تل أبيب: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، مساء الجمعة، إن انشقاق جدعون ساعر عن “الليكود” وإنشاء حزب جديد، يمثل ضربة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقرب نهاية حكمه.
وأعلن ساعر في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انشقاقه عن حزب نتنياهو وتأسيس حزب جديد لإنهاء حكم الأخير، الذي اعتبر أنه لم يعد يمثل اليمين.
ودعا باراك في تصريحات لقناة “كان” الرسمية جميع الأحزاب التي تعارض الجلوس مع نتنياهو إلى التوحد لإسقاطه. وأضاف: “هذه ضربة لنتنياهو، للمرة الأولى يقف شخص من داخل الليكود ويفكك الدعم المطلق له”.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق (1999–2001): “هذا تطور جيد يقرب نهاية عصر نتنياهو”، مضيفا “مع ذلك فإن ساعر ليس حلم غالبية الإسرائيليين، فلديه مواقف يمينية متطرفة”. واستدرك قائلا: “نحتاج حكومة لا يقف على رأسها شخص متهم بالرشوة”.
وفي مايو/آيار الماضي بدأت محاكمة نتنياهو المتهم بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في 3 قضايا فساد.
والخميس سجل ساعر حزبه الجديد “أمل جديد.. وحدة لإسرائيل”، قبل أقل من أسبوع على حل الكنيست والذهاب لانتخابات جديدة، حال لم يتم إقرار الموازنة العامة. ومن بين برنامج حزب ساعر تشجيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وكانت عضو الكنيست يفعات ساشا بيتون، قد أعلنت الثلاثاء انشقاها عن قائمة حزب الليكود، والانضمام لحزب ساعر، وذلك بعد أيام من إعلان عضوي الكنيست تسفي هاوزر ويوعاز هندل، خروجهما من تحالف “أزرق- أبيض”، برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس والانضمام إلى الحزب الجديد.
والأربعاء كشف استطلاع للرأي أجرته القناة (12) الخاصة، حصول حزب ساعر على 21 مقعدا بالكنيست (من أصل 120)، حال أجريت الانتخابات اليوم، ليصبح ثاني أكبر حزب بعد الليكود الذي حصل في الاستطلاع ذاته على 27 مقعدا.
وتسود خلافات بين جناحي الائتلاف الحاكم (الليكود و”أزرق- أبيض”) بما في ذلك بشأن إقرار الميزانية، التي حال لم يتم تمريرها فسوف يعلن الكنيست في 23 من الشهر الجاري حل نفسه والذهاب إلى جولة انتخابات جديدة، ستكون الرابعة خلال عامين.
(الأناضول)
تحسبهم جميعاً و قلوبهم شتى .صدق الله العظيم