اسطنبول ـ ا ف ب: نددت اربع مجموعات معارضة للنظام السوري بالاضافة الى المعارض ميشال كيلو الاربعاء بشلل الائتلاف الوطني الذي يعقد اجتماعا في اسطنبول.
وكتبت المجموعات في بيان صدر في اليوم السابع للاجتماع ان ‘واقع الحال يشير بشكل لا يقبل الشك الى ان هذه القيادة فشلت في التصدي لمسؤولية وشرف تمثيل الثورة (…) وسقطت هذه القيادة في اختبارات الاستحقاقات التنظيمية والسياسية والانسانية’.
ولا تزال المعارضة السورية التي تعقد منذ 23 ايار (مايو) اجتماعا في اسطنبول تعجز عن التوصل الى اتفاق حول انضمام اعضاء جدد الى صفوفها بالاضافة الى تبني موقف مشترك حول مشاركتها في المؤتمر الدولي للسلام الذي تريد روسيا والولايات المتحدة تنظيمه في حزيران (يونيو).
واضاف البيان ان ‘قوى الثورة السورية الموقعة على هذا البيان لن تمنح بعد اليوم اي شرعية ثورية لجسم سياسي قد يتحول إلى سرطان في جسم الثورة لو تمت توسعته بشكل خاطئ على أساس اعتبارات مريضة بعيدة عن تمثيل من لا يزال يضحي منذ انطلاق الثورة وحتى اليوم’.
ووقع البيان الهيئة العامة للثورة السورية واتحاد تنسيقيات الثورة السورية ولجان التنسيق المحلية والمجلس الاعلى لقيادة الثورة السورية، وهي المجموعات الاربع التي كانت وراء التظاهرات الاولى ضد نظام الاسد في اذار (مارس) 2011.
واوقع النزاع المسلح الذي تلى تلك التظاهرات اكثر من 90 الف قتيل غالبيتهم من المدنيين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وبحسب المشاركين في الاجتماع والمراقبين فان المعركة التي تخوضها السعودية وقطر للسيطرة على المعارضة السورية هي السبب الاساسي وراء العرقلة.
كما ندد المعارض السوري الشهير كيلو بعجز الائتلاف عن اتخاذ قرار.
وصرح كيلو في مقابلة مع قناة العربية الثلاثاء ان ‘الازمة الحقيقية موجودة داخل الائتلاف’. ونفى اي تدخل من قبل السعودية لصالح الائتلاف. واكد ‘لم نكن بحياتنا جماعة سفارات ولا دول ولا مال سياسي ولا رحنا على قطرلنؤسس ائتلاف’.
بعد شهور طويلة من الوقت المهدور عبثاً، ورغم أننا منحنا قيادة الائتلاف لقوى الثــــــورة والمعارضـة الفرصة تلو الفرصة لتصويب خطواته المتعثرة، فإن واقع الحال يشير بشكل لا يقبل الشك أن هذه القيادة فشلت في التصدي لمسؤولية وشرف تمثيل ثورة الشعب السوري العظيم سياسيا وسقطت هذه القيادة في اختبارات الاستحقاقات التنظيمية والسياسية والإنسانية التي اختيرت لتكون مكلفة بالتصـــــدي لها، ويأتي الفشل المستمر لاجتماع الهيئة العامة للائتلاف المنعقد منذ أسبوع في اسطنبول ليؤكد قنـــاعتنا القديمة أن الائتلاف بواقعه التنظيمي الحالي عاجز عن القيام بواجباته المنوطة به بسبب التجاذبــات السلبية بين كتله المؤسسة، والتي أفضت إلى تدخلات سافرة من أطراف إقليمية ودولية عديدة، بات معها استقلال القرار الوطني في مهب الريح، إن هذا التردي التنظيمي الذي جرى تثبيته بقوة الأمر الواقع وتجاوزاً لكل ما تم الاتفاق عليه في مشاورات التأسيس، يفرض علينا انطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية كقوى في الحراك الثوري عن ثورتنا وتضحيات شعبنا وطموحه لتحقيق أهداف الثورة، وخاصة أن ثورتـــنا تقف الآن أمام تحد خطير يتمثل في مؤتمر جنيف وما يدور في مراكز صناعة القرار الدولي من مشـاورات بشأن مستقبل الوطن والمنطقة، نعلن بشكل واضح لا لبس فيه، ما يلي:
ـ 1: إن خطوة توسيع الائتلاف التي جرى العمل عليها خلال الفترة الماضية ليست أكثر من محاولة ترقيع بائسة، نرفض أن تقتصر على ضم شخصيات وكيانات لا تتمتع بحضور فاعل مؤثر في الثورة.
ـ 2: إن التوسيع الذي نعتقد أنه سيكون ضامناً لتحقيق أهداف ثورتنا هو التوسيع الذي يقوم على تمكين الثوار عبر ممثليهم السياسيين من المشاركة الفاعلة في صنع القرار في الائتلاف، والذي تضمنه مشاركة القوى الثورية بنسبة لا تقل عن خمسين بالمئة من مقاعد الائتلاف، وفي مؤسساته القيادية.
ـ 3: إن قوى الثورة السورية الموقعة على هذا البيان لن تمنح بعد اليوم أي شرعية ثورية لجسم سياسي قد يتحول إلى سرطان في جسم الثورة لو تمت توسعته بشكل خاطئ على أساس اعتبارات مريضة بعيدة عن تمثيل من لا يزال يضحي منذ انطلاق الثورة وحتى اليوم .
ـ 4: يعتبر هذا البيان الفرصة الأخيرة قبل أن يقول أهل الثورة من الشعب السوري كلمتهم .
كما قال الماغوط: اذا كلن زعما من وين بدي جبلك شعب.
يا ضيعانك يا سوريا بهيك ناس
هؤلاء المعارضة مجموعة من المترزقين والادوات وهم اشباه الدمى تتحكم بهم مجموعة الدول التي اوجدتهم
كما يقول المثل العربي ادا كنت ان مير و انت مير من يصوق الحمير
مرتزقة غير جديرين بتمثيل الثورة السورية.
الشعب السوري يستغرب لماذا تجمعون وكيف تجتمعون ومن تمثلون! كل واحد منكم لا يمثل سوى نفسه والثورة المزعومة أصابتكم بانفصام في الشخصية ولذلك لاتمثلون كل الأوقات انفسكم لأنه في أوقات آخرى تمثلون أربابكم الذين يدفعون التكاليف ! استروا على عائلاتكم وحلوا مجلسكم الموقر الذي فاحت رائحته الشعب السوري كره وجوهكم فاغربوا وجهه انفرطوا مرة واحدة وإلى الأبد لم يعد ينفعكم أن تغيروا القشرة ،فالبصلة تبقى بصلة حتى لو غُلِّفتْ بجلد تفاحة.