بيروت-“القدس العربي”: بعد الانفجار الزلزال في مرفأ بيروت، كثرت أعمال الفيديو كليب حول بيروت، ومن بينها كليب “إسمها بيروت” للفنان الجزائري الشاب خالد الذي تولّى إخراجه إيلي برباري ووضع فكرته وأعدّ له الستوري بورد، ونفّذ إنتاجه مع “بي بي ستايشن” التي هو مديرها أيضاً.
ويري المخرج إيلي برباري في حديث لـ”القدس العربي” أن كليب الشاب خالد هو “أجمل كليب ليس لأنني من أخرجه بل لأننا قرّرنا أن ُنظهر بيروت على حقيقتها، فنحن لم نعمل إخراج artistique بشكل كبير كما يعمل الآخرون الآن، لأننا بتنا نظهر الفنانين كم هم جميلون وكم هي الصورة حلوة، والبلانات الميوزيك فيديو”.
ويضيف “في كليب بيروت قررّت أن أعمل كليب لبيروت وليس كليب لخالد وال دي جي روتش، وهذا ما كانا يُصرّان عليه أكثر بالقول رجاء نريد أن يطلع الكليب لبيروت ولا نريد أن يُخصّص الكليب لنا، ولهذا أتى الكليب رائعاً، وقد استغرق تصويره يوماً ونصف اليوم و3 أيام مونتاج وبُثّ على الهواء، وحققنا نجاحاً كبيراً جداً من ورائه، وعاد ريعه كلّه للصليب الأحمر اللبناني”.
ويتحدث برباري عن المسلسلات التي يخرجها، مركّزاً على أن “أهميّة الصورة كبيرة جداً فلا يمكن إعداد مسلسل بصورة بشعة، وقد أصبحنا اليوم في مكان متطوّر تقنياً الى درجة تفوق الخيال، لذا كل ما نفعله سينمائياً نقوم به ايضاً في المسلسلات التلفزيونية”.
ويوضح برباري أن أعمال التصوير لمسلسل “خيبة أمل” انتهت منذ نحو شهر وهو يخضع حالياً لعملية المونتاج التي بتنا في منتصفها، ويلزمنا حوال الشهر ونصف الشهر تقريباً لننتهي تمهيداً لبيعه.
ويكشف المخرج عن جوانب مهمة من هذا المسلسل الضخم الذي يخرجه، ويقول إنه “مسلسل لبناني مصري وسوري، والأبطال هم الممثلون كارلوس عازار، طلال مرديني، احمد كرارة، وجوي سلامة. وهو من إنتاج شركة “بي بي ستايشون” للمنتج ابراهيم سلوم وسامي سلوم، وكتابة العميد المتقاعد جوزيف عبيد. ويتمحور المسلسل حول تهريب آثار من سوريا الى بلد أجنبي، والمهرب هو تاجر لبنانّي لديه عمل في سوريا، وهو الممثل جان قسيس والد الممثلة جوي سلامة بدور (أمل) في المسلسل. ويعمدان الى تهريب هذه الآثار من سوريا الى لبنان حتى يتم تهريبها الى الخارج عن طريق عصابة مصرية، ولهذا يكون لدينا 3 ضباط، لبناني هو كارلوس عازار وسوري هو طارق مارديني ومصري هو أحمد كرارة.
ويكشف في هذا السياق “عن وجود قصّة حبّ تجمع بين كارلوس عازار بدور (طارق ) وجوي سلامة (أمل) وهذا هو الرابط الذي يربطهم ببعضهم البعض. والى جانب قصة الحبّ التي تجمع بين كارلوس عازار وجوي سلامة “هناك قصة حب تدور أيضاً بين كلّ من الممثل شادي ريشا والممثلة نيكول عازوري من جهة وبين ايلي شوفاني وجوان زيبق من جهة أخرى”. ويكشف ايضاً “عن زواج (أمل) سابقاً من ابن عمها وهو الممثل دوري السمراني (سايكو)، دوره جميل جداً فهو مُغرَم بإبنة عمه جداً الى درجة الهوس الا أنها تتزوّج الممثل وليم الرّموز، فيُسبب له بحادث ويصبح مشلولاً وعندها يتركان بعضهما البعض وتُغرَم بعد فترة (أمل) بالممثل كارلوس عازار”.
ويلعب ممثلون معروفون أدواراً في المسلسل بينهم جان قسيس، وعصام الأشقر، وعصام الشناوي، وجومانا شمعون، وروز الخولي، وغيرهم . ويقول المخرج إن المسلسل ضخم لأنه يتضّمن مشاهد “اكشن” سينمائية ليست مصوّرة من قبل كمسلسل تلفزيوني.
وعن جديده الإخراجي، يحضّر برباري عملاً من 10 حلقات اسمه “نقطة صفر”، مفضلا عدم البوح بتفاصيل العمل لأنه لا يزال في مرحلة التحضير.
وعند سؤاله عما يُحكى مؤخراً عن الأخطاء الإخراجية، اعتبر أنه “لا يوجد مخرج في العالم الاّ وعنده اخطاء، يعني في النهاية من يتفلسف علينا هو الذي يكتب نصاً عن الأخطاء الإخراجية ويرتكب 5 أخطاء إملائية في النص، ومن يريد أن يتكلّم عن الإخراج عليه ان يكون يعرف قبل أي أن يكتب إملاء. وثانياً الأخطاء الإخراجة قليلة وتلك التي تحدث في المسلسلات اللبنانية سببها أن ليس لدينا منتجون يدفعون اموالاً ليكون هناك فريق عمل كامل او يكون المنتج بصدد التوفير فيُدخل المخرج بأخطاء اخراجية. فهذا التفلسف على الأخطاء الإخراجية لا معنى له، وأنا أقصد بكلامي الكلّ من دون استثناء ولا احد يتفلسّف على المخرجين وليس لاني مخرج ادافع عنهم . فبدل أن يتحدثوا عن المخرج فليتحدثوا عن المنتج الذي يأتي قبل ان ندخل الى العمل، فبعضهم يريد عملاً بمستوى تايتانيك وعندما نبدأ العمل يكسر ايدو ويشحد عليها. وأتحدث هنا عن كلّ المنتجين بإستثناء اثنين او ثلاثة في لبنان هم منتجون يتمتّعون بالقدر والقيمة وأعمالهم ظاهرة على الهواء، وكل البقية لا يُسمّون منتجين”.
ولدى انتقاده بعض الممثلين يقول برباري “إذا وجد ممثل لديه إيغو عال جداً، تختلفين معه على السيت عندما تقولين له لا تفعل كذا، وعندها يأتي المنتج ويقول يجب أن تفعل لأن هناك علاقة بينه وبين الممثل وعلى الأرجح الممثلة، ويقول لك لا أنا أريد هكذا فيقع الخلاف مع المنتج وتغادر ثم تتم مصالحة وتصبح مجبرا أن تفعل ما يريده المنتج، وهكذا 99% من الأخطاء الموجودة على السيت هي من المنتج وليست من المخرج”.