اتهام نجل ملياردير يمني بقتل واغتصاب نرويجية

حجم الخط
11

لندن ـ ما يزال شبح المحاكمة يلاحق نجل ملياردير يمني شهير متهم بقتل فتاة نرويجية في لندن قبل 6 سنوات مع ورود معلومات عن زفافه.

وتتهم السلطات البريطانية فاروق عبدالحق (27 عاماً)، نجل رجل الأعمال اليمني شاهر عبدالحق (76 عاماً)، باغتصاب وقتل زميلته الطالبة النرويجية مارتينا فيك ماغنوسين في 16 مارس/ آذار 2008 في شقة بلندن.

ونشرت الصحافة البريطانية معلومات تقول إن فاروق عبدالحق احتفل بزفافه الخميس الماضي في مكان غير معلوم بصنعاء حيث يعيش منذ أن فر من لندن بعد أيام من الجريمة.

وعاش عبدالحق الابن معظم حياته خارج اليمن، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية التي يحمل جنسيتها إلى جانب الجنسية اليمنية، ويعيش حالياً تحت حراسة مشددة في صنعاء ويهتم ببعض مصالح والده التجارية.

ويملك والده شاهر عبدالحق شركات تعمل في اليمن وبعض الدول العربية، فهو وكيل “كوكا كولا” في اليمن ومصر، ويملك بنكاً في اليمن، وحصة في شركة MTN العالمية للاتصالات، وشركات نفطية وسياحية، وشركة للسجائر وتوزيع الغاز في إثيوبيا، وكانت لديه مصالح اقتصادية مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وعائلته، إضافة إلى مصالح اقتصادية في أوروبا.

وشاهر عبدالحق أحد الأصدقاء المقربين من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، لكنه لا يظهر إطلاقاً في وسائل الإعلام، والصورة الوحيدة المنشورة له في الإنترنت نشرتها صحيفة نرويجية في ديسمبر/ كانون الأول 2009.

وبث تلفزيون ليبيا عام 2011، خلال ذروة الثورة المسلحة آنذاك، صوراً لشاهر عبدالحق وهو يقابل معمر القذافي، وقال آنذاك إن عبدالحق مبعوث خاص من صالح، لكن صنعاء نفت ذلك.

وبدأت قصة الجريمة حين تعرف فاروق عبدالحق بالطالبة النرويجية مارتينا فيك ماغنوسين في الكلية التي كان يدرس بها في لندن، والسكن الجامعي الذي كانا يسكنان فيه بغرف مختلفة.

وتقول المعلومات إن مارتينا شوهدت للمرة الأخيرة بين الساعة الثانية والثالثة صباحاً بتوقيت غرينتش في تاريخ 14 مارس/ آذار 2008، في نادٍ ليلي يقع في قطاع للأثرياء بلندن، وخرجت منه برفقة فاروق عبدالحق، لتختفِ مارتينا بعد تلك الليلة.

في اليوم التالي، أزال فاروق عبدالحق كل أثر عنه في حسابه بموقع “فيس بوك” وغادر إلى اليمن على متن طائرة والده الخاصة بحجة أن “شيئاً مفاجئاً طرأ في عائلته”.

وبحث أصدقاء مارتينا عنها وحاولوا الاتصال بها دون جدوى، عندها أبلغوا الشرطة وتم إبلاغ أسرة النرويجية التي سافرت إلى لندن.

بعد يومين من اختفائها، عثرت الشرطة على مارتينا مقتولة خنقاً وعارية في الشقة التي يقيم فيها فاروق عبدالحق.

وبدأت شرطة “سكوتلاند يارد” بحثاً مكثفاً لملابسات القضية وتوصلت إلى أن المتهم الوحيد في القضية هو فاروق نجل الملياردير اليمني شاهر عبدالحق، لكن الوقت كان متأخراً، فلقد فر المتهم بجلده قبل أن تصل إليه الشرطة.

