اتصالات لثني لبنان عن قرار منع دخول النازحين

حجم الخط
1

غزة ‘القدس العربي’ من أشرف الهور: أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية عن تلقيها وعودا من النظام السوري، بتسوية أوضاع المعتقلين، وتأمين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيماتهم.
وقال الدكتور زكريا الآغا رئيس وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى سوريا عقب لقاء جمعه برئيس جهاز الأمن السوري العام علي مملوك، بأنه تم التركيز على تأمين الحماية للاجئين، وتسوية أوضاع المعتقلين، وعودة النازحين إلى مخيماتهم.
ووصف الآغا في تصريح صحافي اللقاء بأنه كان ‘إيجابيا للغاية’، وأن الوفد علم بوجود اتصالات لإخلاء مخيم اليرموك من المظاهر المسلحة، تمهيدا لإنهاء أزمته وعودة النازحين.
وبحسب المسؤول الكبير في منظمة التحرير فإن وفد المنظمة ‘ناقش بشكل معمق’ ملف المعتقلين الفلسطينيين وتصنيفهم وكيفية التعامل مع موضوعهم سواء كانوا معتقلين جنائيين أو أمنيين، مبينا أنه تم الإتفاق على ‘تصنيف المعتقلين وإطلاق سراحهم بأسرع وقت ممكن خاصة لمن لم تثبت إدانتهم’.
وكشف عن أن اللقاء تم خلاله التطرق إلى موضوع المقيمين الفلسطينيين بعد عام 1971، الذين يحملون وثائق سفر مختلفة غير سورية (عراقية – لبنانية) لتسوية أوضاعهم وضمان إقامتهم في سوريا، مشيراً إلى أن مملوك أبلغهم بـ ‘الحاجة إلى قرار سياسي، إضافة إلى القرار الأمني لضمان بقائهم في سوريا’.
وأوضح أنه تم الإتفاق على الاستمرار في إدخال المساعدات والمواد الغذائية والأدوية لمخيم اليرموك وتقديم كافة التسهيلات اللوجستية اللازمة لذلك.
وفي السياق ذاته التقى الآغا والوفد المرافق معه مع الفصائل الـ 14 في سوريا، وذلك لبحث آخر التطورات فيما يتعلق بمخيم اليرموك، وإطلاعهم على نتائج لقاءات الوفد مع المسؤولين السوريين.
وسبق وأن التقى الوفد الفلسطيني الذي وصل قبل أيام إلى العاصمة السورية دمشق، بنائب وزير الخارجية فيصل المقداد، وبحث معه حل أزمة حصار مخيم اليرموك، ووصول المساعدات الغذائية للاجئين المحاصرين.
هذا وجرى إطلاع وفد الفصائل من قبل وفد المنظمة على نتائج لقاءاته، وحيث تم إبلاغهم بأنه حصل على تعهد بإنهاء ملف المعتقلين في أقرب وقت ممكن.
وأشار عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أحمد مجدلاني والعضو في الوفد إلى سوريا، إلى التنسيق والتعاون بين سوريا ومنظمة التحرير، وفصائل العمل الوطني الذي ‘سيثمر قريبا نتائج ملموسة وواضحة تنهي أزمة اليرموك ومأساة أهله’.
وقضى آلاف اللاجئين الفلسطينيين خلال المعارك التي تدور في سوريا، منذ تفجر الثورة ضد النظام، وقضى المئات من اللاجئين جوعا في مخيم اليرموك الذي يخضع لحصار محكم منذ أشهر طويلة، حيث لم تتمكن سوى شاحنات تقل كميات قليلة من الوصول لسكان المخيم المحاصرين، لا تكفي احتياجاتهم اليومية.
واضطرت أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين وعددهم في سوريا يقارب النصف مليون لاجئ الى الهروب من المعارك إلى دول الجوار، بينها لبنان وتركيا، كما وصلت أعداد منهم إلى الأردن وبعضهم تمكن من الوصول إلى غزة عن طريق مصر.
وعقب القرار الأخير للسلطات اللبنانية بحظر دخول هؤلاء اللاجئين الفارين إلى أراضيها شرعت القيادة الفلسطينية بإجراء اتصالات مع السلطات اللبنانية من أجل إلغاء هذا القرار.
وقال مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سوريا السفير أنور عبد الهادي، ان السفارة الفلسطينية في لبنان تتابع الموضوع من أجل إعادة سماح للاجئين الفلسطينيين في سوريا الدخول إلى لبنان.
وترافق هذا مع إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘الأونروا’ عن قلقها حيال ‘القيود المتزايدة’ المفروضة على حركة لاجئي فلسطين الذين يفرون من النزاع في سوريا ويحاولون الدخول إلى لبنان.
وأكدت أنها حصلت على تطمينات من قبل السلطات اللبنانية بأن هذه القيود مؤقتة، وعبرت عن أملها بأن يتم رفعها خلال الأيام القليلة القادمة’.
وعبرت الوكالة الدولية عن شعورها بالقلق عقب ترحيل 41 لاجئا فلسطينيا من لبنان إلى سوريا قبل أيام، وأكدت حاجة هؤلاء اللاجئين إلى المزيد من المساعدات الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول يزن:

    البنان اصبحت محافظه ايرانيه لاتحزن ايها المسلم اذا لم تدخل البنان لان السيد هو من يقرر فيها قتل السوري او الفلسطيني نصر وحماية اسرائبل حق انكشف
    انكشف انكشف قناع المقاومه لاتيأس اخي فإن الله مع الذين يقاتلونا في سبيله صفا كالبنيان المرصوص

إشترك في قائمتنا البريدية