اجتماع لرؤساء الكتل البرلمانية اليوم لتسريع انتخاب رئيس العراق

مشرق ريسان
حجم الخط
0

بغداد ـ «القدس العربي»: دعت رئاسة مجلس النواب العراقي، رؤساء الكتل السياسية، إلى اجتماعٍ، اليوم الإثنين، تلبية لطلب رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، المتمثل بالإسراع في تحديد جلسة اختيار رئيس الجمهورية، فيما يقترب «الإطار التنسيقي» الشيعي، من حسم مرشحه لمنصب رئيس الوزراء، والانتهاء من صياغة برنامجه الحكومي، موجّهاً في الوقت عيّنه، رسالة إلى الحزب «الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، تحثّه على التعجيل بحسم الخلاف بشأن المنصب الرئاسي.
وقالت رئاسة البرلمان، في بيان مُقتضب، إنها «تدعو رؤساء الكتل السياسية إلى اجتماعٍ اليوم الإثنين الموافق 18 تموز/ يوليو الجاري، في الساعة 11 صباحاً بالتوقيت المحلّي»
وأعلنت كتلة «الاتحاد الوطني الكردستاني» في مجلس النواب، مشاركتها في الاجتماع.
وقال هريم كمال آغا، رئيس الكتلة، لإعلام حزبه، إن «الاجتماع سيناقش الأوضاع الراهنة والحوارات الجارية بين الأطراف السياسية، لحسم موضوع تشكيل الحكومة الجديدة».
وأضاف: «اجتماع رؤساء الكتل النيابية سيناقش موضوع تحديد موعد عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وبعد ذلك تحديد الكتلة الأكبر وتكليف مرشحها بتشكيل الحكومة».
وسبق أن أعلن الحلبوسي، بدء الفصل التشريعي الجديد، مشيراً إلى ضرورة الإسراع، بانتخاب رئيس الجمهورية.
وقال، في بيان إنه «مع انتهاء العطلة التشريعية للفصل الأول لمجلس النواب وعطلة عيد الأضحى المبارك، وبدء الفصل التشريعي الجديد، أدعو الإخوة والأخوات رؤساء القوى السياسية والكتل النيابية إلى تحمُّل المسؤولية وحسم الحوارات، للمضي بانتخاب رئيس الجمهورية، وليتسنى لنا اتخاذ الإجراءات اللازمة، عملاً بأحكام الدستور والنظام الداخلي للمجلس في تحديد موعد جلسة الانتخاب، وإكمال الاستحقاقات الدستورية لتشكيل الحكومة المرتقبة». وكان «الإطار التنسيقي» قد عقد اجتماعاً، الجمعة الماضية، بحث خلاله ملفي انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، فضلاً عن مناقشة مجمل التطورات السياسية، حسب بيان صحافي، أصدره عقب الاجتماع.
ووفقاً للبيان فإن «الإطار، أقر انعقاده الدائم في جلسة مفتوحة ومستمرة لاختيار رئيس الوزراء خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق الآليات التي وضعها الإطار لذلك».
ودعا، رئاسة مجلس النواب، إلى «عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية خلال هذا الأسبوع، لغرض اكمال الاستحقاقات الدستورية».
كما طالب الأطراف الكردية بـ«تكثيف حواراتهم والاتفاق على شخص رئيس الجمهورية، أو آلية اختياره، قبل عقد جلسة مجلس النواب من أجل الإسراع في إكمال متطلبات تشكيل الحكومة والمباشرة بتنفيذ خطوات البناء والإعمار والخدمات وغيرها مما ينتظره شعبنا الأبي» حسب البيان.

معايير

وكشفت النائبة عن كتلة «صادقون» المنضوية في «الإطار» زينب جمعة الموسوي، عن المعايير المتفق عليها داخل «الإطار» لشخصية رئيس الحكومة العراقية الجديد.
وقالت، في بيان صحافي، أمس، إن «قوى الإطار التنسيقي وخلال اجتماعاتها المستمرة، حددت معايير ثابتة لاختيار رئيس للحكومة من أجل إدارة البلاد في المرحلة المقبلة».
وأضافت، أن «أهم تلك المعايير، أن يكون مقبولا من المرجعية الدينية (في إشارة إلى رجل الدين الشيعي البارز علي السيستاني) في النجف الأشرف، وغير مشمول بقانون المساءلة والعدالة، ومن غير المتهمين أو المدانين بقضايا فساد».
وأشارت إلى أن «قوى الإطار التنسيقي قريبا ستعلن عن اسم مرشح لمنصب رئيس الوزراء، بعد ذهاب البرلمان العراقي بالتصويت على مرشح الأحزاب الكردية لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية».

