“القدس العربي”: تصدر اسم الفلسطينية الأمريكية إيمان جودة عناوين الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي محليا وعربيا كونها أصبحت أول مشرّعة مسلمة في تاريخ ولاية كولورادو. إذ تم انتخاب الناشطة الشابة والمدافعة عن حقوق المجتمعات لتمثيل الدائرة 41 في مجلس نواب الولاية في نوفمبر/ تشرين الثاني. وقد أعلنت فوزها قائلة “لقد فعلناها! لقد ترشحت لأجعل الحلم الأمريكي حقيقة للجميع”، معربة عن فخرها بكونها مسلمة فلسطينية أمريكية.
إيمان، التي ولدت وترعرعت في أورورا بولاية كولورادو لأبوين فلسطينيين مهاجرين، تحدثت لـ”القدس العربي” عن طبيعة العلاقة الخاصة بوالديها وبوطنها الأم فلسطين. وأوضحت قائلة “أنا حقا مباركة بوجود أبوين عملا على تقوية علاقة أولادهما بالتراث الفلسطيني وحرصا على التحدث إليهم باللغة العربية وتعليمهم عن الدين الإسلامي، وهو ما أسس لدي مفهوم الدفاع عن الحقوق”.
وتضيف إيمان “أبي كان أحد مؤسسي المجتمع الإسلامي في كولورادو. من خلال العديد من الأدوار التي قام بها كان منخرطا في فعاليات عامة والتحدث في المناسبات وتثقيف المجتمع حول الإسلام والشرق الأوسط والوضع السياسي لمنطقتنا. أمي أيضا كانت معلمة”.
تشير إيمان إلى أنها منذ الصغر كانت ترافق والدها في محاضراته، وهو ما زرع فيها حس الدفاع عن المجتمعات المهمشة.
تقول إيمان إن حقيقة أنها ابنة مهاجرين لاجئين فلسطينيين إلى جانب أنها مولودة ومتعلمة في أمريكا ساهم بشكل كبير فيما هي عليه اليوم، إذ إن تلك التركيبة جعلتها تفهم الثقافة الأمريكية وفي نفس الوقت تحترم دينها وثقافتها، مشيرة إلى أنها طورت هذا الشغف للعدالة الاجتماعية الذي ورثته عن والديها واستفادت من تعليمها وهو ما جعلها شخصا أفضل للدفاع عن المجتمعات.
توضح إيمان لـ”القدس العربي” كيف أن قضاء عطلات الصيف في فلسطين، ونشأتها في أسرة ورثت الصراع أعطاها منظورا آخر. “زيارة موطن والديّ جعلني أرى الحرب والعنف والقمع في سن مبكرة جدا، وهو ما كان تناقضا صارخا مع الأمان والسلام والحرية التي كنت أعرفها في أمريكا. دفعني ذلك للدفاع بشكل أفضل عن المجتمعات المهمشة”، تقول إيمان.
ومع ذلك، تشعر إيمان بالامتنان لتلك التجارب لأنها جعلتها تدرك أن الكثير من نفس القمع الذي رأته في فلسطين كان ولا يزال يتجلى في أشكال مختلفة للمجتمعات الضعيفة والمهمشة الأخرى هنا في الولايات المتحدة.
تروي الشابة الحاصلة على درجة الماجستير في السياسة العامة من جامعة “كولورادو دنفر” وتحاضر فيها الآن لـ”القدس العربي” كيف أنها انخرطت في أعمال الدفاع عن الحقوق تقريبا كل حياتها، مشيرة إلى أنه لم يكن في نيتها الترشح للمنصب. وأوضحت أنها تقوم بأدوار مختلفة في مجتمعها، فهي المتحدثة باسم جمعية النساء المسلمات في كولورادو، ومؤسسة ومديرة منظمة “تعرف على الشرق الأوسط” وهي منظمة تعليمية غير ربحية. وهي منخرطة كذلك في مؤسسة للتحالف بين الأديان في كولورادو.
تخبر إيمان “القدس العربي” أن كل ذلك العمل الذي كانت تقوم به لم يكن بنية الترشح مستقبلا لمنصب، وإنما كان نابعا من إيمانها بأهمية إيصال أصوات المجتمعات المهمشة لصانعي القرارات المهمة مثل: الأجر المتساوي للعمل المتساوي، الأجر المتساوي بين الجنسين، إصلاح نظام العدالة الاجتماعية. وتقول في هذا السياق “وبما أنني أيضا أمريكية مسلمة فلسطينية ملونة فإن ذلك بشكل تلقائي دفعني للعمل على تفكيك منظومة عنصرية ومفاهيم مسبقة عن المسلمين، الفلسطينيين، الأمريكيين”.
