ابنة رجل أعمال مصري معتقل: هددوا والدي بأمي قبل وفاتها

القاهرة ـ «القدس العربي»: كشفت ابنة رجل الأعمال المصري، صفوان ثابت، الخميس، عن أن الأجهزة الأمنية هددت والدها المعتقل بزوجته.
وقالت مريم صفوان ثابت على صفحتها على «فيسبوك»: «تعبت، ولن أستطيع الصمت أكثر من ذلك، بعد أن تلقيت أخبارا بمرض والدي في السجن».
وأضافت: «بعد وفاة والدتي لن أستطيع الصمت أكثر من ذلك، لقد هددوا أبي بأمي، هذا ما ذكره لي والدي خلال إحدى الزيارات بعد التحقيق مع أمي لمدة 10 ساعات، والمحادثة مسجلة».
وأضافت: «أبي قال لي إنهم يهددونه بأمي وبالأسرة».
وزادت: «أمي حزنت، ولم يمر سوى 10 أسابيع، وتسبب الحزن والقهر في انفجار شريان في عينها، وأجرت عملية جراحية، ثم مرضت بالقلب وأجرت جراحة لتركيب دعامة، واكتشفنا مرضها بالسرطان، الذي انتشر سريعا».
وتابعت: «أمي ماتت من القهر والحزن، وأحمل كل شخص مشترك في حبس أبي رجل الصناعة الوطنية غير المبرر، المسؤولية كاملة».
واعتُقل ثابت، صاحب شركة «جهينة» في يناير/ كانون الثاني 2021، ثم تبع ذلك القبض على نجله سيف الدين، ووجهت لهما النيابة اتهامات بـ«الانضمام لجماعة الإخوان وإمدادها بالأموال لتحقيق أغراضها بتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على رجال القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة والإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد، والانضمام لجماعة إرهابية وتمويل أنشطتها بملايين الجنيهات، عبر ضخ أموال في حسابات قيادات بالجماعة».
لكن منظمة «العفو الدولية» اعتبرت أن «السلطات المصرية تسيء استخدام قوانين مكافحة الإرهاب باحتجاز رجل أعمال بارز وابنه بشكل تعسفي في ظروف ترقى إلى التعذيب». وأضافت أن «السلطات أقدمت على ذلك انتقاماً منهما لرفضهما تسليم أصول شركتهما».
وتعتبر «جهينة» شركة للصناعات الغذائية، وأكبر منتج للألبان والعصائر المعبأة بمصر، وتأسست عام 1983،، وتصدر إنتاجها إلى أسواق في الشرق الأوسط وأمريكا والدول الأوروبية، وتمتلك 26 فرع بيع وتوزيع، ولديها أسطول توزيع يضم أكثر من 1000 سيارة.