اليمن: قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن “قوات الحزام الأمني” المدعومة إماراتيا في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، “نفذت وساعدت على تنفيذ هجمات انتقامية ضد مدنيين”، في شمالي البلاد.
وأضافت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شمداساني، في حديث للصحافيين بجنيف، “أن المعلومات التي وردت من مصادر متعددة، أشارت إلى عمليات اعتقال واحتجاز تعسفيين، وتهجير قسري، واعتداءات جسدية ومضايقات، فضلا عن نهب وتخريب من جانب قوات الأمن ضد مئات الشماليين”. وحثت شمداساني جميع أطراف النزاع، على السعي إلى وقف تصعيد الوضع.
يأتي ذلك في ظل استمرار حملة تشنها قوات “الحزام الأمني”، لطرد اليمنيين المنحدرين من محافظات شمالي البلاد، بدعوى أنهم “خلايا نائمة وعملاء لجماعة الحوثيين في عدن (جنوب)”.
في السياق، أعربت المسؤولة الأممية عن القلق العميق إزاء الوضع في محافظة الضالع جنوبي اليمن، منذ تصاعد العمليات العسكرية هناك في مارس/ آذار الماضي، إذ أدى القتال بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) إلى مقتل 26 مدنيا على الأقل وإصابة 45 شخصا.
وقالت إن المفوضية وثقت عددا من التطورات المقلقة للغاية في اليمن على مدى الأيام العشرة الماضية، “كان لها تأثير خطير على المدنيين” في جميع أنحاء البلاد.
وعزت هذه التطورات المقلقة إلى تكثيف الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة و”الدولة” أنشطتها في البلاد.
ولفتت شمداساني إلى مقتل 14 مدنيا وإصابة 26 آخرين، جراء هجوم في منطقة سوق الثابت بمحافظة صعدة 29 يوليو/ تموز الماضي، مشيرة إلى تقارير متضاربة حول ضلوع أي من الأطراف المتحاربة في اليمن.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014، والمتهمين بتلقي دعم إيراني.
ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، وأدت الحرب إلى مقتل 70 ألف شخص منذ بداية 2016، بحسب تقديرات أممية.
(الأناضول)