ووضعته الشرطة على رأس قائمة المطلوبين لديها، وأصدرت به مذكرة دولية للقبض عليه.

ومنذ وقوع الحادثة، والشاب فاروق شاهر عبدالحق يعيش في اليمن تحت حراسة مشددة وبعيداً عن أعين الصحافة.

وتضاربت المعلومات حول مكان سكنه، فبينما قال مصدر إن فاروق يعيش في قصر يملكه والده في صنعاء، قال آخر إنه يسكن في جناح خاص بفندق خمسة نجوم شهير في وسط العاصمة صنعاء يطلق عليه “تاج سبأ” ويملكه أيضاً والده.

وذكر مصدر يمني مهتم بالقضية إن فاروق يتنقل بسيارة مدرعة ذات زجاج معتم ويحظى بحراسة مشددة، ويزور أحياناً مقر شركة إم تي إن (MTN)، وهي من كبرى شركات الاتصالات في اليمن، وتابعة لشاهر عبدالحق، للإشراف على أعمالها.

وتقول الصحف البريطانية إنها حصلت على معلومات مؤكدة أن فاروق عبدالحق تزوج الخميس الماضي في صنعاء وأقام حفل زفاف محدود، لكن لم يتسن الحصول على تفاصيل هذا الزفاف أو الفتاة التي تزوج بها، لكن صحيفة الإندبندنت البريطانية قالت إن فاروق تزوج من فتاة يمنية تبلغ من العمر 23 عاماً.

وقال بيتر ماغنوسين والد النرويجية الضحية مارتينا معلقاً على أنباء زفاف فاروق عبدالحق “ببالغ الحزن تلقيت أمس أنا وعائلتي هذه الأخبار، أنا متعاطف مع العروسة وأشعر بخيبة أمل كبيرة”.

وأضاف أنه يعتقد أن زواج فاروق سيجعل أمر عودته إلى لندن أمراً قليل الاحتمال، مشيراً إلى أن ذلك سيضر بجهود تحقيق العدالة لابنته.

وبذلت مؤسسة مارتين للعدالة ورئيس الوزراء النرويجي السابق كييل ماغني بونديفيك جهوداً دبلوماسية تسعى لتسليم فاروق عبدالحق لمحاكمته في بريطانيا لكن اليمن ترفض ذلك. وتقول صنعاء إن الدستور اليمني يمنع تسليم أي يمني إلى دولة أخرى.

وكشفت صحيفة بريطانية أن محادثات رفيعة المستوى جرت بين وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ونظيره اليمني أبوبكر القربي وشرطة “اسكوتلاند يارد” ومحامي عبدالحق، العام الماضي في لندن.

وقالت إن محامي عبدالحق، ويدعى “محمد البكاري” أصر على أن الحكومة اليمنية لن تسلم موكله “للحصانة” التي يتمتع بها بسبب “مكانته الاجتماعية”، وأنه عرض محاكمة محتملة له في اليمن، لكن ماغنوسيون وصف تلك الوعود بالفارغة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سامح // الامارات:

    هذا الشاب الطائش ( مجرم ) …ومتهور …والسبب ( فلوس أبوه ) …؟؟؟!!!
    * إعتقد أنه يستطيع أن يفعل ما يشاء …ما دام والده ( ملياردير ) …؟؟؟
    * بئس ( التربية ) …وبئس الأخلاق …وبئس الفلوس التي تؤدي ( للإجرام ) .
    شكرا .

  2. يقول محمد اليمن:

    أنا أدعوا السلطات اليمنية بتسليم القاتل المجرم …. في بلادي اليمن الغني إذا قتل فلا قصاص عليه و الفقير إذا قتل نسمعهم يقولون الشريعة الاسلاميه والقصاص يا أولي الالباب

  3. يقول يحي:

    هنالك عدة علامات استفهام حول هذه القضية ؟
    أولاً هل يعقل بابن ملياردير ان يقتل شابة و هو الذي يستطيع شراء اي امراة و اجملهم و لا سيما ان النساء يبحثن قبل كل شيء عن شاب يوفر لهم حياة كما في الأحلام عبر الثراء الفاحش ؟!!
    كيف يمكن ان يقتل امراة و يتركها في منزله حتي تكون دليل إدانة واضح ؟!!
    ثم ما هو السبب الذي دفعه لقتلها ؟!!
    أنها قضية ملفقة و تحمل دلائل سياسية بدليل ان الشاب ابن ملياردير مقرب من الرءيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي تنحي عن السلطة ؟!!
    و في النهاية أنها قصة محزنة ضحيتها شابة في مقتبل العمر و الهدف من مقتلها و نشرها في وساءل الإعلام هو الإساءة لسمعة الشاب العربي و تصويره بالوحش و القاتل !!!

    1. يقول عبد الكريم البيضاوي.:

      أنا أخبرك عن العقلية الإسكندفاية كيف هي. أنت تتصادق مع شابة تعزمك لبيتها فقط أنتم الإثنين قد تقضيان وقتا ممتعا في الحديث والنقاش وهنا لب الموضوع لكـــــــــــــن كل هذا الكلام لاعلاقة له بشيء آخر كما يتصور العربان فإن لم ترغب ولم ترد فماعليك إلا مغاردة المكان.

      صديقنا هنا ربما لم يتفهم عقلية الشابة , فهي قضت معه ليلة في الملاهي فظن بان الأمور ميسرة, خاطئ أخونا , بما أنه غني ولا يتقبل كلمة ” لا ” فجرحته في ” رجولته وكرامته ” بدون شك تحث تخدير ما ففعل مافعل.

      إنس العقلية العربية القائلة بأن بإمكان إبن الغني أن يشتري امرأة, خطأ فادح هذا الكلام , هذه الشابة متعلمة ومن ثقافة تحترم المرأة وليست في حاجة إليه وإلا لما قتلها.

  4. يقول صديق:

    قد تستطيعون حمايته من العداله فى هذه الفانيه، ولكن كيف ستحمونه من عدله الله سبحانه وتعالى التى لا تخطئ فى الدنيا والآخره . الوالد المليردير أخطأت مرتين ، مرةً فى تربيته والنتائج بائنه وأخرى فى حمايته وهو هارب اليك جباناً فلو كان بريئاً لمل هرب.

  5. يقول أعرابي من المدن:

    من الظاهر انه لم يكن يحمل الخنجر اليمني لذلك قام بخنق هذه الفتات التي اكتسب ثقتها فخان الصداقة هذا هو حال بعض الناس يعتقدون انه بامتلاكهم الأموال الكثيرة سوف يفلتون من العدالة وللأسف

  6. يقول كمال التونسي ألمانيا:

    لو كان الشاب فقيرا لسلّم وسفّر في أول وأسرع طائرة نحو لندن….ولكن (لكن هذه تمغص حياة الأمة حقا)!!!ا لعدل أساس العمران يا حكام الأمة…فهل تفقهون ….أم على قلوبكم أقفالها

  7. يقول يحي:

    هنالك مثل يقول الرجال ما بيعيبوش شكله و لكن بيعيبه جيبه !!!
    هذه لغة العصر و لك ان تساءل اي شابة في مجتمعنا عم تبحث ؟
    اللهم بنات الذوات و العاءلات الثرية !

  8. يقول فايز - صنعاء:

    الخبر الذي نشر في حينه ان الفتى اغتاظ و شعر بالغيرة عندما كانت صديقته تتحدث مع شباب اخرين فاخذها لشقته و كليهما تحت تاثير السكر و عمل عملته

  9. يقول Anwar alokam New York:

    هكذا يكون مصير الخاينات

  10. يقول بيدر. بلجيكا:

    هذا مجرم اكيد هو من قتلها ولكن للأسف فالاغنياء في الدول العربية محصنون مسموحا لهم ان يفعلوا ما يشائون ولكن ان شاء الله سوف يجر للعدالة

إشترك في قائمتنا البريدية