■ واشنطن/كراكاس – رويترز: قال محللون إن اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للسناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية ربما يعني تطبيقاً أكثر صرامة للعقوبات النفطية على إيران وفنزويلا، إلا أن المخاوف من رد من جانب الصين قد تُقَوِّض أي جهود في هذا الخصوص.
وكان روبيو، العضو المُخَضّرَم في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، يضغط منذ فترة طويلة من أجل تبني سياسة أمريكية أكثر صرامة تجاه إيران والصين.
كما أن روبيو، الذي هاجر والداه من كوبا إلى الولايات المتحدة، ينتقد أيضاً الرئيس الاشتراكي الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي طعنت واشنطن في إعادة انتخابه مرتين مما أدى إلى فرض عقوبات نفطية على الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك».
وكان إنتاج النفط الإيراني هدفاً لموجات متتالية من العقوبات الأمريكية. وخلال ولاية ترامب الأولى، تباطأت صادرات النفط من ثالث أكبر منتج في «أوبك» إلى حد كبير.
وارتفعت هذه الصادرات خلال حكم الرئيس جو بايدن إذ يرى المحللون أن تطبيق العقوبات صار أقل صرامة. ووفقاً لمصادر في قطاع النفط فقد نجحت إيران في الالتفاف على العقوبات وأصبحت الصين مشترياً رئيسياً لنفطها. وقال بوب ماكنالي، رئيس شركة «رابيدان إنِرجي»، والذي كان مستشاراً للطاقة في إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش «سِجِّل السناتور روبيو يظهر أنه من الصقور بشكل قاطع وقوي عندما يتعلق الأمر بإيران وفنزويلا والصين».
وأضاف ماكنالي أن روبيو «سينفذ بحماس خطط الرئيس المنتخب ترامب لممارسة ضغط على صادرات النفط الخام الإيرانية، والتي تذهب كلها تقريباً إلى الصين»، وهو اتجاه زاد في عهد بايدن.
وقال كيفن بوك، محلل سياسة الطاقة في مؤسسة «كلير فيو إنرجي بارتنرز» غير الحزبية، إن التطبيق الصارم للعقوبات قد يثير غضب الصين، التي قد تَرُدّ بعدة طرق، بما في ذلك الحد من إعطاء الصدارة للدولار في تجارة النفط.
وسبق أن أشار ترامب إلى رد الصين المحتمل والمخاطر التي قد يتعرض لها الدولار بسبب العقوبات في خطاب ألقاه في سبتمبر/أيلول في نادي نيويورك الاقتصادي.