وتتابع إيمان أن ترشحها للمنصب كان بدافع تحقيق الحلم الأمريكي للجميع، قائلة “عندما جاء والداي إلى أمريكا قبل خمسين عاما، جاءا لتحقيق الحلم الأمريكي. ومن خلال العمل الدؤوب والجهد استطاعا أن يصلا إلى الحلم الأمريكي الخاص بهما. لكن الأمر اليوم مختلف كثيرا. إذ أصبح تحقيق الحلم الأمريكي أصعب وأصعب من حيث ارتفاع تكاليف المعيشة، عدم القدرة على الحصول على تأمين صحي، ديون الطلاب، أزمة المناخ، انتهاك الحقوق المدنية.
وتضيف قائلة “أعتقد أن جمال الحلم الأمريكي أنه أمر فردي، بمعنى أن حلمك يختلف عن حلمي، ومن هنا علينا تطوير ذلك والتمكن من تحقيق الحلم الأمريكي من خلال التجارب المختلفة، التي نعيشها”.
وتوضح إيمان ذلك قائلة “أنا أنظر مثلا إلى تكلمي اللغة العربية على أنه امتياز، هو قدرتي على الوصول إلى مجتمع مستوى تمثيله أقل من المطلوب. عندما أفكر كيف يمكن أن أرفع مجتمعي أريد أن يعرف الناس أن كوني ديمقراطية تقدمية هو إلى حد كبير يلتقي مع كوني مسلمة فلسطينية أمريكية. عندما أفكر في الكفاح من أجل حركة “حياة السود مهمة”، أعرف أن الكثير مما يحارب من أجله السود في مجتمعي أو من جيراني هو تماما ما يكافح من أجله الفلسطينيون. عندما أفكر في انتهاك الحقوق المدنية، أرى أيضا أن المسلمين يكافحون من أجل هذه الحقوق. وهناك مبادئ أساسية نتفق جميعا حولها. في المجلس التشريعي لولاية كولورادو سيستخدم كل من المشرعين الامتيازات التي يمتلكها والمنابر التي لديه من أجل خدمة تحقيق الحلم الأمريكي”.
ترى إيمان أن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة التي جرت في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني يعكس روح الديمقراطية الأمريكية، مشيرة إلى أن المسلمين والعرب الأمريكيين عليهم محاسبة المسؤولين المنتخبين. وتوضح قائلة “لا يمكننا الاعتماد على وعود الحملات الانتخابية والأمل بأن العمل سيتم إنجازه. الانتخابات كانت جزءا من مشاركتنا المدنية، الجزء الأكبر الآن هو ما يلي ذلك. علينا التشمير عن سواعدنا والعمل على إرشاد المسؤولين الذين انتخبناهم ليكونوا ممثلين أفضل لقيمنا المشتركة. وبالتالي عندما يتحدث بايدن للعرب والمسلمين خلال الحملة الانتخابية، الآن مسؤوليتنا أن نحمله المسؤولية وأن نتأكد من أن أصواتنا مسموعة لدى هذه الإدارة. وهذا ما أعنيه عندما أقول علينا إسماع صوتنا”.
كل الاحترام والتقدير لبنات شعبنا الفلسطيني ( اشدد على ” بنات” ) اللواتي يرفعن رؤوس شعبنا
لا اجد الكلمات التي تعبر عن اعتزازي
الموضوع واضح، المغادرة للغرب و ترك البلاد الأم سمح لهذه الأسرة أن تستفيد من النظام و الدولة الأمريكية. وليس أصل المواطنة الأمريكية و أصل أبويها
الدولة الأمريكية متعددة الأعراق والأصول والممولين والعلماء والمستثمرين وقائمة على جهودهم وعملهم وحتى مواطنتهم وليس الأمر ولي أمر أو حزب يمن على الناس من جيبهم! ولا تنس أن أمريكي تتقاضى من اليهود في أمريكا مليارات ومن نفط العرب ومن بيزوس وتسوكربيرغ …الخ فليس كثيرا على عائلة فلسطينية تهرب من حربتهم وتخريب زيتونها وهدم منزلها في بلدها لتلحق بكسرة خبز عندهم!
” ولدت وترعرعت في أورورا بولاية كولورادو” مثل هذه المقالات تضليل للقارئ؛ هذه مواطنة أمريكية ، ولاؤها ومهمتها لن تتجاوز الدفاع عن الناخبين الذين إختاروها، إن إستطاعت لذلك سبيلا، في أحسن الأحوال.
ترامب من أصول المانية، هل حقق ترامب أي شئ لأوروبا أو المانيا؟ وماذا عن أوباما وإفريقية ؟ بل وعن أوباما والأفرو أمريكان ؟ الرجاء إحترام القارئ العربي و عدم جعله يتمسك باوهام…
المهمش عليه أن ُيشمر على سواعده أينما كان، بأمريكا أو بأي مكان بالعالم. لا أن يتكل على الأمريكي من أصل أجنبي للدفاع عنه
انت اميركيه اولا .. لولا اميركا ما وصلت الى هذا المنصب و خصوصا لو عشت في بلدك.. احكي عن تجربه..