بدعوة من الحلبوسي… و«الإطار» يقترب من إعلان مرشحه لرئاسة الوزراء

وحسمّ «الإطار» نحو 95 ٪من البرنامج الحكومي، وشكل الحكومة المقبل.
القيادي في «الإطار» النائب محمد البلداوي، أفاد أن «الإطار، مستمر باجتماعاته لاستكمال متطلبات تشكيل الحكومة واختيار رئيس الوزراء، فضلا عن استمراره بالوساطات مع الطرفين الكرديين لحسم قضية رئاسة الجمهورية».
وأشار النائب عن كتلة «صادقون» المنضوية في «الإطار» في تصريح أورده إعلام كتلته، إلى أن «الإطار التنسيقي حسم ما نسبته 95 ٪ من البرنامج الحكومي وشكل الحكومة، ولم يتبق سوى فقرة حسم قضية رئيس الجمهورية» مبينا أن «الإطار أرسل رسالة إلى الديمقراطي، أكد فيها ضرورة حسم رئاسة الجمهورية بأسرع وقت، وإلا فسوف يتم حسم المنصب في جلسة مجلس النواب المقبلة».
كذلك، أعلن زعيم تحالف «قوى الدولة الوطنية» و«تيار الحكمة» عمار الحكيم، أن «الإطار» جاد بسرعة ترشيح رئيس مجلس الوزراء للحكومة الاتحادية المقبلة، مجدداً دعوته إلى القوى الكردية للاتفاق على مرشح لمنصب رئيس الجمهورية.
ودعا، في كلمة له خلال تجمع عشائري في محافظة بابل، «القيادات الكردية للاتفاق على مرشح رئاسة الجمهورية أو آلية ترشيحه ليحسم مع أول جلسة لمجلس النواب خلال الأيام القادمة بعد انتهاء عطلته التشريعية».
وأضاف أن «الإخوة في الإطار التنسيقي جادون بسرعة ترشيح رئيس مجلس الوزراء والمضي بتشكيل حكومة الخدمة الوطنية».
وجدد، تأكيده على عدم مشاركته في الحكومة المقبلة، «مع تحمل المسؤولية تجاه أبناء الشعب بالاستمرار في تقريب وجهات النظر والتشجيع والتحفيز والمساعدة بتشكيل الحكومة».
يأتي ذك في وقتٍ، تحدث فيه، القيادي في حركة «عصائب أهل الحق» نعيم العبودي، عن حسم منصب رئيس الحكومة، خلال 48 ساعة.
وأضاف في «تدوينة» له، معلقاً على اجتماع «الإطار» الأخير، أن «المعلومات الواردة تقول إن الأجواء التي رافقت اجتماع الإطار التنسيقي جاءت إيجابية».
وأضاف، أن «الأمور ماضية في اتجاه الحسم خلال 48 ساعة حول شخصية رئيس الوزراء» لافتاً إلى أن «‏المطلوب أن لا تكون الحكومة المقبلة حكومة جدلية، وأن تمثل كل تطلعات العراقيين».
وقبل عقد الجلسة البرلمانية المرتقبة، وصل زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، حليف «الإطار» بافل طالباني، إلى العاصمة الاتحادية بغداد.
والتقى طالباني، فور وصوله، رئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي.

«مواقف وطنية»

إعلام «الاتحاد» نقل عن طالباني قوله خلال الاجتماع، أن «الوضع السياسي العراقي في حاجة إلى مواقف وطنية ومسؤولة، وإن من واجب جميع القوى والأطراف السياسية أن تعمل على تشكيل حكومة قوية تضمن الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، وتبني مستقبلا أكثر ازدهارا، وإن جهودنا تنصب بهذا الاتجاه».
المالكي شدد على «استمرار الحوار من أجل تشكيل حكومة قوية قادرة على تقديم الخدمات والإصلاح، وتعمل على تحقيق الأهداف العليا».
كذلك، التقى طالباني، الأمين العام لحركة «بابليون» ريان الكلداني.
وبحث اللقاء، «آخر المستجدات السياسية وخطوات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة» مشدداً على «استمرار الحوار من أجل التوصل إلى حل مناسب وإنقاذ البلاد من الوضع السياسي غير المرغوب فيه الذي تشهده».
وتحدث طالباني، عن مساعي الاتحاد الوطني الكردستاني لتجاوز العقبات قائلا: «يستحق المواطنون حياة لائقة مستقرة وآمنة، وهدفنا هو تشكيل حكومة وطنية قوية وخدمية مع القوى والأطراف السياسية حتى نؤمن معا مستقبلا مستقرا للمواطنين».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية