منظومة التحالفات مع الولايات المتحدة وقريبة من دائرة صنع القرار الامريكي أصبحت تشعر بالخشية الآن من هذه التوافقات وتريد أن تحصّن نفسها عبر المزيد من التكتل ومن هنا جاء طرح الرياض لمشروع الاتحاد الخليجي، كما أن السعودية تريد أن تكون لها هيمنة أعظم على دول الخليج وهذا الأمر يجعل الدول الخليجية تشعر بأن سيادتها ستكون محل ارتهان’. رأي آخر لا يقل جرأة على لسان أحد أعضاء الوفد العُماني إلى قمة الكويت حين قال ‘هناك صراع إقليمي بين السعودية وايران، وتعتقد عمان أن على السعوديين والإيرانيين أن يتفقوا وأن يتعاونوا ويتحاوروا ويتفاوضوا للوصول إلى حل وهدوء في المنطقة، وعمان ربما تعتقد أن عليها أن تنأى بسياستها عن سياسة الصدام والمواجهة مع إيران’. كما تحدث بعض الصحافيين الخليجيين صراحة عن ضرورة التهوين من الهلع السعودي من التقارب الإيراني الأمريكي الأخير من ذلك ما قاله رئيس تحرير صحيفة أخبار الخليج البحرينية أنور عبدالرحمن حين أعرب عن اعتقاده بأنه ‘لا يجوز قراءة المستقبل من خلال هذا التقارب لأن الامريكيين ليسوا مغفلين كي يقدموا الخليج على طبق من ذهب لإيران، ومصالح أمريكا والغرب مع الخليج أكبر بكثير من مصالحهم مع إيران’.
خلاصة القول أن موضوع علاقة دول الخليج العربية بإيران لم تعد قادرا على توفير ذلك الحد الأدنى من التوافق التقليدي حوله، كما لم يعد خافيا وجود توجهين في هذه القضية واحد تقوده السعودية ويضمها مع الكويت والبحرين والآخر يتكون من عمان وقطر والإمارات رغم اختلافاتها الكبيرة في ملفات أخرى مثل مصر وسوريا. فكيف ستخرج قمة الكويت بالصياغات التي قد تؤجل المواجهة المفتوحة بين أعضائه ولكن قد لا تكون قادرة على منعها في النهاية.
سبحان الله
إذا أكرمت الكريم ملكته
وإذا اكرمت اللئيم تمردا
امريكا كما سلمت العراق الي ايران ليس من المستبعد ان تتنصل وتسلم الخليج الي ايران ومصلحة امريكا هي نفط الخليج فلمازا لا ياتيها النفط من ايران والخليج بعد سيطرة ايران علي الخليج انها كامب ديفيد روحاني التي جردت سوريا وايران من الاسلحة الاستراتيجية لمصلحة اسرائيل وامنه . اننا امام تسونامي بدات اثاره تظهر في اجنماع الخليج واول الغيث قطرة ولكن هل يكون روحاني شرطي امريكا في المنطقة مثل الشاه اظن التمدد الفارسي قد بدا فعلا والهلال الشيعي الزي حزر منه الملك عبدالله العاهل الردني سيكتمل بدرا وسيبكي العرب علي صدام حسين قاهر الفرس وحامي البوابة الشرقية بعد ان تحول العراق الي حضن ايران في متعة لاتنتهي قريبا وتكون ايران قريبة من الشيعة في بلاد العرب اننا امام توسنامي فرسي صفوي ولا عاصم الا الله …