لندن– “القدس العربي”: قالت مجلة “إيكونوميست” في عددها الأخير إن دول الخليج وإيران نقلت منافستها إلى القرن الأفريقي مما زاد من القلق في منطقة هشة أصلا. وقالت إن المياه الضيقة بين شبه الجزيرة العربية والقرن الإفريقي لم تكن حاجزا/خندقا أبدا، فقد ظلت البضائع والبشر تتدفق عبرها بشكل روتيني.
ولكن إيران والإمارات العربية المتحدة زادتا تحديدا من نشاطاتهما في القرن الأفريقي. وزاد التوتر أكثر بعدما وقعت الإمارات اتفاقية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو تحرك شجبته إيران بشدة.
وقالت المجلة إن سلسلة من الاعتقالات الأخيرة تظهر الكيفية التي يضيف التنافس بينهما إلى الاضطرابات في منطقة غير مستقرة. ففي الأسابيع القليلة الماضية اعتقلت إثيوبيا 15 شخصا بشبهة الهجوم على سفارتي الإمارات في إثيوبيا والسودان. وقالت السلطات إن المعتقلين كانوا “يعملون لجماعة إرهابية أجنبية” ولكنها لم تحدد هويتها. وفي نفس الوقت أعلنت السلطات السويدية عن اعتقال سويدي وإريتري بشبهة التخطيط للقيام بهجوم إرهابي على دولة أجنبية بدون تسميتها.
وتقول مصادر استخباراتية أجنبية إن هناك ارتباطا بين الهجومين المشتبه بالتخطيط لهما. وتعلق المجلة أن هذا لن يكون جديدا على إيران التي لديها تاريخ في ترتيب هجمات غير ناجحة في أفريقيا. ويقول الجواسيس الغربيون إن طهران ربما كانت تبحث عن أهداف ناعمة للانتقام من أعدائها الأمريكيين والإسرائيليين ودول الخليج. وتقول المجلة إن إيران تسهم في عدم استقرار منطقة القرن الأفريقي بطرق أخرى. فمنذ 2013 عبر خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم لمجلس الأمن الدولي بشأن تدفق السلاح من اليمن وإيران إلى الصومال التي وصلت إليها أربع شحنات كل شهر.
واعترضت القوات الغربية والمحلية عددا من القوارب المتجهة نحو الصومال واليمن والمحملة بالسلاح المصنع في كوريا الشمالية وإيران. وربما وصل بعض الأسلحة إلى حركة الشباب الصومالية وذهب بعضها الآخر لحركة الحوثيين. وفي حزيران/يونيو احتجزت السعودية قاربا محملا بصواريخ مضادة للدبابات وآلاف من البنادق المصنعة في إيران كانت في طريقها عبر شبكة تهريب في الصومال إلى اليمن.
وفي كانون الثاني/يناير أصدرت حركة الشباب فيديو في ذكرى هجومها العام الماضي على قاعدة جوية أمريكية في خليج ماندا بكينيا. وظهر مقاتلوها وهم يحملون قاذفات صواريخ مصنعة في إيران. وكانوا يحملون أيضا بنادق مسروقة من الجيش الصومالي وصلت إليه من الإمارات. ودربت الإمارات ما بين 2014- 2018 جزءا من الجيش الصومالي لكن العلاقات توترت عندما رفضت الصومال الضغوط الإماراتية وقطع علاقاتها مع قطر بعد الخلاف في 2017.
كما عبرت الصومال عن غضبها من توقيع الإمارات صفقات مع جمهورية أرض الصومال الانفصالية. وفي هذه الأيام تنشط الإمارات أكثر في إريتريا وربما إثيوبيا وزودت الجيش الإريتري بالسلاح في خرق لحظر فرضته الأمم المتحدة على تصدير السلاح لها. كما استخدمت قاعدة عسكرية جوية في عصب لشن غارات على اليمن. ويزعم المقاتلون التيغريون أنه تم استخدام القاعدة لإطلاق طائرات بدون طيار عليهم.
وإيران والإمارات ليستا القوتين الوحيدتين في القرن الأفريقي. فقد كشف صحافيون إسرائيليون عن نشاط استخباراتي إسرائيلي ومنشآت في إريتريا الواقعة على جزء من مضيق باب المندب. وتساءلت المجلة عن نشاطات هذه القوى ومنعتها لدول الإقليم، مشيرة إلى أن الصومال تحاول إعادة بناء نفسها وإجراء انتخابات فيما تواجه إثيوبيا مخاطر التفتت، وعليه فالقرن الأفريقي بحاجة لمن يطفئ نيرانه، وبدلا من ذلك تقوم هذه الدول بإشعالها.
لم يكفيهم تدمير المنطقة هاهم اليوم يريدون تدمير باقي الدول الافريقية حتى يقوون إقتصاد الغرب من شراء أسلحة ووو….
1. كانت اريتريا سباقة بين دول القرن الافريقي باستضافتها منذ ثسعينيات القرن الماضي لقوات تابعة لكيان الاحتلال الصهيوني في جزيرة دهلك. لم تمانع بعدها في تاجير اي من جزرها المطلة على باب المندب لاي جهه اخرى مثل قوات ايرانية منها معسكرات تدريب لمليشيات الحوثي، وتأجير جزر اخرى للامارات.
2. سارت بعدها جيبوتي على نفس الاتجاة حيث تتواجد على أراضيها قوات عسكرية تابعة للولايات المتحدة، فرنسا، الصين السعودية.
3. بعدها توالت العروض الصومالية لاستضافة قوات من اي دولة اخرى ومنها الامارات, وربما الصين خدمة لمبادرة الحزام والطريق ومكافحة القرصنة.