دمشق ـ عين عيسى ـ «القدس العربي»: ثلاثة أخبار ميزت الملف السوري أمس، ففي لقاء ثلاثي هو الأول من نوعه في سوريا منذ مدة طويلة، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اجتماعاً جرى في قرية تغليب الواقعة في ريف عين عيسى الشرقي شمال الرقة، بين الشرطة الروسية وضباط أتراك وممثلين عن قوات النظام السوري، كما جرى اجتماع مماثل آخر في قرية غريب في ريف مدينة عين العرب (كوباني) الشرقي.
ووفقاً لمصادر المرصد فإن الضباط الأتراك وصلوا عبر طائرة مروحية ومدرعات، ولم يعلم طبيعة وفحوى هذا الاجتماع، حيث رصدت عدسة المرصد السوري لحظة وصول الشرطة الروسية وضباط أتراك لإجراء الاجتماع المشترك برفقة ممثلين عن قوات النظام.
ميدانياً، تم رصد قصف جوي من طائرات حربية تابعة للنظام السوري، استهدفت بنيران رشاشاتها الثقيلة منطقة الرويضة في ريف حماة الشرقي، تزامناً مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظام وعناصر تنظيم «الدولة» في المنطقة. وفي السياق، دمرت قوات النظام والمسلحون الموالون لها 4 عربات لتنظيم «الدولة»، وقتل ما لا يقل عن 15 عنصراً منه، حسب المرصد السوري.
الأسد يقيل رئيس الحكومة… اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وتنظيم «الدولة»
ويأتي ذلك بعد هجوم نفذه عناصر من تنظيم «الدولة» أول أمس على مواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، في منطقة الرويضة شرق عقيربات في ريف حماة الشرقي، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر من المسلحين الموالين لقوات النظام، إضافة إلى جرح آخرين منهم.
وكان عناصر من التنظيم نفذوا هجوماً على حاجز لقوات النظام في ريف مدينة السخنة في بادية حمص، أدى لمقتل 5 عناصر من قوات النظام.
من جهة أخرى أعفى الرئيس السوري بشار الأسد رئيس حكومته عماد خميس من مهامه، وعين مكانه وزير الموارد المائية حسين عرنوس الذي يتحدر من محافظة إدلب. وسبق لعرنوس أن كان وزيراً للإسكان وعضواً في القيادة القطرية لحزب البعث. وبذلك يُنهي الأسد مهام عماد خميس المتحدر من ريف دمشق، وتحديداً الغوطة الشرقية، بعد أربع سنوات في رئاسة الحكومة السورية ، وذلك في خطوة تأتي في ظل تفاقم الصعوبات الاقتصادية المستمرة منذ أسابيع واندلاع احتجاجات نادرة مناهضة للأسد في مناطق خاضعة لسيطرته، وسط هبوط الليرة السورية إلى مستوى قياسي وصل إلى 3500 مقابل الدولار الواحد. وكان يتم تداول الليرة عند 47 مقابل الدولار في بداية الثورة السورية.